فضائلُ الصحابةِ رضي الله عنهم ( مشكولة )
الشيخ نواف بن معيض الحارثي
الخطْبة الأُوْلَى : فضائلُ الصحابةِ رضي الله عنهم
الحمدُ للهِ الَّذي لا مانعَ لما وَهَب، ولا معطيَ لما سلب، طاعته للعالمين أفْضلُ مُكْتَسب، وتَقْواه للمتقين أعْلَى نسَب، أحمدهُ على ما مَنَحَنَا من فضْله وَوَهَب، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريكَ لَهُ، هزَمَ الأحْزَابَ وَغَلَب، وأشْهَدُ أن محمداً عبدهُ وَرَسُولهُ الَّذي اصْطَفاه الله وانتخب، صلى الله عليه وعلى صحبه أبي بكرٍ الْفائِقِ في الفَضَائِلِ والرُّتَب، وعلى عُمَرَ الَّذي فرَّ الشيطانُ منهُ وهَرَب، وعَلَى عُثْمانَ ذي النُّوُريَنِ التَّقيِّ النَّقِّي الْحسَب، وَعَلى عَليٍّ صهرِه وابنِ عمِه في النَّسب، وعلى بقِيَّةِ أصحابِه الذينَ اكتسبوا في الدِّيْنِ أعْلَى فَخْرٍ ومكتسَب، وعلى التَّابِعين لهم بإحْسَانٍ ما أشرقَ النجمُ وغَرَب، وسلَّمَ تسليماً. أما بعد : فأوصيكم ...
عَنْ ابْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه قَالَ: «إِنَّ اللَّـهَ نَظَرَ فِي قُلُوبِ الْعِبَادِ، فَوَجَدَ قَلْبَ مُحَمَّدٍ ﷺ خَيْرَ قُلُوبِ الْعِبَادِ، فَاصْطَفَاهُ لِنَفْسِهِ، فَابْتَعَثَهُ بِرِسَالَتِهِ، ثُمَّ نَظَرَ فِي قُلُوبِ الْعِبَادِ بَعْدَ قَلْبِ مُحَمَّدٍ، فَوَجَدَ قُلُوبَ أَصْحَابِهِ خَيْرَ قُلُوبِ الْعِبَادِ، فَجَعَلَهُمْ وُزَرَاءَ نَبِيِّهِ، يُقَاتِلُونَ عَلَى دِينِهِ، فَمَا رَأَى الْـمُسْلِمُونَ حَسَنًا فَهُوَ عِنْدَ اللَّـهِ حَسَنٌ، وَمَا رَأَوْا سَيِّئًا فَهُوَ عِنْدَ اللَّـهِ سَيِّئٌ» أحمد وغيره .
عِبَادَ اللهِ: لَقَدْ بَعَثَ اللـهُ نَبِيَّهُ ﷺ فِي خَيْرِ الْقُرُونِ، وَاخْتَارَ لَهُ مِنَ الْأَصْحَابِ أَكْمَلَ النَّاسِ عُقُولًا، وَأَقْوَمَهُمْ دِينًا، وَأَغْزَرَهُمْ عِلْمًا، وَأَشْجَعَهُمْ قُلُوبًا، اصطَفَاهُم اللهُ جلَّ وعلا لِيَكُونُوا أَصحَابَ نَبِيِّهِ صَلَّى اللـهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ ، وَخَصَّهُم بِرُؤيَتِهِ وَالتَّعَامُلِ مَعَهُ وَمُصَاحَبَتِهِ ، فرَأَوهُ صَلَّى اللـهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ بِأَعيُنِهِم وَاجتَمَعُوا بِهِ وَعَايَشُوهُ ، وَصَلَّوا خَلفَهُ وَاستَمَعُوا لِحَدِيثِهِ ،وَفَقِهُوا أَمرَهُ وَنَهيَهُ، وَصَاحَبُوهُ وَسَبَرُوا حَيَاتَهُ، وَتَشَبَّعُوا بِهَديِهِ، وَسَافَرُوا مَعَهُ وَجَاهَدُوا تَحتَ لِوَائِهِ ، وَشَاهَدُوا نُزُولَ القُرآنِ عَلَيهِ وَتَنَزُّلَ المُعجِزَاتِ الحِسِيَّةِ في الحَوَادِثِ المُختَلِفَةِ وَالمَوَاقِفِ المُتَعَدِّدَةِ (مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ ٱللَّـهِ وَٱلَّذِينَ مَعَهُۥ أَشِدَّآءُ عَلَى ٱلكُفَّارِ رُحَمَآءُ بَينَهُم تَرَىٰهُم رُكَّعا سُجَّدا يَبتَغُونَ فَضلا مِّنَ ٱللَّـهِ وَرِضوَٰنا سِيمَاهُم فِي وُجُوهِهِم مِّن أَثَرِ ٱلسُّجُودِ ذَٰلِكَ مَثَلُهُم فِي ٱلتَّورَىٰةِ وَمَثَلُهُم فِي ٱلإِنجِيلِ كَزَرعٍ أَخرَجَ شَطٔهُۥ فٔـازَرَهُۥ فَستَغلَظَ فَستَوَىٰ عَلَىٰ سُوقِهِۦ يُعجِبُ ٱلزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ ٱلكُفَّارَ وَعَدَ ٱللَّـهُ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّٰلِحَٰتِ مِنهُم مَّغفِرَة وَأَجرًا عَظِيمَا ).
عباد الله: القُرْآنُ الْكَرِيمُ مَلِيءٌ بِالتَّزْكِيَاتِ الْكَثِيرَةِ، وَالشَّهَادَاتِ الْعَظِيمَةِ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ، لِأَصْحَابِ النَّبِيِّ ﷺ فقَدْ أَثْنَى اللـهُ عَليهم في كتابهِ، وَأَشَادَ بِمَكَانَتِهِمْ وَمَنْزِلَتِهِمْ بَيْنَ الْأَنَامِ، فقَالَ سبحانه:(وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْـمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّـهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَـهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) ، وَقالَ تعالى: (لَقَدْ رَضِيَ اللَّـهُ عَنِ الْـمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً )
ويكفي في بيان منزلتِهم وفضلِهم أنَّ اللـهَ شهدَ لهم بالجنَّةِ كما قالَ جلَّ في علاه (لَا يَستَوِي مِنكُم مَّن أَنفَقَ مِن قَبلِ ٱلفَتحِ وَقَٰتَلَ أُوْلَٰٓئِكَ أَعظَمُ دَرَجَة مِّنَ ٱلَّذِينَ أَنفَقُواْ مِن بَعدُ وَقَٰتَلُواْ وَكُلّا وَعَدَ ٱللَّـهُ ٱلحُسنَىٰ وَٱللَّـهُ بِمَا تَعمَلُونَ خَبِير)، وهذه الآيةُ تشملُ كلَّ الصحابةِ -رضي اللَّـهُ عنهم- مَن أنفق مِن قبلِ فتحِ مكةَ وقاتلَ، ومَن أنفق بعدَه وقاتلَ، وقد حكم اللَّـهُ بالحسنى للجميعِ، والحسنى هي الجنَّةُ (للذين أحسنوا الحسنى وزيادة ) -جعلنا الله وإياكم من أهلِ الحسنى وزيادة -.
عباد الله: أثنى النبيُّ صلى الله عليه وسلم على أصحابِه في أحاديثَ كثيرةٍ ومواقفَ متعددةٍ، فَعَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ قَالَ: «النُّجُومُ أَمَنَةٌ لِلسَّمَاءِ، فَإِذَا ذَهَبَتِ النُّجُومُ أَتَى السَّمَاءَ مَا تُوعَدُ، وَأَنَا أَمَنَةٌ لِأَصْحَابِي، فَإِذَا ذَهَبْتُ أَتَى أَصْحَابِي مَا يُوعَدُونَ، وَأَصْحَابِي أَمَنَةٌ لِأُمَّتِي، فَإِذَا ذَهَبَ أَصْحَابِي أَتَى أُمَّتِي مَا يُوعَدُونَ» م.
بل أَمَرَ رَسُولُ اللهِ ﷺ بِذِكْرِهِمْ بِالْـجَمِيلِ، وَنَـهَى عَنْ سَبِّهِمْ وَالطَّعْنِ فِيهِمْ؛ فَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْـخُدْرِيِّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ ﷺ: «لَا تَسُبُّوا أَصْحَابِي، فَلَوْ أَنَّ أَحَدَكُمْ أَنْفَقَ مِثْلَ أُحُدٍ ذَهَبًا مَا بَلَغَ مُدَّ أَحَدِهِمْ وَلَا نَصِيفَهُ» خ.م .
فَسَبُّهُمْ مِنْ أَسْبَابِ حُلُولِ اللَّعَنَاتِ مِنْ رَبِّ الأَرْضِ وَالسَّمَوَاتِ، فَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «مَنْ سَبَّ أَصْحَابِي، فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللـهِ وَالمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ» الطَّبرانِي .
عِبَادَ اللـهِ: الصحابيُّ: هو مَن لقيَ النبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم مؤمنًا به، وماتَ على الإسلام، وهم كُلُّهُمْ عُدُولٌ خِيَارٌ ( وَكُلًّا وَعَدَ اللَّـهُ الْـحُسْنَى) وَهُمْ بِمَجْمُوعِهِمْ وَأَفْرَادِهِمْ خَيْرٌ مِمَّنْ جَاءَ بَعْدَهُمْ، وَيَتَفَاوَتُونَ فِيمَا بَيْنَهُمْ بِالْفَضْلِ وَالْـمَكَانَةِ رضي الله عنهم أجمعين ، فعَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قالَ: «خَيْرُ النَّاسِ قَرْنِي، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ»خ. وهم بهذا استحقُوا رضي الله عنهم أن يكونوا خِيارَ النَّاسِ على الإطلاقِ .
ولَيسَ فَضلُ الصَّحَابَةِ رَضِيَ اللهُ عَنهُم، لأَنَّهُم عَاصَرُوا النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ وَعَاشُوا في زَمَانِهِ فَحَسبُ ، فَقَد عَاصَرَهُ أَبُو جَهلٍ وَأَبُو لَهَبٍ وَغَيرُهُما مِمَّن رَآهُ فَلَم يُؤمِنْ بِهِ ، وَإِنَّمَا كَانَ فَضلُ الصَّحَابَةِ رَضِيَ اللـهُ عَنهُم لأَنَّهُم آمَنُوا بِاللهِ حِينَ كَفَرَ مَن كَفَرَ ، وَاتَّبَعُوا رَسُولَهُ صَلَّى اللـهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ حِينَ فَرَّ عَنهُ مَن فَرَّ ، وَالتَزَمُوا بِالدِّينِ التِزَامًا دَقِيقًا ، وَأَحَبُّوا الشَّرعَ حُبًّا صَادِقًا ، فآمَنُوا وَصَدَّقُوا بِيَقِينٍ ، وَصَبَرُوا وَثَبَتُوا وَاستَقَامُوا ، وَجَاهَدُوا في اللهِ حَقَّ جِهَادِهِ ، وَبَذَلُوا وَأَعطَوا ، وَضَحَّوا بأموالهِم وأنفسِهم في سبيلِ الله ، فَأَقَامَ اللـهُ بِهِمُ الدِّينَ، وَأَظْهَرَهُمْ عَلَى جَمِيعِ الْعَالَمِينَ.
قال أهلُ العلمِ : (وإنَّما صارَ أولُ هذه الأمةِ خيرَ القرونِ ؛ لأنَّهم آمنوا بهِ حين كفرَ النَّاسُ ، وصدقوُه حين كذَّبَه الناسُ ، وعزروُه ، ونصروُه ، وآووهُ، وواسوْهُ بأموالهِم وأنفسِهم ، وقاتلوا غيرَهم على كفرِهم حتى أدخلُوهم في الإسلام ) .
قالَ سُفْيانُ فِي قَوْلِهِ تعالى: (الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّـهِ) قَالَ: هُمْ أَصْحابُ مُحَمَّدٍ ﷺ. وقالَ قَتَادَةُ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: (يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاوَتِه) هُمْ أَصْحَابُ مُحَمَّدٍ ﷺ آمَنُوا بِكِتَابِ اللهِ وَعَمِلُوا بِما فِيهِ.
ألا فاتقوا الله عباد الله واعرفوا لصحابةِ نبيِكم فضلَهم واحفظوا مكانتَهم (لَّقَد تَّابَ ٱللَّـهُ عَلَى ٱلنَّبِيِّ وَٱلمُهَٰجِرِينَ وَٱلأَنصَارِ ٱلَّذِينَ ٱتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ ٱلعُسرَةِ مِن بَعدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيق مِّنهُم ثُمَّ تَابَ عَلَيهِم إِنَّهُۥ بِهِم رَءُوف رَّحِيم ) بارك الله لي...
الخطبة الثانية :
الْـحَمْدُ لِلَّـهِ... أَمَّا بَعْدُ عِبَادَ اللَّـهِ:
إنَّ الصحابةَ رضي الله عنهم هُمْ أَبَرُّ هَذِهِ الْأُمَّةِ قُلُوبًا، وَأَعْمَقُهَا عِلْمًا، وَأَقَلُّهَا تَكَلُّفًا، وَأَقْوَمُهَا هَدْيًا، وَأَحْسَنُهَا حَالًا، اِخْتَارَهُمُ اللـهُ لِصُحْبَةِ نَبِيِّهِ ﷺ وَإِقَامَةِ دِينِهِ. فَحُبُّهُمْ سُنَّةٌ، وَالدُّعاءُ لَهُمْ قُرْبَةٌ، وَالِاقْتِدَاءُ بِهِمْ وَسِيلَةٌ، وَالْأَخْذُ بِآثارِهِمْ فَضِيلَةٌ ، عَنْ عَبْدِ اللَّـهِ بْنِ مُغَفَّلٍ رضي الله عنه ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّـهِ صَلَّى اللَّـهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " اللَّـهَ اللَّـهَ فِي أَصْحَابِي لَا تَتَّخِذُوهُمْ غَرَضًا بَعْدِي فَمَنْ أَحَبَّهُمْ فَبِحُبِّي أَحَبَّهُمْ وَمَنْ أَبْغَضَهُمْ فَبِبُغْضِي أَبْغَضَهُمْ وَمَنْ آذَاهُمْ فَقَدْ آذَانِي وَمَنْ آذَانِي فَقَدْ آذَى اللَّـهَ وَمَنْ آذَى اللَّـهَ عَزَّ وَجَلَّ يُوشِكُ أَنْ يَأْخُذَهُ . الترمذي . لَقَد كَانُوا بِحَقٍّ أَرقَى جِيلٍ في الوُجُودِ ، تَرَبَّوا عَلَى عَينِهِ صَلَّى اللـهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ وَاقتَدُوا بِهِ وَنَهَلُوا مِن مَعِينِهِ ، وَتَخَلَّقُوا بِأَخلاقِهِ وَاستَنُّوا بِسُنَّتِهِ وَسَارُوا عَلَى هَديِهِ ، وَنَقَلُوا عَنهُ كُلَّ مَا جَاءَ بِهِ ، وكان فضلُهم على الأمةِ عظيماً.
قال شيخُ الإسلامِ :"فكلُّ خيرٍ فيه المسلمونَ إلى يومِ القيامةِ من الإيمانِ والإسلامِ ، والقرآنِ والعلمِ، والمعارفِ والعباداتِ، ودخولِ الجنةِ، والنجاةِ من النار، وانتصارِهم على الكفَّارِ، وعلوِّ كلمةِ اللـهِ فإنَّما هو ببركةِ ما فعلَه الصحابةُ، الذين بلَّغُوا الدَّينَ، وجاهدوا في سبيلِ اللـهِ. وكلُّ مؤمنٍ آمنَ باللـهِ فللصحابةِ – رضي الله عنهم – عليهِ فضلٌ إلى يومِ القيامة” .
عباد الله: إنَّ فضائلَ الصحابةِ والاقتداءَ بهم لا يُحصيهَا عدٌ ؛ ولا يسطرُها قلمٌ؛ ولا يصفها لسانٌ؛ ولا يحيطُ بها بيانٌ! وقد ذكرَ أصحابُ السننِ كُتُباً وأبواباً في مناقبِ وفضائلِ الصحابة كلٌ على حدهٍ ؛ فمن أراد معرفةَ المزيدِ فليرجعْ إلى مظانِّها في كتبِ السنَّةِ؛ وحسبي ما ذكرتُ في فضلِهم إجمالاً ؛ جعلنا اللـهُ وإيَّاكم أحسنَ حالا ومآلاً . وللحديث بقيةٌ بإذن الله تعالى عن حقوقِ أصحابِ النَّبيِ صلى الله عليه وسلم على الأمةِ . ثم صلوا وسلموا...
المرفقات
1643954446_خطبة فضائل الصحابة-نوااف.pdf
1643954446_خطية فضائل الصحابة.crdownload