قالت الأعراب آمنا(الحجرات10)

زراك زراك
1433/08/23 - 2012/07/13 17:41PM
[font="]قالت الأعراب آمنا(الحجرات10[/font][font="])
16[/font][font="]شعبان 1433 / 6 يوليوز 2012[/font][font="]
[/font][font="]محمد زراك إمام وخطيب المسجد الكبير بأولاد برحيل المغرب[/font][font="]
[/font][font="]الحمد لله الذي جعل تدبر القرآن إلى رضوانه سبيلا، وجعل تطبيقه على صدق الإيمان دليلا، وأشهد[/font][font="] [/font][font="]أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له صفة وأفعالا، سبحانه وتعالى لا نتخذ[/font][font="] [/font][font="]من دونه وليا ولا وكيلا، وأشهد أن سيدنا محمدا أرسله الله فأنزل عليه[/font][font="] [/font][font="]القرءان تنزيلا، فكان أفضل من رتل القرآن ترتيلا، اللهم صل وسلم عليه وعلى[/font][font="] [/font][font="]آله وأصحابه الذاكرين الله بكرة وأصيلا، وعلى التابعين لهم بإحسان إلى أن[/font][font="] [/font][font="]يلقى الإنسان يوما ثقيلا. اللهم أخرجنا من ظلمات الجهل إلى انوار العلم،[/font][font="] [/font][font="]وأدخلنا برحمتك في عبادك الصالحين[/font][font="].
[/font][font="]أما بعد فيا أيها الإخوة الكرام! مع[/font][font="] [/font][font="]الخطبة الأخيرة من خطب[/font][font="] [/font][font="]سورة الحجرات، قالت الأعراب...تختم السورة الجليلة[/font][font="] [/font][font="]العظيمة الكريمة ببيان الحقيقة الكبرى، ألا وهي حقيقة الإيمان، وذلك من[/font][font="] [/font][font="]خلال هذا الحوار الذي دار بين أعراب بني أسد وبين رسول الله صلى الله عليه[/font][font="] [/font][font="]وسلم. فلقد ذكر جمهور المفسرين أن هؤلاء وفدوا المدينة على رسول الله صلى[/font][font="] [/font][font="]الله عليه وسلم في سنة مجدبة، وكانوا يمنون بذلك على رسول الله عليه الصلاة[/font][font="] [/font][font="]والسلام, ويقولون: يا محمد آمنا بك وصدقناك ولم نقاتلك كما قاتلك بنو فلان[/font][font="] [/font][font="]وبنو فلان، فأعطنا من الصدقات فإن لنا حقاً عليك, يمنون بذلك على النبي[/font][font="] [/font][font="]صلى الله عليه وسلم، فنزلت الآيات[/font][font="]: [/font][font="]قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُلْ[/font][font="] [/font][font="]لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا[/font][font="]
[/font][font="]وهكذا أيها المؤمنون[/font][font="]: [/font][font="]يتﻀﺢ ﻤﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻵﻴﺔ ﺃﻥ هناك مرتبة الإسلام ﻭ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ مرتبة الإيمان، ﻭﻓﻲ[/font][font="] [/font][font="]الحديث ﺍلصحيح ﻴﺒﻴﻥ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻤﺭﺘﺒﺔ ﺜﺎﻟﺜﺔ ﻫﻲ[/font][font="] [/font][font="]ﺍﻹﺤﺴﺎﻥ، ﻟﻴﺱ ﻓﻲ ﺍﻹﺴﻼﻡ ﺇﻻ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺭﺍﺘﺏ ﺍﻟﺜﻼﺙ، ﻤﺭﺘﺒﺔ ﺍﻹﺴﻼﻡ ﻭ ﻤﺭﺘﺒﺔ ﺍﻹﻴﻤﺎﻥ ﻭ[/font][font="] [/font][font="]ﻤﺭﺘﺒﺔ ﺍﻹﺤﺴﺎﻥ، وأصل تعاريف الإسلام والإيمان والإحسان هو حديث جبريل للنبي[/font][font="] [/font][font="]صلى الله عليه وسلم الذي أخرجه مسلم عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه وفيه[/font][font="] " [/font][font="]بينما.... قال جبريل يا محمد أخبرني عن الإسلام فقال رسول الله صلى الله[/font][font="] [/font][font="]عليه وسلم :" الإسلام أن تشهد أن لاإله إلا الله وأن محمدا رسول الله وتقيم[/font][font="] [/font][font="]الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلا. قال[/font][font="] : [/font][font="]صدقت فعجبنا له يسأله ويصدقه . قال فأخبرنا عن الإيمان قال : أن تؤمن بالله[/font][font="] [/font][font="]وملائكته وكتبه ورسله واليوم الأخر وتؤمن بالقدر خيره وشره . قال :صدقت[/font][font="] . [/font][font="]قال : فأخبرني عن الإحسان قال : أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه[/font][font="] [/font][font="]فإنه يراك ... الحديث[/font][font="].
[/font][font="]أيها المؤمنون الإسلام والإيمان من الألفاظ التي[/font][font="] [/font][font="]إذا اجتمعت افترقت وإذا افترقت اجتمعت. والإيمان أعم من الإسلام من جهة[/font][font="] [/font][font="]أهله، فكل مؤمن مسلمٌ وليس كل مسلمٍ مؤمنا، ويشهد للفرق بين الإسلام[/font][font="] [/font][font="]والإيمان إذا اجتمعا هذه الآية ( قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن[/font][font="] [/font][font="]قولوا أسلمنا ..) وقول النبي صلى الله عليه وسلم " اللهم لك أسلمت وبك آمنت[/font][font="] "
[/font][font="]وأما إذا افرد اسم الإيمان فإنه حينئذٍ يراد به الدين كله؛ أصوله[/font][font="] [/font][font="]وفروعه من الاعتقادات والأقوال والأفعال, والدليل هوما رواه البخاري ومسلم[/font][font="] [/font][font="]من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال[/font][font="]: ([/font][font="]الإيمان بضع وستون شعبة، أفضلها قول لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى[/font][font="] [/font][font="]عن الطريق، والحياء شعبة من الإيمان). وكذلك الإسلام إذا أفرد فالمراد به[/font][font="] [/font][font="]الدين كله دليله قوله تعالى[/font][font="]: [/font][font="]إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الإِسْلامُ[/font][font="] [/font][font="]وقوله سبحانه[/font][font="]: [/font][font="]الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ[/font][font="] [/font][font="]عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِيناً هذا هو معنى قول[/font][font="] [/font][font="]العلماء[/font][font="] [/font][font="]الإسلام والإيمان من الألفاظ التي إذا اجتمعت افترقت وإذا افترقت[/font][font="] [/font][font="]اجتمعت[/font][font="].
[/font][font="]ونفس الكلام يقال في العلاقة بين الإحسان والإيمان، فلا يصل[/font][font="] [/font][font="]العبد الى مرتب الإحسان الا اذا حقق الإيمان , فكل محسن مؤمنٌ وليس كل مؤمن[/font][font="] [/font][font="]محسنا[/font][font="].
[/font][font="]أيها المؤمنون! من المسائل التي تتعلق بهذا الموضوع:أن الإيمان[/font][font="] [/font][font="]يزيد وينقص. يزيد بالطاعات، وينقص بالذنوب والزلات, كما قال ربنا جل وعلا[/font][font="] [/font][font="]في سورة الأنفال[/font][font="]: [/font][font="]إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ[/font][font="] [/font][font="]وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ[/font][font="] [/font][font="]إِيمَاناً وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ[/font][font="]
[/font][font="]ويوضح هذا الأصل أوضح[/font][font="] [/font][font="]بيان الحديث الذي رواه مسلم[/font][font="] [/font][font="]عن حنظلة الأسيدي أنه مر بأبي بكر وهو يبكي[/font][font="] [/font][font="]فقال مالك يا حنظلة قال نافق حنظلة يا أبا بكر نكون عند رسول الله صلى الله[/font][font="] [/font][font="]عليه وسلم يذكرنا بالنار والجنة كأنه رأي عين فإذا رجعنا إلى الأزواج[/font][font="] [/font][font="]والضيعة نسينا كثيرا قال فوالله إنا لكذلك انطلق بنا إلى رسول الله صلى[/font][font="] [/font][font="]الله عليه وسلم فانطلقنا فلما رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما لك[/font][font="] [/font][font="]يا حنظلة قال نافق حنظلة يا رسول الله نكون عندك تذكرنا بالنار والجنة كأنه[/font][font="] [/font][font="]رأي عين فإذا رجعنا عافسنا الأزواج والضيعة ونسينا كثيرا قال فقال رسول[/font][font="] [/font][font="]الله صلى الله عليه وسلم لو تدومون على الحال الذي تقومون بها من عندي[/font][font="] [/font][font="]لصافحتكم الملائكة في مجالسكم وفي طرقكم وعلى فرشكم ولكن يا حنظلة ساعة[/font][font="] [/font][font="]وساعة وكررها النبي صلى الله عليه وسلم ثلاث مرات. وهكذا يوضح هذا الحديث[/font][font="] [/font][font="]توضيحاً لا لبس فيه ولا غموض أن الإيمان يزيد في وقت الطاعات، وينقص[/font][font="] [/font][font="]بالذنوب, نسأل الله أن يزيد إيماننا وإيمانكم بالطاعات[/font][font="]
[/font][font="]ومن المسائل[/font][font="] [/font][font="]الهامة التي تتعلق بهذا الباب أيضاً، تفاضل أهل الإيمان. والمقصود: أن أهل[/font][font="] [/font][font="]الإيمان يتفاوتون فيما بينهم بحسب درجة الإيمان في قلوبهم؛ بل إنهم[/font][font="] [/font][font="]ليتفاضلون في العمل الواحد، انظروا مثلاً إلى صلاة الجماعة في مسجد واحد،[/font][font="] [/font][font="]وفي وقت واحد، وخلف إمام واحد، وبين هؤلاء من الدرجات كما بين السماء[/font][font="] [/font][font="]والأرض، كما قال إمامنا ابن القيم رحمه الله تعالى: فهذا -مثلاً- يرى[/font][font="] [/font][font="]الصلاة قرة عين؛ يتمنى أن لو طالت الصلاة, وآخر يحس أنه في أضيق سجن[/font][font="] -[/font][font="]والعياذ بالله- ويتمنى أن لو انتهت الصلاة كلمح البصر, وآخر من نفس[/font][font="] [/font][font="]الجماعة، ومن نفس الصفوف تخرج صلاته منيرة مضيئة حتى تفضي إلى عرش الرحمن ،[/font][font="] [/font][font="]وآخر تخرج صلاته مظلمة كظلمة القبر والعياذ بالله, وآخر يقف بجسده في[/font][font="] [/font][font="]الصلاة وقلبه يهيم في كل واد؛ حتى لا يدري أقرأ الفاتحة جالساً أم قرأ[/font][font="] [/font][font="]التشهد قائماً, وآخر يقف في الصلاة وهو يفكر هنا وهناك ولا حول ولا قوة إلا[/font][font="] [/font][font="]بالله، وآخر يأتي الصلاة نفاقاً ورياءً والعياذ بالله, والكل يقف في مسجد[/font][font="] [/font][font="]واحد، وفي فرض واحد، وخلف إمام واحد، وبينهم من التفاوت والدرجات ما الله[/font][font="] [/font][font="]جل وعلا به عليم, وعلى هذا التفاوت يموت الناس, وعلى هذا القدر يبعثون،[/font][font="] [/font][font="]وعلى هذا القدر يتسابقون إلى الجنات, بل وعلى هذا القدر من الإيمان تكون[/font][font="] [/font][font="]مقاعدهم من رب الأرض والسماوات في يوم المزيد[/font][font="]: [/font][font="]ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ[/font][font="] [/font][font="]يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ[/font][font="] [/font][font="]أقول[/font][font="] [/font][font="]قولي[/font][font="]....
[/font][font="]الخطبة[/font][font="] [/font][font="]الثانية[/font][font="]
[/font][font="]ولما أخبر الله[/font][font="] [/font][font="]الأعراب بأن الإيمان لم يستحكم بعد من قلوبهم، جاءوا مرة ثانية إلى رسول[/font][font="] [/font][font="]الله صلى الله عليه وسلم يحلفون ويقسمون بالله إنهم من المؤمنين الصادقين،[/font][font="] [/font][font="]فرد الله جل وعلا عليهم، وقال[/font][font="]: [/font][font="]قُلْ أَتُعَلِّمُونَ اللَّهَ بِدِينِكُمْ[/font][font="] [/font][font="]قل أتخبرون الله بما في قلوبكم، والله جل وعلا يعلم خائنة الأعين وما تخفي[/font][font="] [/font][font="]الصدور[/font][font="]: [/font][font="]قُلْ أَتُعَلِّمُونَ اللَّهَ بِدِينِكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا[/font][font="] [/font][font="]فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ[/font][font="] *[/font][font="]يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُلْ لا تَمُنُّوا عَلَيَّ[/font][font="] [/font][font="]إِسْلامَكُمْ[/font][font="] [/font][font="]إن الفضل لله جل وعلا الذي منَّ عليكم بالإيمان والإسلام من[/font][font="] [/font][font="]غير اختيار منكم ومن غير إرادة: (كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه[/font][font="] [/font][font="]أو ينصرانه أو يمجسانه[/font][font="]) [/font][font="]بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ[/font][font="] [/font][font="]لِلْإِيمَانِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ[/font][font="] [/font][font="]والله الذي لا إله غيره لو شكرتم[/font][font="] [/font][font="]الله الليل والنهار فلن تكافئوا هذه النعمة أبداً، نعمة الإيمان ونعمة[/font][font="] [/font][font="]الإسلام[/font][font="]: [/font][font="]وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لا تُحْصُوهَا إِنَّ[/font][font="] [/font][font="]الْأِنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ[/font][font="] [/font][font="]وصدق من قال[/font][font="]:
[/font][font="]ومما زادني شرفاً وفخرا وكدت بأخصمي أطأ الثريا[/font][font="]
[/font][font="]دخولي تحت قولك يا عبادي وأن صيرت أحمد لي نبيا[/font][font="]
[/font][font="]بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ إِنْ[/font][font="] [/font][font="]كُنْتُمْ صَادِقِينَ * إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ[/font][font="] [/font][font="]وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ[/font][font="] [/font][font="]أسأل الله أن يرزقنا[/font][font="] [/font][font="]وإياكم إيماناً صادقاً، اللهم اجعلنا من المؤمنين الصادقين[/font][font="],
[/font][font="]وصلـــــــــــوا …. وارض اللهم عن جميع صحابته.....اللهم وفق أمير[/font][font="] [/font][font="]المؤمنين محمدا السادس لكل خير، ونسألك اللهم أن تجري الخير على يديه،[/font][font="] [/font][font="]وأعنه على أداء رسالته، وتحقيق كل خير لشعبه وبلده. واحفظه في كافة أسرته[/font][font="] [/font][font="]الشريفة يارب العالمين، اللهم بلغنا رمضان وأنت راض عنا[/font][font="] [/font][font="]اللهم اجعل[/font][font="] [/font][font="]القرىن العظيم ....اللهم لا تدع لنا فى هذا اليوم العظيم ذنبا الا غفرته[/font][font="] [/font][font="]ولا كربا الا فرجته ولا عيبا الا سترته ولا دينا الا اديته ولا مريضا الا[/font][font="] [/font][font="]شفيته ولا حاجة لك فيها رضا ولنا فيها صلا الا قضيتها ويسرتها لنا يا رب[/font][font="] [/font][font="]العالمين[/font][font="]
......[/font][font="]اللهمّ أعطنا ولا تحرمنا...اللهمّ اكفنا بحلالك عن[/font][font="] [/font][font="]حرامك ، وبطاعتك عن معصيتك ، وبفضلك عمَّن سواك ، اللهمّ لا تؤمنَّا مكرك ،[/font][font="] [/font][font="]ولا تهتِك عنَّا سترَك ، ولا تنسنا ذكرك ، يا رب العالمين[/font][font="].[/font][font="][/font]
المشاهدات 3281 | التعليقات 1

جزاك الله خيرا