فهمي هويدي : مخطط غربي لتفتيت 5 دول عربية إلى 14 دولة

احمد ابوبكر
1437/05/08 - 2016/02/17 08:00AM
[align=justify]أكد الكاتب الصحفي "فهمي هويدي" أن معاهدة السلام أفقدت مصر دورها السياسي، فتراجع تأثيرها في العالم العربي، وحين خرجت من الصراع فإنها حيدت قوتها العسكرية.

وأضاف هويدي فى مقال بعنوان "لأن العالم العربي فقد مناعته" نشر بجريدة الشروق المصرية أن الضعف الذي مني به العالم العربي حين تصدع وتشرذم تجاوز الأنظمة إلى المجتمعات العربية التي ظلت مهمشة طول الوقت، الأمر الذي أصاب الأمة بنقص المناعة، وكما يحدث لأي جسم يفقد مناعته وتتكالب عليه الأمراض والعلل، فإن السقوط الذي أدعيه فتح الأبواب واسعة لانفراط عقد المجتمع العربي واستدعاء الصراعات والخلافات السياسية والعرفية والفكرية والمذهبية والدينية. وأتاح للرهان الذي أشرت إليه في كتاب العميد الإسرائيلي المتقاعد موشى فرجي أن يتحقق على أرض الواقع.

وتابع : للباحث الإسرائيلي، "إسرائيل شاحاك"، المحلل السياسي والبارز ورئيس جمعية حقوق الإنسان في الدولة العبرية، دراسة مهمة ذكر فيها أن تفتيت العالم العربي له تاريخ يمتد لأكثر من ثلاثين عاما. إذ رصد فيها رحلة المخططات التي تناولت الموضوع منذ عام 1982 (بعد ثلاث سنوات من توقيع مصر للمعاهدة مع إسرائيل) حين أعد الصحفي الإسرائيلي عوديد بينون وثيقة تحدثت عن تفكيك العالم العربي، نشرتها مجلة "كيفونيم" التي تصدرها المنظمة الصهيونية العالمية في شهر فبراير من ذلك العام.

وأشار إلى أن الفكرة ظلت تتردد بصياغات مختلفة في العديد من الدراسات التي ذكر تاريخها وخلاصاتها، إلى أن نشرت صحيفة نيويورك تايمز في عام 2013 تحليلا عرضت فيه سيناريو تحول 5 دول عربية إلى 14 دولة.

وأردف : أهم ما خلص إليه شاحاك ثلاثة أمور: الأول أن مخططات التقسيم يتبناها ويروج لها اليمين الإسرائيلي واليمين الأمريكي. الثاني أن تفتيت العالم العربي تم بفعل عوامل داخلية نابعة من هشاشة المجتمعات العربية، وليس من خلال التدخلات الأجنبية. الثالث أن انفراط عقد العالم العربي ليس سببه الربيع العربي كما يروج البعض، لأن ذلك الربيع كان ثورة من جانب الجماهير العربية على تدهور الأوضاع في بلادها. وهي خلاصة يصعب الاختلاف معها، وليتها تكون موضع مناقشة من جانب الذين يؤرقهم حاضر الأمة العربية ومستقبلها.

المصدر: مفكرة الإسلام
[/align]
المشاهدات 487 | التعليقات 0