فضائل أهل اليمن
MahmmedALthwaby MahmmedALthwaby
إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ) [آل عمران:102] (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا) [النساء: 1]. (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ الله وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا)[الأحزاب: 70- 71].
أما بعد: فإن أصدقَ الحديثِ كتابُ الله، وأحسنَ الهَدي هَديُ محمدِ -صلى الله عليه وسلم-، وشر الأمور مُحدثاتُها، وكل مُحدَثةٍ بِدعةْ، وكل بِدعة ضلالة، وكل ضلالةٍ في النار.
إن الله تعالى فاضل بين كثير من مخلوقاته ففاضل مخلوقاته وممن فضل من مخلوقاته فضل بني آدم فقال (وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ) [الإسراء : 70] وفضل من بني آدم أنبيائه وفاضل بين أنبيائه فقال ( تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ) [البقرة : 253] وفضل كثير من البقاع فمما فضله من البقاع مكة والمدينة والشام واليمن نعم إن مما فضله هو اليمن وأهله وهذا القطر من الأرض جعل الله لأهله مزايا وفضائل ذكرت في الكتاب الكريم والسنة المطهرة وهو ما سنتطرق له في هذا اللقاء بكم .
إن لليمن فضائل جمة في الكتاب والسنة ،حجبت عن الأنظار على رفوف النسيان لا تراها عيون الناظرين ولا تحس بها بصائر الباحثين .. وحقد حان الوقت لبيانها وإظهارها للعامة والخاصة .. ومن تلكم الفضائل ما انتقيت لهذا المقام :-
اليمن مشتق من الإيمان لأنهم صدّقوا بالرسالة ، وأظهروا البسالة ، وأكرموا رسول الرسول ، وقابلوه بالقبول ، وجمعوا بين المعقول والمنقول .
واليمن مشتق من اليُمْن لأنه كان ميموناً بجنوده ، معيناً بحشوده .
واليمن مشتق من الأمانة لأن أهلها رجاله فدوا الملة بالنفوس ، وقدموا للشريعة الرؤوس
ذكر الله تعالى اليمَن، وذكَر مناطق اليمن، فذكر الله تعالى سبأ، وذكر الأحقاف، وإذا ذكرت قصة أصحاب الأخدود، وإرم ذات العماد، وقصة سبأ، وبلقيس، والسيل العرِم، والفيل ، وأَبْرَهة ، فلا بد لزاما أن تذكر بلاد اليمن.
اليمن منهم قبيلة جرهم وهي أول مَن سكن مكة، ومن نَسلها جاءت قريش، و تزوج منهم إسماعيل، ومن نسله جاء النبي -عليه الصلاة والسلام-. فاليمنيون هم أخوال النبي -عليه الصلاة والسلام-. وبوّب الإمام البخاري في صحيحة ( باب نسبة اليمن إلى إسماعيل )
أهل اليمن هم أول من أجاب إبراهيم إلى الحج، قرأ ابن عباس -رضي الله عنهما- قول الله تعالى: (وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ) [الحج:27]، فقام إبراهيم -عليه السلام- فنادى فقال: أيها الناس: إن الله كتب عليكم الحج فحجُّوا، وبلغ الله صوته إلى جميع الأفاق. قال ابن عباس: فكان أهل اليمن هم أول من أجاب إبراهيم -عليه السلام-.
ومِلك اليمن كرب ابن أسعد تبع هو أول من آمن بالنبي -عليه الصلاة والسلام-، من قبل أن يولد رسول الله آمن به، وهو أول من كسا الكعبة، وأمر قبيلة جرهم بكسائها كل عام.
أهل اليمن يحبهم الله ويحبونه: قال تعالى :{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لآئِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ } المائدة54
ورد في سبب نزول هذه الآية عن عياض الأشعري قال : "ما نزلت هذه الآية : ( يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أومأ رسول الله إلى أبي موسى بشيء كان معه فقال :هم قوم هذا )
رواه الحاكم وفي رواية عند الطبراني : هم قوم من اليمن .السلسلة الصحيحة[9 / 148 ]( 3368 )
قال الإمام الشوكاني رحمه الله: إذا عرفت أن هذه الآية نازلة فيهم بهذه الأحاديث فاعلم أنها قد اشتملت على مناقب لأهل اليمن.
قال الطبري :" حدثني يونس قال أخبرنا ابن وهب قال أخبرني عبد الله بن عياش عن أبي صخر عن محمد بن كعب القرظي : من عمر بن عبد العزيز أرسل إليه يوما وهو أمير المدينة يسأله عن ذلك فقال محمد – صلى الله عليه وسلم - : { يأتي الله بقوم } وهم أهل اليمن ! قال عمر بن الخطاب – رضي الله عنه - : يا ليتني منهم ! قال : آمين . تفسير الطبري [4 / 622 ]
اليمانيون يدخلون في دين الله أفواجا ، قال الله -سبحانه وتعالى: [إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللهِ وَالفَتْحُ(1) وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللهِ أَفْوَاجًا(2) ] {النَّصر}.
ورد في سبب هذه السورة عن أبي هريرة رضي الله عنه قال « لما نزلت (إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللهِ وَالفَتْحُ)؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أتاكم أهل اليمن هم أرق قلوباً، الإيمان يمان، والفقه يمان، والحكمة يمانية » أخرجه عبد الرزاق في تفسيره (2/404)، وأحمد في المسند (7709) من طريق عبد الرزاق أيضاً، وصححه الألباني في الصحيحة (3369). وفي صحيحه الإمام مسلم ( باب تفاضل أهل الإيمان ورجحان أهل اليمن فيه )
قال البغوي رحمه الله هذا ثناء على أهل اليمن لإسراعهم إلى الإيمان وحسن قبولهم إياه. شرح السنة (14/201، 202)
أهل اليمن هم أول الناس شربا من حوض رسول الله عليه الصلاة والسلام يوم القيامة. قال -عليه الصلاة والسلام- : "إنِّي لَبِعَقْرِ حَوْضِي، أذود الناس لأهل اليمن"، يعني: أُبعد الناس لأهل اليمن، "أضرب بعصاي حتى يرفضّ عليهم"، يعني حتى يسيل عليهم ليشربوا أولا. رواه مسلم في صحيحه
قال النووي: هذه كرامةٌ لأهل اليمن في تقديمهم في الشرب منه، مجازاة لهم بحسن صنيعهم وتقدمهم في الإسلام، والأنصار الأوس والخزرج من أهل اليمن، قال: فيدفع غيرهم حتى يشربوا كما دافعوا في الدنيا عن النبي -عليه الصلاة والسلام- أعداءه والمكروهات.
وإذا ذكرتَ اليمَنَ ذكرتَ الركن اليماني، والمحدث الأمير الصنعاني، والعلَّامة الشوكاني، وأمير العلماء الكوكباني، وسيد الوعاظ والزهاد الخولاني.
وإذا ذكرت اليمن ذكرت الأوس والخزرج، والمقدام المدجَّج، اليمانيون منهم شاعر الرسول حسان، وملك العرب النعمان، وخطيب الدنيا سحبان.
أهل اليمن هم أهل الفصاحة و الصباحة، هم أهل السماحة والملاحة، أرقّ الأمة قلوبا، واقلها عيوبا، هم أهل السكينة والوقار، والفقه والاعتبار، أهل اليمن هم أنصار الرسالة، وقادة الجهاد والبسالة.
أهل اليمن أعمالهم أعظم من أعمال غيرهم : عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" إنه سيأتي قوم تحقرون أعمالكم إلى أعمالهم ،قلنا : يا رسول الله أقريش ؟ ,قال :" لا ، ولكن أهل اليمن . رواه ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني ( 4/216 ) ، وصححه الشيخ مقبل في الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين ( 4/160 )
أهل اليمن هم جيش الإسلام : عن أبي أمامة رضي الله عنه قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" إن الله استقبل بي الشام و ولى ظهري اليمن و قال لي : يا محمد إني جعلت لك ما تجاهك غنيمة و رزقا و ما خلف ظهرك مددا و لا يزال الإسلام يزيد و ينقص الشرك و أهله حتى تسير المرأتان لا تخشيان إلا جورا و الذي نفسي بيده لا تذهب الأيام و الليالي حتى يبلغ هذا الدين مبلغ هذا النجم . رواه الطبراني في المعجم الكبير [ جزء 8 - صفحة 145 ]7642 ، قال الشيخ الألباني : ( صحيح ) انظر حديث رقم : 1716 في صحيح الجامع
أهل اليمن خيار من في الأرض : عن محمد بن جبير بن مطعم عن أبيه قال : بينا نحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بطريق مكة إذ قال يطلع عليكم أهل اليمن كأنهم السحاب هم خيار من في الأرض فقال رجل من الأنصار ولا نحن يا رسول الله فسكت قال ولا نحن يا رسول الله فسكت قال ولا نحن يا رسول الله فقال في الثالثة كلمة ضعيفة إلا أنتم . رواه أحمد في [4/84 ] 16825 تعليق شعيب الأرنؤوط : إسناده حسن , السلسلة الصحيحة [9 /224 ] ( 3437 )
اللهمَّ انفعنا بالقرآنِ العظيمِ وبِهديِ سيِّدِ المرسلينَ، وأستغفرُ اللهَ لي ولكم ولسائر المسلمين من كلِّ ذَنْبٍ فاستغفروهُ إنَّهُ هو الغَفُورُ الرَّحيمُ
الخطبةُ الثَّانيةُ:
أهل اليمن منه صلى الله عليه وسلم وهو منهم : عن عتبة بن عبد انه قال : أن رجلا قال يا رسول الله العن أهل اليمن فإنهم شديد بأسهم كثير عددهم حصينة حصونهم فقال لا ثم لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الأعجميين وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا مروا بكم يسوقون نساءهم يحملون أبناءهم على عواتقهم فإنهم مني وأنا منهم .رواه أحمد في المسند [4/184 ]17684 والطبراني في المعجم الكبير [17 /123 ] 304 ، وحسنه الهيثمي في مجمع الزوائد وصححه الشيخ مقبل كما في رياض الجنة ص 115
أهل اليمن أهل بركة . عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : اللهم بارك لنا في شامنا اللهم بارك لنا في يمننا قالوا وفي نجدنا قال اللهم بارك لنا في شامنا اللهم بارك لنا في يمننا قالوا وفي نجدنا قال هنالك الزلازل والفتن منها أو قال بها يطلع قرن الشيطان . رواه البخاري في الصحيح [6 / 2598] 6681 ورواه أحمد في المسند [2 / 118 ]5987
أهل اليمن هم أول من جاء بالمصافحة: عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:[ قد أقبل أهل اليمن وهم أرق قلوبا منكم. ( قال أنس ): وهم أول من جاء بالمصافحة ] ، وفي رواية: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يقدم عليكم غدا أقوام هم ارق قلوبا للإسلام منكم. قال : فقدم الأشعريون فيهم أبو موسى الأشعري فلما دنوا من المدينة جعلوا يرتجزون يقولون : غدا نلقى الأحبة محمدا وحزبه . فلما أن قدموا تصافحوا فكانوا هم أول من أحدث المصافحة. رواه أحمد في المسند [3/251 ] 13649 تعليق شعيب الأرنؤوط : إسناده صحيح على شرط مسلم ، وانظر السلسلة الصحيحة [2 - 61 ] 527
حرص أهل اليمن على تعلم السنة . عن أنس: أن أهل اليمن قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا ابعث معنا رجلاً يعلمنا السنة والإسلام قال فأخذ بيد أبي عبيدة فقال هذا أمين هذه الأمة . رواه مسلم في صحيحه[4/1881 ] ( 2419 ) {ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ }الجمعة4
أهل اليمن دعا لهم النبي – صلى الله عليه وسلم - بالبركة فعن زيد بن ثابت رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه و سلم نظر قبل اليمن فقال : ( اللهم أقبل بقلوبهم وبارك لنا في صاعنا ومدنا) الترمذي - (3 / 251)( وحسنه الألباني في صحيح المشكاة 6263 4 )
وفي الحديث إثبات فضل اليمن، فهي مباركة بدعاء الرسول صلى الله عليه وسلم، وكذلك الشام.
تنفيس كرب المسلمين إنما يكون بأهل اليمن ، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «ألا إن الإيمان يمان، والحكمة يمانية، وأجد نفس ربكم من قبل اليمن» أخرجه الإمام أحمد (2/541) (10978)، والطبراني في مسند الشاميين (1083).
ففي هذا الحديث شرف عظيم لأهل اليمن، وأي شرف وهو علم من أعلام النبوة، فأهل اليمن هم من هبوا من البراري والقفار، وركبوا المهالك والأخطار، وأنزلوا بأسهم بالكفار، وفتحوا الأمصار، فبهم نفس الله عن المؤمنين الكربات.
يا أيُّها اليمنُ السَّعيدُ تَحيَّةٌ *** يشدو بها التاريخُ مِن ماضِي الزَّمَنْ
يا أرضَ بلقيسِ الكفاح وتُبَّعٍ *** يا ربْع حميرَ يا قبائل ذي يزَن
يا سادةَ الأيام، يا مَن حطَّموا *** إيوانَ كسرى يوم أقبَلَ في السُّفُنْ
يمنٌ لأن اليُمن و الإيمان في *** تلك الوُجوهِ فنورُها يجلو الحزَن
رفعوا مُعاذاً واستجابوا كلّهم *** واتَوا ببيعتِهم وغالوا في الثمَنْ
حتى النجوم، لكم سهيلٌ وحدَه *** لو خيَّروه ما اشتهى إلا اليمَن
والكعبةُ الغراءُ سُمِّي ركنُها الر *** كن اليماني في الحديثِ وفي السنن
والسيف سمِّي باسمكم مِن حَسْمِهِ *** الله كم قطع السلاسلَ والمحن
أهل اليمن هم أهل العبادة، هم أهل الاجتهاد، قال -عليه الصلاة والسلام-: "إنه سيأتي قوم تحقرون أعمالكم إلى أعمالهم"، قيل: يا رسول الله، قريش؟ قال: لا، ولكن أهل اليمن" أخرجه ابن أبي عاصم، وهو حديث صحيح.
أيها المسلمون : جاء في فضل اليمن وأهل اليمن آيات وأحاديث لم تجتمع لغيرهم وظهرت من أهل اليمن معادن الرجال القوية في إيمانها، المخلصة في وجهتها، المتأسية في سيرها بالمصطفى صلى الله عليه وسلم. فكان منهم الحكماء والعلماء والبلغاء، وكان منهم القادة والفاتحون والزعماء والإداريون والأبطال، وكان منهم الولاة . ولم تزل بلاد اليمن مأرزا للمؤمنين حافلة بالعلماء والصالحين ، أهلها أهل صبر وحكمة ، وحلم وقناعة وحنكة .
وهذه المزيا والفضائل لن تتحقق إلا لمن آمن صحيح الإيمان وخدم الدين والإسلام وحافظ على أوامر القرآن والتزم سنة العدنان في الشريعة والأحكام وسار على هدي أسلافه الأعلام
اعلموا رحمني الله وإياكم أن الله جل جلاله أمركم بأمر بدأ فيه بنفسه وثنى بملائكته، فقال جل جلاله: إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليماً [الأحزاب:56].
اللهم صل وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد صاحب الوجه الأنور والجبين الأزهر وارض اللهم عن الأربعة الخلفاء، الأئمة الحنفاء، أولي القدر العلي، والفضل الجلي، أبي بكر وعمر وعثمان وعلي، الذين قضوا بالحق وبه كانوا يعدلون، وارض اللهم عن عمي نبيك حمزة والعباس ، وعن سيدي شباب أهل الجنة الحسن والحسين المطهرين من الأرجاس ، وأمهما فاطمة الزهراء ، وارض اللهم عن باقي العشرة المبشرين بالجنة وعن جميع آل بيت نبيك الطيبين الطاهرين وارض اللهم عن خديجة الكبرى وعائشة الرضى وبقية أزواج نبينا أمهات المؤمنين ، وعن باقي صحابته الأطهار، من المهاجرين والأنصار، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وعنا معهم بعفوك ورحمتك يا أرحم الراحمين.
المرفقات
أهل-اليمن
أهل-اليمن