فضل يوم عرفة 1445هـ

عبدالرحمن سليمان المصري
1445/12/07 - 2024/06/13 05:14AM

فضل يوم عرفة 1445هـ

الخطبة الأولى

الحَمدُ للهِ الَّذي مَنَّ عَلينَا بِنعْمَةِ الإِسلامِ، ولَا يَزالُ يُوَالِي على عِبَادِهِ مَوَاسِمَ الفَضْلِ والإِنْعَامِ ، وأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلهَ إِلَا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ، وأَشْهَدُ أنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ،صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَعَلى آلهِ وَصَحْبهِ وسَلَّمَ تَسلِيماً كَثِيراً ، أمَّا بَعد :

أُوصِيكُمْ ونَفسِي بِتقوَى اللهِ تَعالَى فَهِيَ وَصِيَّةُ اللهِ للأَوَّلِينَ والآخِرِينَ ، قال تعالى: ﴿ وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ ﴾ النساء : 131.

عباد الله :  خَلقَ اللهُ الخَلقَ وفَضَّلَ بَعضَهمْ على بَعضٍ ، فَفضَّلَ بعضَ النبيينَ على بعضٍ ، وفضَّلَ بعضَ الأمَاكنَ على بعضٍ ، وفضَّلَ بعضَ الأَزْمِنَةِ على بعضٍ ، وإِنَّ مِمَّا اصْطَفَاهُ اللهُ عَلَى غَيرهِ مِنَ الأَيَّامِ : يَوْمِ عَرَفَةَ ؛ إِذْ جَعَلَ لَهُ مِنَ

الفَضَائِلِ والفَوَائِدِ ، ومَيَّزَهُ بِالمنَافِعِ والعَوَائِدِ ، ﴿ وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ ﴾ القصص : 68.

والحِكمةُ مِنْ تَفْضِيلِ بعضَ الأَزْمنةِ والأَمْكِنةِ ، رَحمةٌ مِنَ اللهِ تعالى بِالعبادِ ؛ لِيَكونَ ذلكَ عَوناً لهمْ على الزِّيادةِ في العَملِ الصَّالحِ ، وتَرغِيباً لَهمْ في الطَّاعةِ وتَجديدِ النَّشاطِ ، لِيَحظَى المُسلمُ بِنَصيبٍ وافرٍ مِنَ الثَّوابِ ، فَيَتأْهبَ لِلمَوتِ قبلَ

قُدُومهِ ، ويَتَزوَّدَ لِيومِ المعادِ .

عباد الله: وقدْ أَقْسمَ اللهُ عزَّ وجَلَّ في كِتَابهِ بِيومِ عَرَفَةَ ، في قوله تعالى :﴿ وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ * وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ * وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ ﴾، قال أبو هُرَيْرَةَ رضي الله عنه : "الشَّاهِدُ: يَوْمَ الْجُمُعَةِ، وَالْمَشْهُودُ: يَوْمَ عَرَفَةَ، وَالْمَوْعُودُ: يَوْمَ الْقِيَامَة " رواه أحمد بسند صحيح.

وأَقْسمَ اللهُ بهِ في مَوْضعٍ آخرَ ، قال تعالى : ﴿وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ ﴾، قالَ ابنُ عَبَّاسٍ رضي الله عنهم ا : الشَّفْعُ يومَ الأضْحَى ، والوَتْرُ يَومَ عَرَفَة .أ.هـ ، من تفسير ابن كثير.

عباد الله:  يَوم ُعَرفةَ ؛ هوَ يَومُ إِكْمالِ الدِّينِ وإِتْمامِ النِّعمةِ على أُمَّةِ الإِسْلامِ  :

فعَنْ ‌عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضي الله عنه : " أَنَّ رَجُلًا مِنَ الْيَهُودِ قَالَ لَهُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، آيَةٌ فِي كِتَابِكُمْ تَقْرَءُونَهَا ، لَوْ ‌عَلَيْنَا ‌مَعْشَرَ ‌الْيَهُودِ ‌نَزَلَتْ ‌لَاتَّخَذْنَا ‌ذَلِكَ ‌الْيَوْمَ ‌عِيدًا. قَالَ: أَيُّ آيَةٍ؟ قَالَ: ﴿ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي

وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِينًا ﴾ ، قَالَ عُمَرُ: قَدْ عَرَفْنَا ذَلِكَ الْيَوْمَ ، وَالْمَكَانَ الَّذِي نَزَلَتْ فِيهِ عَلَى النَّبِيِّ ﷺ  ، وَهُوَ قَائِمٌ بِعَرَفَةَ يَوْمَ جُمُعَةٍ " رواه البخاري  .

عباد الله : والوُقوفُ بِعَرفَةَ هُوَ رُكْنُ الحَجِّ الأَعْظَمِ  ، و " ‌خَيْرُ ‌الدُّعَاءِ ‌دُعَاءُ يَوْمِ عَرَفَةَ " ، وهُوَ خَيْرُ الأَيَامِ عِنْدَ اللهِ ، قال ﷺ : " وَمَا مِنْ يوْمٍ أَفْضَلُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ يوْمِ عَرَفَةَ ، يَنْزِلُ اللَّهُ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا ، فَيُبَاهِي بِأَهْلِ الْأَرْضِ أَهْلَ السَّمَاءِ ،

فَيَقُولُ: انْظُرُوا إِلَى عِبَادِي أَتَوْنِي شُعْثاً ‌غُبْراً ‌ضَاحِينَ ، جَاؤُوا مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ يَرْجُونَ رَحْمَتِي، وَلَمْ يَرَوْا عَذَابِي ، فَلَمْ يُرَ يَوْمٌ ، أَكْثَرُ عِتْقًا مِنَ النَّارِ مِنْ يَومِ عَرَفَة " رواه ابن حبان.

يومُ عَرَفةَ يَومُ الفِكَاكِ والعِتقِ الأَكْبرِ مِنَ النَّارِ ، قال ﷺ: " ‌مَا ‌مِنْ ‌يَوْمٍ ‌، أَكْثَرَ ‌مِنْ ‌أَنْ ‌يُعْتِقَ ‌اللهُ ‌فِيهِ عَبْدًا  ‌مِنَ ‌النَّارِ، مِنْ يَوْمِ عَرَفَةَ ، وَإِنَّهُ لَيَدْنُو، ثُمَّ يُبَاهِي بِهِمِ الْمَلَائِكَةَ ، فَيَقُولُ: مَا أَرَادَ هَؤُلَاءِ " رواه مسلم .

قالَ ابْنُ عَبدِالبرِّ رَحمهُ اللهُ : وهَذَا يَدلُّ على أَنَّهمْ مَغْفُورٌ لهمْ ، لِأنَّهُ لَا يُبَاهِي بِأَهلِ الخَطَايَا ؛ إِلَّا بَعدَ التَّوبةِ والغُفْرانِ واللهُ أَعْلمْ .أ.هـ.

عباد الله :  و‌مَا ‌رُئِيَ ‌الشَّيْطَانُ ‌يَوْمًا ، ‌هُوَ ‌فِيهِ ‌أَصْغَرُ وَلَا أَدْحَرُ وَلَا أَحْقَرُ وَلَا أَغْيَظُ ، مِنْهُ فِي يَوْمِ عَرَفَةَ ، لِمَا يرى مِنْ تَنَزُّلِ الرَّحْمَةِ، وَتَجَاوُزِ اللهُ عَنِ الذُّنُوبِ الْعِظَامِ .

عباد الله : يَوْمُ عَرَفَةَ ؛ يَومُ الذِّكرِ والدُّعاءِ ، وأَحبُّ الكَلامِ إلى اللهِ: (سُبحانَ اللهِ ، والحَمدُ للهِ ، ولَا إِلهَ إِلَّا اللهُ ، واللهُ أَكْبرُ ) ، وأَفضلُ الذِّكرِ: (لَا إِلهَ إِلَّا اللهُ ) ، قال ﷺ : " ‌خَيْرُ ‌الدُّعَاءِ ‌دُعَاءُ ‌يَوْمِ ‌عَرَفَةَ، وَخَيْرُ مَا قُلْتُ أَنَا وَالنَّبِيُّونَ مِنْ قَبْلِي: لَا إِلَهَ

إِلَاّ اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ  شَيْءٍ قَدِيرٌ" رواه الترمذي وحسنه الألباني .

وَهِيَ كَلِمةٌ وَجِيزةُ الَّلفظِ ، خَفِيفةٌ على اللِّسانِ ، ثَقِيلةٌ في المِيزانِ ، قالَ صلى الله عليه وسلم :" قَالَ مُوسَى: ‌يَا ‌رَبِّ ‌عَلِّمْنِي ‌شَيْئًا ‌أَذْكُرُكَ بِهِ، وَأَدْعُوكَ بِهِ، قَالَ: قُلْ يَا مُوسَى: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، قَالَ: يَا رَبِّ كُلُّ عِبَادِكَ يَقُولُ هَذَا، قَالَ: قُلْ لَا إِلَهَ إِلَّا

اللَّهُ ، قَالَ: إِنَّمَا أُرِيدُ شَيْئًا تَخُصُّنِي بِهِ ، قَالَ: يَا مُوسَى لَوْ أَنَّ أَهْلَ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَالْأَرَضِينَ السَّبْعِ فِي كِفَّةٍ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ فِي كِفَّةٍ، مَالَتْ بِهِمْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ  " رواه ابن حبان . وصححه الحافظ ابن حجر في الفتح.

فَيَنْبَغِي لِلمُسلِمِ أَنْ يُكثرَ مِنَها ،  فَهيَ مِفْتاحُ قَبُولِ الدُّعاءِ ، ومَا تَقرَّبَ عبدٌ للهِ عَزَّ وجَلَّ بِمثلِ التَّوحيدِ وَهذهِ كَلِمَتهُ ، وهِيَ أَسَاسُ السَّعادَةِ في الدُّنيا والآخِرةِ .

 

بارك الله لي ولكم بالقرآن العظيم ، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم. أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب ، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

 

 

الخطبة الثانية

الحَمدُ للهِ على إِحْسَانِهِ ، والشُّكْرُ لَهُ على تَوْفِيقِهِ وامْتِنَانِهِ ، وأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلهَ إِلَّا اللهُ وحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ تَعْظِيماً لِشَأنِهِ ، وأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ الدَّاعِي إلى رِضْوَانِهِ ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وعَلى آلِهِ وأَصْحَابِهِ ، وسَلَّمَ تَسْلِيماً كَثِيراً ،    أَمَّا بَعْدُ:

عباد الله: لا زِلْتُمْ في أيَّامِ العَشْرِ المُبَارَكَةِ ، الَّتي عَظَّمَ اللهُ أَمْرَها وأعلى قَدْرَها ، وأَقْسَمَ بها في كِتَابِهِ تَنْوِيهاً بِهَا  وتَعْظِيماً لها ، ونَحْنُ مُقْبلونَ على اليَومِ التَّاسِعِ يَوْمِ عَرَفَة ؛ خَيرُ الأَيَّامِ عِندَ اللهِ ، وإِنْ كانَ أَهلُ المَوسمِ قَدْ نَالُوا الفَضلَ العَظيمَ

بِالوُقوفِ في عَرفَاتِ ، فإِنَّ مَنْ في الآفَاقِ مِنَ المُسلِمينَ يُشَارِكُونَ أَهلَ المَوْقِفِ بِبَعْضِ العِباداتِ ، كَالدُّعاءِ والضَّراعَةِ إلى اللهِ تَعَالى ، وكَثْرَةِ الذِّكْرِ ، ويَخْتَصُّونَ بِصِيامِ يَوْمِ عَرَفَةَ ، قال ﷺ : " ‌صِيَامُ ‌يَوْمِ ‌عَرَفَةَ، أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ

السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ ، وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ " رواه مسلم .

قالَ الحافظُ ابنُ رَجَبَ رَحمهُ اللهُ : ويَومُ عَرفةَ هوَ يَومُ العِتقِ مِنَ النَّارِ ، فَيُعْتِقُ اللهُ تَعالى مِنَ النَّارِ ، مَنْ وَقَفَ بِعَرَفَةٍ ومَنْ لمْ يَقفْ بِها ، مِنْ أَهلِ الأَمْصارِ مِنَ المُسلِمينَ ؛ فَلِذَلكَ صَارَ اليَومَ الَّذي يَلِيهِ ، عِيداً لِجَميعِ المُسلمينَ في جَميعِ

أَمْصَارِهمْ ، مَنْ شَهدَ المَوْسمَ مِنْهمْ ومَنْ لمْ يَشْهدْهُ ، لِاشْتِرَاكِهمْ في العِتْقِ والمَغْفِرةِ يَوْمِ عَرَفَةَ. أ.هـ.

عباد الله : والتَّكْبيرُ سِمَةُ عَشْرِ ذِي الحِجَّةِ ، والتَّكْبيرُ المُطلقُ لا يَزالُ مُسْتمرٌ إلى آخِرِ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ فَيُكبِّرُ المُسلمُ في كُلِّ أَوْقاتِهِ في المَسْجدِ ، والمَنْزلِ ، والسَّيَّارةِ ، والطُّرُقاتِ ، وأَمَّا التَّكبيرُ المقُيَّدُ دُبُرَ الصَّلوَاتِ المَكْتُوبةِ ، فَيَبدأُ مِنْ فَجْرِ يَوْمِ

عَرَفةَ وحَتَّى آخِرَ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ .

عباد الله :  اعْمُرُوا هَذِهِ الأَوْقَاتِ الفَاضِلةِ بِطَاعَةِ اللهِ ورِضَاه ، وأَكْثِرُوا مِنَ ذِكْرِ اللهِ ، فَمَا مِنْ شَيءٍ أَنْجَى مِنْ عَذَابِ اللهِ مِنْ ذِكْرِ اللهِ عَزَّ وجَلَّ  ، وهُوَ مِنَ خَيرِ الأَعْمالِ ، وصِفَةُ أَهْلِ الإِيمانِ ، وهُوَ يَعْدِلُ عِتْقِ الرِّقَابِ ، وإِنَفاقِ الأَمْوالِ ،

وسَبَبٌ لِرِفْعَةِ الدَّرَجاتِ ، قال ﷺ: "سَبَقَ المُفَرِّدُونَ" قَالَوا: ومَا المُفَرِّدُونَ يَا رَسُولَ اللهِ قالَ: «الذَّاكِرُونَ اللهَ كَثِيراٍ، والذَّاكِرَاتِ" رواه مسلم .  

الَّلهُمْ اجْعَلنَا أَسْعدَ خَلْقكَ بِكَ ، وأَقْربَ عِبَادكَ إِليكَ ، واغْفِرْ لَنَا مَا مَضَى ، وأَصْلِحْ لنَا مَا بَقِي ، واكْتُبْ لَنَا عَفْوَكَ ورِضَاكَ والفِرْدَوسَ الأَعَلى مِنَ الجَنةِ.

هَذا وصَلُّوا وسَلِّمُوا على منْ أَمركُمْ اللهُ بالصَّلاةِ والسَّلامِ عَليهِ ، فقال تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾ الأحزاب :156.

اللهم صَلِّ وسَلِّمْ على عَبدِكَ ورَسُولِكَ نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ ، وعلى آلهِ وصَحبِهِ أَجمَعِينَ .

اللهم أعز الإسلام والمسلمين، وأذل الشرك والمشركين ، ودمر أعداءك أعداء الدين، واجعل هذا البلد آمنا مطمئنا وسائر بلاد المسلمين يا رب العالمين .

اللهم احفظ شبابنا وفتياتنا ، وردهم إليك ردا جميلا .

اللهم وفق ولي أمرنا خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده لما تحبه وترضاه ، اللهم أعز بهم دينك , وأعلي بهم كلمتك. وأجزهم خير الجزاء على ما يقدمونه من خدمة الحرمين وقاصديهما.

اللهم احفظ رجال أمننا ووفقهم لكل خير .

اللهم فرج هم المهمومين ، ونفس كرب المكروبين ، واقض الدين عن المدينيين ، واشف مرضانا ومرضى المسلمين ، وارحم اللهم موتانا وموتى المسلمين يا ذا الجلال والإكرام .

اَللَّهُمَّ كن لإِخْوَانَنَا فِي فِلَسْطِينَ ، اللهم فرج همهم، ونفس كربهم ، واكشف ضرهم  ، وادر دائرة السوء على اليهود الظالمين المعتدين ، يا قوي يا عزيز .

عبادَ الله: اذكروا الله العظيم الجليل يذكركم ، واشكروه على نعمه يزدكم ، ولذكر الله أكبر، والله يعلم ما تصنعون.    

المرفقات

1718244805_‏‏فضل يوم عرفة خطبة جمعة1445.pdf

المشاهدات 696 | التعليقات 0