فَفِيهِمَا فَجَاهِدْ
مبارك العشوان 1
الْحَمْدُ لِلَّهِ، نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ، مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ.
أمَّا بَعدُ: فَقَدْ رَوَى البُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: سَأَلْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ: أَيُّ العَمَلِ أَحَبُّ إِلَى اللهِ؟ قَالَ: الصَّلَاةُ عَلَى وَقْتِهَا، قَالَ: ثُمَّ أَيٌّ؟ قَالَ: ثُمَّ بِرُّ الوَالِدَيْنِ، قَالَ: ثُمَّ أَيٌّ؟ قَالَ: الجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ، قَالَ: حَدَّثَنِي بِهِنَّ، وَلَوِ اسْتَزَدْتُهُ لَزَادَنِي )
وَيَقُولُ أَنَسٌ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: سُئِلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وسَلمَ عَنِ الكَبَائِرِ، قَالَ: الإِشْرَاكُ بِاللهِ، وَعُقُوقُ الوَالِدَيْنِ وَقَتْلُ النَّفْسِ، وَشَهَادَةُ الزُّورِ ) [رَوَاهُ البُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ ]
يُسْئَلُ عَلَيهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَنْ أَفْضَلِ الأَعْمَالِ؛ فَيَذْكُرُ بِرَّ الوَالِدَينِ وَيَقْرِنُهُ بِأَفْضَلِ العِبَادَاتِ؛ وَيُسْئَلُ عَنْ الكَبَائِرِ فَيَذْكُرُ عُقُوقَ الوَالِدَينِ وَيَقْرِنُهُ بِعَظَائِمِ الذُّنوُبِ.
بِرُّ الوَالِدَيْنِ مِنْ أَفْضَلِ الأَعْمَالِ وَأَزْكَاهَا؛ وَحَقُّهُمَا مِنْ أَوْجَبِ الحُقُوقِ وَأَوْلَاهَا؛ قَالَ تَعَالَى: { وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا }[النساء36]
وَقَالَ تَعَالَى: { وَقَضى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا }
وَقَالَ تَعَالَى: { وَوَصَّيْنَا الإنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَاناً }[الأحقاف 15]
بِرُّ الوَالِدَيْنِ خُلُقٌ كَرِيمٌ تَخَلَّقَ بِهِ الكِرَامُ، وَذَكَرَهُ اللهُ تَعَالَى عَنْ أَنْبِيَائِهِ عَلَيْهِمُ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ، قَالَ نُوحٌ عَلَيْهِ السَّـلَامُ: { رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ }[نوح 28] وَقَالَ إِبْرَاهِيمُ عَلَيْهِ السَّلَامُ: { رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ } [إبراهيم 41]
أَمَّا ابْنُهُ إِسْمَاعِيْلُ عَلَيْهِمَا السَّلَامُ؛ فَيَقُولُ اللهُ تَعَالَى فِي خَبَرِهِمَا: { فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ } [الصافات 102]
وَيَقُولُ عَنْ يَحْيَى عَلَيْهِ السَّلَامُ: { وَبَرّاً بِوَالِدَيْهِ وَلَمْ يَكُنْ جَبَّاراً عَصِيّاً }[مَرْيَم 14] وَقَالَ عِيْسَى عَلَيْهِ السَّلَاُم: { وَبَرّاً بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّاراً شَقِيّاً ) [مريم 23 ] قَالَ بَعْضُ السَّلَفِ: لَا تَجِدُ أَحَدًا عَاقًّا إِلَّا وَجَدْتَهُ جَبَّارًا شَقِيًّا.
الوَالِدَانِ أَحَقُّ النَّاسِ بِالصُّحْبَةِ، وَأَوْلَاهُمْ بِالْإِحْسَانِ وَالبِرِّ وَالصِّلَةِ؛ وَقَدْ أَقْبَلَ رَجُلٌ إِلَى نَبِيِّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: أُبَايِعُكَ عَلَى الْهِجْرَةِ وَالْجِهَادِ، أَبْتَغِي الأَجْرَ مِنَ اللهِ قَالَ: فَهَلْ مِنْ وَالِدَيْكَ أَحَدٌ حَيٌّ؟ قَالَ: نَعَمْ، بَلْ كِلَاهُمَا، قَالَ: فَتَبْتَغِي الأَجْرَ مِنَ اللهِ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: فَارْجِعْ إِلَى وَالِدَيْكَ فَأَحْسِنْ صُحْبَتَهُمَا ) [ رَوَاهُ مُسْلِمٌ ]
وَاسْتَأْذَنَهُ عَلَيهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ رَجُــلٌ فِي الجِــهَادِ، فَقَالَ: ( أَحَيٌّ وَالِدَاكَ؟ قَالَ: نَعَمْ قَالَ: فَفِيهِمَا فَجَاهِدْ ) [رَوَاهُ البُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ]
وَقَالَ لَهُ رَجُلٌ يَا رَسُولَ اللهِ، مَنْ أَحَقُّ بِحُسْنِ صَحَابَتِي؟ قَالَ: أُمُّكَ، قَالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: أُمُّكَ، قَالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: أُمُّكَ قَالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: ثُمَّ أَبُوكَ ) [رَوَاهُ البُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ]
بِرُّ الوَالِدَيْنِ وَالسَّعْيُّ فِي رِضَاهُمَا؛ سَبَبٌ لِإِجَابَةِ الدَّعَوَاتِ وَتَفْرِيْجِ الكُرُبَاتِ؛ فَفِي حَدِيْثِ الثَّلَاثَةِ الَّذِيْنَ انْطَبَقَتْ عَلَيْهِمُ الصَّخْرَةُ: ( فَقَالَ أَحَدُهُمْ اللَّهُمَّ إِنِّي كَانَ لِي أَبَوَانِ شَيْخَانِ كَبِيرَانِ؛ فَكُنْتُ أَخْرُجُ فَأَرْعَى ثُمَّ أَجِيءُ فَأَحْلُبُ فَأَجِيءُ بِالْحِلابِ فَآتِي بِهِ أَبَوَيَّ فَيَشْرَبَانِ ثُمَّ أَسْقِي الصِّبْيَةَ وَأَهْلِي وَامْرَأَتِي، فَاحْتَبَسْتُ لَيْلَةً فَجِئْتُ فَإِذَا هُمَا نَائِمَانِ؛ قَالَ فَكَرِهْتُ أَنْ أُوقِظَهُمَا، وَالصِّبْيَةُ يَتَضَاغَوْنَ عِنْدَ رِجْلَيَّ فَلَمْ يَزَلْ ذَلِكَ دَأْبِي وَدَأْبَهُمَا حَتَّى طَلَعَ الْفَجْرُ؛ اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي فَعَلْتُ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ وَجْهِكَ فَافْرُجْ عَنَّا فُرْجَةً نَرَى مِنْهَا السَّمَاءَ قَالَ فَفُرِجَ عَنْهُمْ ...) [الخ الحَدِيثِ رَوَاهُ البُخَارِيُّ]
بَارَكَ لِي وَلَكُمْ فِي الْقُرْآنِ الْعَظِيمِ وَنَفَعَنَا بِمَا فِيهِ مِنَ الْآيِ وَالذَّكَرِ الْحَكِيمِ وَأَقُولُ مَا تَسْمَعُونَ وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ الْعَظِيمَ الْجَلِيلَ لِي وَلَكُمْ مِنْ كُلُّ ذَنْبٍ فَاسْتَغْفِرُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ.
الخطبة الثانية:
الحَمْدُ لِلهِ وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى رَسُولِ اللهِ؛ أمَّا بَعدُ: فَإِنَّ البِرَّ وَالإِحْسَانَ إلَى الوِالِدَينِ يَشْمَلُ الإِحْسَانَ بِالأَقْوَالِ وَاخْتِيَارَ أَحْسَنِ العِبَارَاتِ فِي مُخَاطَبَتِهِمَا، وَالْحَدِيثَ لَهُمَا فِيمَا يَشْرَحُ صُدُورَهُمَا، وَيُزِيلُ الْهُمُومَ عَنْهُمَا، وَتَجَنُّبَ مَا يُوغِرُ صُدُورَهَمَا، وَخَفْضَ الصَّوتِ لَهُمَا، وَالتَّأّدُّبَ مَعَهُمَا بِآدَابِ الْحَدِيثِ مِنَ الإِنْصَاتِ وَعَدَمِ الانْشِغَالِ وَنَحْوِ ذَلِكَ.
وَيَشْمَلُ الإِحْسَانَ بِالأَفْعَالِ، وَبِالأَمْوَالِ، وَبِغَيْرِهَا مِمَّا فِيهِ سَعَادَتُهُمَا وَسُرُورُهُمَا.
وَمِنْ أَعْظَمِ أَنْوَاعِ البِرِّ بِالوَالِدَينِ: السَّعْيُ وَالجِدُّ فِي فَوْزِهِمَا وَسَعَادَتِهِمَا وَنَجَاتِهِمَا مِنَ النَّارِ، السَّعْيُ فِي دِلَالَتِهِمَا عَلَى الخَيْرِ وَالطَّاعَةِ، وَتَحْذِيرِهِمَا مِنَ الشَّرِّ وَالمَعْصِيَةِ يَقُولُ أَبُو هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: ( كُنْتُ أَدْعُو أُمِّي إِلَى الْإِسْلَامِ وَهِيَ مُشْرِكَةٌ ) ثُمَّ ذَكَرَ قِصَّتَهُ وَطَلَبَهُ مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَدْعُوَ لَهَا؛ فَدَعَا لَهَا: ( اللَّهُمَّ: اهْدِ أُمَّ أَبِي هُرَيْرَةَ ) فَهَدَاهَا اللهُ فَأَسْلَمَتْ... [وَالقِصَّةُ فِي صَحِيْحِ مُسْلِمٍ ]
وَمِنْ بِرِّ الوَالِدَيْنِ: بِرُّ أَقَارِبِهِمَا وَأَصْحَابِهِمَا سَوَاءً فِي حَيَاتِهِمَا أَوْ بَعْدَ مَوْتِهِمَا؛ وَقَدْ جَاءَ عَنْ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا؛ أَنَّ رَجُلاً مِنَ الأَعْرَابِ لَقِيَهُ بِطَرِيقِ مَكَّةَ، فَسَلَّمَ عَلَيْهِ عَبْدُ اللهِ، وَحَمَلَهُ عَلَى حِمَارٍ كَانَ يَرْكَبُهُ، وَأَعْطَاهُ عِمَامَةً كَانَتْ عَلَى رَأْسِهِ؛ فَقَالَ ابْنُ دِينَارٍ: فَقُلْنَا لَهُ: أَصْلَحَكَ اللَّهُ؛ إِنَّهُمُ الأَعْرَابُ وَإِنَّهُمْ يَرْضَوْنَ بِالْيَسِيرِ، فَقَالَ عَبْدُ اللهِ: إِنَّ أَبَا هَذَا كَانَ وُدًّا لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، وَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُـولُ: ( إِنَّ أَبَـرَّ الْبِــرِّ صِلَةُ الْوَلَدِ أَهْلَ وُدِّ أَبِيهِ ) [رَوَاهُ مُسْلِمٌ ]
وَمِنْ بِرِّ الوَالِدَيْنِ: الدُّعَاءُ لَهُمَا فِي حَيَاتِهِمَا وَبَعْدَ مَوتِهِمَا إِذَا كَانَا مُسْلِمَينِ.
وَهُوَ دَالٌّ عَلَى إِخْلَاصِ الوَلَدِ وَمَحَبَّتِهِ الْخَيرَ لِوَالِدَيِهِ؛ حَيْثُ يُحْسِنُ إِلَيْهِمَا بِمَا يَعْلَمَانِ بِهِ؛ وَبِمَا يَخْفَى عَلَيْهِمَا، قَالَ تَعَالَى: { وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا }[الإسراء 24 ]
وَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( إِذَا مَاتَ الْإِنْسَانُ انْقَطَعَ عَنْهُ عَمَلُهُ إِلَّا مِنْ ثَلَاثَةٍ إِلَّا مِنْ صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ ) [رَوَاهُ مُسْلِمٌ ]
عِبَادَ اللهِ: وَعِنْدَ كِبَرِ الوَالِدَينِ وَضَعْفِهِمَا وَحَاجَتِهِمَا؛ يَنْبَغِي أَنْ تَزْدَادَ العِنَايَةُ بِهِمَا، وَأَنْ يَتَلَمَّسَ الأَوْلَادَ حَوَائِجَهُمَا، وَأَنْ يَصْبِرُوا عَلَيْهِمَا، وألَّا يَتَضَجَّرُوا مِنْهُمَا؛ قَالَ تَعَالَى: { إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا } [ الإسراء 23]
يَقوُلُ السَّعْدِيُّ رَحِمَهُ اللهُ: وَهَذَا أَدْنَى مَرَاتِبِ الأَذَى؛ نَبَّهَ بِهِ عَلَى مَا سِوَاهُ؛ وَالمَعْنَى لَا تُؤْذِهِمَا أَدْنَى أَذِيَّةً. اهـ
وَفَّقَنَا اللهُ لِبِرِّ وَالِدِينَا وَالإِحْسَانِ إِلَيْهِمَا.
اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَنَا وَلِوَلِدِينَا، اللَّهُمَّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّوْنَا صِغَارًا.
ثُمَّ صَلُّوا وَسَلِّمُوا - رَحِمَكُمُ اللهُ - عَلَى مَنْ أَمَرَكُمُ اللهُ بِالصَّلَاةِ وَالسَّلَامِ عَلَيهِ؛ فَقَالَ سُبْحَانَهُ: { إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا }
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ؛ اللَّهُمَّ أَعِزَّ الإسْلَامَ وَالمُسْلِمِينَ، اللَّهُمَّ وَانْصُرْ عِبَادَكَ المُوَحِّدِينَ، اللَّهُمَّ وَعَلَيكَ بِأَعْدَئِكَ يَا قَوِيُّ يَا عَزِيزُ.
اللَّهُمَّ أصْلِحْ أئِمَّتَنَا وَوُلَاةَ أُمُورِنَا، اللَّهُمَّ وَفِّقْ وُلَاةَ أمْرِنَا لِمَا تُحِبُّ وَتَرْضَى، اللَّهُمَّ خُذْ بِنَوَاصِيهِمْ لِلْبِرِّ وَالتَّقْوَى اللَّهُمَّ وَفِّقْنَا وَإِيَّاهُمْ لِهُدَاكَ، واجْعَلْ عَمَلَنَا فِي رِضَاكَ اللَّهُمَّ مَنْ أَرَادَنَا وَدِينَنَا وَبِلَادَنَا بِسُوءٍ فَرُدَّ كَيْدَهُ إِلَيهِ وَاجْعَلْ تَدْبِيرَهُ تَدْمِيرًا عَلَيهِ، يَا قَوِيُّ يَا عَزِيزُ.
عِبَادَ اللهِ: اُذْكُرُوا اللهَ العَلِيَّ الْعَظِيْمَ يَذْكُرْكُمْ، وَاشْكُرُوهُ عَلَى نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ وَلَذِكْرُ اللهِ أكْبَرُ وَاللهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ.
المرفقات
1733951475_فَفِيهِمَا فَجَاهِدْ.pdf
1733951486_فَفِيهِمَا فَجَاهِدْ.docx