قَرِيْنَةُ الصَّلَاةِ

مبارك العشوان 1
1443/09/12 - 2022/04/13 08:17AM

الْحَمْدُ لِلَّهِ، نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ، مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ.

أَمَّا بَعْدُ: فَيَقُولُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ: ( بُنِيَ الإِسْلَامُ عَلَى خَمْسٍ: شَهَادَةِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُــولُ اللهِ، وَإِقَامِ الصَّلَاةِ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ، وَالحَجِّ، وَصَوْمِ رَمَضَــانَ ) رَوَاهُ البُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ.

الزَّكَاةُ ثَالِثُ أَرْكَانِ الإِسْلَامِ، وَهِيَ قَرِيْنَةُ الصَّلَاةِ فِي كِتَابِ اللهِ جَلَّ وَعَلَا، وَفِي سُنَّةِ رَسُولِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ؛ قَالَ تَعَالَى: { وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ }البقرة 43{ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ }المائدة55{ وَالْمُقِيمِينَ الصَّلَاةَ وَالْمُؤْتُونَ الزَّكَاةَ }النساء 162{ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ }التوبة 18{ وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ }الأحزاب 33

 وَقَالَ عَيْسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ وَهُوَ فِي المَهْدِ: { إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا، وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنْتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْــتُ حَيًّا } مريم 31

وَقَالَ تَعَالَى عَنْ إِسْمَاعِيْلَ عَلَيْهِ السَّلَامُ: { وَكَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ وَكَانَ عِندَ رَبِّهِ مَـرْضِيًّا } مريم55

وَقَالَ تَعَالَى عَنْ إِبْرَاهِيْمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ: { وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءَ الزَّكَاةِ } الأنبياء73

عِبَادَ اللهِ: وَعَدَ اللهُ جَلَّ وَعَلَا مَنْ أَدَّى الزَّكَاةَ بِعَظِيْمِ الثَّوَابِ؛ وَتَوَعَّدَ مَنْ بَخِلَ بِهَا بِأَلِيْمِ العِقَابِ؛ قَالَ تَعَالَى: { إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآَتَوُا الزَّكَاةَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ } البقرة277 وَقَالَ تَعَالَى: { وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُم بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ..} الأعراف156

وَقَالَ تَعَالَى: { خُذْ مِنْ أمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِـمْ بِهَـا .. } التوبة 103 قَالَ السَّعْدِيُّ رَحِمَهُ اللهُ: تُطَهِّرُهُمْ مِنَ الذُّنُوبِ وَالأَخْلَاقِ الرَّذِيْلَةِ. { وَتُزَكِّيهِمْ } أَيْ: تُنَمِّيْهِمْ، وَتَزِيْدُ فِي أَخْلَاقِهِمُ الحَسَنَةَ، وَأَعْمَالِهِمُ الصَّالِحَةَ، وَتَزِيْدُ فِي ثَوَابِهِمُ الدُّنْيَوِيَّ وَالأُخْرَوِيَّ، وَتُنَمِّي أَمْوَالَهُمْ.

أَمَّا مَنْ بَخِلَ بِالزَّكَاةِ وَمَنَعَهَا؛ فَقَدِ أَتَى مُنْكَرًا عَظِيْمًا وَارْتَكَبَ إِثْمًا مُبِيْنًا، وَتَرَكَ رُكْنًا مِنْ أَرْكَانِ الإِسْلَامِ؛ وَهُوَ مُتَوعَّدٌ بِأَنْوَاعٍ مِنَ الوَعِيْدِ؛ قَالَ تَعَالَى: { وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خَيْراً لَهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَهُمْ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ.. }آل عمران180

وَقَالَ تَعَالَى: { وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ، يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَذَا مَا كَنَزْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ فَذُوقُوا مَا كُنْتُمْ تَكْنِزُونَ }التوبة34-35

يَقُولُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ: ( مَا مِنْ صَاحِبِ ذَهَبٍ وَلَا فِضَّةٍ، لَا يُؤَدِّي مِنْهَا حَقَّهَا، إِلَّا إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ، صُفِّحَتْ لَهُ صَفَائِحُ مِنْ نَارٍ، فَأُحْمِيَ عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ، فَيُكْوَى بِهَا جَنْبُهُ وَجَبِينُهُ وَظَهْرُهُ، كُلَّمَا بَرَدَتْ أُعِيدَتْ لَهُ، فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ، حَتَّى يُقْضَى بَيْنَ الْعِبَادِ، فَيَرَى سَبِيلَهُ، إِمَّا إِلَى الْجَنَّةِ، وَإِمَّا إِلَى النَّارِ قِيلَ: يَا رَسُولَ اللهِ، فَالإِبِلُ ؟ قَالَ: وَلَا صَاحِبُ إِبِلٍ لَا يُؤَدِّي مِنْهَا حَقَّهَا، وَمِنْ حَقِّهَا حَلَبُهَا يَوْمَ وِرْدِهَا، إِلَّا إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ، بُطِحَ لَهَا بِقَاعٍ قَرْقَرٍ، أَوْفَرَ مَا كَانَتْ، لَا يَفْقِدُ مِنْهَا فَصِيْلاً وَاحِدًا، تَطَؤُهُ بِأَخْفَافِهَا وَتَعَضُّهُ بِأَفْوَاهِهَا، كُلَّمَا مَرَّ عَلَيْهِ أُولَاهَا رُدَّ عَلَيْهِ أُخْرَاهَا، فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ، حَتَّى يُقْضَى بَيْنَ الْعِبَادِ، فَيَرَى سَبِيلَهُ إِمَّا إِلَى الْجَنَّةِ، وَإِمَّا إِلَى النَّارِ... ) إِلَى آخِرِ الحَدِيْثِ؛ وَهُوَ فِي صَحِيْحِ مُسْلِمٍ؛ وَذَكَرَ فِيْهِ صَاحِبَ الْبَقَرِ وَصَاحِبَ الْغَنَمِ وَوَعِيْدَ كُلٍّ مِنْهُمَا.

وَيَقُولُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ: ( مَنْ آتَاهُ اللهُ مَالاً، فَلَمْ يُؤَدِّ زَكَاتَهُ، مُثِّلَ لَهُ مَالُهُ يَوْمَ القِيَامَةِ شُجَاعًا أَقْرَعَ، لَهُ زَبِيبَتَانِ، يُطَوَّقُهُ يَوْمَ القِيَامَةِ، ثُمَّ يَأْخُذُ بِلِهْزِمَتَيْهِ، يَعْنِي شِدْقَيْهِ، ثُمَّ يَقُولُ: أَنَا مَالُكَ، أَنَا كَنْزُكَ، ثُمَّ تَلَا: { وَلَا يَحْسِبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ }الآيَةَ. رَوَاهُ البُخَارِيُّ.

وَالشُّجَاعُ هُنَا: الحَيَّةُ الذَّكَرُ؛ أَمَّا الْأَقْرَعُ فَيَقُولُ الْقُرْطُبِيُّ: الْأَقْرَعُ مِنَ الْحَيَّاتِ الَّذِي ابْيَضَّ رَأْسُهُ مِنَ السُّمِّ.

عِبَادَ اللهِ: هَذَا وَعِيْدُ مَانِعِ الزَّكَاةِ فِي الآخِرَةِ، أَمَّا حُكْمُهُ فِي الدُّنْيَا؛ فَاقْرَءُوا قَوْلَ اللهِ جَلَّ وَعَلَا: { فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ }التوبة 11  وَقَوْلَهُ جَلَّ وَعَلَا: { فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُـمْ ... } التوبة 5

قَالَ شَيْخُ الإِسْلَامِ ابنُ تَيْمِيَّةَ رَحِمَهُ اللهُ: وَمِمَّنْ قَاتَلَهُمْ الصَّحَابَةُ مَعَ إقْرَارِهِمُ الشَّهَادَتَيْنِ، وَالصَّلَاةِ، وَغَيْرِ ذَلِكَ: مَانِعُوا الزَّكَاةِ.... إِلَى أَنْ قَالَ: وَقَدْ اتَّفَقَ الصَّحَابَةُ، وَالْأَئِمَّةُ بَعْدَهُمْ عَلَى قِتَالِ مَانِعِي الزَّكَاةِ وَإِنْ كَانُوا يُصَلُّونَ الْخَمْسَ وَيَصُومُونَ شَهْرَ رَمَضَانَ... الخ.

وَيَقُولُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ: ( أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَشْهَدُوا أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ، وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ، وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ، فَإِذَا فَعَلُوا ذَلِكَ عَصَمُوا مِنِّي دِمَاءَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ إِلَّا بِحَقِّ الإِسْلَامِ، وَحِسَابُهُمْ عَـلَى اللهِ ) رَوَاهُ البُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ.

وَلَمَّا تُوُفِّيَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَاسْتُخْلِفَ أَبُو بَكْرٍ بَعْدَهُ، وَكَفَرَ مَنْ كَفَرَ مِنَ الْعَرَبِ، وَمَنَعُوا الزَّكَاةَ؛ قَالَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: وَاللَّهِ لَأُقَاتِلَنَّ مَنْ فَرَّقَ بَيْنَ الصَّلَاةِ، وَالزَّكَاةِ... ) رَوَاهُ البُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ.  بَارَكَ اللهُ لِي وَلَكُمْ فِي القُرْآنِ العَظِيمِ وَنَفَعَنَا بِمَا فِيهِ مِنَ الآيِ وَالذِّكْرِ الحَكِيمِ، وَأَقُولُ مَا تَسْمَعُونَ وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ العَظِيمَ الجَلِيلَ لِي وَلَكُمْ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ فَاسْتَغْفِرُوهُ إِنَّهُ هُوَ الغَفُورُ الرَّحِيمْ. 

 

الخطبة الثانية:

الْحَمْدُ لِلَّهِ وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى رَسُولِ اللهِ.

أَمَّا بَعْدُ: فَاعْلَمُوا- وَفَّقَكُمُ اللهُ: أَنَّ الزَّكَاةَ تَجِبُ فِي أَمْوَالٍ مُعَيَّنَةٍ، وَهُنَاكَ أَمْوَالٌ لَا زَكَاةَ فِيْهَا؛ يَقُولُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( لَيْسَ عَلَى الْمُسْلِمِ فِي عَبْدِهِ وَلَا فَرَسِهِ صَدَقَةٌ ) رواه مسلم.

وَمِنْ ذَلِكَ: بَيْتُ الإِنْسَانِ الَّذِي يَسْكُنُهُ وَأَثَاثُهُ، وَمَزْرَعَتُهُ وَاسْتِرَاحَتُهُ، لَا زَكَاةَ فِيْهَا، وَهَكَذَا سَّيَّارَتُهُ أَوْ سَيَّارَاتُهُ الَّتِي يَسْتَخْدِمُهَا؛ حَتَّى وَلَوْ كَانَتْ غَالِيَةَ الثَّمَنِ؛ لَا زَكَاةَ فِيْهَا.

إِنَّمَا تَجِبُ الزَّكَاةُ فِيْمَا عَبَّرَ عَنْهُ العُلَمَاءُ بِالْأَمْوَالِ الزَّكَوِيَّةِ؛ وَهِيَ: سَائِمَةُ بَهِيْمَةِ الأَنْعَامِ؛ الإِبِلُ وَالبَقَرُ وَالغَنَمُ.

وَالْخَارِجُ مِنَ الأَرْضِ مِنَ الحُبُوبِ وَالثِّمَارِ.

وَالذَّهَبُ وَالفِضَّةُ وَمَا فِي حُكْمِهِمَا مِنَ الْأَوْرَاقِ النَّقْدِيَّةِ.

وَعُرُوضُ التِّجَارَةِ.

وَلِكُلٍّ مِنْ هَذِهِ الْأَنْوَاعِ تَفَاصِيْلُهُ؛ مِنَ الشُّرُوطِ وَالنِّصَابِ وَوَقْتِ الإِخْرَاجِ وَالْوَاجِبِ المُقَدَّرِ.

أَلَا فَاتَّقُوا اللهُ - رَحِمَكُمُ اللهُ - وَاحْرِصُوا عَلَى هَذَا الرُّكْنِ مِنْ أَرْكَانِ الإِسْلَامِ، وَأَدُّوهُ عَلَى أَكْمَلِ وَجْهٍ وَأَتَمِّهِ؛ تَفَقَّهُوا فِيْهِ؛ تَعَلَّمُوا أَحْكَامَ الزَّكَاةِ وَآدَابَهَا، مَتَى تَجِبُ، وَعَلَى مَنْ تَجِبُ، وَلِمَنْ تُعْطَى.

صَاحِبُ كُلِّ نَوعٍ مِنْ هَذِهِ الْأَمْوَالِ يَتَعَلَّمُ أَحْكَامَهُ؛ صَاحِبُ التِّجَارَةِ وَالْبَيْعِ وَالشِّرَاءِ يَتَعَلَّمُ أَحْكَامَهُ، وَيَتَفَقَّهُ فِي مَسَائِلِهِ؛ سَوَاءً مَا يَتَعَلَّقُ بِالزَّكَاةِ، أَوْ مَا يَتَعَلَّقُ بِمَا يَجُوزُ مِنَ المُعَامَلَاتِ وَمَا لَا يَجُوزُ، وَصَاحِبُ الزِّرَاعَةِ كَذَلِكَ، وَصَاحِبُ الإِيَجَارَاتِ كَذَلِكَ.

 تَعَلَّمُوا وَاسْأَلُوا عَمَّا لَا تَعْلَمُونَ، وَاشْكُرُوا اللهَ تَعَالَى أَنْ يَسَّرَ سُبُلُ تَحْصِيْلِ الْعِلْمِ، مَعَ وَسَائِلِ التَّوَاصُلِ الْحَدِيْثَةِ.

نَسْأَلُ اللهَ تَعَالَى أَنْ يَرْزُقَنَا الفِقْهَ فِي الدِّيْنِ، وَيَزِيْدَنَا مِنَ الْعِلْمِ النَّافِعِ وَالْعَمَلِ الصَّالِحِ وَيُثَبِّتَنَا عَلَيْهِ حَتَّى نَلْقَاهُ.

ثُمَّ صَلُّوا وَسَلِّمُوا - رَحِمَكُمُ اللهُ - عَلَى مَنْ أَمَرَكُمُ اللهُ بِالصَّلَاةِ وَالسَّلَامِ عَلَيهِ؛ فَقَالَ سُبْحَانَهُ: { إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا }الأحزاب 56

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ.

اللَّهُمَّ أَعِزَّ الإسْلَامَ وَالمُسْلِمِينَ، اللَّهُمَّ وَانْصُرْ عِبَادَكَ المُوَحِّدِينَ، اللَّهُمَّ وَعَلَيكَ بِأَعْدَئِكَ يَا قَوِيُّ يَا عَزِيزُ.

اللَّهُمَّ أصْلِحْ أئِمَّتَنَا وَوُلَاةَ أُمُورِنَا، اللَّهُمَّ وَفِّقْ وُلَاةَ أمْرِنَا لِمَا تُحِبُّ وَتَرْضَى، اللَّهُمَّ خُذْ بِنَوَاصِيهِمْ لِلْبِرِّ وَالتَّقْوَى، اللَّهُمَّ وَفِّقْنَا وَإِيَّاهُمْ لِهُدَاكَ، واجْعَلْ عَمَلَنَا فِي رِضَاكَ، اللَّهُمَّ مَنْ أَرَادَنَا وَدِينَنَا وَبِلَادَنَا بِسُوءٍ فَرُدَّ كَيْدَهُ إِلَيهِ، وَاجْعَلْ تَدْبِيرَهُ تَدْمِيرًا عَلَيهِ، يَا قَوِيُّ يَا عَزِيزُ.

عِبَادَ اللهِ: اُذْكُرُوا اللهَ العَلِيَّ الْعَظِيْمَ يَذْكُرْكُمْ، وَاشْكُرُوهُ عَلَى نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ وَلَذِكْرُ اللهِ أكْبَرُ وَاللهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ.

 

المرفقات

1649837815_قَرِيْنَةُ الصَّلَاةِ 1443.pdf

1649837837_قَرِيْنَةُ الصَّلَاةِ 1443.doc

المشاهدات 538 | التعليقات 0