فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم

الحمد لله رب العالمين .... إخوة الإيمان والعقيدة ... الصلاة على النبي ﷺ عبادةٌ عظيمةٌ يغفل عنها العديد من المسلمين. حب النَّبِي على الْأَنَام فَرِيضَة *** وَلَا تنس ذكر الْهَاشِمِي الأكرم إِن الصَّلَاة على النَّبِي وَسِيلَة *** فِيهَا النجَاة لكل عبد مُسلم صلوا على الْقَمَر الْمُنِير فَإِنَّهُ *** نور تَبَدَّى فِي الْغَمَام المظلم أيها المسلمون ... أمرنا الله سبحانه وتعالى بالصلاة والسلام على نبيه الكريم محمد ﷺ كما في كتابه العزيز ]إِنَّ اللَّـهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا[ واعلموا .. أن للصلاة على النبي ﷺ فضائل كثيرة لا يمكن حصرها: فإنّ الله يرفع العبد بالصلاة على النبي ﷺ عشر درجات ويحطّ عنه عشر سيئات، ويكسب المسلم عشرَ صلوات من الله U، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم (من صلَّى عليَّ صلاةً واحدةً صلَّى اللَّهُ عليهِ عشرَ صلواتٍ، وحُطَّت عنهُ عَشرُ خطيئاتٍ، ورُفِعَت لَهُ عشرُ درجاتٍ). وبالصلاة على النبي ﷺ سبب في القرب منه عليه الصلاة والسلام، ففي الحديث يقول رسول الله ﷺ (إنَّ أَوْلى النَّاسِ بي يومَ القيامةِ أكثَرُهم علَيَّ صلاةً). والصلاة على النبي ﷺ سبب لرد النبي ﷺ السلام على المصلي والمسلم عليه، قال رسول الله ﷺ (ما مِن أحدٍ يسلِّمُ عليَّ، إلَّا ردَّ اللَّهُ عليَّ روحي حتَّى أردَّ علَيهِ السَّلامَ). ومَن منّا لا يرجو استجابة دعائه ﷺ فهي والله فضيلة أيضاً بالصلاة على النبيّ الكريم ﷺ، سمعَ النَّبيُّ ﷺ رجلًا يدعو في صلاتِهِ فلم يصلِّ على النَّبيِّ ﷺ، فقالَ النَّبيُّ ﷺ (عجِلَ هذا) ثمَّ دعاهُ فقالَ لَهُ أو لغيرِه (إذا صلَّى أحدُكم فليبدَأْ بتحميدِ اللَّهِ والثَّناءِ عليهِ، ثمَّ ليصلِّ على النَّبيِّ ﷺ ثمَّ ليدعُ بعدُ ما شاءَ). معشر المسلمين .. لقد ثبتت العديد من الأحاديث التي تبين الصيغ المستحبة في الصلاة على النبي محمد ﷺ ومنها ما جاء عن كعب بن عجرة t قال: يا رَسولَ اللَّهِ، أمَّا السَّلَامُ عَلَيْكَ فقَدْ عَرَفْنَاهُ، فَكيفَ الصَّلَاةُ عَلَيْكَ؟ قالَ (قُولوا: اللَّهُمَّ صَلِّ علَى مُحَمَّدٍ، وعلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كما صَلَّيْتَ علَى آلِ إبْرَاهِيمَ، إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ بَارِكْ علَى مُحَمَّدٍ، وعلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كما بَارَكْتَ علَى آلِ إبْرَاهِيمَ، إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ). وعن أبي حميد الساعدي t قال: يَا رَسولَ اللَّهِ كيفَ نُصَلِّي عَلَيْكَ؟ فَقالَ رَسولُ اللَّهِ ﷺ (قُولوا: اللَّهُمَّ صَلِّ علَى مُحَمَّدٍ وأَزْوَاجِهِ وذُرِّيَّتِهِ، كما صَلَّيْتَ علَى آلِ إبْرَاهِيمَ، وبَارِكْ علَى مُحَمَّدٍ وأَزْوَاجِهِ وذُرِّيَّتِهِ، كما بَارَكْتَ علَى آلِ إبْرَاهِيمَ إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ). فاللهم صلِّ وسلم وبارك على أشرف الخلق سيدنا محمد ﷺ وآله وأزواجه وذريته وصحبه أجمعين. وأقول قولي هذا واستغفر الله العظيم لي ولكم....   الحمد لله رب العالمين ... معاشر المؤمنين .. ذهب كثير من العلماء إلى أن معنى صلاة الله على النبي محمد ﷺ هو: الثناء عليه في الملأ الأعلى، وأما صلاة الملائكة والعباد عليه فتعني: الدعاء له والترحم عليه. فلنكثر من الصلاة على النبي ﷺ في كل وقت وخاصة يوم الجمعة، قال رسول الله ﷺ (إنَّ مِن أفضلِ أيَّامِكُم يومَ الجمعةِ، فيهِ خُلِقَ آدمُ، وفيهِ قُبِضَ، وفيهِ النَّفخةُ، وفيهِ الصَّعقةُ، فأَكْثروا عليَّ منَ الصَّلاةِ فيهِ، فإنَّ صلاتَكُم مَعروضةٌ عليَّ) قالوا: وَكَيفَ تُعرَضُ صلاتُنا عليكَ وقد أرِمتَ؟ فقالَ (إنَّ اللَّهَ عزَّ وجلَّ حرَّمَ على الأرضِ أن تأكُلَ أجسادَ الأنبياءِ). فمن صلى على النبي ﷺ حلَّت عليه شفاعته ﷺ، وأَولى الناس به وأحقهم بشفاعته أعظمهم إخلاصًا لله، وأكثرهم صلاةً وسلامًا عليه. ومن أكثر من الصلاة والسلام عليه، كفاه الله همَّه وقضى حاجته، وغفر له ذنبه. فالإكثار من الصلاة عليه فيها غفران الزلات، وتكفير السيئات وإجابة الدعوات، وقضاء الحاجات وتفريج المهمات والكربات، وحلول الخيرات والبركات، ورضا رب الأرض والسماوات، وهي نور لصاحبها في قبره، منجية من الشرور والآفات، وفيها القيام ببعض حقه وتنمية محبته في القلب التي هي من أشرف القربات، وهي من أسباب الهداية إلى صراط مستقيم، وهي دعاء وسؤال للرب الرحيم. وصلى الله عليه وسلم نبينا محمد
المرفقات

1660288792_فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.docx

1660288812_فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.pdf

المشاهدات 581 | التعليقات 0