فبذلك فليفرحوا وبقدوم شهر الرحمات والخيرات والبركات فليبتهجوا
كامل الضبع زيدان
1436/08/23 - 2015/06/10 13:55PM
خطبة الجمعة بجامع الأخوين سحيم وناصر ابني الشيخ حمد بن عبد الله بن جاسم آل ثاني رحمهما الله تعالى. فبذلك فليفرحوا وبقدوم شهر الرحمات والخيرات والبركات فليبتهجوا.
علينا أن نفرح غاية الفرح بطاعة الله وبالقرب من الله عزو جل وهذا كله متحقق في شهر رمضان المبارك الطاعة والعبادة والقرب من رب العالمين والروحانيات التي قلما تتكرر في غير شهر رمضان لذلك كان حبيبنا صلى الله عليه وسلم يبشر أصحابه بقدوم شهرهم الذي ينتظرونه كل عام وهم في غاية الشوق والحنين كما روى الإمام أحمد والنسائي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يبشر أصحابه يقول: (قد جاءكم شهر رمضان شهر مبارك كتب الله عليكم صيامه فيه تفتح أبواب الجنان وتغلق فيه أبواب الجحيم وتغل فيه الشياطين فيه ليلة هي خير من ألف شهر من حرم خيرها فقد حرم) من العلماء من قال هذا الحديث أصل في تهنئة الناس بعضهم بعضا بشهر رمضان المبارك، فهو شهر الفرح والسرور واسمع إلى قول الحبيب صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه عز وجل (كل عمل ابن آدم له يضاعف الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به يترك طعامه وشرابه وشهوته من أجلي والصيام جنة فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب فإن سابه أحد أو قاتله فليقل إني صائم إني صائم والذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك، للصائم فرحتان يفرحهما إذا أفطر فرح بفطره وإذا لقي ربه فرح بصومه) رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه. يا لها من فضائل في غاية العظمة فكيف لا يفرح بها المؤمن بل حق له أن يفرح ويهنأ ويزداد بها قربا من ربه عزو جل فها هي الجنان قد تهيأت وفتحت أبوابها للطائعين والصادقين الذين رضوا بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولا وغلقت أبواب جهنم وسلسلت الشياطين المردة فما يستطيعون الوصول إلى ما كانوا يصلون إليه من إغواء بني آدم فيا باغي الخير أقبل أقبل.
جوائز ليس لها مثيل من الرب الجليل
منها أن الله عزو جل جعل الصيام له يكافئ العبد عليه جل جلاله بنفسه وإذا قال أكرم الأكرمين الصوم لي وأنا أجزي به فلا تسأل عن عدد ولا عن حدود لعطائه يؤتى بالصائمين يوم القيامة فيصب عليهم الأجر صبا كما قال جل جلاله {إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب} والصابرون عند كثير من المفسرين هم الصائمون الذين اجتمع لهم أنواع الصبر الثلاثة صبروا على الطاعة وصبروا عن المعصية وصبروا على أقدار الله من الجوع والعطش والشهوة الحلال إرضاء لربهم جل جلاله فالجزاء لابد وأن يكون عظيما بعظمة الله جل وعلا.
ومنها أن الصوم جنة أي وقاية يقيه في الدنيا من اللغو والرفث والذنوب والمعاصي والكذب والغيبة والنميمة والجهالة لأن الصائم يبذل كل جهده لتنقية صيامه من هذه الآفات لأنه سمع قول الحبيب صلى الله عليه وسلم (من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه) رواه البخاري عن أبي هريرة. فهو حريص على عدم الرفث وهو الفحش من القول وذكر العورات ومقدمات الجماع وحريص أيضا على ألا يصخب ولا يجهل ولا يشاحن فإن سابه أحد أو قاتله أو جهل عليه ذكر نفسه وذكر من اعتدى عليه بقوله إني صائم إني صائم والصائم لا ينبغي له أن يفعل من هذه الأمور التي تنقص من أجره ومن صيامه يا لها من عبادة تقيه من كل ذلك في الدنيا وتقيه يوم القيامة من النار وهذا ما يرجوه كل عاقل {فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز}.
ومنها الفرح الذي يفرحه الصائم فرحه بفطره بعدما أدى فرض الله عليه واكتمل شهر صيامه وأتم الله عزو جل عليه نعمته بأن وفقه جل جلاله لأن يكون من أهل عبادته وطاعته وهذا والله هو الشرف والعز
ومما زادني شرفا وتيها وكدت بأخمصي أطأ الثريا
دخولي تحت قولك يا عبادي وأن صيرت أحمد لي نبيا
وهذه سعادة ونعيم ما بعده من نعيم ثم بعدها السعادة الأبدية التي لا تحول ولا تزول أبد الآباد وهي عند لقاء الله جل جلاله فلطالما اشتاق العبد الصادق إلى هذا اللقاء المهيب وها هو ينال الشرف العظيم بلقاء ربه العزيز الرحيم فيسبغ عليه إنعامه جزاء لطاعته في الدنيا وبخاصة الصيام الذي تكفل سبحانه بالجزاء عليه فلولا أن الله عزو جل قضى ألا يموت العبد لمات من شدة الفرح اللهم لا تحرمنا من كرمك وجودك وإحسانك يا أكرم الأكرمين.
ومنها أن الله عزو جل أعد للصائمين في الجنة بابا خاصا بهم فعن سهل بن سعد رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إن في الجنة بابا يقال له الريان يدخل منه الصائمون يوم القيامة لا يدخل منه أحد غيرهم يقال أين الصائمون فيدخلون منه فإذا دخل آخرهم أغلق فلم يدخل منه أحد) متفق عليه. والريان من الري فكما أنهم عطشوا أنفسهم استجابة لأمر الله عزو جل جعل لهم هذا الباب ليرتوا منه كما جاء في الحديث (فمن دخل من هذا الباب شرب ومن شرب لا يظمأ بعدها أبدا عطايا عظام لعلنا نشمر عن ساعد الجد علنا نفوز بهذه الجوائز.
ومنها شفاعة الصيام والقرآن لمن صام وقام في رمضان فعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة يقول الصيام منعته الطعام والشهوات بالنهار فشفعني فيه ويقول القرآن منعته النوم بالليل فشفعني فيه قال: فيشفعان) رواه الإمام أحمد في مسنده وكلنا محتاجون لهذه الشفاعة.
ومنها إذا احتسب العبد أعماله الصالحة من صيام وقيام وعلم أن الآمر بذلك رب العالمين غفر له ما تقدم من ذنبه فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ومن قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ومن قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه) متفق عليه. وعلى العموم كل الأعمال الصالحة في الزمان الفاضل والمكان الفاضل يضاعف للعبد ثوابها ومن أفضل الزمان في ديننا العظيم شهر رمضان المبارك.
جائزة الجوائز الجائزة العظمى
ألا وهي ليلة القدر والتي وهبها الله عزو جل لحبيبه صلى الله عليه وسلم عوضا عن قصر أعمار أمته فمن حافظ على قيام رمضان سني عمره فإن عمره في ميزان الحسنات يوم القيامة سيكون بفضل الله وبرحمته بمئات ولربما بآلاف السنين من الطاعة الخالصة يا له من فضل عظيم ليلة واحدة تعدل ثلاث ثمانين سنة وبضعة أشهر عبادة خالصة أرأيتم كرم أعظم من هذا فهو جل جلاله الكريم المنان والحديث عن ليلة القدر يطول لعل الله يقدر لنا أن نفرد لها خطبة كاملة عند اقتراب العشر الأواخر أسأل الله أن يبلغنا وإياكم ذلك ونكون من أوائل الفائزين بأعظم ما أعده الله لعباده الطائعين في كل زمان في رمضان وفي غير رمضان اللهم آمين.
عباد الله الصادقين هم أسعد السعداء
حق للصادقين أن يسعدوا بطاعاتهم لربهم جل جلاله فهم يتقلبون من عبادة إلى أخرى دون انقطاع صيام بالنهار وقيام بالليل وصدقات بالليل وبالنهار ودعائهم لا يرد رائحة أفواههم بسبب العبادة أطيب من ريح المسك عند رب العالمين تشهد لهم عند ربهم وتغفر لهم ذنوبهم ويعتقون من النار (ولله عتقاء من النار وذلك في كل ليلة من رمضان) وفي الليلة الأخيرة عندما يوفيهم ربهم حبيبهم أعمالهم أضعاف أضعاف ما أعتق من أول رمضان يا ألله يا رحيم يا أرحم الراحمين اجعلنا منهم يا رب العالمين ولا تحرمنا من فضلك العظيم فنحن الفقراء إليك ونحن الضعفاء إليك ونحن الأذلاء إليك فارحم ضعفنا واجبر كسرنا وتولى أمورنا وتغمدنا بواسع رحماتك يا رب العالمين وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
أخوكم / كامل الضبع محمد زيدان
علينا أن نفرح غاية الفرح بطاعة الله وبالقرب من الله عزو جل وهذا كله متحقق في شهر رمضان المبارك الطاعة والعبادة والقرب من رب العالمين والروحانيات التي قلما تتكرر في غير شهر رمضان لذلك كان حبيبنا صلى الله عليه وسلم يبشر أصحابه بقدوم شهرهم الذي ينتظرونه كل عام وهم في غاية الشوق والحنين كما روى الإمام أحمد والنسائي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يبشر أصحابه يقول: (قد جاءكم شهر رمضان شهر مبارك كتب الله عليكم صيامه فيه تفتح أبواب الجنان وتغلق فيه أبواب الجحيم وتغل فيه الشياطين فيه ليلة هي خير من ألف شهر من حرم خيرها فقد حرم) من العلماء من قال هذا الحديث أصل في تهنئة الناس بعضهم بعضا بشهر رمضان المبارك، فهو شهر الفرح والسرور واسمع إلى قول الحبيب صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه عز وجل (كل عمل ابن آدم له يضاعف الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به يترك طعامه وشرابه وشهوته من أجلي والصيام جنة فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب فإن سابه أحد أو قاتله فليقل إني صائم إني صائم والذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك، للصائم فرحتان يفرحهما إذا أفطر فرح بفطره وإذا لقي ربه فرح بصومه) رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه. يا لها من فضائل في غاية العظمة فكيف لا يفرح بها المؤمن بل حق له أن يفرح ويهنأ ويزداد بها قربا من ربه عزو جل فها هي الجنان قد تهيأت وفتحت أبوابها للطائعين والصادقين الذين رضوا بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولا وغلقت أبواب جهنم وسلسلت الشياطين المردة فما يستطيعون الوصول إلى ما كانوا يصلون إليه من إغواء بني آدم فيا باغي الخير أقبل أقبل.
جوائز ليس لها مثيل من الرب الجليل
منها أن الله عزو جل جعل الصيام له يكافئ العبد عليه جل جلاله بنفسه وإذا قال أكرم الأكرمين الصوم لي وأنا أجزي به فلا تسأل عن عدد ولا عن حدود لعطائه يؤتى بالصائمين يوم القيامة فيصب عليهم الأجر صبا كما قال جل جلاله {إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب} والصابرون عند كثير من المفسرين هم الصائمون الذين اجتمع لهم أنواع الصبر الثلاثة صبروا على الطاعة وصبروا عن المعصية وصبروا على أقدار الله من الجوع والعطش والشهوة الحلال إرضاء لربهم جل جلاله فالجزاء لابد وأن يكون عظيما بعظمة الله جل وعلا.
ومنها أن الصوم جنة أي وقاية يقيه في الدنيا من اللغو والرفث والذنوب والمعاصي والكذب والغيبة والنميمة والجهالة لأن الصائم يبذل كل جهده لتنقية صيامه من هذه الآفات لأنه سمع قول الحبيب صلى الله عليه وسلم (من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه) رواه البخاري عن أبي هريرة. فهو حريص على عدم الرفث وهو الفحش من القول وذكر العورات ومقدمات الجماع وحريص أيضا على ألا يصخب ولا يجهل ولا يشاحن فإن سابه أحد أو قاتله أو جهل عليه ذكر نفسه وذكر من اعتدى عليه بقوله إني صائم إني صائم والصائم لا ينبغي له أن يفعل من هذه الأمور التي تنقص من أجره ومن صيامه يا لها من عبادة تقيه من كل ذلك في الدنيا وتقيه يوم القيامة من النار وهذا ما يرجوه كل عاقل {فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز}.
ومنها الفرح الذي يفرحه الصائم فرحه بفطره بعدما أدى فرض الله عليه واكتمل شهر صيامه وأتم الله عزو جل عليه نعمته بأن وفقه جل جلاله لأن يكون من أهل عبادته وطاعته وهذا والله هو الشرف والعز
ومما زادني شرفا وتيها وكدت بأخمصي أطأ الثريا
دخولي تحت قولك يا عبادي وأن صيرت أحمد لي نبيا
وهذه سعادة ونعيم ما بعده من نعيم ثم بعدها السعادة الأبدية التي لا تحول ولا تزول أبد الآباد وهي عند لقاء الله جل جلاله فلطالما اشتاق العبد الصادق إلى هذا اللقاء المهيب وها هو ينال الشرف العظيم بلقاء ربه العزيز الرحيم فيسبغ عليه إنعامه جزاء لطاعته في الدنيا وبخاصة الصيام الذي تكفل سبحانه بالجزاء عليه فلولا أن الله عزو جل قضى ألا يموت العبد لمات من شدة الفرح اللهم لا تحرمنا من كرمك وجودك وإحسانك يا أكرم الأكرمين.
ومنها أن الله عزو جل أعد للصائمين في الجنة بابا خاصا بهم فعن سهل بن سعد رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إن في الجنة بابا يقال له الريان يدخل منه الصائمون يوم القيامة لا يدخل منه أحد غيرهم يقال أين الصائمون فيدخلون منه فإذا دخل آخرهم أغلق فلم يدخل منه أحد) متفق عليه. والريان من الري فكما أنهم عطشوا أنفسهم استجابة لأمر الله عزو جل جعل لهم هذا الباب ليرتوا منه كما جاء في الحديث (فمن دخل من هذا الباب شرب ومن شرب لا يظمأ بعدها أبدا عطايا عظام لعلنا نشمر عن ساعد الجد علنا نفوز بهذه الجوائز.
ومنها شفاعة الصيام والقرآن لمن صام وقام في رمضان فعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة يقول الصيام منعته الطعام والشهوات بالنهار فشفعني فيه ويقول القرآن منعته النوم بالليل فشفعني فيه قال: فيشفعان) رواه الإمام أحمد في مسنده وكلنا محتاجون لهذه الشفاعة.
ومنها إذا احتسب العبد أعماله الصالحة من صيام وقيام وعلم أن الآمر بذلك رب العالمين غفر له ما تقدم من ذنبه فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ومن قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ومن قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه) متفق عليه. وعلى العموم كل الأعمال الصالحة في الزمان الفاضل والمكان الفاضل يضاعف للعبد ثوابها ومن أفضل الزمان في ديننا العظيم شهر رمضان المبارك.
جائزة الجوائز الجائزة العظمى
ألا وهي ليلة القدر والتي وهبها الله عزو جل لحبيبه صلى الله عليه وسلم عوضا عن قصر أعمار أمته فمن حافظ على قيام رمضان سني عمره فإن عمره في ميزان الحسنات يوم القيامة سيكون بفضل الله وبرحمته بمئات ولربما بآلاف السنين من الطاعة الخالصة يا له من فضل عظيم ليلة واحدة تعدل ثلاث ثمانين سنة وبضعة أشهر عبادة خالصة أرأيتم كرم أعظم من هذا فهو جل جلاله الكريم المنان والحديث عن ليلة القدر يطول لعل الله يقدر لنا أن نفرد لها خطبة كاملة عند اقتراب العشر الأواخر أسأل الله أن يبلغنا وإياكم ذلك ونكون من أوائل الفائزين بأعظم ما أعده الله لعباده الطائعين في كل زمان في رمضان وفي غير رمضان اللهم آمين.
عباد الله الصادقين هم أسعد السعداء
حق للصادقين أن يسعدوا بطاعاتهم لربهم جل جلاله فهم يتقلبون من عبادة إلى أخرى دون انقطاع صيام بالنهار وقيام بالليل وصدقات بالليل وبالنهار ودعائهم لا يرد رائحة أفواههم بسبب العبادة أطيب من ريح المسك عند رب العالمين تشهد لهم عند ربهم وتغفر لهم ذنوبهم ويعتقون من النار (ولله عتقاء من النار وذلك في كل ليلة من رمضان) وفي الليلة الأخيرة عندما يوفيهم ربهم حبيبهم أعمالهم أضعاف أضعاف ما أعتق من أول رمضان يا ألله يا رحيم يا أرحم الراحمين اجعلنا منهم يا رب العالمين ولا تحرمنا من فضلك العظيم فنحن الفقراء إليك ونحن الضعفاء إليك ونحن الأذلاء إليك فارحم ضعفنا واجبر كسرنا وتولى أمورنا وتغمدنا بواسع رحماتك يا رب العالمين وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
أخوكم / كامل الضبع محمد زيدان