غضب عارم بتونس بسبب تصريحات مسيئة للإسلام

احمد ابوبكر
1437/04/08 - 2016/01/18 09:46AM
[align=justify] شهدت الأوساط الدينية والشعبية في تونس حالة من الغضب الشديد بسبب تصريحات أكاديمييْن تونسييْن مسيئة للدين الإسلامي وتسخر من دعوات إقامة صلاة الاستسقاء في البلاد.
وقد قامت المديرة السابقة لمعهد الصحافة وعلوم الأخبار سلوى الشرفي، أمس السبت، بالاستهزاء من وزير الشؤون الدينية محمد خليل، الذي دعا الناس في بلاغ رسمي إلى إقامة صلاة الاستسقاء اليوم الأحد، بقولها إن الوزير "قام بسطو أدبي على مجهود خبراء الطقس الذين يتوقعون نزول أمطار بداية من الأحد، وتتواصل مدة ثلاثة أيام"، وفق ما جاء في منشور لها عبر صفحتها على "فيسبوك".
وسخرت الأكاديمية قائلة: "لو كان في صلاة الاستسقاء خير لما كانت السعودية صحراء"، بزعمها.
فيما قام ناشط يساري وقيادي في حزب نداء تونس ،الطاهر بن حسين، بوصف الأمر بأنه "شعوذة" على صفحته على "فيسبوك" مضيفا أنه "إذا أصبحت الشعوذة برعاية الدولة؛ فعلى الدنيا السلام".
وكان الفيلسوف يوسف الصديق، قد صرح إنه تمعن في النص القرآني؛ فتوصل إلى أن "المساجد فضاءات مدنية بحتة، وباستطاعة كل الناس من كل الأديان دخولها وممارسة أنشطة مدنية داخلها"، مضيفا في تصريح إذاعي: "صلاة الجمعة ليست فرضا، فالله في القرآن يقول إنه إذا كانت لديك مسألة أرضية تتعلق بالبيع والشراء؛ فيمكنك تركها لتذهب إلى المسجد وتسمع درسا"، وفق تعبيره.
وتابع الصديق: "الله قال إذا نُودي للصلاة من يوم الجمعة فذروا البيع فقط، ولم يقل افعل شيئا آخر"، في إشارة إلى صلاة الجمعة، مع أن نص الآية يقول: "إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع".
وقارن الصديق بين حُكمي صلاة الجمعة وبين الحج، قائلا: "الفرض هو الحج، لأن الله قال (وأذِّن في الناس) وهذا أمر بأن يذهب الناس إلى الحج، بخلاف صلاة الجمعة؛ فهي ليست فرضا"، وفق كذبه.
وقد عقب الباحث في علوم الفقه والقرآن، الشيخ أحمد الغربي، على مزاعم الصديق بقوله إن "الرجل جاهل بأبسط قواعد التفسير والفهم والتأويل، حتى إنه يحرّف القرآن عن مواضعه، فيبدل الفتحة بضمة، والضمة بفتحة"، وفق تعبيره.
وأشار الغربي إلى أن "الصديق يفسر القرآن بهواه، وليس لديه أي مستند في ذلك، أو قاعدة أو مرجعية يعتمد عليها، بل إنه لا يملك أدوات التفسير أصلا، ومع ذلك فهو يُقحم نفسه في مسائل دينية بديهية حسمها النص القرآني"، بحسب موقع "عربي 21".
فيما وجه الغربي انتقاداته إلى ما نشرته الجامعية الشرفي، حيث اعتبر سخريتها من صلاة الاستسقاء "استفزازا لمشاعر التونسيين المسلمين السنيين"، مضيفا أن بعض التصريحات والآراء التي يطلقها من يُدعون بـ"المثقفين" ما هي إلا "لطلب الشهرة انطلاقا من قاعدة (خالف تُعرف)، ولا تستحق الرد عليها؛ لأنها ترهات وأفكار ساذجة"، على حد وصفه.
واختتم بالقول أنه لا يعتقد أن هذه الآراء والتصريحات مؤامرة على الإسلام، مستدركا بأنها "غير بريئة، وتحمل في ثناياها علامات تدل على تهميش القضايا الحقيقية للتونسيين، على غرار التنمية والصحة والتعليم وغيرها".
فيما أثارت "سخرية" الشرفي من صلاة الاستسقاء ردود فعل غاضبة على موقع التوصل الاجتماعي "فيسبوك"، فوصف الأستاذ المتخصص في الفقه الإسلامي، بدري بن منور المدني، تصريحاتها بأنها "كالنقر على الطبل الفارغ"، مضيفا أنه "بمثل تصريحاتك يصنع الإرهاب (...) صلاة الاستسقاء مناجاة العبد الضعيف لربه القوي تعطفا".
وأوضح أن "ما يجهله كل من تهجم على سنة صلاة الاستسقاء أو استهزأ بها؛ أنها سنة مشتركة بين الأديان السماوية كلها، وخصوصا المسيحية واليهودية".
وقام المكلف بمهمة لدى وزير الشؤون الدينية سليم بن الشيخ، بالتعليق بالقول: "جهل يدفع بأصحابه إلى استنتاجات غريبة.. أدعو هذه السيدة إلى ترك ما لا يعنيها".
فيما تساءل أبو بكر شانا: "ماذا تمثل الشرفي حتى تتدخل في شؤون المسلمين وفرائضهم وسننهم؟".

المصدر: مفكرة الإسلام[/align]
المشاهدات 586 | التعليقات 0