فتنة النساء
د مراد باخريصة
1433/06/13 - 2012/05/04 10:31AM
فتنة النساء
إن حماية الفضيلة وحراسة الأعراض أمر طبعي وسجية إنسانية أصيلة فقد كان العرب رغم جاهليتهم يعدون المرأة ذروة شرفهم وعنوان مجدهم فيتفننون في حمايتها ويبالغون في المحافظة عليها ويستميتون في الدفاع عنها حتى أنهم كانوا يأدون البنات ويقتلونهن صغاراً خشية أن يقعن في العار حتى يبقى شرفهم محمياً من الدنس وتبقى أعراضهم بعيدة كل البعد من أن تمس.
أما اليوم فللأسف الشديد فقد ضاعت الغيرة وغاب الحياء وتعددت فتن النساء فلم تعد فتنة النساء فتنة واحدة وإنما فتن متعددة فكم من امرأة لا تستحي من الاختلاط بالرجال ولا تخجل من الاحتكاك بهم ولا تبالي من الخلوة بهم وكم من نساء يُعرضن أنفسهن ويظهرن زينتهن أمام الرجال بل وفي الأسواق أمام الناس وفي المنتزهات حيث يوجد لصوص الأعراض وذئاب البشر.
نرى بناتاً في ريعان شبابهن وأزهى أعمارهن قد خلعن جلباب الحياء وصرن يمازحن الشباب ويغازلن الأولاد ويرمين لهم بأرقامهن وقلة الحياء تطفح على كلماتهن وسلوكياتهن وأخلاقهن ويتكلمن بكل جرأة وصفاقة ومن نصحها أو أمرها بالحياء والحشمة ردت عليه بكل سوء وجهالة وبذاءة.
ونرى شباباً يعاكسون أمام الناس والناس ينظرون إليهم ويلتفتون نحوهم فلا هم يستحون من الناس أو يستخفون عنهم ولا الناس ينهونهم أو يوقفونهم عند حدهم وتحدث أمور تخدش الحياء وتغتال الحشمة ثم نسكت ونجامل ونكون كراء لم يرى شيئاً.
كيف يسمح الزوج لزوجته أو الوالد لابنته أو الأخ لأخته بخروجها بهذه المظاهر الفاتنة والألبسة الملفتة والنقاب القصيرة ثم لا يتكلم ولا يأمر ولا ينهى إن لم يكن أصلاً موافقاً على ذلك وراضياً به والله المستعان.
إن هذه المرأة قد وقعت في شرور متعددة وآثام متنوعة فهي أولاً قد عرضّت نفسها للعنة الله وسخطه وعذابه فبدلاً من أن تحرص على النجاة من عذاب الله إذا بها توقع نفسها فيه بظلمها لنفسها ثم أنها ستجلب لنفسها وأهلها العار والمسبة وكلام الناس فحركاتها الغريبة وتصرفاتها المريبة ستجعل الناس يلوكون ألسنتهم في عرضها وشرف أهلها، وتظلم زوجها بتزينها لغيره وإظهار مفاتنها لسواه، وإن كانت لم تتزوج بعد فإنها تسيء إلى نفسها إذ لا يرغب أحد في الزواج بأمثال هؤلاء العارضات الرخيصات اللاتي تنظر إليهن العيون وتمتد إليهن الأيدي يقول النبي صلى الله عليه وسلم " ثلاثة لا تسأل عنهم وذكر منهم "وامرأة غاب عنها زوجها قد كفاها مؤونة الدنيا فتبرجت بعده ".
نساء يخرجن من بيوتهن وبعلم أهلهن وعليهن الروائح والطيب الذي يفتن كل من في قلبه مرض فتمشي مع صويحباتها فيتمازحن ويتدافعن بحركات منظورة وضحكات مسموعة وسلوكيات شاذة ونسين قول الله سبحانه وتعالى {وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ} وقوله { وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ} وهو الخلخال الذي تلبسه المرأة في رجلها وتخفيه بثوبها فإذا ضربت برجلها على الأرض سمع صوته فنهاهن الله سبحانه وتعالى عن هذا مع أنها زينة غير ظاهرة فكيف بالتزين المكشوف والألبسة الجذابة والتقليعات المستوردة والموضات المنكرة التي تنزع الحياء وتهشم العفاف.
عباد الله
إن من الملاحظ في هذه الآونة المتأخرة توسع بعض النساء في التبرج وترك الحجاب الشرعي وإلقاء الحشمة جانباً وبتن يتشبهن بنساء الغير ويخرجن إلى كل الأماكن بلا رقيب من أحد وانتشر بين بعضهن الفسوق والمجون ووسائل منع الحمل دون ضوابط والإجهاض بلا رقابة ولا مسائلة وما يتجاوز ذلك من الحمل الناشئ عن الزنا فتقتله عند ولادتها به أو ترميه في القمامة أو تضعه في صندوق أو كرتون كما حدث هذا قبل أيام في أحد الأماكن وللأسف الشديد.
وهذا والله أمر مفزع يدق نواقيس الخطر ويؤذن بحلول الكارثة وينذر بمصير أسود على المجتمع إذا انطبع بمثل هذه الفواحش وأصبحت فاشية معتادة فيه يقول الله سبحانه وتعالى { وَلَا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ} ويقول {وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا}.
الخطبة الثانية
علينا أن نتقي الله عز وجل في أهلنا ونسائنا وبناتنا وأن نتدارك ما وقع فيه كثير من النساء من المخالفات الصريحة ونلزمهن بالسلوك الجاد والصراط المستقيم حتى يكون مجتمعنا مجتمعاً إسلامياً خالصاً وأن نحجبهن بالحجاب الشرعي طواعية لله ورسوله صلى الله عليه وسلم وتأسياً بأمهات المؤمنين ونساء أولياء الله الصالحين وأن نحذرهن من التقليد والانسياق وراء دعاة الفتنة وعشاق الرذيلة.
نأمرهن إذا خرجن بأن لا يظهرن شيئاً من بشرتهن فتلبس القفازين في يديها وتلبس الخفين الأسودين في رجليها وتلبس الحذاء العادي الذي ليس بالكعب العالي وتلبس العباءة المهيمنة على جسمها التي لا تصف بدنها ولا تكشف مفاتنها فإذا فعلنا ذلك فقد قمنا بواجب الغيرة الإسلامية والحمية الدينية والاحتشام الصحيح {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا} يقول النبي صلى الله عليه وسلم " المرأة عورة فإذا خرجت استشرفها الشيطان".
هذه نصيحة وهمسة ألقيتها في آذان الآباء وأولياء الأمور ومن حملهم الله سبحانه وتعالى أمانة التربية والحفظ بأن يتقوا الله في النساء وأن يعلموا أن الله سائلهم عما عملوا معهن من خير وتوجيه وتربية حسنة أو من إهمال وغفلة وتضييع فالمؤمن لا يرضى لأحد من محارمه سخط الله أو أن ينطبق عليها وعيد أو لعنة من الله أو من رسوله صلى الله عليه وسلم.
علينا أن نتكاتف جميعاً لقطع هذه الفتنة فتنة النساء وأن نخفف من هذا الفساد الذي عمّ وانتشر فلم تسلم منه كل الأماكن والمرافق حتى الجامعات والمستشفيات فضلاً عن الأسواق والشوارع والمنتزهات.
وليبشر كل شاب أو شابة عفّ نفسه وابتعد عن الحرام وسلك سبيل الطهر والعفاف ليبشر بكل خير فإن الله سبحانه وتعالى يقول {وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ نِكَاحًا حَتَّى يُغْنِيَهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ} يقول النبي صلى الله عليه وسلم " ومن يستعفف يعفه الله" ويقول " احفظ الله يحفظك".
إن حماية الفضيلة وحراسة الأعراض أمر طبعي وسجية إنسانية أصيلة فقد كان العرب رغم جاهليتهم يعدون المرأة ذروة شرفهم وعنوان مجدهم فيتفننون في حمايتها ويبالغون في المحافظة عليها ويستميتون في الدفاع عنها حتى أنهم كانوا يأدون البنات ويقتلونهن صغاراً خشية أن يقعن في العار حتى يبقى شرفهم محمياً من الدنس وتبقى أعراضهم بعيدة كل البعد من أن تمس.
أما اليوم فللأسف الشديد فقد ضاعت الغيرة وغاب الحياء وتعددت فتن النساء فلم تعد فتنة النساء فتنة واحدة وإنما فتن متعددة فكم من امرأة لا تستحي من الاختلاط بالرجال ولا تخجل من الاحتكاك بهم ولا تبالي من الخلوة بهم وكم من نساء يُعرضن أنفسهن ويظهرن زينتهن أمام الرجال بل وفي الأسواق أمام الناس وفي المنتزهات حيث يوجد لصوص الأعراض وذئاب البشر.
نرى بناتاً في ريعان شبابهن وأزهى أعمارهن قد خلعن جلباب الحياء وصرن يمازحن الشباب ويغازلن الأولاد ويرمين لهم بأرقامهن وقلة الحياء تطفح على كلماتهن وسلوكياتهن وأخلاقهن ويتكلمن بكل جرأة وصفاقة ومن نصحها أو أمرها بالحياء والحشمة ردت عليه بكل سوء وجهالة وبذاءة.
ونرى شباباً يعاكسون أمام الناس والناس ينظرون إليهم ويلتفتون نحوهم فلا هم يستحون من الناس أو يستخفون عنهم ولا الناس ينهونهم أو يوقفونهم عند حدهم وتحدث أمور تخدش الحياء وتغتال الحشمة ثم نسكت ونجامل ونكون كراء لم يرى شيئاً.
كيف يسمح الزوج لزوجته أو الوالد لابنته أو الأخ لأخته بخروجها بهذه المظاهر الفاتنة والألبسة الملفتة والنقاب القصيرة ثم لا يتكلم ولا يأمر ولا ينهى إن لم يكن أصلاً موافقاً على ذلك وراضياً به والله المستعان.
إن هذه المرأة قد وقعت في شرور متعددة وآثام متنوعة فهي أولاً قد عرضّت نفسها للعنة الله وسخطه وعذابه فبدلاً من أن تحرص على النجاة من عذاب الله إذا بها توقع نفسها فيه بظلمها لنفسها ثم أنها ستجلب لنفسها وأهلها العار والمسبة وكلام الناس فحركاتها الغريبة وتصرفاتها المريبة ستجعل الناس يلوكون ألسنتهم في عرضها وشرف أهلها، وتظلم زوجها بتزينها لغيره وإظهار مفاتنها لسواه، وإن كانت لم تتزوج بعد فإنها تسيء إلى نفسها إذ لا يرغب أحد في الزواج بأمثال هؤلاء العارضات الرخيصات اللاتي تنظر إليهن العيون وتمتد إليهن الأيدي يقول النبي صلى الله عليه وسلم " ثلاثة لا تسأل عنهم وذكر منهم "وامرأة غاب عنها زوجها قد كفاها مؤونة الدنيا فتبرجت بعده ".
نساء يخرجن من بيوتهن وبعلم أهلهن وعليهن الروائح والطيب الذي يفتن كل من في قلبه مرض فتمشي مع صويحباتها فيتمازحن ويتدافعن بحركات منظورة وضحكات مسموعة وسلوكيات شاذة ونسين قول الله سبحانه وتعالى {وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ} وقوله { وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ} وهو الخلخال الذي تلبسه المرأة في رجلها وتخفيه بثوبها فإذا ضربت برجلها على الأرض سمع صوته فنهاهن الله سبحانه وتعالى عن هذا مع أنها زينة غير ظاهرة فكيف بالتزين المكشوف والألبسة الجذابة والتقليعات المستوردة والموضات المنكرة التي تنزع الحياء وتهشم العفاف.
عباد الله
إن من الملاحظ في هذه الآونة المتأخرة توسع بعض النساء في التبرج وترك الحجاب الشرعي وإلقاء الحشمة جانباً وبتن يتشبهن بنساء الغير ويخرجن إلى كل الأماكن بلا رقيب من أحد وانتشر بين بعضهن الفسوق والمجون ووسائل منع الحمل دون ضوابط والإجهاض بلا رقابة ولا مسائلة وما يتجاوز ذلك من الحمل الناشئ عن الزنا فتقتله عند ولادتها به أو ترميه في القمامة أو تضعه في صندوق أو كرتون كما حدث هذا قبل أيام في أحد الأماكن وللأسف الشديد.
وهذا والله أمر مفزع يدق نواقيس الخطر ويؤذن بحلول الكارثة وينذر بمصير أسود على المجتمع إذا انطبع بمثل هذه الفواحش وأصبحت فاشية معتادة فيه يقول الله سبحانه وتعالى { وَلَا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ} ويقول {وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا}.
الخطبة الثانية
علينا أن نتقي الله عز وجل في أهلنا ونسائنا وبناتنا وأن نتدارك ما وقع فيه كثير من النساء من المخالفات الصريحة ونلزمهن بالسلوك الجاد والصراط المستقيم حتى يكون مجتمعنا مجتمعاً إسلامياً خالصاً وأن نحجبهن بالحجاب الشرعي طواعية لله ورسوله صلى الله عليه وسلم وتأسياً بأمهات المؤمنين ونساء أولياء الله الصالحين وأن نحذرهن من التقليد والانسياق وراء دعاة الفتنة وعشاق الرذيلة.
نأمرهن إذا خرجن بأن لا يظهرن شيئاً من بشرتهن فتلبس القفازين في يديها وتلبس الخفين الأسودين في رجليها وتلبس الحذاء العادي الذي ليس بالكعب العالي وتلبس العباءة المهيمنة على جسمها التي لا تصف بدنها ولا تكشف مفاتنها فإذا فعلنا ذلك فقد قمنا بواجب الغيرة الإسلامية والحمية الدينية والاحتشام الصحيح {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا} يقول النبي صلى الله عليه وسلم " المرأة عورة فإذا خرجت استشرفها الشيطان".
هذه نصيحة وهمسة ألقيتها في آذان الآباء وأولياء الأمور ومن حملهم الله سبحانه وتعالى أمانة التربية والحفظ بأن يتقوا الله في النساء وأن يعلموا أن الله سائلهم عما عملوا معهن من خير وتوجيه وتربية حسنة أو من إهمال وغفلة وتضييع فالمؤمن لا يرضى لأحد من محارمه سخط الله أو أن ينطبق عليها وعيد أو لعنة من الله أو من رسوله صلى الله عليه وسلم.
علينا أن نتكاتف جميعاً لقطع هذه الفتنة فتنة النساء وأن نخفف من هذا الفساد الذي عمّ وانتشر فلم تسلم منه كل الأماكن والمرافق حتى الجامعات والمستشفيات فضلاً عن الأسواق والشوارع والمنتزهات.
وليبشر كل شاب أو شابة عفّ نفسه وابتعد عن الحرام وسلك سبيل الطهر والعفاف ليبشر بكل خير فإن الله سبحانه وتعالى يقول {وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ نِكَاحًا حَتَّى يُغْنِيَهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ} يقول النبي صلى الله عليه وسلم " ومن يستعفف يعفه الله" ويقول " احفظ الله يحفظك".