فضل الصدقة واستقبال رمضان
عبد الله بن علي الطريف
فضل الصدقة واستقبال رمضان 1444/8/25هـ
أما بعد: فاتقوا الله حق التقوى واستمسكوا من الإسلام بالعروة الوثقى.
أيها الإخوة: بعد أيامٍ قلائل إن شاء الله سنستقبل شهراً عظيماً، وضيفاً كريماً، ضيفٌ تزدان به الدنيا وتشرق أنوارها... وتهب رياح الإيمان وتنساب بين أرجائها... شهر كان يبشر بمقدمه رسولُ الله ﷺ وكان يَقُولُ لَمَّا حَضَرَ رَمَضَانُ: «قَدْ جَاءَكُمْ رَمَضَانُ، شَهْرٌ مُبَارَكٌ، افْتَرَضَ اللهُ عَلَيْكُمْ صِيَامَهُ، تُفْتَحُ فِيهِ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ، وَتُغْلَقُ فِيهِ أَبْوَابُ الْجَحِيمِ، وَتُغَلُّ فِيهِ الشَّيَاطِينُ، فِيهِ لَيْلَةٌ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ، مَنْ حُرِمَ خَيْرَهَا، فَقَدْ حُرِمَ». رواه أحمد والنسائي عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بسند صحيح مرحبًا بك يا رمضان، حبيبًا جئت على ولَهٍ منا وطولِ انتظار، جئت بعد غياب عامٍ مات فيه أقوامٌ ووُلِدَ آخرون، واغتنى قومٌ وافتقر آخرون، وسَعِدَ قومٌ وشقي آخرون، واهتدى قوم وضلَّ آخرون.
أحبتي: بادروا لفعل الخير قبل فَوَات الفُرَص وذهابِ الأعمار. قال النبي ﷺ: «افْعَلُوا الْخَيْرَ دَهْرَكُمْ، وَتَعَرَّضُوا لِنَفَحَاتِ رَحْمَةِ اللَّهِ، فَإِنَّ لِلَّهِ نَفَحَاتٍ مَنْ رَحِمَتِهِ، يُصِيبُ بِهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ، وَسَلُوا اللَّهَ أَنْ يَسْتُرَ عَوْرَاتِكُمْ، وَأَنْ يُؤَمِّنَ رَوْعَاتِكُمْ».. رواه الطبراني في الكبير عن أنس بن مالك رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وحسنه الألباني. وها هي رياح الإيمان قد هبَّت، ومواسم الخير قد أقبلت فالسعيد من اغتنمها.. فرمضان فرصٌ وحظوات.. صيامٌ وصلوات.. جهادٌ ودعوات.. ذكرٌ وصدقات.. رمضان فرصٌ لا تعوض وأوقاتٌ لا تهدر، فهل نتذكر.؟!
رمضان كذلك فرصةٌ للتوبة: وقد فتح اللهُ أبوابَها في كل يوم من أيام الدنيا: قَالَ النَّبِيُّ ﷺ: «إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَبْسُطُ يَدَهُ بِاللَّيْلِ لِيَتُوبَ مُسِيءُ النَّهَارِ، وَيَبْسُطُ يَدَهُ بِالنَّهَارِ لِيَتُوبَ مُسِيءُ اللَّيْلِ، حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا. رواه مسلم عَنْ أَبِي مُوسَى رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ. لكنها في رمضان لها مزيد مزية لفضل الأعمال الصالحة فيه، ولسهولتها على المسلم.
أحبتي: مَنْ لم يتبْ ويرقَّ قلبُه في رمضان فمتى يتوب.؟! مَرَدَةُ الشياطين قد صُفِّدت، والشرُ قد اجتمع على نفسه فهو لا يطيق انتشارًا، وسحائب الإيمان أطلت وأظلت، وبيوتُ المسلمين قد لهجت بالدعاءِ وصلَّت.
رمضان أيها الإخوة: فرصٌ سانحةٌ للدعاء فهو شهر الدعاء فقد ذكر الله في معرض ذكره للصيام هذه الآيةَ العظيمة: (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ) [البقرة:186] قال الشيخ السعدي رحمه الله في قوله: (إني قريب) القرب نوعان قرب بعلمه من كل خلقه، وقرب من عابديه وداعيه بالإجابة والمعونة والتوفيق...
أيها الأحبة: فأي إيناس للصائمين في مشقة صومهم في ظل هذا الود والقرب والاستجابة أعظمُ من هذا الأنس.؟! وقد جعل رسول الله ﷺ الدعاء أكرم شيء على الله فقال: لَيْسَ شَيْءٌ أَكْرَمَ عَلَى اللَّهِ تَعَالَى مِنْ الدُّعَاءِ. رواه الترمذي وحسنه الألباني. بل جعل ترك الدعاء سبباً لغضبه سبحانه فقال ﷺ: «مَنْ لَمْ يَسْأَلْ اللَّهَ يَغْضَبْ عَلَيْهِ». رواه أحمد والترمذي عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، وحسنه الألباني. قال الطيبي معنى الحديث أن من لم يسأل الله يبغضه والمبغوض مغضوب عليه والله يحب أن يسأل..
فما أحسن حال من التجأَ إلى رب الأرباب، وما أطيب مآل من انتمى إلى كلِ صالحٍ أواب، ما ألذَّ حديث التائبين، وما أنفعَ بكاءَ المحزونين، وما أعذبَ مناجاة القائمين، وما أمرَّ عيش المحجوبين، وأعظم حسرة الغافلين، وما أشنعَ عيش المطرودين.
رمضانُ أيها الإخوة: فرصةٌ لتربيةِ النفوسِ، وتقويةِ الإرادةِ فيها والارتفاعِ بها إلى سماءِ المجد ودرجات العز، إن رؤيةَ هلالِ الصيام في السماء هو إشارةٌ بالغة لبدءِ معركةِ الإرادة وقوةِ العزيمة، فالصوم يُدربُ المسلمَ على أن يمتنعَ باختياره عن شهواته وملذاته، في إرادة قوية ثابتة، لا يَضِيرُها كيدُ الشيطان، ولا تعدو عليها عوادي الشهوة.. فأيُ قانونٍ من قوانين البشر يحقق ذلك؟! وأيُ أمةٍ من الأمم تجدُ فرصةً تستطيع من خلالها فرض نمط من أنماط تربية شعبها بمزاولة فكرة نفسية واحدة مرة واحدة كلَ سنة وخلال ثلاثين يوما؟! ألا ما أعظم الإسلام، وما أروع الصيام... فلو قيل لبعض الناس: دعوا عنكم شرب الدخان لاستصعبوه وأحسوا العنت بفقده، فما بالهم في أيام رمضان ودون أي نداء وإلحاح قد تركوه خلال فترة الإمساك.
إن هذه الإرادة وهذه التربية الرمضانية يجب ألا تذهب أدراج الرياح، بل الواجب أن ترسخ في النفوس، وأن تكون جزءًا لا يتجزأ من كيانها، حتى إذا انتهى الشهرُ وَوُدَّعِ بقيت آثار هذه الإرادة، وهذه التربية في النفوس، فلا يكون ذهاب التربية إلا حين تروح الروح، قال ربنا جل في علاه: (وَٱعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّىٰ يَأْتِيَكَ ٱلْيَقِينُ). [الحجر:99].
رمضانُ أيها الإخوة: فرصةٌ لتربية صفة الرحمة في النفوس، حتى تعيشَ مبدأ الجسد الواحد الذي يُؤلمُ بعضَه ألمُ بعض، فمن سُنن الحياة أن الرحمةَ تظهر عند الإحساس بالألم، وأن الطغيان ينشأ عند الغفلة مع الأمن والغنى، قال الله تعالى:(كَلاَّ إِنَّ ٱلإِنسَـٰنَ لَيَطْغَىٰ أَن رَّءاهُ ٱسْتَغْنَىٰ) [العلق:6، 7]
وهذا بعضُ السرِ الاجتماعي في الصوم إذ يحرص المسلم أشدَ الحرص ويُدققُ كلَ التدقيق في الامتناع عن الغذاء وشبه الغذاء مدةً آخرها آخرُ الطاقة، وهي طريقة عملية لتربية الرحمة في النفوس، ولا طريق غيرها إلا النكباتُ والكوارثُ التي تحل بالناس أعاذنا الله منها.
والصوم حرمانٌ مشروع... وتأديبٌ بالجوع... وخشوعٌ لله وخضوع.. فلكلِ فريضةٍ حكمة، وبعض هذه الحكمُ ظاهرها العذاب وباطنها الرحمة، لأنها تستثيرُ الشفقة، وتحضُ على الصدقة، حتى إذا جاعَ من أَلفَ الشبع، وعرفَ المترفُ أسبابَ الـمُتعِ، وعَلِمَ الحرمانَ كيف يقع، وألمَ الجوعِ إذا لذع.! تصدقَ وبذل وأعطى بلا تردد وكلل..
أيها الإخوة: والصدقة حث عليها الله تعالى في كتابه وأمر بها نبيه في كل آن، وجعل الإنفاق ابتغاء مرضاة الله من أعظم الأعمال، وجعل الإنفاق في رمضان له مزيد مزية لشرف الزمان، وقد ضرب الله تعالى لنا مثلاً عظيماً رائعاً للصدقة فقال: (وَمَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ وَتَثْبِيتًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ كَمَثَلِ جَنَّةٍ بِرَبْوَةٍ أَصَابَهَا وَابِلٌ فَآتَتْ أُكُلَهَا ضِعْفَيْنِ فَإِنْ لَمْ يُصِبْهَا وَابِلٌ فَطَلٌّ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ) [البقرة:265]. والمعنى، أن الله تعالى ضرب مثلاً للمنفق ابتغاء مرضاة الله، بأن نفقته مضاعفة وعمله لا يبور أبداً، بل يتقبله الله ويكثره وينميه، بل يضاعفه الله سبحانه إلى سبعمائة ضعف، قال عز من قال: (مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ) [البقرة:261]. قال سعيد بن جبير رحمه الله في سبيل الله يعني في طاعة الله. وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «مَنْ تَصَدَّقَ بِعَدْلِ تَمْرَةٍ مِنْ كَسْبٍ طَيِّبٍ، وَلاَ يَصْعَدُ إِلَى اللَّهِ إِلَّا الطَّيِّبُ، فَإِنَّ اللَّهَ يَتَقَبَّلُهَا بِيَمِينِهِ، ثُمَّ يُرَبِّيهَا لِصَاحِبِهِ، كَمَا يُرَبِّي أَحَدُكُمْ فُلُوَّهُ، حَتَّى تَكُونَ مِثْلَ الجَبَلِ» رواه البخاري ولمسلم
أيها الأخوة: تصدقوا من وجدكم ولا يقولن أحدكم إن القليل لا يفيد ولا يقبل، بل إن القليل إلى القليل يصبح كثيراً، واستصحبوا النية الصالحة ليبارك الله فيه، أما قبوله فهو إلى الواحد الأحد.. الجواد الكريم يجزي على القليل وينميه، وربما سبق القليل الكثير، قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «سَبَقَ دِرْهَمٌ مِائَةَ أَلْفِ دِرْهَمٍ» قَالُوا: وَكَيْفَ ذَاكَ يَا رَسُولَ اللهِ.؟ قَالَ: «كَانَ لِرَجُلٍ دِرْهَمَانِ فَتَصَدَّقَ بِأَجْوَدِهِمَا، وَانْطَلَقَ رَجُلٌ إِلَى عُرْضِ مَالِهِ، فَأَخَذَ مِنْهُ مِائَةَ أَلْفِ دِرْهَمٍ فَتَصَدَّقَ بِهَا» رواه أحمد والنسائي عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ. وهو حديث حسن، وفي رواية للنسائي: «وَرَجُلٌ لَهُ مَالٌ كَثِيرٌ فَأَخَذَ مِنْ عُرْضِ مَالِهِ مِائَةَ أَلْفٍ فَتَصَدَّقَ بِهِ».
وَاحرصوا على الظفر بدعوة الـمَلَكِ الداعي للمنفق بالخلف، فَقَدْ قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «مَا مِنْ يَوْمٍ يُصْبِحُ العِبَادُ فِيهِ، إِلَّا مَلَكَانِ يَنْزِلاَنِ، فَيَقُولُ أَحَدُهُمَا: اللَّهُمَّ أَعْطِ مُنْفِقًا خَلَفًا، وَيَقُولُ الآخَرُ: اللَّهُمَّ أَعْطِ مُمْسِكًا تَلَفًا». رواه البخاري ومسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ. قال العلماء هذا في الإنفاق في الطاعات ومكارم الأخلاق وعلى العيال والضيفان والصدقات ونحو ذلك؛ بحيث لا يذم ولا يسمى سرفا، والإمساك المذموم هو الإمساك عن هذا. بارك الله لي ولكم ....
الخطبة الثانية:
أيها الأخوة: تلمسوا لصدقاتكم أشد المسلمين حاجة وضرورة، وأظهرهم تعففاً، ولقد حث الله على تلمس المتعففين فقال: (يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُمْ بِسِيمَاهُمْ لَا يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ) [البقرة:273] والعفة هي: الكف عن الحرام وعن سؤال الناس.. وحث ورسول الله ﷺ على التعفف فقال: «اليَدُ العُلْيَا خَيْرٌ مِنَ اليَدِ السُّفْلَى، وَابْدَأْ بِمَنْ تَعُولُ، وَخَيْرُ الصَّدَقَةِ عَنْ ظَهْرِ غِنًى، وَمَنْ يَسْتَعْفِفْ يُعِفَّهُ اللَّهُ، وَمَنْ يَسْتَغْنِ يُغْنِهِ اللَّهُ». رواه البخاري عَنْ حَكِيمِ بْنِ حِزَامٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ. وَسَألَ نَاسٌ مِنَ الأَنْصَارِ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ، فَأَعْطَاهُمْ، ثُمَّ سَأَلُوهُ، فَأَعْطَاهُمْ، ثُمَّ سَأَلُوهُ، فَأَعْطَاهُمْ حَتَّى نَفِدَ مَا عِنْدَهُ، فَقَالَ: «مَا يَكُونُ عِنْدِي مِنْ خَيْرٍ فَلَنْ أَدَّخِرَهُ عَنْكُمْ، وَمَنْ يَسْتَعْفِفْ يُعِفَّهُ اللَّهُ، وَمَنْ يَسْتَغْنِ يُغْنِهِ اللَّهُ وَمَنْ يَتَصَبَّرْ يُصَبِّرْهُ اللَّهُ، وَمَا أُعْطِيَ أَحَدٌ عَطَاءً خَيْرًا وَأَوْسَعَ مِنَ الصَّبْرِ» رواه البخاري عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ.
أيها الإخوة: وفطروا الصائمين واحذروا المبالغة في موائد الإفطار في المساجد، واقتصروا على كفايتهم، واعلموا أن سبل الخير كثيرة ومتنوعة، وأن بعض الأسر المتعففة بحاجة للصدقة، ومن سبل الصدقة عليهم السلال الرمضانية التي تتبناها الجمعيات الخيرية، أو يتولاها المتصدق نفسه، وبروا بها من تعرفون من المحتاجين من أقاربكم جيرانكم ومعارفكم، واسعوا بسداد ديون الغارمين..
وهنا سؤال: هل الأفضل الإسرار بالصدقة أم إظهارها.؟ جوابه قولَ الله تعالى: (إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِنْ تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَيُكَفِّرُ عَنْكُمْ مِنْ سَيِّئَاتِكُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ) [البقرة:271] قال الشيخ السعدي ما ملخصه: الأفضل في الصدقات أن تُظهر إذا كانت المصلحة في إظهارها إظهاراً لشعائر الدين وحصول الاقتداء ونحوه، بدليل مفهوم الآية، أما الصدقة على الفقير المعين فالأفضل فيها صدقة السر لما فيها من جبر لخاطره.
والتبرع عن طريق المنصات الرسمية والجهات الخيرية يحقق إخفاء الصدقة، كمنصة فرجت التي تساهم في إطلاق سراح الموقوفين والمسجونين، ممن تراكمت عليهم الديون وعجزوا عن سدادها فسجنوا وحرموا من مشاركة أهلهم في هذا شهر رمضان..