قدوم رمضان بم يذكرنا
د. منصور الصقعوب
1432/08/28 - 2011/07/29 02:53AM
سنة الله في خلقه وتدبيره أن فاضل بين خلقه, فحين أمر العباد بالطاعة لم يجعل المسلمين كالمجرمين, ولم يسوِ بين المؤمنين والكفار, بل فاضل بين الذين آمنوا وعملوا الصالحات وبين الذين اقترفوا السيئات
وحين قدّر الأعمال فاضل بين أجورها فليست الصلاة والجهاد كإماطة الأذى, ولا الفرض كالنفل, وهكذا في بقية الأعمال
وحين أنزل القرآن فاضل بين آياته, فكانت آية الكرسي أفضل من غيرها, لأنها تتكلم عن الله وصفته, وليست سورة الإخلاص كسورة الطلاق, والكل كلام الله له الشرف والفضل والقدر.
وحين خلق الخلق لم يجعلهم سواءً, فالأنبياء خير من أتباعهم, والصحابة خير ممن جاء بعدهم, وبعض الرسل أفضل من بعض.
وحين قدر الأيام والشهور فاضل بينها فرمضان سيد الشهور, وغرة العام وأفضل أيام الدهر, والموفق حينها من أدرك تلك الحقبة ومن أمهله الله حتى بلغه زمن النفحة
وهانحن أيها الكرام نتفيأ ظلال رمضان, ونشم ريحه, فقد دنت نسماته وهبت ريحه وأوشك هلاله على ظهور, وقد بات على قرب دخول وأوان وصول, فبشرى لمن أدركوه وهم في صحة بدن وسلامة دين.
وحين يأتي رمضان فبلوغه يعلن لنا بأننا بلغنا شهراً جمع الفضائل, وتنوعت فيه الأعمال, شهراً فيه يؤدى ركن الدين, وعن طريقه يدخل المرء الجنة من باب الريان, وفي رحابه يؤدي القيام ويرضي الرحمن.
هو شهر الغنائم قد أتى, وزمن مضاعفة الحسنات قد دنا, وهنا تعرف سبب فرحة الناس بمقدمه, فهو الغنيمة للصالحين والأمنية للعارفين والفرصة للمستعتبين, هو الزمن الذي تعمر فيه المصليات وتتلى الآيات, تقبل فيه القلوب على الخير والإحسان, وتصفد فيه مردة الشياطين من الجان, ويضعف سلطان الشيطان وتفتح أبواب الجنان, الناس فيه في تردد على المساجد وما بين صيام وقيام وتعبد للإله الواحد, وفرحة الناس برمضان تبين لك حاجة القلوب للطاعة واستبشارها بما يعينها على الخير ونفض الغبار الذي ران على القلوب .
أيها الكرام: وقدوم رمضان يذكرنا بسرعة مرور الأيام فبالأمس ودعناه وهانحن اليوم في استقباله, ومرّ عام كلمح البصر, وما ذاك إلا مصدّق لحديث المصطفى عليه السلام إذ قال " لا تقوم الساعة حتى يتقارب الزمان فتكون السنة كالشهر والشهر كالجمعة وتكون الجمعة كاليوم ويكون اليوم كالساعة وتكون الساعة كالضرمة بالنار"
وتذكرت وأنا أستقبل رمضان مشهد ذلك الشاب الذي دمعت عينه حين أُعلن عن نهاية رمضان وطال بكائه, لأنه يخشى أن لا يكون من المدركين لغيره, وهو الآن في أطباق الثرى بعدما اعترضه الموت ولم يبلغ مناه.
وتذكرت وأنا على مقربة من رمضان أقواماً صاموا رمضان الماضي وهم اليوم قد حيل بينهم وبين الصيام لمرض اعترى وعذر طرى, وقوم يأتيهم رمضان هذه السنة وهم في حال خوف وفزع وقتل وقصف وهلع, ونحن اليوم ندركه أو نكاد ومع صحة بدن وأمن وطن وبقاء دين.
أيها الكرام: ها قد دنا الشهر وأوشك على الدخول فماذا نحن صانعون؟ ألم نحدث أنفسنا يوماً أننا سنتغير في رمضان, أولم نذق لذة الطاعة في رمضان قبله, فماذا نحن اليوم صانعون, إن رمضان هو الفرصة لطالب التجارة مع الله أن يسابق فيه مع المسابقين وأن يلج فيه أبواب الخيرات مع الطائعين, وأن ينظم نفسه في سلك العابدين.
إن من المهم أن يعزم المرء وهو عما قريب يستقبل شهره على المسابقة في الخيرات والمنافسة في الطاعات فالنية على الخير أجر ولو حيل بينك وبين العمل
أيها المبارك: في استقبال رمضان تذكر أن من المهم أن تصفي قلبك من الخصومات والشحناء, فذاك مما قد يحول بين عملك وبين السماء, فالله يؤخر المغفرة عن المتخاصمين, فصل الحبل الذي قطعت وصالح من خاصمت وصافِ من شاحنت, ولا تجعل بين الرحمة وبينك مانعاً
وتذكر أيها المبارك أن مما تستعد به لشهرك أن تذكر النفس بفضل الصوم, لتنشط معه وتتلذذ به, فمن ذا الذي يسمع قول المصطفى ج " من صام يوما في سبيل الله زحزح الله وجهه عن النار بذلك اليوم سبعين خريفا" وقوله لأبي أمامه حين سأله عن عملٍ "عليك بالصوم فإنه لا عدل له" وقوله "كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به" وقوله "لخلوف الصائم أطيب عند الله من ريح المسك" وقوله "الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة يقول الصيام أي رب منعته الطعام والشهوة فشفعني فيه" وقوله " من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه " أي نفس تسمع هذا ثم لا تشتاق لرمضان وللصوم والطاعة فيه.
معشر الكرام: وإذا كان التعرف على فضل الصوم وأحكامه من تهيئة النفس لرمضان, فإن من التهيئة لذلك أيضاً تذكر قصر العمر واخترام الموت لأقوام ما بين رمضان ورمضان, وبعد هذا فالتقلل من الشواغل والتخفف من الصوارف وترويض النفس على العبادة والمكث في المسجد بعض وقته, أمور نتهيأ بها, ليقدم رمضان حين يقدم ونحن له مستعدون وبه فرحون.
ومما ينبغي تذكره في مقتبل رمضان أيضاً استشعار الاحتساب والنية في كل عمل تعمله, فما تحضره لبيتك من طعام وشراب احتسب فيه إطعام الصوام والإنفاق على الأهل وتلك صدقة إذا خلت من الإسراف والتبذير, ولا تنس في غمرة ذلك أن تساهم في سدّ حاجة فقير لا يجد من يعينه وينفق عليه.
ومن الجميل وأنت تستعد لرمضان أن تهيأ أهلك وأولادك له بذكر فضله وترغبهم في صومه ونيل غنائمه, وأن تشجعهم على التنافس في الطاعات بالقرآن والقيام وغيرها, وأن تحصنهم من قنوات الشر والبرامج التي تفسد على الناس جمال رمضان وتسرق منهم صفاءه, وتلك أمور لها في رمضان نشاط, واذكر أن أهل البيت أمانة وكون رمضان في إجازة يضاعف الحمل ويزيد وقت الفراغ فارع الأمانة أيها المبارك.
الخطبة الثانية
أيها الكرام: لقد كان المصطفى عليه السلام يهنئ أصحابه بحلول الشهر، ويعلن لهم عن فضائله شحذا للهمم ورفعاً للعزائم, وكان مما يقول لهم بين يدي رمضان " أَتَاكُمْ رَمَضَانُ شَهْرٌ مُبَارَكٌ فَرَضَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ صِيَامَهُ ، تُفْتَحُ فِيهِ أَبْوَابُ السَّمَاءِ ، وَتُغَلَّقُ فِيهِ أَبْوَابُ الْجَحِيمِ ، وَتُغَلُّ فِيهِ مَرَدَةُ الشَّيَاطِينِ ، لِلَّهِ فِيهِ لَيْلَةٌ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ مَنْ حُرِمَ خَيْرَهَا فَقَدْ حُرِمَ"
قال ابن رجب معلقاً على هذا الحديث: هذا الحديث أصل في تهنئة الناس بعضهم بعضا بشهر رمضان، ثم قال: وكيف لا يبشر المؤمن بفتح أبواب الجنان، وغلق أبواب النيران، كيف لا يبشر العاقل بوقت يغل فيه الشيطان، من أين يشبه هذا الزمان زمان.أ.هـ
وبعد أيها الكرام: فقد دنا الشهر فرحم الله امرءاً عاهد ربه أن يكون هذه السنة مختلفاً عن غيره, والمغبون السعيد من ملأ الصحائف بصالح الأعمال ونال في رمضان العتق من النار والفوز بالمغفرة والجنان.
أَهْلاً بَِشَهْرِ التُّقَى وَالْجُـوْدِ وَالْكَرَمِ *شَهْـرِ الصِّيَامِ رَفِيْعِ الْقَدْرِفِي الأُمَمِ
أَقْبَلْتَ فِيْ حُلَّـةٍ حَفَّ الْبَهَـاءُ بِهَا ** وَمِـنْ ضِيَائِكَ غَابَتْ بَصْمَـةُ الظُّلَمِ
أَهْلاً بِصَوْمَعَةِ الْعُبَّادِ مُـذْ بَزَغَتْ ** شَمْسٌ وَمَجْمَعِ أَهْلِ الْفَضْلِ وَالْقِيَمِ
هَذِي الْمَـآذِنُ دَوَّى صَوْتُهَا طَرَبًا ** تِلْكَ الْجَـوَامِـعُ فِيْ أَثْوَابِ مُبْتَسِمِ
نُفُوْسُ أَهْلِ التُّقَى فِيْ حُبِّكُمْ غَرِقَتْ ** وَهَزَّهَا الشَّوْقُ شَوْقُ الْمُصْلِحِ الْعَلَمِ. اللهم صل وسلم
وحين قدّر الأعمال فاضل بين أجورها فليست الصلاة والجهاد كإماطة الأذى, ولا الفرض كالنفل, وهكذا في بقية الأعمال
وحين أنزل القرآن فاضل بين آياته, فكانت آية الكرسي أفضل من غيرها, لأنها تتكلم عن الله وصفته, وليست سورة الإخلاص كسورة الطلاق, والكل كلام الله له الشرف والفضل والقدر.
وحين خلق الخلق لم يجعلهم سواءً, فالأنبياء خير من أتباعهم, والصحابة خير ممن جاء بعدهم, وبعض الرسل أفضل من بعض.
وحين قدر الأيام والشهور فاضل بينها فرمضان سيد الشهور, وغرة العام وأفضل أيام الدهر, والموفق حينها من أدرك تلك الحقبة ومن أمهله الله حتى بلغه زمن النفحة
وهانحن أيها الكرام نتفيأ ظلال رمضان, ونشم ريحه, فقد دنت نسماته وهبت ريحه وأوشك هلاله على ظهور, وقد بات على قرب دخول وأوان وصول, فبشرى لمن أدركوه وهم في صحة بدن وسلامة دين.
وحين يأتي رمضان فبلوغه يعلن لنا بأننا بلغنا شهراً جمع الفضائل, وتنوعت فيه الأعمال, شهراً فيه يؤدى ركن الدين, وعن طريقه يدخل المرء الجنة من باب الريان, وفي رحابه يؤدي القيام ويرضي الرحمن.
هو شهر الغنائم قد أتى, وزمن مضاعفة الحسنات قد دنا, وهنا تعرف سبب فرحة الناس بمقدمه, فهو الغنيمة للصالحين والأمنية للعارفين والفرصة للمستعتبين, هو الزمن الذي تعمر فيه المصليات وتتلى الآيات, تقبل فيه القلوب على الخير والإحسان, وتصفد فيه مردة الشياطين من الجان, ويضعف سلطان الشيطان وتفتح أبواب الجنان, الناس فيه في تردد على المساجد وما بين صيام وقيام وتعبد للإله الواحد, وفرحة الناس برمضان تبين لك حاجة القلوب للطاعة واستبشارها بما يعينها على الخير ونفض الغبار الذي ران على القلوب .
أيها الكرام: وقدوم رمضان يذكرنا بسرعة مرور الأيام فبالأمس ودعناه وهانحن اليوم في استقباله, ومرّ عام كلمح البصر, وما ذاك إلا مصدّق لحديث المصطفى عليه السلام إذ قال " لا تقوم الساعة حتى يتقارب الزمان فتكون السنة كالشهر والشهر كالجمعة وتكون الجمعة كاليوم ويكون اليوم كالساعة وتكون الساعة كالضرمة بالنار"
وتذكرت وأنا أستقبل رمضان مشهد ذلك الشاب الذي دمعت عينه حين أُعلن عن نهاية رمضان وطال بكائه, لأنه يخشى أن لا يكون من المدركين لغيره, وهو الآن في أطباق الثرى بعدما اعترضه الموت ولم يبلغ مناه.
وتذكرت وأنا على مقربة من رمضان أقواماً صاموا رمضان الماضي وهم اليوم قد حيل بينهم وبين الصيام لمرض اعترى وعذر طرى, وقوم يأتيهم رمضان هذه السنة وهم في حال خوف وفزع وقتل وقصف وهلع, ونحن اليوم ندركه أو نكاد ومع صحة بدن وأمن وطن وبقاء دين.
أيها الكرام: ها قد دنا الشهر وأوشك على الدخول فماذا نحن صانعون؟ ألم نحدث أنفسنا يوماً أننا سنتغير في رمضان, أولم نذق لذة الطاعة في رمضان قبله, فماذا نحن اليوم صانعون, إن رمضان هو الفرصة لطالب التجارة مع الله أن يسابق فيه مع المسابقين وأن يلج فيه أبواب الخيرات مع الطائعين, وأن ينظم نفسه في سلك العابدين.
إن من المهم أن يعزم المرء وهو عما قريب يستقبل شهره على المسابقة في الخيرات والمنافسة في الطاعات فالنية على الخير أجر ولو حيل بينك وبين العمل
أيها المبارك: في استقبال رمضان تذكر أن من المهم أن تصفي قلبك من الخصومات والشحناء, فذاك مما قد يحول بين عملك وبين السماء, فالله يؤخر المغفرة عن المتخاصمين, فصل الحبل الذي قطعت وصالح من خاصمت وصافِ من شاحنت, ولا تجعل بين الرحمة وبينك مانعاً
وتذكر أيها المبارك أن مما تستعد به لشهرك أن تذكر النفس بفضل الصوم, لتنشط معه وتتلذذ به, فمن ذا الذي يسمع قول المصطفى ج " من صام يوما في سبيل الله زحزح الله وجهه عن النار بذلك اليوم سبعين خريفا" وقوله لأبي أمامه حين سأله عن عملٍ "عليك بالصوم فإنه لا عدل له" وقوله "كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به" وقوله "لخلوف الصائم أطيب عند الله من ريح المسك" وقوله "الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة يقول الصيام أي رب منعته الطعام والشهوة فشفعني فيه" وقوله " من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه " أي نفس تسمع هذا ثم لا تشتاق لرمضان وللصوم والطاعة فيه.
معشر الكرام: وإذا كان التعرف على فضل الصوم وأحكامه من تهيئة النفس لرمضان, فإن من التهيئة لذلك أيضاً تذكر قصر العمر واخترام الموت لأقوام ما بين رمضان ورمضان, وبعد هذا فالتقلل من الشواغل والتخفف من الصوارف وترويض النفس على العبادة والمكث في المسجد بعض وقته, أمور نتهيأ بها, ليقدم رمضان حين يقدم ونحن له مستعدون وبه فرحون.
ومما ينبغي تذكره في مقتبل رمضان أيضاً استشعار الاحتساب والنية في كل عمل تعمله, فما تحضره لبيتك من طعام وشراب احتسب فيه إطعام الصوام والإنفاق على الأهل وتلك صدقة إذا خلت من الإسراف والتبذير, ولا تنس في غمرة ذلك أن تساهم في سدّ حاجة فقير لا يجد من يعينه وينفق عليه.
ومن الجميل وأنت تستعد لرمضان أن تهيأ أهلك وأولادك له بذكر فضله وترغبهم في صومه ونيل غنائمه, وأن تشجعهم على التنافس في الطاعات بالقرآن والقيام وغيرها, وأن تحصنهم من قنوات الشر والبرامج التي تفسد على الناس جمال رمضان وتسرق منهم صفاءه, وتلك أمور لها في رمضان نشاط, واذكر أن أهل البيت أمانة وكون رمضان في إجازة يضاعف الحمل ويزيد وقت الفراغ فارع الأمانة أيها المبارك.
الخطبة الثانية
أيها الكرام: لقد كان المصطفى عليه السلام يهنئ أصحابه بحلول الشهر، ويعلن لهم عن فضائله شحذا للهمم ورفعاً للعزائم, وكان مما يقول لهم بين يدي رمضان " أَتَاكُمْ رَمَضَانُ شَهْرٌ مُبَارَكٌ فَرَضَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ صِيَامَهُ ، تُفْتَحُ فِيهِ أَبْوَابُ السَّمَاءِ ، وَتُغَلَّقُ فِيهِ أَبْوَابُ الْجَحِيمِ ، وَتُغَلُّ فِيهِ مَرَدَةُ الشَّيَاطِينِ ، لِلَّهِ فِيهِ لَيْلَةٌ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ مَنْ حُرِمَ خَيْرَهَا فَقَدْ حُرِمَ"
قال ابن رجب معلقاً على هذا الحديث: هذا الحديث أصل في تهنئة الناس بعضهم بعضا بشهر رمضان، ثم قال: وكيف لا يبشر المؤمن بفتح أبواب الجنان، وغلق أبواب النيران، كيف لا يبشر العاقل بوقت يغل فيه الشيطان، من أين يشبه هذا الزمان زمان.أ.هـ
وبعد أيها الكرام: فقد دنا الشهر فرحم الله امرءاً عاهد ربه أن يكون هذه السنة مختلفاً عن غيره, والمغبون السعيد من ملأ الصحائف بصالح الأعمال ونال في رمضان العتق من النار والفوز بالمغفرة والجنان.
أَهْلاً بَِشَهْرِ التُّقَى وَالْجُـوْدِ وَالْكَرَمِ *شَهْـرِ الصِّيَامِ رَفِيْعِ الْقَدْرِفِي الأُمَمِ
أَقْبَلْتَ فِيْ حُلَّـةٍ حَفَّ الْبَهَـاءُ بِهَا ** وَمِـنْ ضِيَائِكَ غَابَتْ بَصْمَـةُ الظُّلَمِ
أَهْلاً بِصَوْمَعَةِ الْعُبَّادِ مُـذْ بَزَغَتْ ** شَمْسٌ وَمَجْمَعِ أَهْلِ الْفَضْلِ وَالْقِيَمِ
هَذِي الْمَـآذِنُ دَوَّى صَوْتُهَا طَرَبًا ** تِلْكَ الْجَـوَامِـعُ فِيْ أَثْوَابِ مُبْتَسِمِ
نُفُوْسُ أَهْلِ التُّقَى فِيْ حُبِّكُمْ غَرِقَتْ ** وَهَزَّهَا الشَّوْقُ شَوْقُ الْمُصْلِحِ الْعَلَمِ. اللهم صل وسلم
د. منصور الصقعوب
للرفع للمناسبة
تعديل التعليق