فليظن بي ما شاء ( خطبة مشكلة )
الشيخ نواف بن معيض الحارثي
فليظنَّ بي ما شاء
الخُطْبَةُ الأولى :
إِنَّ الْـحَمْدَ لِلَّـهِ، نَحْمَدُهُ، وَنَسْتَعِينُهُ، وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَسَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِ اللـهُ فَلاَ مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلاَ هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللـهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، تَعْظِيمًا لِشَأْنِهِ، وَأَشْهَدُ أنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، وَخَلِيلُهُ صَلَّى اللـهُ عَلَيْهِ وعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ، وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ، وَسَلِّمَ تَسْلِيمًا كثيرًا. أمَّا بَعْدُ : فأوصيكم ...
ولَّى إبراهيمُ عليه السلامُ مُنطلِقًا، فتَبِعَتْه هاجرُ وقالت:"يا إبراهيمُ! أين تذهبُ وتترُكُنا بهذا الوادِي الذي ليس فيه إنسٌ ولا شيءٌ"، فقالت له ذلك مِرارًا، وجعلَ لا يلتَفِتُ إليها، فقالت له:" آللـهُ الذي أمَرَك بهذا؟"، قال: "نعم"، قالت: "إذًا لا يُضيِّعُنا" خ بطوله
عباد الله: حُسْنُ الظَّنِّ بِاللـهِ مِنَ الْأُمُورِ التَّعَبُّدِيَّةِ ومن العِباداتِ القَلْبِيَّةِ، وَلَهَا في الإسْلَامِ مَنْزِلَةٌ عَلِيَّةٌ، فَهُوَ مِن مَقَامَاتِ الدِّيْنِ وَوَاجِبَاتِ الإِيْمَانِ وَمُعَزِّزَاتِ اليَقِيْنِ
حُسْنُ الظَّنِّ بِاللـهِ طَرِيْقٌ مُوْصِلٌ إلى اللـهِ وَإلى دَارِ كَرَامَتِهِ، وَهُوَ مِن الإِحْسَانِ للـهِ في عِبَادَتِهِ (وَأَحسِنُواْ إِنَّ ٱللَّـهَ يُحِبُّ ٱلمُحسِنِين) قَالَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ "أيْ: أَحْسِنُوا بِاللهِ تَعَالَى الظَّنَّ". وعنه ﷺ قال: «إِنَّ حُسْنَ الظَّنِّ باللهِ مِنْ حُسْنِ عِبَادَةِ اللـهِ» أبو داودَ وغيرُه .
ولذا فأعظمُ الخلق عبوديَّةً لله وحُسنَ ظنٍّ به: نبيُّنا مُحمدٌ r آذاهُ قومُه فبقِيَ واثِقًا بوعدِ الله ونصرِه لدينِه، قال له ملَكُ الجِبال: إن شئتَ أن أُطبِقَ عليهم الأخشَبَين، فقال: «بل أرجُو أن يُخرِجَ اللـهُ مِن أصلابِهم مَن يعبُدُ اللـهَ وحدَه لا يُشرِكُ به شيئًا» متفق عليه.
عباد الله: حُسْنُ الظَّنِّ بِاللهِ: هُوَ ظَنُّ واعتقادُ مَا يَلِيْقُ بِاللـهِ تَعَالَى، وَاعْتِقَادُ مَا تَقْتَضِيْهِ أَسْمَاؤُهُ الحُسْنَى وَصِفَاتُهُ العُلَى، وَاعْتِقَادُ أَنَّ لَهُ تَعَالَى الْحِكَمَ الْـجَلِيلَةَ فِيمَا قَدَّرَهُ وَقَضَاه، قَالَ ﷺ «يَقُوْلُ اللـهُ تَعَالَى: أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِيْ بِيْ» متفق عليه، وفي رِوَايَةٍ: «إِنْ ظَنَّ بِي خَيْراً فَلَهُ، وَإِنْ ظَنَّ بِي شَرّاً فَلَهُ» أَحْمَدُ. قَالَ ابْنُ حَجَرٍ:"أَيْ: قَادِرٌ عَلَى أَنْ أَعْمَلَ بِهِ مِا ظَنَّ أَنِّي عَامِلٌ بِهِ".
حُسْنُ الظَّنِّ باللـهِ دَلِيْلٌ عَلَى كَمَالِ الإِيْمَانِ وَحُسْنِ الإِسْلَامِ، وَبُرْهَانٌ عَلَى سَلَامَةِ القَلْبِ وَطَهَارَةِ النَّفْسِ، وَلَا يَأْتِي إِلَّا عَنْ مَعْرِفَةِ قَدْرِ اللـهِ تَعَالَى وَمَدَى مَغْفِرَتِهِ وَسَعَةِ رَحْمَتِهِ. قَالَ ابِنُ مَسْعُودٍ t"وَالَّذِيْ لَا إِلَهَ غَيْرُهُ مَا أُعْطِيَ عَبْدٌ مُؤْمِنٌ شَيْئاً خَيْراً مِنْ حُسْنِ الظَّنِّ بِاللـهِ ، وَالَّذِيْ لَا إِلَهَ غَيْرُهُ لَا يُحْسِنُ عَبْدٌ بِاللـهِ الظَّنَّ إِلَّا أَعْطَاهُ اللـهُ ظَنَّهُ، وَذَلِكَ بِأَنَّ الخَيْرَ فِي يَدِهِ".
وإذا رُزِقَ العبدُ حُسنَ الظنِّ بربِّه، فقد فتَحَ اللـهُ عليه بابَ خيرٍ في الدِّينِ عظيمٌ.
عباد الله: حُسنُ الظَّنِّ باللـهِ عزَّ وجلَّ يَكونُ بفِعلِ ما يُوجِبُ فَضلَ اللـهِ وَرَجاءَه، فلَا يَكُوْنُ العَبْدُ مُحْسِناً الظَّنَّ بِاللـه ِإلَّا إِذَا فَعَلَ مَا يُوجِبُ لَهُ فَضْلَ اللـهِ وَرَحْمَتَهُ، فَيَعْمَلُ الصَّالِحَاتِ وَيُحْسِنُ الظَّنَّ بِأَنَّ اللـهَ تَعَالَى يَقْبَلُ مِنْهُ ذَلِكَ، فاللـهُ سُبحانَه عِندَ مُنتهَى أمَلِ العَبدِ به، وعلى قَدرِ ظَنِّ واعتِقادِ العَبدِ فيه، ويَكونُ عَطاءُ اللـهِ وجَزاؤُه من جِنسِ ما يَظُنُّه العَبدُ في اللـهِ ثَوابًا أو عِقابًا، خَيرًا أو شَرًّا، فمَن ظنَّ باللهِ أمرًا عَظيمًا وَجَدَه وأعْطاه اللـهُ إيَّاهُ، واللـهُ لا يَتعاظَمُه شَيءٌ .
أَمَّا أَنْ يُحْسِنَ الظَّنَّ وَهُوَ لَا يَعْمَلُ؛ فَهَذَا مِنْ العَجْزِ، فَمَنْ أتْبَعَ نَفْسَهُ هَوَاهَا وَتَمَنَّى عَلَى اللـهِ الأَمَانِي فَهُوَ عَاجِزٌ، لِأَنَّ حُسْنَ الظَّنِّ بِاللهِ تَعَالَى يَقْتَضِيْ حُسْنَ العَمَلِ، فَهُوَ يَصُومُ وَيُصَلِّيْ وَيَفْعَلُ الخَيْرَاتِ، ثُمَّ يُحْسِنُ الظَّنَّ بِأَنَّ اللـهَ سيَقْبَلُهَا مِنْهُ. وَمَا أَجْمَلَ قَوْلَ القائلِ:
وَإِنِّي لَأَرْجُو اللَّـهَ حَتَّى كَأَنَّنِي
أَرَى بِجَمِيلِ الظَّنِّ مَا اللَّـهُ صَانِعُ
قَالَ ابْنُ الْقَيِّمِ:"الْفَرْقُ بَيْنَ حُسْنِ الظَّنِّ وَالْغُرُورِ، أَنَّ حُسْنَ الظَّنِّ إِنْ حَمَلَ عَلَى الْعَمَلِ وَحَثَّ عَلَيْهِ :وَسَاعَدَهُ وَسَاقَ إِلَيْهِ: فَهُوَ صَحِيحٌ، وَإِنْ دَعَا إِلَى الْبِطَالَةِ وَالِانْهِمَاكِ فِي الْـمَعَاصِي ؛فَهُوَ غُرُورٌ؛ وَحُسْنُ الظَّنِّ هُوَ الرَّجَاءُ، فَمَنْ كَانَ رَجَاؤُهُ جَاذِبًا لَهُ عَلَى الطَّاعَةِ :زَاجِرًا لَهُ عَنِ الْـمَعْصِيَةِ؛ فَهُوَ رَجَاءٌ صَحِيحٌ، وَمَنْ كَانَتْ بِطَالَتُهُ رَجَاءً :وَرَجَاؤُهُ بِطَالَةً وَتَفْرِيطًا: فَهُوَ الْمَغْرُورُ".
عباد الله: المُؤمنُ مِن شأنِه حُسنُ الظنِّ بربّه في كل حينٍ، وعلى كل حالٍ، فهو يظنُّ أَنَّ اللـهَ تَعَالَى رَاحِمُهُ، وَفَارِجُ هَمِّهِ وَكَاشِفُ غَمِّهِ، وَذَلِكَ طَمَعاً فِي كَرَمِ اللـهِ وَعَفْوِهِ، وَمَا وَعَدَ بِهِ أَهْلَ التَّوْحِيدِ، فَحُسْنُ الظَّنِّ تَرْجِيْحُ جَانِبِ الخَيْرِ عَلَى جَانِبِ الشَّرِّ فاسْتَعْمِلْ فِي كُلِّ بَلِيَّةٍ تَطْرُقُكَ حُسْنَ الظَّنِّ بِاللـهِ ؛ فَإنَّ ذَلِكَ أَقْرَبُ إلى الفَرَجِ.
وأَولَى ما يكونُ إذا دعاه وناجَاه مُوقِنًا بقُربِه، وأنه يُجيبُ مَن دعاه، ولا يُخيِّبُ مَن رجاه، قَالَ r (ادْعُوا اللـهَ وأنتمْ مُوقِنُونَ بالإجابةِ ، واعلمُوا أنَّ اللـهَ لا يَستجيبُ دُعاءً من قلْبٍ غافِلٍ لَاهٍ ) ابنُ حبان. وَعِنْدَ التَّوْبَةِ مِنَ الذُّنُوبِ يَجِبُ إِحْسَانُ الظَّنِّ بِاللَّـهِ بِمَغْفِرَتِهَا "أذنَبَ عبدِي ذنبًا، فعلِمَ أن له ربًّا يغفِرُ الذنبَ ويأخُذُ بالذنبِ، اعمَل ما شِئتَ فقد غفَرتُ لك» م.
والَّذِي يَحْمِلُ الْـمُؤْمِنَ عَلَى حُسْنِ ظَنِّهِ بِرَبِّهِ؛ رَحْمَةُ اللَّـهِ الَّتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ؛ يَقُولُ r«لَمَّا قَضَى اللَّـهُ الْخَلْقَ كَتَبَ فِي كِتَابِهِ -فَهُوَ عِنْدَهُ فَوْقَ الْعَرْشِ-: إِنَّ رَحْمَتِي غَلَبَتْ غَضَبِي»خ.
وَإِنِّي لَآتِي الذَّنْبَ أَعْرِفُ قَدْرَهُ
وَأَعْلَمُ أَنَّ اللَّـهَ يَعْفُو وَيَغْفِرُ
لَئِنْ عَظَّمَ النَّاسُ الذُّنُوبَ فَإِنَّهَا
وَإِنْ عَظُمَتْ فِي رَحْمَةِ اللَّـهِ تَصْغُرُ
والمخرَجُ عند الضِّيقِ والكُرُوبِ والهُمُومِ: حُسنُ الظنِّ بالله؛ فالثلاثةُ الذين خُلِّفُوا لم يكشِف عنهم ما حلَّ بهم مِن الكربِ إلا حُسنُ ظنِّهم بالله (وَعَلَى الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنْفُسُهُمْ وَظَنُّوا أَنْ لَا مَلْجَأَ مِنَ اللَّـهِ إِلَّا إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا إِنَّ اللَّـهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ)
ومَن ضاقَ به عَيشُه فحُسنُ ظنِّه بالله سَعَةٌ وفرَج؛ قَالَ r «مَن نزلَت بهِ فاقةٌ فأنزلَها بالنَّاسِ لم تُسَدَّ فاقتُهُ ومَن نزلَت بهِ فاقةٌ فأنزلَها باللَّهِ فيوشِكُ اللَّهُ لَه برزقٍ عاجلٍ أو آجلٍ » رَوَاهُ أَحْمَدُ وَغَيْرُهُ. وَإِنْزَالُهَا بِاللَّـهِ: أَنْ تُوقِنَ وَتَظُنَّ أَنَّ اللَّـهَ تَعَالَى يُفَرِّجُ عَنْكَ، وَيُزِيلُهَا.
والله قويٌّ قديرٌ، ونصرُه لعبادِه وأوليائِه ليس دُونَه غالِب، ومِن اليقين الثقةُ بنصرِه ( إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّـهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ ).
وأحوَجُ ما يكونُ العبدُ إلى حُسن الظنِّ بالله إذا دنَا أجلُه، وودَّعَ دُنياه، وأقبلَ على ربِّه؛ قال r «لا يمُوتنَّ أحدُكم إلا وهو يُحسِنُ الظنَّ بالله» م.
ألا فاتقوا الله عباد الله واجمعوا بين حُسْنِ الظَّنِّ باللـهِ وَحُسْنِ الْعَمَلِ، وَالْخَوْفِ منه تعالى (إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون )
اللهم إنا نسألك حسنَ الظنِّ بك والثقةَ بما عندَك ...ياذا الجلال والإكرام
الخطبة الثانية :
الحمد لله ...أما بعد:
عباد الله: فإِنَّ الوَاجِبَ عَلَى الـمُؤمِنِ أَنْ يُحْسِنَ ظَنَّهُ بِرَبِّهِ ، وَأَنْ يَحْذَرَ أَشَدَّ الحَذَرِ مِنْ سُوْءِ الظَّنِّ بِهِ، وَأَنْ يَرْجُوَ رَحْمَتَهُ وَمَغْفِرَتَهُ وَأَنْ يَخْشَى عَذَابَهُ، وَأَنْ يَجْتَهِدَ فِي طَاعَةِ اللهِ وَطَاعَةِ رَسُوْلِهِ ﷺ ، لِأَنَّهُ كُلَّمَا اجْتَهَدَ فِي الطَّاعَةِ صَارَ أَقْرَبَ إلى حُسْنِ الظَّنِّ، وَكُلَّمَا سَاءَتْ أَعْمَالُهُ كَانَ أَقْرَبَ إِلَى سُوْءِ ظَنِّهِ بِمَوْلاه. يقولُ ابنُ القيمِ: "وَكُلَّمَا كَانَ الْعَبْدُ حَسَنَ الظَّنِّ بِاللَّـهِ، حَسَنَ الرَّجَاءِ لَهُ، صَادِقَ التَّوَكُّلِ عَلَيْهِ، فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُخَيِّبُ أَمَلَهُ فِيهِ الْبَتَّةَ، فَإِنَّهُ سُبْحَانَهُ لَا يُخَيِّبُ أَمَلَ آمِلٍ، وَلَا يُضَيِّعُ عَمَلَ عَامِلٍ".
فَلَا تَظْنُنْ بِرَبِّكَ ظَنَّ سُوْءٍ
فَإِنَّ اللـهَ أَوْلَى بِالجَمِيْلِ
عباد الله: مِن آثار هذه العبادةِ: طُمأنينةُ القلبِ، والإقبالُ على اللـهِ، والتوبةُ إليه، ولا أشرحَ للصدر، ولا أوسعَ له بعد الإيمان مِن الثقةِ باللـهِ ورجائِه، والتفاؤُلُ حُسنُ ظنٍّ بالله.
ومَن أحسنَ الظنَّ بربِّه سخَت نفسُه، وجادَت بمالِه مُوقِنًا بقولِ الله (وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ) ،
قال سُليمانُ الدارانيُّ "مَن وثَقَ بالله في رِزقِه، زادَ في حُسن خُلُقه، وأعقبَه الحِلمَ، وسخَت نفسُه في نفقَتِه، وقلَّت وساوِسُه في صلاتِه".
أَيُّهَا المُؤْمِنُونَ: إِنَّ سُوْءَ الظَّنِّ بِاللـهِ مِنْ أَعْظَمِ الذُّنُوبِ وَأَخْطَرِهَا، وَقَدْ ذَكَرَ اللـهُ سُبْحَانَهُ أَنَّ سُوْءَ الظَّنِّ بِهِ مِنْ الأَسْبَابِ الـمُوْجِبَةِ لِعَذَابِهِ وَغَضَبِهِ وِالطَّرْدِ مِنْ رَحْمَتِهِ، فَقَالَ تَعَالَى "وَيُعَذِّبَ المنافقينَ والمنافقاتِ وَٱلمُشرِكِينَ والمشركاتِ ٱلظَّانِّينَ باللـهِ ظَنَّ ٱلسَّوءِ عَلَيهِم دَائِرَةُ ٱلسَّوءِ وَغَضِبَ ٱللَّـهُ عَلَيهِم وَلَعَنَهُم وَأَعَدَّ لَهُم جَهَنَّمَ وَسَاءَت مَصِيرا"
وَسُوْءُ الظَّنِّ بِاللهِ مِنْ أَعْظَمِ أَسْبَابِ الرَّدَى وَالخُسْرَانِ، قَالَ تَعَالَى" وَذَٰلِكُم ظَنُّكُمُ ٱلَّذِي ظَنَنتُم بِرَبِّكُم أَردَىٰكُم فَأَصبَحتُم مِّنَ ٱلخَٰسِرِينَ"
ثم صلوا ...
الشيخ نواف بن معيض الحارثي
تنبيه " حاولت أضيف المرفقات نسخة الوورد وال بي دي اف ويطلع لي خطأ في النظام من أرادها نسخة وورد ممن يرسل لي على الواتس اب وانا أرسلها له 055172622
المرفقات
1677813285_فلظن بي ما شاء.docx
1677813286_فلظن بي ما شاء.pdf
تعديل التعليق