فضل لا إله إلا الله / أهمية اجتماع المسلمين
باسم أحمد عامر
1438/06/25 - 2017/03/24 07:38AM
الخطبة الأولى:
وبعد،
قال تعالى: (شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴾، وقال تعالى: (فاعلم أنه لا إله إلا الله)،
إن أعظمَ الكلمات على الإطلاقِ، وأجلَّها، وأرفعَها شأنًا، وأعلاها مكانةً، كلمةُ التوحيدِ، كلمة (لا إله إلا اللهُ)، تلك الكلمةُ العظيمةُ التي لأجلِها قامت السماواتُ والأرضُ، ولأجلِها خُلِقت المخلوقاتُ، ولأجلِها أُنزِلتْ كتُبُ الله -جلَّ وعلا-، ولأجلِها أُرسِلتْ الرسلُ، ولأجلِها خُلِقتْ الجنَّةُ، فمَن كان من أهل لا إله إلا اللهُ كان من أهل الجنّةِ، ومَن كفر بها كان من أهل النار،
هذه الكلمة عباد الله، هي التي أرسل الله تعالى الأنبياء والرسل من أجلها، ومن أجل الدعوة إليها، قال تعالى: (وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ)، قال تعالى: (يُنَزِّلُ الْمَلَائِكَةَ بِالرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ أَنْ أَنْذِرُوا أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاتَّقُونِ)،
عباد الله، إن كلمة (لا إله إلا الله) كلمةٌ عظيمة جليلة، لها فضائلُ كثيرة لا يمكن عدها ولا حصرها،
فمِن فضائلِ هذه الكلمةِ العظيمةِ –عباد الله-: أنَّ اللهَ تعالى وصفها في القرآنِ بأوصاف عظيمةٍ تدلُّ على عِظَمِ شأنِها، وجلالةِ أمرِها، ومن ذلك: أنَّ الله تعالى وصَفها بالكلمةِ الطيّبة، قال تعالى: (أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ)، ووصَفها تعالى بالقولِ الثابتِ، قال تعالى: (يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآَخِرَة)، ووصَفها تعالى بكلمةِ التقوى، قال تعالى: (وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى وَكَانُوا أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا)،
وقد أخبر نبينا عليه الصلاة والسلام أن (لا إله إلا الله) أفضلُ الذكرِ وأعلاها شأناً، قال صلى الله عليه وسلم: (أفضلُ الذكرِ: لا إله إلا اللهُ)، وأخبر عليه الصلاة والسلام أنَّ هذه الكلمة هي خيرُ كلمةٍ قالها نبيٌّ قبله، قال عليه الصلاة والسلام: (خير ما قلتُه أنا والنبيُّون من قبلي: لا إله إلا اللهُ، وحده لا شريك له، له المُلْكُ، وله الحمْدُ، وهو على كل شيءٍ قديرٍ)،
ومن فضائلها أيضاً أنّ نبيّنا عليه الصلاة والسلام أخبر أنّها لو وُضِعتْ في كِفّةٍ، والسماواتُ السبعُ والأرَضونَ السبعُ في كِفّةٍ، لمَالتْ الكفة التي فيها (لا إله إلا اللهُ)، قال عليه الصلاة والسلام: (أنَّ نوحًا عليه السلام قال لابنه: يا بُنيّ.. آمُركَ بلا إله إلا الله، فإنها إن وُضعتْ في كِفّةٍ، والسماواتُ السبعُ والأرَضون السبعُ في كِفّةٍ، لمالت بهنَّ لا إله إلا الله)، وأخبر عليه الصلاة والسلام بِثَقَلِ لا إله إلا اللهُ في الميزان، ففي الحديثِ عنه عليه الصلاة والسلام أنّه قال: (إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَسْتَخْلِصُ رَجُلاً مِنْ أُمَّتِي عَلَى رُؤُوسِ الْخَلاَئِقِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَيَنْشُرُ عَلَيْهِ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ سِجِلاًّ، كُلُّ سِجِلٍّ مَدَّ الْبَصَرِ، ثُمَّ يَقُولُ لَهُ: أَتُنْكِرُ مِنْ هَذَا شَيْئًا ؟ أَظَلَمَتْكَ كَتَبَتِي الْحَافِظُونَ؟ قَالَ: لاَ، يَا رَبِّ، فَيَقُولُ: أَلَكَ عُذْرٌ أَوْ حَسَنَةٌ ؟ فَيُبْهَتُ الرَّجُلُ، فَيَقُولُ: لاَ، يَا رَبِّ، فَيَقُولُ: بَلَى، إِنَّ لَكَ عِنْدَنَا حَسَنَةً وَاحِدَةً، لاَ ظُلْمَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ، فَتُخْرَجُ لَهُ بِطَاقَةٌ، فِيهَا: أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، فَيَقُولُ: أَحْضِرُوهُ، فَيَقُولُ: يَا رَبِّ، مَا هَذِهِ الْبِطَاقَةُ مَعَ هَذِهِ السِّجِلاَّتِ ؟ فَيُقَالُ: إِنَّكَ لاَ تُظْلَمُ، قَالَ: فَتُوضَعُ السِّجِلاَّتُ فِي كِفَّةٍ، قَالَ: فَطَاشَتِ السِّجِلاَّتُ، وَثَقُلَتِ الْبِطَاقَةُ، وَلاَ يَثْقُلُ شَيْءٌ مَعَ اسْمِ اللهِ شَيْءٌ)،
عباد الله، من الواجب علينا نحن المسلمين أنَّ نعرِفَ قدر هذه الكلمة العظيمة ومنزلتَها، فإنها نعمة بل أعظم نعمة، قال سفيانُ بنُ عُيينةَ: ما أَنعمَ اللهُ على عبْدٍ من عبادِه نِعمةً أعظمَ من أنْ عرَّفَه بلا إله إلا اللهُ،
أقول قولي هذا،،،
الخطبة الثانية:
وبعد،
فإن كل مسلم يتمنى اجتماع المسلمين في كل أنحاء الأرض، لا سيما أهل السنة والجماعة، وخصوصاً في مثل هذه الأيام حيث يتربص أعداء الدين بالمسلمين وبديار المسلمين، غير أن اجتماع المسلمين ينبغي أن يكون اجتماعاً على الحق وعلى العدل وعلى نصرة المظلوم، والوقوف في وجه الظالم،
مثل هذا الاجتماع هو الذي يحبه الله ويرضاه، والذي يوفقه ويبارك فيه، والذي قال في شأنه جل وعلا: (وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان)،
فأي اجتماع واتحاد لا يقوم على هذه المعاني، معاني الدين ومبادئه وأسسه، فمصيره الفشل وعدم النجاح، وقد قال الله تعالى: (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا)،
هذا وصلوا على الحبيب،،
ملاحظة: الخطبة مستفادة من خطب سابقة
وبعد،
قال تعالى: (شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴾، وقال تعالى: (فاعلم أنه لا إله إلا الله)،
إن أعظمَ الكلمات على الإطلاقِ، وأجلَّها، وأرفعَها شأنًا، وأعلاها مكانةً، كلمةُ التوحيدِ، كلمة (لا إله إلا اللهُ)، تلك الكلمةُ العظيمةُ التي لأجلِها قامت السماواتُ والأرضُ، ولأجلِها خُلِقت المخلوقاتُ، ولأجلِها أُنزِلتْ كتُبُ الله -جلَّ وعلا-، ولأجلِها أُرسِلتْ الرسلُ، ولأجلِها خُلِقتْ الجنَّةُ، فمَن كان من أهل لا إله إلا اللهُ كان من أهل الجنّةِ، ومَن كفر بها كان من أهل النار،
هذه الكلمة عباد الله، هي التي أرسل الله تعالى الأنبياء والرسل من أجلها، ومن أجل الدعوة إليها، قال تعالى: (وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ)، قال تعالى: (يُنَزِّلُ الْمَلَائِكَةَ بِالرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ أَنْ أَنْذِرُوا أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاتَّقُونِ)،
عباد الله، إن كلمة (لا إله إلا الله) كلمةٌ عظيمة جليلة، لها فضائلُ كثيرة لا يمكن عدها ولا حصرها،
فمِن فضائلِ هذه الكلمةِ العظيمةِ –عباد الله-: أنَّ اللهَ تعالى وصفها في القرآنِ بأوصاف عظيمةٍ تدلُّ على عِظَمِ شأنِها، وجلالةِ أمرِها، ومن ذلك: أنَّ الله تعالى وصَفها بالكلمةِ الطيّبة، قال تعالى: (أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ)، ووصَفها تعالى بالقولِ الثابتِ، قال تعالى: (يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآَخِرَة)، ووصَفها تعالى بكلمةِ التقوى، قال تعالى: (وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى وَكَانُوا أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا)،
وقد أخبر نبينا عليه الصلاة والسلام أن (لا إله إلا الله) أفضلُ الذكرِ وأعلاها شأناً، قال صلى الله عليه وسلم: (أفضلُ الذكرِ: لا إله إلا اللهُ)، وأخبر عليه الصلاة والسلام أنَّ هذه الكلمة هي خيرُ كلمةٍ قالها نبيٌّ قبله، قال عليه الصلاة والسلام: (خير ما قلتُه أنا والنبيُّون من قبلي: لا إله إلا اللهُ، وحده لا شريك له، له المُلْكُ، وله الحمْدُ، وهو على كل شيءٍ قديرٍ)،
ومن فضائلها أيضاً أنّ نبيّنا عليه الصلاة والسلام أخبر أنّها لو وُضِعتْ في كِفّةٍ، والسماواتُ السبعُ والأرَضونَ السبعُ في كِفّةٍ، لمَالتْ الكفة التي فيها (لا إله إلا اللهُ)، قال عليه الصلاة والسلام: (أنَّ نوحًا عليه السلام قال لابنه: يا بُنيّ.. آمُركَ بلا إله إلا الله، فإنها إن وُضعتْ في كِفّةٍ، والسماواتُ السبعُ والأرَضون السبعُ في كِفّةٍ، لمالت بهنَّ لا إله إلا الله)، وأخبر عليه الصلاة والسلام بِثَقَلِ لا إله إلا اللهُ في الميزان، ففي الحديثِ عنه عليه الصلاة والسلام أنّه قال: (إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَسْتَخْلِصُ رَجُلاً مِنْ أُمَّتِي عَلَى رُؤُوسِ الْخَلاَئِقِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَيَنْشُرُ عَلَيْهِ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ سِجِلاًّ، كُلُّ سِجِلٍّ مَدَّ الْبَصَرِ، ثُمَّ يَقُولُ لَهُ: أَتُنْكِرُ مِنْ هَذَا شَيْئًا ؟ أَظَلَمَتْكَ كَتَبَتِي الْحَافِظُونَ؟ قَالَ: لاَ، يَا رَبِّ، فَيَقُولُ: أَلَكَ عُذْرٌ أَوْ حَسَنَةٌ ؟ فَيُبْهَتُ الرَّجُلُ، فَيَقُولُ: لاَ، يَا رَبِّ، فَيَقُولُ: بَلَى، إِنَّ لَكَ عِنْدَنَا حَسَنَةً وَاحِدَةً، لاَ ظُلْمَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ، فَتُخْرَجُ لَهُ بِطَاقَةٌ، فِيهَا: أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، فَيَقُولُ: أَحْضِرُوهُ، فَيَقُولُ: يَا رَبِّ، مَا هَذِهِ الْبِطَاقَةُ مَعَ هَذِهِ السِّجِلاَّتِ ؟ فَيُقَالُ: إِنَّكَ لاَ تُظْلَمُ، قَالَ: فَتُوضَعُ السِّجِلاَّتُ فِي كِفَّةٍ، قَالَ: فَطَاشَتِ السِّجِلاَّتُ، وَثَقُلَتِ الْبِطَاقَةُ، وَلاَ يَثْقُلُ شَيْءٌ مَعَ اسْمِ اللهِ شَيْءٌ)،
عباد الله، من الواجب علينا نحن المسلمين أنَّ نعرِفَ قدر هذه الكلمة العظيمة ومنزلتَها، فإنها نعمة بل أعظم نعمة، قال سفيانُ بنُ عُيينةَ: ما أَنعمَ اللهُ على عبْدٍ من عبادِه نِعمةً أعظمَ من أنْ عرَّفَه بلا إله إلا اللهُ،
أقول قولي هذا،،،
الخطبة الثانية:
وبعد،
فإن كل مسلم يتمنى اجتماع المسلمين في كل أنحاء الأرض، لا سيما أهل السنة والجماعة، وخصوصاً في مثل هذه الأيام حيث يتربص أعداء الدين بالمسلمين وبديار المسلمين، غير أن اجتماع المسلمين ينبغي أن يكون اجتماعاً على الحق وعلى العدل وعلى نصرة المظلوم، والوقوف في وجه الظالم،
مثل هذا الاجتماع هو الذي يحبه الله ويرضاه، والذي يوفقه ويبارك فيه، والذي قال في شأنه جل وعلا: (وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان)،
فأي اجتماع واتحاد لا يقوم على هذه المعاني، معاني الدين ومبادئه وأسسه، فمصيره الفشل وعدم النجاح، وقد قال الله تعالى: (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا)،
هذا وصلوا على الحبيب،،
ملاحظة: الخطبة مستفادة من خطب سابقة