فِتْنَةُ المَالِ مِنْ أَشَدِّ الفِتَنِ وَأَخْطَرِهَا

مبارك العشوان 1
1444/10/07 - 2023/04/27 02:41AM

 

الْحَمْدُ لِلَّهِ، نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ، مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ  وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ.

أَمَّا بَعْدُ: فَاتَّقُوا اللهَ تَعَالَى أيُّهَا النَّاسُ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ.

عِبَادَ اللهِ: قَدِمَ أَبُو عُبَيْدَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ بِمَالٍ مِنَ البَحْرَيْنِ فَسَمِعَتِ الأَنْصَارُ بِقُدُومِهِ، فَوَافَوْا صَلَاةَ الفَجْرِ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ فَلَمَّا انْصَرَفَ تَعَرَّضُوا لَهُ؛ فَتَبَسَّمَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّمَ حِينَ رَآهُمْ، ثُمَّ قَالَ:( أَظُنُّكُمْ سَمِعْتُمْ أَنَّ أَبَا عُبَيْدَةَ قَدِمَ بِشَيْءٍ؟ قَالُوا: أَجَلْ يَا رَسُولَ اللهِ قَالَ: فَأَبْشِرُوا وَأَمِّلُوا مَا يَسُرُّكُمْ، فَوَ اللهِ مَا الفَقْرَ أَخْشَى عَلَيْكُمْ، وَلَكِنِّي أَخْشَى أَنْ تُبْسَطَ عَلَيْكُمُ الدُّنْيَا كَمَا بُسِطَتْ عَلَى مَنْ قَبْلَكُمْ، فَتَنَافَسُوهَا كَمَا تَنَافَسُوهَا، وَتُهْلِكَكُمْ كَمَا أَهْلَكَتْهُمْ ) وفِي روايةٍ: ( وَتُلْهِيَكُمْ كَمَا أَلْهَتْهُمْ ).

يَخْشَى صَلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ على أُمَّتِهِ هَذَا الخَطَرَ العَظِيمَ فِي بَسْطِ الدُّنْيَا، يَخْشَى عَلَيهِمْ فِتْنَةَ المَالِ.

وَفِي الحَدِيثِ: ( إِنَّ مِمَّا أَخَافُ عَلَيْكُمْ مِنْ بَعْدِي، مَا يُفْتَحُ عَلَيْكُمْ مِنْ زَهْرَةِ الدُّنْيَا وَزِينَتِهَا...) مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ

وَفِي الحَدِيثِ الآخَرِ: ( إِنَّ الدُّنْيَا حُلْوَةٌ خَضِرَةٌ، وَإِنَّ اللَّهَ مُسْتَخْلِفُكُمْ فِيهَا، فَيَنْظُرُ كَيْفَ تَعْمَلُونَ، فَاتَّقُوا الدُّنْيَا وَاتَّقُوا النِّسَاءَ... ) رَوَاهُ مُسْلِمٌ.  ويقولُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( مَا ذِئْبَانِ جَائِعَانِ أُرْسِلَا فِي غَنَمٍ بِأَفْسَدَ لَهَا مِنْ حِرْصِ المَرْءِ عَلَى المَالِ وَالشَّــرَفِ لِدِينِهِ ) رواه الترمذي وصححه الألباني.

حِرْصُ المَرْءِ عَلَى المَالِ وَالجَاهِ أَشَدُّ خَطَرًا عَلَى الدِّينِ مِنْ ذِئْبَيْنِ جَائِعَينِ أُطْلِقَا فِي غَنَمٍ. 

فِتْنَةُ المَالِ مِنْ أَشَدِّ الفِتَنِ وَأَخْطَرِهَا؛ هُوَ فِتْنَةٌ فِي حُبِّهِ وَتَعَلُّقِ القُلُوبِ بِهِ؛ فِتْنَةٌ فِي الحِرْصِ الشَّدِيدِ عَلَى جَمْعِهِ وَتَنْمِيَتِهِ؛ وَ: ( لَوْ كَانَ لاِبْنِ آدَمَ وَادِيَانِ مِنْ مَالٍ لَابْتَغَى ثَالِثًا، وَلَا يَمْلأُ جَوْفَ ابْنِ آدَمَ إِلَّا التُّرَابُ...) مُتَّفَقٌ عَلَيهِ.

المَالُ فِتْنَةٌ فِي كَسْبِهِ، وَفِتْنَةٌ فِي إِنْفَاقِهِ، وَسَيُسْأَلُ كُلُّ عَبْدٍ عَنْ مَالِهِ مِنْ أَيْنَ اكْتَسَبَهُ وَفِيمَ أَنْفـَقَهُ.

وَمِمَّا يُبَيِّنُ خَطَرَ هَذِهِ الفِتْنَةِ؛ مَا تَرَاهُ مِنْ أحْوَالِ النَّاسِ اليَومَ حَتَّى إِنَّكَ تَجِدُ فِيْهِمُ الصَّالِحَ التَّقِيَّ المُتَوَرِّعَ عَنْ كَثِيرٍ مِنَ المُحَرَّمَاتِ؛ فَإِذَا عَرَضَتْ لَهُ فِتْنَةُ المَالِ سَقَطَ فِيْهَا؛ يَقَعُ فِي المُشْتَبِهِ مِنَ المُعَامَلَاتِ؛ وَالمُخْتَلِطِ مِنَ المُسَاهَمَاتِ؛ ثُمَّ يَرْتَعُ فِي صَرِيْحِ المُحَرَّمَاتِ.

تَجِدُ فِيْهِمْ مَنْ يُفَرِّطُ فِي عَمَلِهِ وَيَتَسَاهَلُ فِي دَوَامِهِ وَلَا يَقْبَلُ أنْ يُحْسَمَ رِيالٌ واحِدٌ مِنْ مُرَتَّبِهِ.

تَجِدُ مَنْ يَتَعَامَلُ بالرِّبَا وَلَا يُبَالِي؛ وَهِيَ حَرْبٌ للهِ وَرَسُولِهِ.

تَجِدُ مَنْ يَأكُلُ أَمْوَالَ اليَتَامَى وَلَا يُبَالِي؛ وَقَدْ قَالَ اللهُ تَعَالَى: { إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا }  10 النساء 

تَجِدُ مَنْ يَرْتَشِي، وَمَنْ يسرِقُ؛ وَقَدْ لَعَنَ اللهُ تَعَالَى السَّارِقَ وَلَعَنَ الرَّاشِيَ والمُرتَشِي.

تَجِدُ مَنْ يَغُشُ وَمَنْ غَشَّ فَلَيْسَ مِنَّا، تَجِدُ مَنْ يَتَسَوَّلُ مِنْ غَيرِ حَاجَةٍ؛ تَجِدُ مَنْ يُمَاطِلُ النَّاسَ حُقُوقَهُمْ وَالأُجَرَاءَ أُجُورَهُم ويُؤَخِّرُ السَّدَادَ مَعَ استِطَاعَتِهِ.

تَجِدُ مَنْ يُتَاجِرُ فِي المُحَرَّمَاتِ وَلَا يُبَالِي؛ هَمُّهُ أَنْ يَجْمَعَ المَالَ مِنْ أَيِّ طَرِيقٍ؛ وَفِي الحَدِيثِ: ( يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ، لَا يُبَالِي المَرْءُ مَا أَخَذَ مِنْهُ، أَمِنَ الحَلَالِ أَمْ مِنَ الحَرَامِ ) رَوَاهُ البُخَارِيُّ.

وَمِنْ فِتْنَةِ المَالِ: التَّفَاخُرُ وَالتَّعَالِي عَلَى النَّاسِ بِهِ.

وَمِنْ فِتْنَتِهِ: البُخْلُ بِهِ، أَوْ إِسْرَافُهُ وَتَبْذِيرِهِ؛ وَكِلَاهُمَا مَنْهِيٌ عَنْهُ؛ قَالَ تَعَالَى: { وَلَا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلَا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَحْسُورًا } الإسراء 29

البُخْلُ يَحْمِلُ عَلَى تَرْكِ الحُقُوقِ الوَاجِبَةِ مِنَ النَّفَقَاتِ وَالزَّكَوَاتِ؛ وَقَدْ جَاءَ الوَعِيْدُ الشَّدِيدُ عَلَى ذَلِكَ.

وَالإِسْرَافُ يَحْمِلُ عَلَى الأَشَرِ وَالبَطَرِ وَالعَبَثِ بِالأَمْوَالِ وَالاسْتِهَانَةِ بِالنِّعَمِ؛ وَالتَّعَرُّضُ  لِلْعِقَابِ؛ قَالَ تَعَالَى: { وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ } إبراهيم 7

وَمِنْ فِتْنَةِ المَالِ: أَنَّهُ قَدْ يُلْهِي صَاحِبَهُ عَنْ ذِكْرِ اللهِ تَعَالَى وَيُشْغِلُهُ عَنْ طَاعَتِهِ؛ وَقَدْ حَذَّرَ اللهُ عِبَادَهُ مِنْ هَذَا فَقالَ: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ } المنافقون 9

نَعُوذُ بِاللهِ مِنَ الخُسْرَانِ، وَنَسْأَلُهُ تَعَالَى الفَوزَ بِالجِنَانِ.

بَارَكَ اللهُ لِي وَلَكُمْ فِي القُرْآنِ العَظِيمِ، وَنَفَعَنَا بِمَا فِيْهِ مِنَ الْآيِ وَالذِّكْرِ الحَكِيْمِ، وَأَقُولُ مَا تَسْمَعُونَ وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي وَلَكُمْ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ؛ فَاسْتَغْفِرُوهُ إِنَّهُ هُوَ الغَفُورُ الرَّحِيم.

 

الخطبة الثانية

الْحَمْدُ لِلَّهِ وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى رَسُولِ اللهِ. أَمَّا بَعْدُ:

فَإِنَّ طَلَبَ الرِّزْقِ الحَلَالِ أَمْرٌ مَحْمُودٌ شْرْعًا وَطَبْعًا، قَالَ تَعَالَى: { فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللهَ كَثِيراً لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ }الجمعة 10 فَاطْلُبُوا - رَحِمَكُمُ اللهُ - الرِّزْقَ فِيمَا أَبَاحَ اللهُ لَكُمْ، وَابْتَعِدُوا كُلَّ البُعْدِ عمَّا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ، وَاعْلَمُوا أَنَّ فِي الحَلَالِ غُنْيَةٌ عَنِ الحَرَامِ؛ اطْلُبُوا الرِّزقَ بِعَمَلِ أيدِيكُم، اطلبُوهُ بِالبَيْعِ المَبْرُورِ الذِي لَا رِبَا فِيهِ وَلَا غِشَّ، اطْلُبُوهُ بِالعَمَلِ الوَظِيفِي وَأدُّوهُ كَمَا طُلِبَ مِنكُم.

اتَّقُوا الشُّبُهَاتِ تَسْلَمُوا عَلَى دِيْنِكُمْ وَأَعْرَاضِكُمْ؛  اِسْألُوا عَنِ المُعَامَلَاتِ، فِي البَيْعِ وَالشِّرَاءِ وَالإِجَارَةِ وَالقُرُوضِ وَالمُدَايَنَاتِ وَالأسْهُمِ، اعْرِفُوا مَا يَحِلُّ مِنْهَا وَمَا يَحْرُمُ قَبْلَ الإِقْدَامِ عَلَيْهَا.

لَا يَحْمِلَنَّكُمْ حُبُّ المَالِ أَنْ تَطْلُبُوهُ بِالتَّعامُلِ المُحَرَّمِ، أَوْ تَمْنَعُوا حُقُوقَهُ.

لَا تَجْعَلُوا الدُّنْيَا أَكْبَرَ هَمِّكُمْ، وَاعْلَمُوا أَنَّ الغِنَى غِنَى القَلْبِ وَالفَقْرَ فَقْرُ القَلْبِ.

اِعْلَمْ - أَخِي المُسْلِمُ -  أَنَّ قَلِيْلًا يُغْنِيْكَ، خَيرٌ مِنْ كَثِيْرٍ يُلْهِيكَ، وَأَنَّ الدُّنْيَا مَتَاعٌ والْآخِرَةُ هِيَ دَارُ الْقَرَارِ، يَقُولُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( يَتْبَعُ المَيِّتَ ثَلاَثَةٌ، فَيَرْجِعُ اثْنَانِ، وَيَبْقَى مَعَهُ وَاحِدٌ: يَتْبَعُهُ أَهْلُهُ، وَمَالُهُ، وَعَمَلُهُ، فَيَرْجِعُ أَهْلُهُ، وَمَالُهُ، وَيَبْقَى عَمَلُهُ ) رَوَاهُ البُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ.

يَقُولُ يَحْيَى بْنُ مُعَاذٍ رَحِمَهُ اللهُ: مُصِيبَتَانِ لَمْ يَسمَعِ الْأَوَّلُونَ وَالْآخِرُونَ بِمِثْلِهِمَا لِلْعَبْدِ فِي مَالِهِ عِنْدَ المَوتِ، قِيْلَ: وَمَا هُمَا؟ قَالَ: يُؤْخَذُ مِنْهُ كُلُّهُ، وَيُسْأَلُ عَنْهُ كُلُّهُ.

عِبَادَ اللهِ: مَنْ كَانَ مِنْكُمْ غَنِيًّا فَلْيَنْظُرْ فِي أَحْوَالِ صُلَحَاءِ الْأَغْنِيَاءِ مِنَ الصَّحَابَةِ الكِرَامِ وَالتَّابِعِيْنَ وَمَنْ بَعْدَهُمْ، وَلْيَلْزَمْ طَرِيْقَهُمْ، وَمَنْ كَانَ فَقِيْرًا فَلْيَنْظُرْ فِي أَحْوَالِ فُقَرَائِهِمْ.

ثُمَّ صَلُّوا وَسَلِّمُوا - رَحِمَكُمُ اللهُ - عَلَى مَنْ أَمَرَكُمُ اللهُ بِالصَّلَاةِ وَالسَّلَامِ عَلَيهِ؛ فَقَالَ سُبْحَانَهُ: { إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا }الأحزاب 56

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ.

اللَّهُمَّ أصْلِحْ أئِمَّتَنَا وَوُلَاةَ أُمُورِنَا، اللَّهُمَّ وَفِّقْ وُلَاةَ أمْرِنَا لِمَا تُحِبُّ وَتَرْضَى، اللَّهُمَّ خُذْ بِنَوَاصِيهِمْ لِلْبِرِّ وَالتَّقْوَى، اللَّهُمَّ وَفِّقْنَا وَإِيَّاهُمْ لِهُدَاكَ، واجْعَلْ عَمَلَنَا فِي رِضَاكَ، اللَّهُمَّ مَنْ أَرَادَنَا وَدِينَنَا وَبِلَادَنَا بِسُوءٍ فَرُدَّ كَيْدَهُ إِلَيهِ، وَاجْعَلْ تَدْبِيرَهُ تَدْمِيرًا عَلَيهِ، يَا قَوِيُّ يَا عَزِيزُ.

عِبَادَ اللهِ: اُذْكُرُوا اللهَ العَلِيَّ الْعَظِيْمَ يَذْكُرْكُمْ، وَاشْكُرُوهُ عَلَى نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ وَلَذِكْرُ اللهِ أكْبَرُ وَاللهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ.

المرفقات

1682552457_( فِتْنَةُ المَالِ مِنْ أَشَدِّ الفِتَنِ وَأَخْطَرِهَا ).pdf

1682552471_( فِتْنَةُ المَالِ مِنْ أَشَدِّ الفِتَنِ وَأَخْطَرِهَا ).doc

المشاهدات 946 | التعليقات 0