قال ـ صلى الله عليه وسلم ـ : " كمل من الرجال كثير ولم يكمل من النساء إلا آسية امرأة فرعون ومريم بنت عمران ، وإن فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام " رواه البخاري ومسلم وغيرهما . صحيح أن الكاملات من النساء قليل نسبة إلى الرجال ، ولكن فيهن من تزن في دينها وحلمها رجالا ممن خلقوا لقصعة وثريدٍ . والمذكورة في هذه القصة نموذج من نماذج لا يخلو منه عصر ولا مصر ولله الحمد . وما خرج كثير من الرجال الذين شرفت بهم الأمة إلا من أحضان نساء من أمثال هذه القانتة العابدة . وما زلنا نسمع أن في البيوت نساء لا يفترن عن صلاة وقراءة قرآن ودعاء وذكر . وفيهن من إذا جلست في مجلس حولته إلى مجلس ذكر وغيرت ملامحه فخرج النساء منه بوجوه أخرى غير التي دخلن بها . يحدثني أحدهم عن قريبة له كان يزورها قبل وفاتها ـ رحمها الله ـ للسلام عليها ، ويذكر أنه لم يكن يأتيها إلا وسجادتها مفروشة قريبًا منها . وذكر من تعلقها بالصلاة أنهم كانوا ربما يأتونها مسلمين عليها وبينما هم يتحدثون معها ، إذ انصرفت من عندهم ، فإذا انتبهوا وجدوها على سجادتها تصلي وتدعو . يقول : ولم تكن تمل من الصلاة على كل وقت ، ضحى وبعد الظهر وبين المغرب والعشاء ، وفي الليل . فسبحان الله الذي يهب لبعضهن من القوة على العبادة والحب للطاعة ما لا يملك كثير منا اليوم ولا نصفه . والله لايضيع أجر من أحسن عملاً ، رجلا كان أو امرأة . " فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ " " مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ " "إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا "
تعديل التعليق
تسجيل دخول
إذا لم يكن لديك حساب بالفعل قم بالضغط على إنشاء حساب جديد
عبدالله البصري
صحيح أن الكاملات من النساء قليل نسبة إلى الرجال ، ولكن فيهن من تزن في دينها وحلمها رجالا ممن خلقوا لقصعة وثريدٍ .
والمذكورة في هذه القصة نموذج من نماذج لا يخلو منه عصر ولا مصر ولله الحمد .
وما خرج كثير من الرجال الذين شرفت بهم الأمة إلا من أحضان نساء من أمثال هذه القانتة العابدة .
وما زلنا نسمع أن في البيوت نساء لا يفترن عن صلاة وقراءة قرآن ودعاء وذكر .
وفيهن من إذا جلست في مجلس حولته إلى مجلس ذكر وغيرت ملامحه فخرج النساء منه بوجوه أخرى غير التي دخلن بها .
يحدثني أحدهم عن قريبة له كان يزورها قبل وفاتها ـ رحمها الله ـ للسلام عليها ، ويذكر أنه لم يكن يأتيها إلا وسجادتها مفروشة قريبًا منها .
وذكر من تعلقها بالصلاة أنهم كانوا ربما يأتونها مسلمين عليها وبينما هم يتحدثون معها ، إذ انصرفت من عندهم ، فإذا انتبهوا وجدوها على سجادتها تصلي وتدعو .
يقول : ولم تكن تمل من الصلاة على كل وقت ، ضحى وبعد الظهر وبين المغرب والعشاء ، وفي الليل .
فسبحان الله الذي يهب لبعضهن من القوة على العبادة والحب للطاعة ما لا يملك كثير منا اليوم ولا نصفه .
والله لايضيع أجر من أحسن عملاً ، رجلا كان أو امرأة .
" فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ
"
"
مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ
"
"إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا
"
تعديل التعليق