قرآنيات العلامة ابن القيم ! جمع أوصافه ومدائحه للقرآن.. د.حمزة بن فايع الفتحي
الفريق العلمي
الحمد لله وحده، والصلاة على من لا نبي بعده، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .... أما بعد:
فإنّ علماء المسلمين كأفانين البساتين، حُسنا وطيبا وجمالا، رفعهم الله بعلمه، وأكرمهم بنَوله، وامتن عليهم بفضله، ووسّع لهم في الرحمات، وبسط لهم من النيرات، فازدانت منهم البصائر، وطابت منهم المخابر، فأنتجوا بهي الدرر والجواهر .
وكان من هؤلاء علم الأعلام، وتاج الأفهام ذكاءً وفطنة وديانة، واستنباطا، العلامة المحقق شمس الدين ابن قيم الجوزية رحمه الله ،من قامت حجتُه، وصدقت كلمتُه، وصحت مقولته، القائم بالدِّين، والحامل للعلم، والصادع بالحق والحزم والتبيين...!
وقد شد العقلاء كلامه، وزان الحكماء تقريره، وبهر الفقهاء احتجاجه واستنباطه، ومن جميل يراعه (وصفه للقرآن) وثناؤه على الكتاب العزيز ، واستنباطاته الروحية، الموغلة في الفهم، والحذق الوجداني، التي تدل على طيب معدنه، وصدق ديانته، ومكانه من الإيمان والتدبر.
فهو منهما بالعلاء، ولصيق المجد والهناء ، يشبه بالتقي الحاذق، والنقي الصادق، والفيلسوف الماهر .
ومن تأمل واصفي القرآن من أئمة الإسلام، عاين العلامة ابن القيم، من ساداتهم، ومن نبلائهم، ومن صيارفتهم، الذي فُتح عليه فتحا عجيبا، وبلغ مبلغا رغيبا، وسطع سطوعا نسيبا، حتى ليخيل إليك أنه لصيق القرآن على الدوام، ومفسره بالأيام، وقائمه بالليالي والنَاس نيام، يعيش معانيه، ويستطعم آياته، ويفقه بيناته، فما من آية إلا وفيها تقرير، أو استدلال، أو فيها استنباط فقهي أو روحي، يضيف على الأكابر، ويزيد من المفاخر، وينضَح من البواهر .
ولذلك أفرز ذلك التأمل الطويل، والتدبر العميق، تلك الكلمات الحسان ، والجمل التمام، الدالة على طيب التلاوة، وجميل القراءة، وحسن التدبر، وزكي التأمل، فقد طاب خاطره، وزان عقله، واخضوضر كلمه وتعليقه ، رحمه الله رحمة واسعة .
فصب علينا من درر الملافظ، ونفائس المعالم، ما يصلح تيجانا مزخرفا يحفز إلى التلاوة، ويشجع على المطالعة، ويطيب على اللسان والعارضة، فجاءت كالثمار المباركة بعد طول حرث وماء، ودأب غرسٍ وسقاء...! فأعجبني شكلُها، وبهَرني نظمُها، فآثرت جمعَها، وأحببت رصفها، وعنونَتْها بما يجذب ويُطرب ويحبّب، وألفيتها كماً كبيرا، وجمّاً غفيرا، وتخيرتُ منها خِيْرة، واصطفيت صفوةً، علَّ الله ينفعنا جميعا بها، ونُحيي تراث ذلك الإمام الفذ الكبير ، الذي شاقَنا بكلامه، وعطّرنا بجميل لفظه ومرامه، فإلى ذلك المرتع الرابي، والينبوع الصافي، والروض الضافي ، وفقنا الله لما يحبه ويرضاه، إنه خير مسؤول، وأكرم مأمول ..... والسلام .
• النور المبين : ( فهو كتابُه الدالُّ عليه لمن أراد معرفته، وطريقه الموصلة لسالكها إليه، ونوره المبين الذي أشرقت له الظلمات ورحمته المهداة التي بها صلاح جميع المخلوقات، والسبب الواصل بينه وبين عباده إذا انقطعت الأسباب، وبابه الأعظم الذي منه الدخول فلا يغلق إذا غُلّقت الأبواب..). مدارج السالكين١/٢٥ .
• كتاب لا يُشبع منه: ( وهو الصراط المستقيم الذي لا تميل به الآراء، والذكر الحكيم الذي لا تزيغ به الأهواء، والنزل الكريم الذي لا يشبع منه العلماء، لا تفنى عجائبه ولا تُقلع سحائبه ). مدارج السالكين ٢٥/١
• نور البصائر : ( فهو نور البصائر مِن عَماها، وشفاء الصدور من أدوائها وجواها، وحياة القلوب ولذة النفوس، ورياض القلوب وحادي الأرواح إلى بلاد الأفراح، والمنادي بالمساء والصباح يا أهل الفلاح ، حي على الفلاح نادى منادي الإيمان على رأس الصراط المستقيم ( يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ وَآمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ ). المدارج ٢٧/١ .
• أعظم منافع القلب: ( فلا شيء أنفع للقلب من قراءة القران بالتدبر؛ فإنه جامع لمنازل السائرين، وأحوال العاملين ومقامات العارفين وسائر الأحوال التي بها حياة القلب وكماله، ولو علم الناس ما في تدبره لاشتغلوا به عن كل ما سواه ) مدارج السالكين ١٨٧/١ .
• سكينة القلب: ( وكان شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، إذا اشتدت عليه الأمور قرأ آيات السكينة وقد جربت أنا أيضا قراءة هذه الآيات عند اضطراب القلب مما يرد عليه، فرأيتُ لها تأثيرا عظيما في سكونه وطمأنينته ) مدارج السالكين ٢/٥٠٢ .
• فضل القرآن على العلوم : ( وعلم أن ما عداه - أي القرآن - من كتب الناس وآرائهم ومعقولاتهم بين علوم لا ثقة بها،وإنما هى آراء وتقليد، وبين ظنون كاذبة لا تغنى من الحق شيئا، وبين أمور صحيحة لامنفعة للقلب فيها،وبين علوم صحيحة قد وعروا الطريق إلى تحصيلها، وأطالوا الكلام فى إثباتها، مع قلة نفعها) . إغاثة اللهفان١/٤٤ .
• أثر قراءة التدبر: ( فَلَا شَيْء أَنْفَع للقلب من قِرَاءَة الْقُرْآن بالتدبر والتفكر، فَإِنَّهُ جَامع لجمِيع منَازِل السائرين وأحوال العاملين ومقامات العارفين، وَهُوَ الَّذِي يُورث الْمحبَّة والشوق وَالْخَوْف والرجاء والانابة والتوكل وَالرِّضَا والتفويض والشكْر والصَّبْر ) . دار السعادة١/١٨٧ .
• مزيل الأمراض : ( فالقرآن مزيل للأمراض الموجهة للإرادات الفاسدة، فيُصلح القلب، فتصلح إرادته، ويعود إلى فطرته التى فُطر عليها، فتصلح أفعاله الاختيارية الكسبية، كما يعود البدن بصحته وصلاحه إلى الحال الطبيعى، فيصير بحيث لا يقبل إلا الحق، كما أن الطفل ليس بقابل إلا اللبن) . إغاثة اللهفان ١/٤٥،٤٦.
• بوابة اليقين : ( والقرآن يوصلك إلى نفس اليقين فى هذه المطالب التى هى أعلى مطالب العباد، ولذلك أنزله من تكلم به. وجعله شفاء لما فى الصدور، وهدى ورحمة للمؤمنين ) . إغاثة اللهفان ١/٤٥.
• برهان المطالب العالية : ( وليس تحت أديم السماء كتاب متضمن للبراهين والآيات على المطالب العالية: من التوحيد، وإثبات الصفات، وإثبات المعاد والنبوات، ورد النحل الباطلة والآراء الفاسدة، مثل القرآن. فإنه كفيل بذلك كله، متضمن له على أتم الوجوه وأحسنها، وأقربها إلى العقول وأفصحها بيانا) . إغاثة اللهفان ١/٤٤
• طريقة الانتفاع بالقرآن : ( إذا أردت الانتفاع بالقرآن، فاجمع قلبَك عند تلاوته وسماعه، وألقِ سمعَك، واحضر حضور من يخاطبه به من تكلم به سبحانه منه إليه) . الفوائد ص٣.
• فضل الفاتحة : ( سورة الفاتحة هي فاتحة الكتاب ، وأم القرآن ، والسبع المثاني ، والشفاء التام ، والدواء النافع ، والرقية التامة ، ومفتاح الغنى والفلاح ، وحافظة القوة ، ودافعة الهم والغم ، والخوف والحزن ، لمن عَرف مقدارها، وأعطاها حقَّها ). ( بدائع التفسير ١/٢٣ ) .
• الاستشفاء بالفاتحة: ( كنت آخذ قدَحاً من ماء زمزم
فأقرأ عليه الفاتحة مرارا، فأشربه
فأجد به من النفع والقوة
ما لم أعهد مثله في الدواء .) مدارج السالكين ١/٥٨ .
• دواء قسوة القلب: ( أن في القلب قسوةً لا يذيبها إلا ذكر الله تعالى، فينبغي للعبد أن يداوي قسوة قلبه بذكر الله تعالى . وذكر حماد بن زيد عن المعلَّى بن زياد : أن رجلاً قال للحسن: يا أبا سعيد، أشكو إليك قسوة قلبي؟ قال: أذبه بالذكر ). ( الوابل الصيب ٧١ ).
• (مقام التوحيد من القرآن :( فالقرآن كله في التوحيد وحقوقه وجزائه، وفي شأن الشرك وأهله وجزائهم ). ( مدارج السالكين ٤١٨/٣ ).
• معنى التأمل في القرآن : ( وأما التأمل فِي الْقُرْآنِ فَهُوَ تَحْدِيقُ نَاظِرِ الْقَلْبِ إِلَى مَعَانِيهِ، وَجَمْعُ الْفِكْرِ عَلَى تَدَبُّرِهِ وَتَعَقُّلِهِ، وَهُوَ الْمَقْصُودُ بِإِنْزَالِهِ، لَا مُجَرَّدُ تِلَاوَتِهِ بِلَا فَهْمٍ وَلَا تَدَبُّرٍ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى {كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ} [ص: 29] وَقَالَ تَعَالَى {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا} سورة محمد . المدارج٤٥١/١ .
• غاية معاني القرآن : ( فَلَا تَزَالُ مَعَانِيهِ تُنْهِضُ الْعَبْدَ إِلَى رَبِّهِ بِالْوَعْدِ الْجَمِيلِ، وَتُحَذِّرُهُ وَتُخَوِّفُهُ بِوَعِيدِهِ مِنَ الْعَذَابِ الْوَبِيلِ، وَتَحُثُّهُ عَلَى التَّضَمُّرِ وَالتَّخَفُّفِ لِلِقَاءِ الْيَوْمِ الثَّقِيلِ، وَتَهْدِيهِ فِي ظُلَمِ الْآرَاءِ وَالْمَذَاهِبِ إِلَى سَوَاءِ السَّبِيلِ، وَتَصُدُّهُ عَنِ اقْتِحَامِ طُرُقِ الْبِدَعِ وَالْأَضَالِيلِ وَتَبْعَثُهُ عَلَى الِازْدِيَادِ مِنَ النِّعَمِ بِشُكْرِ رَبِّهِ الْجَلِيلِ..). المدارج ٤٥٠/١ .
• أعظمُ نفعٍ للقلب : ( ولا شيء على الإطلاق أنفعُ للعبد من إقباله على الله، واشتغاله بذكره، وتنعمه بحبه، وإيثاره لمرضاته، بل لا حياة له ولا نعيم ولا سرور ولا بهجة إلا بذلك ). الجواب الكافي ١٩٨ .
• مفتاح القلوب: ( مفتاح حياة القلب : تدبرُ القرآن، والتضرع بالأسحار، وترك الذنوب ).حادي الأرواح ٦٩ .
• أثر استماع القرآن : ( ﴿ وَالبَلَدُ الطَيِّبُ يَخْرُجُ نَبَاتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ ﴾ فالمؤمن إذا سمع القرآن، وعقله، وتدبره، بان أثره عليه، فشُبّه بالبلد الطيب). بدائع التفسير ١/٤١٠
• الانتفاع بالقرآن: ( فإذا حصل المؤثر وهو القرآن, والمحل القابل وهو القلب الحي, ووجد الشرط وهو الإصغاء, وانتقى المانع وهو اشتغال القلب وذهوله عن معنى الخطاب, وانصرافه عنه إلى شيء آخر, حصل الأثر وهو الانتفاع والتذكّر) . الفوائد ص٣ .
• حرق الشبهات والخبائث: ( فآيات القرآن تُحيي القلوب كما تحيا الأرض بالماء ، وتحرق خبثها
وشبهاتها ، وشهواتها ، وسخائمها ، كما تُحرق النَّار ما يُلقى فيها ). مفتاح دار السَّعادة ١/٦١ .
• قوة الذكر : ( الذكر يعطي الذاكر قوةً، وقد شاهدت من قوة ابن تيمية أمرا عجيبا، فكان يكتب في اليوم ما يكتبه الناسخ في جمعة أو أكثر ). الوابل الصيب ص٧٧ .
• شارع المحبة الأعظم :( فمن أراد أن ينال محبة الله عز وجل، فليلهجْ بذكــره، فالذكرُ باب المحبة، وشارعُها الأعظم، وصراطها الأقـــوم ). الوابل الصيب ص٤٩ .
• منارات الذكر:( إنَّ الذكر نورٌ للذاكر في الدنيا، ونور له في قبره ونور له في معاده، يسعى بين يديه على الصراط، فما استنارت القلوب والقبور بمثل ذكر الله تعالى، قال تعالى {أَوَمَن كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا } . الوابل الصيب ص ٥٠ .
• غداء ودواء : ( وأنفع الأغذية غذاء الإيمان ، وأنفع الأدوية دواء القرآن وكل منهما فيه الغذاء والدواء). إغاثة ٧٠/١ .
• فضل المعوذتين: ( أنَّ لهما تَأثيرًا خاصًّا في دفع السِّحر والعين وسائر الشُّرور، وأن حاجة العبد إلى الاستعاذة بهاتين السورتين أعظمُ مِن حاجته إلى النَّفس والطَّعام والشَّراب واللِّباس ). بدائع الفوائد ٢/٧٠٢ .
• حبُّ سورة الإخلاص: ( ولقد بشّر النبي ﷺ الرجل الذي كان يحُب سورة الإخلاص بأن الله يُحِبّهُ، فدل على أن من أحب صفات الله أحبّه الله ). مفتاح دار السعادة ٢٩٢ /٢ .
• سبب التباعد عن القرآن :( إذا رأيتَ الرجل ذوقَه و شوقه إلى سماع الألحان، دون سماع القرآن فهذا أقوى الأدلة على فراغ قلبِه من محبة الله وكلامه ) . الجواب الكافي ص ٢٧٨ .
• الأحسن الأكمل : ( لاتجد كلاما أحسن تفسيرا،ولا أتمّ من كلام الله سبحانه، ولهذا سمّاه الله بيانا، وأخبر أنه يسره للذكر، ويسّر ألفاظه للحفظ، ومعانيه للفهم ).بدائع التفسير ٢٥٩ .
• درء الحزن : ( الحزن يُضعف القلب ، ويوهن العزم ويضر الإرادة ، ولا شيء أحب إلى الشيطان من حزن المؤمن، لذلك تسلح بالقرآن في كل أحوالك ، "الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب "سورة الرعد. و لا تكن كمن : ﴿استحوذ عليهم الشيطان فأنساهم ذكر الله﴾ ). سورة المجادلة . طريق الهجرتين ٤١٩ .
• الدواء المطلق: ( ما من مرض من أمراض القلوب والأبدان إلا وفي القرآن سبيل الدلالة على دوائه وسببه ). زاد المعاد٤/٣٥٢ .
• حلّ الشدائد : ( ما ذُكر الله :
على صعبٍ إلا هان، ولا على عسير إلا تيسر، ولا مشقة إلا خفّت، ولا شدة إلا زالت، ولا كربة إلا انفرجت). الوابل الصيّب٧٧ .
• صفة الدنيا في القرآن : ( القرآن مملوء من التزهيد في الدنيا، والإخبار بخستها وقلتها
وانقطاعها وسرعة فنائها، والترغيب في الآخرة، والإخبار بشرفها ودوامها ) . المدارج ١١/٢ .
• الذكر غيث الرحمة: ( الغفلة التي تنزل بالقلب هي القحط والجدب، فما دام في ذكر الله والاقبال عليه فغيث الرحمة واقع عليه كالمطر المتدارك ). الكلام على مسألة السماع ص٨٧ .
• الآية المتدبرة: ( فقراءة آية بتفكر وتفهم خير من قراءة ختمة بغير تدبر وتفهم، وأنفع للقلب وأدعى إلى حصول الإيمان وحلاوة القرآن ). مفتاح دار السعادة/٥٣١/١ .
• علامة الداعية : ( والداعون إلى الخير هم الداعون إلى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم لا الداعون إلى رأي فلان وفلان ). إعلام الموقعين ١٥٣/١ .
• التدبر نجاة ونفع: ( ليس شيء أنفع للعبد في معاشه ومعاده وأقرب إلى نجاته من تدبر القرآن، فتدبر القرآن إن رمت الهدى ، فالعلم تحت تدبر القرآن ). المدارج ١٥١/ .
• الدليل الى الله والجنة :( ولا دليل إلى الله والجنّة، سوى الكتاب والسُنَّة ). المدارج ٢/٤٣٩ .
• صحبة الكتاب: ( فمن صحب الكتاب والسنة، وتغرب عن نفسه وعن الخلق، وهاجر بقلبه إلى الله فهو الصادق المصيب ). المدارج ٢/٤٣٥ .
• تحقيق الأنس :( والإنس بالله حالة وجدانية تقوى بثلاثة أشياء : دوام الذكر ، وصدق المحبة ، وإحسان العمل ). المدارج ٣/٩٥ .
• أعظم الذات: ( للذكر لذة لايشبهها شيء، فلو لم يكن من ثوابه إلااللذة الحاصلة، والنعيم الذي يحصل لقلبه لكفى به
ولهذاسميت مجالس الذكر رياض الجنة ). الوابل الصيب ص١٩٦ .
• صرع الشيطان :( وبالذكر : يصرع العبد الشيطان كما يصرع الشيطان أهل الغفلة والنسيان ) . مدارج السالكين : ٢/٤٢٤ .
• تعظيم الله: ( يا رب لو أدركت القلوب (عظمتك ) لكان شهيقها القرآن ، وزفيرها الذكر ).
• دواء الشعث القلبي: ( إن في القلب شعثاً لا يلمه إلا الإقبال على الله، وفيه حسرة لا يطفأها إلا القرب منه تعالى وذكره). المدارج٣/١٥٤ .
• ربيع القلوب: ( وقوله ﷺ (أن تجعل القرآن ربيع قلبي ونور صدري ) الربيع : المطر الذي يُحيي الأرض، وشبّهَ القرآن به لحياةِ القلوب به ).
• وسيلة اليقين :( القلب لا يطمئِنُّ إلاَّ بالإيمان واليقـين، ولا سبيل إلى حصول الإيمان واليقـين إلاَّ من القرآن ). المدارج ٢/٥١٣ .
• دواء القسوة: ( في القلب قسوة لا يذيبها إلا ذكر الله تعالى، فينبغي للعبد أن يداوي قسوة قلبه بذكر الله تعالى ) .الوابل الصيب ص ١٨٢ .
• أنفع شفاء : ( فلم ينزل الله من السماء شفاء قط أعم، ولا أنفع ولا أعظم، ولا أنجع في إزالة الداء من القرآن ). الداء والدواء ص٢٠ .
• نهاية المعرض: ( أفيظن المعرض عن كتاب ربه وسنة رسوله أن ينجو من ربه بآراء الرجال، أو يتخلص من بأس الله بكثرة البحوث والجدال وضروب الأقيسة وتنوع الأشكال، أو بالإشارات والشطحات وأنواع الخيال؟ هيهات والله لقد ظن أكذب الظن، ومنّته نفسُه أبين المحال ).المدارج ١/٢٧ .
• كتاب توحيدي : ( كل آية في القرآن فهي متضمنة للتوحيد شاهدة به داعية إليه، فإن القرآن: إمَّا خبر عن الله وأسمائه وصفاته وأفعاله فهو التوحيد العلمي الخبري، وإمَّا دعوة إلى عبادته وحده لا شريك له وخلع كل ما يعبد من دونه فهو التوحيد الإرادي الطلبي، وإمَّا أمر ونهي وإلزام بطاعته في نهيه وأمره فهي حقوق التوحيد ومكملاته...). المدارج ٣/٤١٧ .
• أثر التدبر القلبي : ( فلا شيء أنفع للقلب من قراءة القرآن بالتدبر والتفكر؛ فإنه هو الذي يورث المحبة والشوق، والخوف والرجاء، والإنابة والتوكل، والرضى والتفويض، والشكر والصبر، وسائر الأحوال التي بها حياة القلب وكماله، وكذلك يزجر عن الصفات والأفعال المذمومة التي بها فساد القلب وهلاكه، فلو علم الناس ما في قراءة القرآن بالتدبر لاشتغلوا بها عن كل ما سواها ). مفتاح دار السعادة ص ٢٠٤ .
• الأمانُ من النفاق: ( أن كثرة ذكر الله عز وجل أمانٌ من النفاق ، فإن المنافقين قليلو الذكر لله عز وجل ). الوابل الصيب ص ١١٠ .
• استثقال القرآن : ( وأكثر ما يورث الغناء عشقُ الصور واستحسان الفواحش، وإدمانه ، يُثقلُ القرآن على القلب ). إغاثة اللهفان ١/ ٤٤٧
• والحمد لله على توفيقه، ورحم الله العلامة ابن القيم، وجزاه الله خير الجزاء، ونفعنا بحكمه ودرره، وجعلنا من أهل كتابه وخاصته.. إنه جواد كريم .....