في عام 2012 هل حصلت المرأة الأمريكية على المساواة في العمل؟

احمد ابوبكر
1434/07/09 - 2013/05/19 08:59AM
في تقرير بعنوان [النساء و التكنولوجيا الحيوية: مَمْنُوعات من قاعة الاجـتـماعات] كتبه أليسون ماكوك و نشر في الطبعة العربية لدورية نيتشر "Nature" في أكتوبر 2012.

كتبت صاحبة التقرير: [إنّ عدد النساء في مجال البحث العلمي آخِذ في الصعود، و لكن حين تَعْبُر الأوسَاط الأكاديمية إلى مَجَال الصِناعة، تجد أنّ الرِّجَال ما زالوا يُسَيطرون].

نحاول هنا عمل قراءة مختصرة للتقرير حيث يدور موضوعه حول عمل النساء في «المجالس الاستشاريّة العِلميّة» ، و هي وظيفة مرموقة للباحثين الذين يُحدِّدون الاتجاه العِلمي للشركة.

و تروي صاحبة التقرير قصة العالمة نانسي هوبكنز التي [بدأت البحث عن زملائها من خلال محرك البحث «جوجل» ، و ذلك في ربيع عام 2012, و لقد أجرت مسحًا ذهنيًّا لأروقة مؤسستها في معهد ماساتشوستس للتكنولوجياMIT ـ مثلما فعلت الشيء نفسه في الحرم الجامعي للمؤسسات النُخبوية الأخرى ـ بحثًا عن مكاتب الرجال الذين تعرف أنهم قد أسسوا شركات، ثم زارت مواقع شركاتهم، و أَحْصَت عدد الرجال و النساء العاملين في «مجالسها الاستشاريّة العِلميّة» SAB، و هي وظيفة مرموقة للباحثين الذين يُحدِّدون الاتجاه العِلمي للشركة.

كان ذلك الأمر نشاطًا غير رسمي، و ليس استقصاء منهجيًّا، لكن هوبكنز ـ و هي عالِمة الأحياء الجُزَيئيّة في إم. آي. تي، و النَّشِطَة في مجال النساء و العلوم منذ فترة طويلة ـ .

وجدت النتائج مُرَوِّعَة، ففي عينة الـ12 شركة التي فَحَصتها، كان العدد الكُلّي لأعضاء المجالس الاستشارية العلمية الـ129، و كان عدد النساء 6 فقط.

تقول هوبكنز: «لقد اندهشتُ تمامًا، و حَزِنتُ لذلك، و فكرتُ بتعجُّب..لماذا لا يريد هؤلاء الرجال العمل مع نساء من [إم.آي.تي]؟! إنّ لدينا هيئة تدريس نسائية هائلة»].

و تورد أليسون ماكوك في تقريرها عدد من المعلومات القيمة التي عثرت عليها العالمة نانسي هوبكنز نذكرها على عجالة:

- ارتفعت نسبة النساء بشكل ملحوظ في مجال العلوم الأكاديمية و الصناعية في غضون الـ20 سنة الماضية.

- وفقًا لما صدر عن مؤسسة العلوم الوطنية الأمريكية، تُشكل النساء 25% من الأكاديميين المثبَّتين في وظائفهم في العلوم و الهندسة، و أكثر من 25% من علماء الصناعة في البحث و التطوير.

- الأكاديميين المنخرطين في العمل التجاري ـ مثل تسجيل براءات الاختراعات، و إنشاء شركات التكنولوجيا الحيوية، أو العمل في المجالس الاستشارية العلمية ـ فإن الصورة تكون أقل تقدمًا.

- أكدت الدراسات انطباع هوبكنز بأنَّه حتى العالِمات الرائدات في مجالاتهن غائبات عن هذه الأدوار.

تقول فيونا موراي، التي تَدْرُس ريادة الأعمال في علوم الحياة في إم.آي.تي: «لقد اعتاد النادي السِّرِّي [للرجال] التوجُّه نحو المختبرات و المؤتمرات. لقد تغيَّر هذا العالَم كثيرًا، لكنْ لدينا مكان جديد ما زال من الصعب على المرأة أن تلعب فيه دورًا مماثلًا».

- يتكهن خبراء في الصناعة و الأوساط الأكاديمية بأن التفاوت يمكن أن يعكس العددُ الصغير من النساء في مجالات تخصصية معينة متطلبات الحياة العائلية، أو العضوية الغالبة للرجال. و أيًّا كانت الأسباب، فهذه الفجوة الواضحة تضر الجميع.

- خلال معظم فترة الثمانينات و التسعينات، كان هناك أكثر من 11 رجلًا مقابل كل امرأة واحدة في هيئة تدريس العلوم في إم.آي.تي, و قد بدأت الأمور تتغير منذ 20 عامًا، عندما أصبحت هوبكنز أول رئيسة للجنة أعضاء التدريس النسائية في مدرسة العلوم، و قامت هي و فريقها بالدفع قُدُمًا لزيادة نسبة توظيف النساء زيادة كبيرة. و بحلول عام 2006، كانت هناك امرأة مقابل كل خمسة أعضاء في هيئة تدريس العلوم الأحيائية في الحرم الجامعي.

- [في حفل عشاء أقيم في إبريل 2012 لتكريم القائمين على هذه الإنجازات، و بمناسبة تقاعدها من المختبر، تحدثت هوبكنز عن العمل الذي يتعيَّن القيام به، و تحدثت عن قائمةٍ أعطاها إيّاها خريج من مدرسة هارفارد للأعمال في بوسطن، ماساتشوستس، و بها أسماء العلماء الموجودين بالمنطقة، الذين تَلَقّوا تمويلًا من شركة مشاريع رأسمالية محلية، فمن بين 100 اسم، كانت هناك امرأة واحدة, لم تكن القائمة لتفاجئ هوبكنز لو كانت منذ أكثر من 30 عامًا، عندما قال لها زميل: «(غير مسموح للنساء) بتأسيس شركات تكنولوجية حيوية»، لكن رؤية مثل هذه الندرة للنساء في مجال التكنولوجيا الحيوية الحديثة كانت أمرًا مؤسفًا.

في هذا الوقت تقريبًا، شرعت هوبكنز في بحثها باستعمال «جوجل»، و كانت مهتمة بصفة خاصة بالمجالس الاستشارية العلمية؛ لأنها تتكون أساسًا من العلماء العاملين الذين غالبًا ما يُدعون من قِبَل المؤسسين الأكاديميين للشركة.]

و سأسرد لكم أهم الشركات باختصار:

1- «شركات إريك لاندر» في محرك البحث، و عندما حَرَّكت قائمة النتائج إلى أسفل.

2- شركة «فيراستم»، و هي شركة خلايا جذعية سرطانية، تأسست في عام 2010 بواسطة لاندر و آخرين، منهم روبرت وينبرج، و هو باحث في السرطان بمعهد وايتهيد في كمبريدج. و قد أحصت هوبكنز 14 شخصًا في المجلس الاستشاري العلمي كلهم كانوا رجالًا.

3- «شركات فيل شارب» في خانة البحث؛ ظهرت «النَّيْلام للصيدلة»، و هي شركة مقرها في كمبريدج، شارك في تأسيسها عالِم في الأحياء الجزيئية من إم.آي.تي، حاصل على جائزة نوبل عام 2002. تُطَوِّر هذه الشركة علاجات تعتمد على تداخل الحمض النووي الريبوزي، و توجد بها امرأة واحدة من بين الـ11 عضوًا في المجالس الاستشارية العلمية.

4- أدخلت «شركات بوب لانجر»؛ حصلت على حفنة من الشركات التي يقدَّر عددها بأكثر من 20 شركة، ساعد مهندس حيوي من إم.آي.تي في تأسيسها، شاملة «تاريس بيوميديكال» في ليكسنجتون بولاية ماساتشوستس، التي تركز على حالات الجهاز التناسلي البولي، و كذلك شركة الصيدلة الحيوية «بلند للأدوية» في ووترتاون، ولاية ماساتشوستس.

ولم تكن هناك امرأة واحدة في أيٍّ من مجلسيهما.

5- جامعة هارفارد في كمبريدج.

6-مركز أبحاث السرطان مموريال سلون كيترنج في ولاية نيويورك.

و إجمالًا، فمن بين الأساتذة المتفرغين المنتسبين إلى عينة من 14 شركة راجعتهم هوبكنز، كان هناك 5% فقط من الأعضاء المؤسسين أو أعضاء المجالس الاستشارية من النساء.

وعلى الرغم من أن المجالس الاستشارية تتغير بمرور الوقت، فإن هذه النسبة الصغيرة بقيت كما هي حتى الشهر الماضي.



وحينما أعلنت هوبكنز نتائج ما توصلت إليه تفاجأ الكثيرون .. ذلك أن من يتأمل الكتب التي تناقش القضايا التي تهم الأمريكيين يعرف أن ثمة ثلاث قضايا لا يسمح بتداولها كثيرا؛ كونها مراحل تجاوزتها أمريكا, ولا يجب التشكيك في ذلك, و منها قضية التمييز بين الرجال والنساء.

بدأت هوبكنز في شهر يوليو 2012 في إرسال النتائج التي وصلت إليها إلى عدد قليل من أعضاء هيئة التدريس في إم.آي.تي، و إلى علماء آخرين بعيدين. تقول فيكي ساتو، أستاذة الأحياء و الإدارة في هارفارد، و التي عملت طويلًا في صناعة التكنولوجيا الحيوية، أنها لم تصدق ما كانت تنظر إليه، قائلةً: «لقد صُدِمْتُ من العينات التي قامت ببحثِها، و قلتُ لها: إنها يجب أن تكون مخطئة، و لكنني كنت أثق في أنها كانت على حق».

كما يذكر التقرير أن الهم الذي حملته هوبكنز هو اهتمام عالمي حيث يورد دراسات و إحصائيات محلية و عالمية مشابهة و صادمة أيضا:

1- بحث نُشر في شهر أكتوبر الماضي1، استعرض موراي و توبي ستيوارت من جامعتي كاليفورنيا و بيركلي، و ويفيرلي دنج من جامعة ميريلاند في كولج بارك، كلَّ القوائم المتاحة للجمهور للمجالس الاستشارية العلمية في مجال التكنولوجيا الحيوية في الولايات المتحدة الأمريكية، ابتداءً من السبعينات، بينهم قرابة 500 شركة.

و رغم أن النساء مثَّلن ما بين 12% و30% من الحاصلين على الدكتوراه الحاليين خلال تلك الفترة من الزمن،

فإن النسبة المئوية للنساء في المجالس الاستشارية لم تتجاوز أبدًا 10.2% (انظر: «عدم المساواة في المجلس»)،

حتى عندما قارن الباحثون بين أعضاء هيئات التدريس الذكور و الإناث معًا، الذين لديهم المستوى ذاته من الإنجازات، مُقاسَةً بعوامل مثل: عدد الأبحاث المنشورة، و الاقتباسات؛ كان للعلماء الذكور ضعف فرصة الإناث في الانضمام إلى المجالس.

2- ليست المجالس الاستشارية العلمية فقط هي المجال الوحيد الذي يبدو أن حق المرأة مهضوم فيه،

فـالنساء في الولايات المتحدة الأمريكية تتلقى براءات اختراعات بنسبة 40% ممّا يتلقاه الرجال، و يبدأْن أعمالًا تجارية بنصف النسبة التي يُسمَح بها الرجال، و يتلقين تمويلًا أقل بكثير للمشاريع الناشئة التي يقمن بها.

3- هذه ليست مشكلة الولايات المتحدة وحدها، فقد نُشرت دراسة في إبريل 2012 مِن قِبَل الجمعية الملكية في أدنبرة، وجدتْ أن تمثيل النساء متدنٍّ في مجالس المملكة المتحدة في شركات العلوم و التكنولوجيا, و الهندسة, و الرياضيات4، هذا على الرغم من الحقيقة القائلة بأن وجود النساء يبدو مفيدًا.

4- تقرير من كريدي سويس، سويسرا في عام 2012، وُجد على الصعيد العالمي أن الشركات التي لديها نساء في المجلس الاستشاري, تكون أسعار أسهمها عالية عن تلك التي بها مجلس كله رجال.

و الغريب أنه رغم الصورة الذهنية عن أمريكا بأن مسألة المساواة بين الجنسين في العمل أمر تم تجاوزه؛ إلا أن بحث هوبكنز ينفي ذلك, و تحاول معدة التقرير أن ترجح السبب الذي تذكره هوبكنز في عدم مشاركة النساء أنه (عدم توجيه دعوات للنساء للانضمام للمجالس الاستشارية) , بينما يذكر زميلها السبب الحقيقي و هو (ضيق الوقت لالتزام المرأة تجاه أسرتها):

بالنسبة إلى المجالس الاستشارية العلمية، تعتقد هوبكنز أن الإجابة بسيطة، و هي: لا أحد يسأل النساءَ الانضمام إلى هذه المجالس, و عندما لاحظت هوبكنز أنماطًا صارخة في عضوية المجالس، سألتْ بعضًا من زميلاتها ـ و منهن واحدة تعتقد أنها «نجم بالمعنى الحرفي» ـ إذا كُنَّ قد دُعِينَ إلى العمل في المجالس على الإطلاق؛ فوجدتْ أنهن كلهن أجبن بـ«لا». تقول هوبكنز: «في النهاية، هذه القصص حزينة جدًّا» ، و تضيف قائلة: «يدرك الناس أنهم مُستَبعَدون، و يكلفهم ذلك كثيرًا من الناحية المهنية، كما يشعرون بالحرج من الحديث عن هذا الموضوع» .

يقول بول شيمل، و هو زميل سابق لهوبكنز، و يعمل الآن في معهد أبحاث سكريبس في لاجولا، كاليفورنيا، و هو المؤسِّس المشارك في النَّيْلام: «لكنّ الصورة ليست بهذه البساطة», و يتابع بقوله إنه حاول أن يطبِّق المساوة بين الجنسين في مختبره و شركاته في الـ20 عامًا الماضية, و يضيف شيمل: «ليس هناك نقص في الجهد المبذول، و هذا حسبما أرى شخصيًّا»، لكن العمل في المجلس «من الممكن أن يتطلب جهدًا كثيرًا» ـ مثل: مؤتمرات تليفونية، و رسائل إلكترونية، و السفر عدة مرات في العام، و وثائق كثيرة لمراجعتها ـ و كثيرًا ما تتحمل المرأة عبء معظم الأعمال المنزلية و رعاية الأطفال. و قد رفضت امرأة واحدة ـ على الأقل ـ دعوة شيمل للعمل في المجلس، بسبب المسؤوليات الأسرية، حسبما يقول, و قد أظهرت الأبحاث أن الأكاديميات ـ الإناث ـ ذوي الأطفال أقل عددًا في تسجيل براءات الاكتشافات ممن ليس لديهن أطفال6.

بعض العالمات البارزات لا يتفقن مع ذلك.. فهناك كارولين بيرتوزي ـ و هي عالمة أحياء كيميائية في جامعة كاليفورنيا في بيركلي ـ لديها طفلان، و تنتظر طفلًا آخر ـ تقول: إنها دائمًا على استعداد أنْ تجد وقتًا للعمل في المجلس الاستشاري البحثي الخاص بشركة «جلاكسو سميث كلاين»، الذي يستلزم حضور اجتماعات لمدة يومين، مرتين في السنة، و الحصول على مقابل يتسم «بالسخاء». و تتعلم من هذه الاجتماعات ما يلزم لعمل الدواء، بما في ذلك الكيمياء الطبية، و القضايا التنظيمية، و الملكية الفكرية، الشيء الذي يساعدها في شركتها الناشئة «ردوود للعلوم البيولوجية» في إمريفيل، كاليفورنيا، التي بها سيِّدتان من أصل أربعة أعضاء في المجلس.



و هنا تسعى صاحبة التقرير لترجيح أن السبب (عدم توجيه الدعوات) .

يبدو أن البحث يدعم فكرة أن عدم الدعوة ـ و ليس ضيق الوقت ـ هو سبب قلة عضوية النساء في المجالس الاستشارية العلمية الخاصة بالتكنولوجيا الحيوية, فقد وجد موراي، و ستيوارت، و دنجان أنّ كلًّا من الرجال و النساء يميلون إلى الانضمام إلى تلك المجالس بعد الانتهاء من الحصول على درجة الدكتوراه، حيث إنّ الوقت الذي تكون فيه الفترة الأساسية لتربية الأطفال قد انتهت غالبًا. كما أن الالتزامات العائلية لا تؤخر النساء أكثر من الرجال.

و في أثناء مقابلات جرت في مؤسسة رائدة ـ رفض موراي أن يذكر اسمها ـ دأبت النساء باستمرار على ذكر أنه لم تُوَجَّه إليهن الدعوة إلا نادرًا؛ ليَكُنّ في المجالس الاستشارية العلمية الخاصة بزملائهن، الأمر الذي يختلف في حالة عينة مماثلة من الرجال.

و يورد التقرير عدة تبريرات مثل: تبرير ستيوارت بعدم الراحة حين العمل مع المرأة, و تبرير لانجر في تاريس عن قلة النساء في بعض التخصصات, و كذا جونا هوروبن، كبير الأطباء المسئولين عن رفض النساء؛ لارتباطهن مع شركات منافسة, و أخيرا شيمل في شركة «النَّيْلام» الذي اعترف بالمشكلة «لقد ناقش الناسُ في النَّيْلام علنًا مسألة النوع، و المجالس الاستشارية العلمية», و ربط ذلك بسلطة مجلس الإدارة.

لكن في نهاية المطاف يظهر أن هوبكنز سجلت موقفا حول النتيجة التي وصلت لها, و هي تطلب من المؤسسات مراعاة هذا الأمر.

لقد اعتاد الناس في الأوساط الأكاديمية على الاعتقاد بأن «الوقت كفيل بإصلاح الأمور بشكل طبيعي»، و أن النساء سوف يرتقين ـ في نهاية المطاف ـ إلى الدرجات العالية ـ حسبما تقول ـ ,و ربما يستمر هذا الموقف حين يتجه الأكاديميون نحو الصناعة. و تضيف قائلةً: «أعتقد أن [التفاوت بين الجنسين في المجالس الاستشارية العلمية] هو ما كانت ستبدو عليه الجامعات، إذا لم نكن قد وقفنا و حلَّلْنا ما يجرى؛ و غَيَّرْنَاه, إنك إذا لم تُعر اهتمامًا لأمر ما، فإنه لن يحدث، و لن تجني ما تريد.

فيما يظهر من نتائج البحوث, أن أصل المشكلة ليس في عدم توجيه الدعوات, ولا في التخصص, ولا عدم الراحة؛ بل هو عائد للفطرة؛ التي تجعل القدر الأكبر من اهتمام المرأة هو تجاه أطفالها و زوجها حيث تجد استقرارها, و سعادتها بينما يبقى العمل خارج المنزل أمر ثانوي له حقه من البذل؛ لكن المبالغة فيه تربك الحياة الطيبة للمرأة.

أ. هند عامر
المشاهدات 922 | التعليقات 0