فيروس الحوثي

محمد البدر
1436/06/06 - 2015/03/26 12:18PM
[align=justify]الخطبة الأولى :
أما بعد : وقال تعالى :﴿ فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُمْ بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الأبْصَارِ ﴾ومن منا لم يسمع وفي تغافل من وسائل الإعلام عن ما يحدث لإخواننا في أرض اليمن على أيدي الحوثيين أذناب الرافضة المجوس! لِيَتَبَيَّنَ بِجَلاءٍ لِلمُسلِمِينَ مِن أَهلِ السُّنَّةِ في كُلِّ مَكَانٍ، أَنَّ العِدَاءَ الرَّافِضِيَّ مَا زَالَ وَلَن يَزَالَ قَائِمًا، يُغَذِّيهِ بُغضٌ فَارِسِيٌّ قَدِيمٌ لِكُلِّ مَا هُوَ عَرَبيٌّ حَتى وَلَو كَانَ الإِسلامَ وَالقُرآنَ، وَيَدفَعُهُ حِقدٌ مَجُوسِيٌّ دَفِينٌ تُجَاهَ السُّنَّةِ وَأَهلِهَا، حِقدٌ وَبُغضٌ مُتَمَكِّنَانِ، لم تَكَدْ تُوجَدُ لهما فُرصَةٌ حَتى أُطلِقَا وَخَرَجَا، لِتُزهَقَ أَروَاحُ أُنَاسٍ أَبرِيَاءَ .
عباد الله :ألا وإن من الإيمان تعظيم ما حرم الله .. ومن الفجور والفساد انتهاك المحرمات، والاعتداء على الحرمات
وترويع الآمنين فكيف إذا بلغ الحال قتل الأنفس المعصومة، والاعتداء على المدن و القرى الآمنة و الإضرار بها..؟
عباد الله: نسمع ونقرأ ونطالع عبر وسائل الإعلام المختلفة ومهاتفة بعض من نعرف وسماع المعتمرين والحجاج والزائرين من بلاد اليمن حول ما يحصل وما حصل من معارك وحرب شعواء ، وإفساد في البلاد وظلم للعباد ،وإثارة للفتن وترويع الآمنين وسفك للدماء ، وانتهاك لحرمة البلاد المسلمة من قبل المعتدين الحوثيين أذناب إيران الموالين لها قلبا وقالباً فقد تحولوا إلى غير بلادهم التي يعيشون فيها ويأكلون من خيراتها ، وتنكروا لها ولرئيسها الشرعي بمبايعة زعيم لهم على السمع والطاعة، وإعداد العدة للقتل والإفساد ، مما جعل دمار بلادهم أمراً ليس من الأهمية بمكان بالنسبة لهم .
تلك الحرب التي تدور رحاها منذ سنوات على فترات متقطعة في بلاد اليمن ذلك البلد المسلم الآمن .
عباد الله :"عاصفة الحزم" الباسلة قد جاءت بعد أن أغلق إرهابيو الحوثيين، وبأوامر من الدولة الفارسيّة، جميع أبواب الحوار والحلول السلميّة، وأكدوا ارتزاقهم وخيانتهم وعمالتهم التامّة للعدو الأجنبي المتمثل بالدولة الفارسيّة التي تستهدف وطننا العربي وأمنه واستقراره في الأحواز وفلسطين وسوريا والعراق والبحرين واليمن ولبنان والإمارات.
فإذا كان آخر العلاج هو الكيّ، فإنّ عصابات الحوثيين قد أجبرت مجلس التعاون الخليجي والمملكة العربيّة السعوديّة والمجتمع الدولي على كيّ هذا الورم السرطانيّ الخبيث الذي يشكّل جزءًا من المشروع التوسعي الأجنبي الفارسي العدائي في وطننا العربي.
عباد الله : لقد حان الوقت لنصرة المظلوم وإيقاف هذا المد الفاسد الخطير واجتثاث جذوره وتجفيف منابعه وقطع دابره ، فها هم أبطال ورجال بلاد التوحيد بلاد السعودية صقور السنة يتنكبون زمام هذه المعركة ويديرون رحاها ويلقنون هؤلاء الحوثة دروساً لن ينسوها فلا مفر لهم ولا ملجأ لهم ولا حيلة لهم إلا طلب الغوث من بلاد المجوس وهيات هيهات لهم ،فصقور السنة لهم بالمرصاد لاستئصال هذا الفيروس الخبيث ولمنع انتشاره ،فالأمة لن تكوى بنارهم مرة أخرى .
عِبَادَ اللهِ: لَئِن صَعُبَ عَلَينَا الدِّفَاعُ عَن إِخوَانِنَا مِن أَهلِ السُّنَّةِ بِالنُّفُوسِ، أَو حِيلَ بَينَنَا وَبَينَ دَعمِهِم بِالأَموَالِ وَالسِّلاحِ، فَإِنَّ ثَمَّةَ بَابًا لا عُذرَ لِمُؤمِنٍ بِاللهِ وَاليَومِ الآخِرِ أَن يَتَرَاخَى دُونَ قَصدِهِ، أَو يَتَأَخَّرَ عَن دُخُولِهِ؛ لِيَقِفَ مَعَ إِخوَانِهِ وَيَدعَمَهُم وَيَشُدَّ مِن أَزرِهِم، ويدعوا لجند الاسلام المجاهدين لصد هذا الوباء ، إِنَّهُ بَابُ الدُّعَاءِ وَاللُّجُوءِ إِلى مَن بِيَدِهِ مَفَاتِحُ الغَيبِ، وَلَهُ الأَمرُ مِن قَبلُ وَمِن بَعدُ، نَعَم، إِنَّهُ البَابُ المَفتُوحُ لَيلاً وَنَهَارًا، وَالمَقدُورُ عَلَيهِ سِرًّا وَجَهَارًا، وَالمَمنُوحُ لِلمُؤمِنِينَ كافة .
واعلموا ياعباد الله: أن مِن حَقِّ المُسلِمِ عَلَى المُسلِمِ نَصرَهُ، قَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ: اُنصُرْ أَخَاكَ ظَالِمًا أَو مَظلُومًا..." رَوَاهُ البُخَارِيُّ.
فالله الله بالدُّعَاءَ لإِخوَانِنَا المُستَضعَفِينَ وَعَلَى أَعدَاءِ السنة والتوحيد في كل مكان .أقول قولي هذا ...
الخطبة الثانية :
عباد الله : الحوثي كما تعلمون يرفع شعاراً زائفاً وهو شعار المجوس الرافضة أخزاهم الله وشتت شملهم ، فهم أكذب من في الأرض وليس لهم عهد ولا ميثاق، فاقوا الهود في نقض العهود والكذب شعارهم وعادتهم ودينهم المرتضى .
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:"وَقَدِ اتَّفَقَ أَهْلُ الْعِلْمِ بِالنَّقْلِ، وَالرِّوَايَةِ، وَالْإِسْنَادِ عَلَى أَنَّ الرَّافِضَةَ أَكْذَبُ الطَّوَائِفِ، وَالْكَذِبُ فِيهِمْ قَدِيمٌ، وَلِهَذَا كَانَ أَئِمَّةُ الْإِسْلَامِ يَعْلَمُونَ امْتِيَازَهُمْ بِكَثْرَةِ الْكَذِبِ قَالَ: أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ . سَمِعْتُ يُونُسَ بْنَ عَبْدِ الْأَعْلَى يَقُولُ: قَالَ أَشْهَبُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ سُئِلَ مَالِكٌ عن الرَّافِضَةِ، فَقَالَ: لَا تُكَلِّمْهُمْ، وَلَا تَرْوِ عَنْهُمْ، فَإِنَّهُمْ يَكْذِبُونَ، وَقَالَ. أَبُو حَاتِمٍ: حَدَّثَنَا حَرْمَلَةُ [قَالَ] : سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ يَقُولُ: لَمْ أَرَ أَحَدًا أَشْهَدَ بِالزُّورِ مِنَ الرَّافِضَةِ، وَقَالَ. مُؤَمَّلُ بْنُ إِهَابٍ : سَمِعْتُ يَزِيدَ بْنَ هَارُونَ يَقُولُ: يَكْتُبُ عَنْ كُلِّ صَاحِبِ بِدْعَةٍ إِذَا لَمْ يَكُنْ دَاعِيَةً إِلَّا الرَّافِضَةَ، فَإِنَّهُمْ يَكْذِبُونَ، وَقَالَ. مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ الْأَصْبَهَانِيُّ: سَمِعْتُ شَرِيكًا يَقُولُ: أَحْمِلُ الْعِلْمَ عَنْ كُلِّ مَنْ لَقِيتُ إِلَّا الرَّافِضَةَ، فَإِنَّهُمْ يَضَعُونَ الْحَدِيثَ، وَيَتَّخِذُونَهُ دِينًا، [وَشَرِيكٌ هَذَا هُوَ شَرِيكُ بْنُ عَبْدِ الله الْقَاضِي، قَاضِي الْكُوفَةِ، مِنْ أَقْرَانِ الثَّوْرِيِّ، وَأَبِي حَنِيفَةَ، وَهُوَ مِنَ الشِّيعَةِ الَّذِي يَقُولُ بِلِسَانِهِ: أَنَا مِنَ الشِّيعَةِ، وَهَذِهِ شَهَادَتُهُ فِيهِمْ] ، وَقَالَ أَبُو مُعَاوِيَةَ : سَمِعْتُ الْأَعْمَشَ يَقُولُ: أَدْرَكْتُ النَّاسَ، وَمَا يُسَمُّونَهُمْ إِلَّا الْكَذَّابِينَ"اهــ "منهاج السنة النبوية" (1 / 59- 60) .
وقال الإمام الذهبي رحمه الله:" ثُمَّ بِدْعَةٌ كُبْرَى كَالرَّفْضِ الْكَامِلِ وَالْغُلُوُّ فِيهِ وَالْحَطُّ عَلَى أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَالدُّعَاءُ إلَى ذَلِكَ فَهَذَا النَّوْعُ لَا يُحْتَجُّ بِهِمْ، وَلَا كَرَامَةَ وَأَيْضًا فَمَا اسْتَحْضَرَ الْآنَ فِي هَذَا الضَّرْبِ رَجُلًا صَادِقًا وَلَا مَأْمُونًا بَلْ الْكَذِبُ شِعَارُهُمْ وَالتقْيَةُ وَالنِّفَاقُ دِثَارُهُمْ" اهـ. "ميزان الاعتدال" (5/1-6( .
وتاريخهم وكتبهم مليئة بالكذب فهل بعد هذا نوالي ونحب ونتعاطف معهم ونجاملهم ونقول هم يشهدون أن لا إله إلا الله ويصلون كما نصلي ، لا والله فهؤلاء يسبون الصحابة ويطعنون في عرض النبي صلى الله عليه سلم ويتهمون دينكم ويحقرون صلاتكم ويرون أنها باطلة . والله المستعان . الا وصلوا عباد الله .
[/align]
المشاهدات 3172 | التعليقات 1

جزاك الله خيرا