فضل سورة البقرة
محمد الودعاني
1434/01/23 - 2012/12/07 07:12AM
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما
أما بعد:
فاتقوا الله عباد الله حق تقاته واعلموا أن الله جل جلاله قد أنزل القرآن هدى ونوراً وجعله لأهله سعادة وحبوراً قال تعالى في شأنه (وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا [الإسراء : 82] وقال (الر كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ [إبراهيم : 1]
ومن حكم الله أنه فضل بعض القرآن على بعض مع كونه كله مباركاً عظيماً نافعاً فالله يختص ما يشاء بما يشاء سبحانه.
ومن السور التي اختصت بمزيد فضل على عامته سورة البقرة فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم جملة من الأحاديث في فضلها وفضل بعض آياتها والتنويه بشأن حفاظها العاملين بها فعن أبي أمامة الباهلي - رضي الله عنه - قال : سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- يقول : «اقرؤوا القرآن ، فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه ، اقرؤوا الزَّهْرَاوَيْن : البقرة ، وآل عمران ، فإنهما تأتيان يوم القيامة كأنهما غَمامتان - أو غَيَايَتَان - أو كأنهما فِرْقَانِ من طير صَوَافّ ، تُحاجَّانِ عن صاحبهما ، اقرؤوا سورة البقرة ، فإن أخْذَها بَرَكة ، وتَرْكَها حَسْرَة ، ولا تستطيعها البَطَلَةُ» والبطلةَ هم السَّحَرَةُ وأرشد النبي صلى الله عليه وسلم إلى قراءتها في البيوت فقال : «لا تجعلوا بيوتكم مقابرَ ، إن الشيطان يَفِرُّ من البيت الذي تُقرأ فيه سورة البقرة»
عباد الله ومن الناس من لا يقرأ البقرة في بيته بل يستعيض عنها بتشغيل التلاوات المسجلة وهذا عمل فيه نظر فإنه لا يقصد من ذلك غالباً إلا جعل القرآن وسيلة لطرد الشياطين فقط ولهذا لا تجد أحداً يتابع هذه القراءة ولا يصغي لها بل ربما وجدت أهل البيت في لهو وغفلة على بعض معاصي السمع والبصر نسأل الله السلامة والعافية
ومن الآيات ذات الشأن في سورة البقرة آية الكرسي بل جاء في حديث أبي بن كعب أنها أعظم آية في كتاب الله فقد سأله النبي صلى الله عليه وسلم فقال «يا أبا المنذر ، أتدري أَيّ آية من كتاب الله معك أعظم ؟ قلت : {الله لا إله إلا هو الحي القيوم} [البقرة : 255] فضرب في صدري وقال : لِيَهْنِكَ العِلْمُ أبا المنذر» أخرجه مسلم .
ومن قرأ هذه الآية في ليلة لم يقربه شيطان حتى يصبح
ومن الآيات ذات الشأن خواتيم سورة البقرة آمن الرسول بما انزل اليه من ربه والمؤمنون قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من قرأ بالآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه" متفق عليه. ولمعنى والله أعلم أنها تكفيه من كل سوء وشر في ليلته تلك
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم ونفعني وإياكم بهدي سيد المرسلين اقول هذا القول وأستغفر الله العظيم الجليل لي ولكم من كل ذنب إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية
أما بعد:
فاتقوا الله عباد الله واعلموا أن أحوالنا مع القرآن شيء يبعث على الأسى والحزن إلا من رحم الله فما أكثر انشغالنا عنه بأنواع اللهو والمشغلات من متابعة الصحف والقنوات والأخبار وشبكة النت فضلا عن غيرها مما استهلكنا فيه كثيراً من أعمارنا مع قلة النفع والفائدة
فهل من وقفة صادقة مع النفوس لنحملها على الحفاظ على ورد يومي من كتاب الله
اللهم أيقظ قلوبنا من غفلتها واخرجها من سكرتها وارزقها حسن الاستعداد لاخرتها والانشغال بما ينفعها في عاجلها وآجلها.
معاشر المؤمنين صلوا وسلموا على المبعوث رحمة للعالمين، اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك محمد وآله وصحبه أجمعين وارض اللهم عن الأربعة الخلفاء الأئمة الحنفاء أبي بكر وعمر وعثمان وعلي الذين قضوا بالحق وكانوا به يعدلون وارض اللهم عن أزواج نبيك الطاهرات وعن أل بيته وسائر أصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
اللهم آمنا في دورنا وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا اللهم أيد بالحق إمامنا وارزقه البطانة الصالحة وأره الحق حقاً وارزقه اتباعه واره الباطل باطلاً وارزقه اجتنابه وكن له على الحق مؤيداً ونصيراً .
اللهم أتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما
أما بعد:
فاتقوا الله عباد الله حق تقاته واعلموا أن الله جل جلاله قد أنزل القرآن هدى ونوراً وجعله لأهله سعادة وحبوراً قال تعالى في شأنه (وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا [الإسراء : 82] وقال (الر كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ [إبراهيم : 1]
ومن حكم الله أنه فضل بعض القرآن على بعض مع كونه كله مباركاً عظيماً نافعاً فالله يختص ما يشاء بما يشاء سبحانه.
ومن السور التي اختصت بمزيد فضل على عامته سورة البقرة فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم جملة من الأحاديث في فضلها وفضل بعض آياتها والتنويه بشأن حفاظها العاملين بها فعن أبي أمامة الباهلي - رضي الله عنه - قال : سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- يقول : «اقرؤوا القرآن ، فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه ، اقرؤوا الزَّهْرَاوَيْن : البقرة ، وآل عمران ، فإنهما تأتيان يوم القيامة كأنهما غَمامتان - أو غَيَايَتَان - أو كأنهما فِرْقَانِ من طير صَوَافّ ، تُحاجَّانِ عن صاحبهما ، اقرؤوا سورة البقرة ، فإن أخْذَها بَرَكة ، وتَرْكَها حَسْرَة ، ولا تستطيعها البَطَلَةُ» والبطلةَ هم السَّحَرَةُ وأرشد النبي صلى الله عليه وسلم إلى قراءتها في البيوت فقال : «لا تجعلوا بيوتكم مقابرَ ، إن الشيطان يَفِرُّ من البيت الذي تُقرأ فيه سورة البقرة»
عباد الله ومن الناس من لا يقرأ البقرة في بيته بل يستعيض عنها بتشغيل التلاوات المسجلة وهذا عمل فيه نظر فإنه لا يقصد من ذلك غالباً إلا جعل القرآن وسيلة لطرد الشياطين فقط ولهذا لا تجد أحداً يتابع هذه القراءة ولا يصغي لها بل ربما وجدت أهل البيت في لهو وغفلة على بعض معاصي السمع والبصر نسأل الله السلامة والعافية
ومن الآيات ذات الشأن في سورة البقرة آية الكرسي بل جاء في حديث أبي بن كعب أنها أعظم آية في كتاب الله فقد سأله النبي صلى الله عليه وسلم فقال «يا أبا المنذر ، أتدري أَيّ آية من كتاب الله معك أعظم ؟ قلت : {الله لا إله إلا هو الحي القيوم} [البقرة : 255] فضرب في صدري وقال : لِيَهْنِكَ العِلْمُ أبا المنذر» أخرجه مسلم .
ومن قرأ هذه الآية في ليلة لم يقربه شيطان حتى يصبح
ومن الآيات ذات الشأن خواتيم سورة البقرة آمن الرسول بما انزل اليه من ربه والمؤمنون قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من قرأ بالآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه" متفق عليه. ولمعنى والله أعلم أنها تكفيه من كل سوء وشر في ليلته تلك
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم ونفعني وإياكم بهدي سيد المرسلين اقول هذا القول وأستغفر الله العظيم الجليل لي ولكم من كل ذنب إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية
أما بعد:
فاتقوا الله عباد الله واعلموا أن أحوالنا مع القرآن شيء يبعث على الأسى والحزن إلا من رحم الله فما أكثر انشغالنا عنه بأنواع اللهو والمشغلات من متابعة الصحف والقنوات والأخبار وشبكة النت فضلا عن غيرها مما استهلكنا فيه كثيراً من أعمارنا مع قلة النفع والفائدة
فهل من وقفة صادقة مع النفوس لنحملها على الحفاظ على ورد يومي من كتاب الله
اللهم أيقظ قلوبنا من غفلتها واخرجها من سكرتها وارزقها حسن الاستعداد لاخرتها والانشغال بما ينفعها في عاجلها وآجلها.
معاشر المؤمنين صلوا وسلموا على المبعوث رحمة للعالمين، اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك محمد وآله وصحبه أجمعين وارض اللهم عن الأربعة الخلفاء الأئمة الحنفاء أبي بكر وعمر وعثمان وعلي الذين قضوا بالحق وكانوا به يعدلون وارض اللهم عن أزواج نبيك الطاهرات وعن أل بيته وسائر أصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
اللهم آمنا في دورنا وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا اللهم أيد بالحق إمامنا وارزقه البطانة الصالحة وأره الحق حقاً وارزقه اتباعه واره الباطل باطلاً وارزقه اجتنابه وكن له على الحق مؤيداً ونصيراً .
اللهم أتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار
قلبي دليلي
بارك الله فيك ونفع الله بك
تعديل التعليق