عيد الأم
زراك محمد
1435/07/18 - 2014/05/17 21:02PM
عيد الأم
الجمعة 19 جمادى الأول 1435هـ الموافق لـ 21 مارس 2014
محمد زراك إمام وخطيب المسجد الكبير بأولاد برحيل تارودانت
الحمد لله الذي أمر ببر الوالدين، وجعل في إرضائهما سعادة الدارين، وأشهد أن لا إله إلا الله خلق الإنسان فهداه النجدين، وأشهد أن سيدنا محمدا عبده ورسوله أفضل من مشت قدماه على أرض الحرمين، اللهم صل وسلم عليه وعى آله وأصحابه الذين كانوا في الشريعة وسطا بين بين، وعلى التابعين لهم بإحسان ما تخالف في الأجواء أنوار القمرين.
أما بعد فأوصيكم ونفسي بتقوى الله جل وعلا يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون.
عباد الله! اعتاد بعض المسلمين أن يقلدوا غير المسلمين بأن يجعلوا يومنا هذا ، الواحد والعشرين من شهر مارس عيدا للأم، وهذه بدعة في الإسلام، لأن الإسلام لا يريد الاهتمام بالأم يوما في السنة، بل يريد الاهتمام بها سنة في سنة، وكأنهم يهتمون بالأم يوما واحدا، أما باقي السنة فلا حرج أبدا في عقوقها، ولكن في الإسلام سنة حسنة ألا وهي انتهاز الفرص (والحكمة ضالة المؤمن حيثما وجدها فهو أحق بها). فتعالوا بنا نغتنم هذه الفرصة للحديث عن الأم، وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين، فاللهم أكرمنا ما أحييتنا برضا والدينا عنا، بارك اللهم لنا في حياتهم،وارزقنا برهم،ولا تحرمنا أجرهم،واكتب السعادة لنا ولهم، رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً، يا رب العالمين
عباد الله: إن ديننا قد شرف الأمومة، وأكد على وجوب برها وحسن معاملتها على ما قاسته من المكاره، عند الحمل والوضع والرضاعة، وعلى ما أبذلته من التضحية بكل غال ونفيس، من صحة ومال في سبيل أبنائها، لذلك كان جزاؤها البر والإحسان، الذي أمر به الرحيم الرحمان، فقال سبحانه في سورة لقمان ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهنا على وهن وفصاله في عامين أن اشكر لي ولوالديك إلي المصير)
فقد جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله من أحق بحسن صحابتي؟ قال :« أمك ». قال: ثم من؟ قال :« أمك ». قال: ثم من؟ قال :« أمك ». قال: ثم من ؟ قال :« ثم أبوك». قال الحسن البصري رحمه الله : للأب الثلث من البر وللأم الثلثان.
وجاء رَجُلٌ آخر إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله! أردت الجهاد وقد جئت أستشيرك؟ فقال: هل لك أم؟ قال: نعم. قال: فالزمها فإن الجنة تحت رجليها
وشهد عبد الله بن عمر رجلاً يمانيًّا يطوف بالبيت قد حمل أمه على ظهره يقول: إني لها بعيرها المذلل، حملتها أكثر مما حملتني ، فهل ترى جازيتها يا ابن عمر؟ فقال ابن عمر: لا ، ولا بزفرة واحدة. نعم فو الله لو قضى الأبناء ما بقي من العمر في خدمةأمهاتهم ما أدوا حقهن .".
حق الأم عظيم يا عبد الله:
لأمك حقٌ لو علمت كبيرُ *** كثيرك يا هذا لديها يسير ُ**فكم ليلة باتت بثقلك تشتكي *** لها من دوائها انّة وزفير ُ**وفي الوضع لو تدري عليها مشقة** فكم غصص منها الفؤاد يطيرُ **وكم غسلت عنك الأذى بيمينها ** ومن ثديها شرب لديك نميرُ **فكم مرة جاعت وأعطتك قوتها ** حنواً وإشفاقاً وأنت صغير ُ**فضيعتها لما أسنت جهالة ** وطال عليك الأمر وهو قصير ُ**فآه لذي عقل ويتبع الهوى ** وآه لأعمى القلب وهو بصير ُ**فدونك فارغب لعميم دعائها فأنت لما تدعو إليه فقير ُ**
أيها المؤمنون: إن بر الوالدين عموما خلق كريم، جعله الله تعالى صفة بارزة في حياة الأنبياء وسلوكا واضحا في سيرة الصالحين الفضلاء، فعن أبى هريرة رضي الله عنه قال: زار النبى صلى الله عليه وسلم قبر أمه فبكى وأبكى من حوله.
وهذا نبي الله عيسى ابن مريم عليه السلام عندما تكلم في المهد كان من قوله وبرا بوالدتي ولم يجعلني جبارا شقيا)
وقال تعالى عن يحيى عليه السلام وبرا بوالديه ولم يكن جبارا عصيا)
وقد سار المؤمنون الصالحون على نهج الأنبياء في بر الوالدين، فعن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :« نمت فرأيتني في الجنة، فسمعت صوت قارئ يقرأ، فقلت: من هذا؟ قالوا: هذا حارثة بن النعمان ». فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :« كذاك البر كذاك البر ». وكان أبر الناس بأمه.
أرأيتم عباد الله ما فعل البر بصاحبه؟ لقد أورثه الجنة، فاحرصوا على بر الآباء والأمهات تكتبوا عند ربكم من البارين ويدخلكم الجنات ، ويبركم الأبناء والبنات. اللهم اغفر لآبائنا وأمهاتنا واجزهم عنا خير الجزاء آمين أقول قولي هذا ...
الخطبة الثانية
الحمد لله رب العالمين...
أما بعد: فيا عباد الله! تحدثنا كتب التاريخ عن رجل اســـمه
أنـــس بـــن عـــامر، أراد أن يـــتزوج امـــرأة جـــميلة تـــسر الـــناظرين،
ولـــكن عـــندما تـــزوج وكـــشف عـــن وجهها وجـــدها ســـوداء ولـــيست جـــميلة، فـــهجرها فـــى لـــيلة الــــزفاف وتـــركها.
فقـــالت يـــا أنـــس: وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم
فرجع ودخل بـــها وأتم زواجـــه، ولــكن اســتمر فــى قـــلبه ذلــــك الـــشعور بـــعدم رضـــاه عـــن شــكلها، فهــجرها عـــشرين عـــاما ولـــم يـــدر ان امـــراته حــملت مـــنه!!! وبـــعد عـــشرين عـــاما رجـــع، وأراد ان يـــصلى فـــدخل الـــمسجد فـــسمع عالما يـــلقى درسا، فـــسمعه فـــأعجبه وانــــبهر بـــه، فـــسأل عـــن اســـمه فقـــالوا هـــو الامـــام مـــالك ابن أنس،ابن رجـــل هــجر الـــمدينة مـــن عـــشرين عـــاما، فـــذهب الـــى الإمام مالك
وقـــال لـــه :ألك أم؟قال نعم. فقال له: اذهب إلىها وقل لها رجــــل امـــام الـــبيت يـــقول لـــك وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم، فـــلما ذهـــب وقـــال لأمه. قـــالت اســرع وافـــتح الـــباب، انــــه والـــدك اتـــى بـــعد غـــياب.
إنها أم الإمام مالك رحمهما الله، ولو تصفحنا سيرة كثير من العظماء في تاريخنا، لوجدنا وراء كل رجل عظيم منهم أما عظيمة مؤمنة صالحة، فليتق اللهَ الأبناءُ في أمهاتهم وآبائهم وليحرصوا على برهم والإحسان إليهم ليفلحوا في الدنيا ويفوزوا في الآخرة.
هَذَا وَصَلُّوا وَسَلِّمُوا ...
وَارْضَ اللَّهُمَّ عَنِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ: أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ وَعَلِيٍّ، وَعَنْ سَائِرِ الصَّحَابِةِ الأَكْرَمِينَ، وَعَنِ التَّابِعِينَ وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ.
اللَّهُمَّ وَفِّقْ للخير أمير المؤمنين محمدا السادس، اللهم أَدِمْ عَلَيْهِ مَوْفُورَ الصِّحْةِ وَالْعَافِيَةِ، وَاجْعَلْهُ يَا رَبَّنَا فِي حِفْظِكَ وَعِنَايَتِكَ، وبارك له في ولي عهده المحبوب، وفي سائر الأسرة الشريفة يا رب العالمين.
اللَّهُمَّ احْفَظْ بلدنا مِنَ الْفِتَنِ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ، وَأَدِمْ عَلَيْنا الأَمْنَ وَالأَمَانَ وَعلَى سَائِرِ بِلاَدِ الْعَالَمِينَ
اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ الْجَنَّةَ وَمَا قَرَّبَ إِلَيْهَا مِنْ قَوْلٍ أَوْ عَمَلٍ، وَنَعُوذُ بِكَ مِنَ النَّارِ وَمَا قَرَّبَ إِلَيْهَا مِنْ قَوْلٍ أَوْ عَمَلٍ، اللهم إنا نسألك الجنة لنا ولوالدينا ولأشياخنا ولأحبابنا ولموتانا ولمن له حق علينا وللمسلمين أجمعين
اللَّهُمَّ اغفِرْ لِلْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ الأَحْيَاءِ مِنْهُمْ وَالأَمْوَاتِ، اللَّهُمَّ اشْمَلْ بِعَفْوِكَ وَغُفْرَانِكَ وَرَحْمَتِكَ آبَاءَنَا وَأُمَّهَاتِنَا وَجَمِيعَ أَرْحَامِنَا وَمَنْ لَهُ حَقٌّ عَلَيْنَا.
ربنا اغفر....
الجمعة 19 جمادى الأول 1435هـ الموافق لـ 21 مارس 2014
محمد زراك إمام وخطيب المسجد الكبير بأولاد برحيل تارودانت
الحمد لله الذي أمر ببر الوالدين، وجعل في إرضائهما سعادة الدارين، وأشهد أن لا إله إلا الله خلق الإنسان فهداه النجدين، وأشهد أن سيدنا محمدا عبده ورسوله أفضل من مشت قدماه على أرض الحرمين، اللهم صل وسلم عليه وعى آله وأصحابه الذين كانوا في الشريعة وسطا بين بين، وعلى التابعين لهم بإحسان ما تخالف في الأجواء أنوار القمرين.
أما بعد فأوصيكم ونفسي بتقوى الله جل وعلا يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون.
عباد الله! اعتاد بعض المسلمين أن يقلدوا غير المسلمين بأن يجعلوا يومنا هذا ، الواحد والعشرين من شهر مارس عيدا للأم، وهذه بدعة في الإسلام، لأن الإسلام لا يريد الاهتمام بالأم يوما في السنة، بل يريد الاهتمام بها سنة في سنة، وكأنهم يهتمون بالأم يوما واحدا، أما باقي السنة فلا حرج أبدا في عقوقها، ولكن في الإسلام سنة حسنة ألا وهي انتهاز الفرص (والحكمة ضالة المؤمن حيثما وجدها فهو أحق بها). فتعالوا بنا نغتنم هذه الفرصة للحديث عن الأم، وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين، فاللهم أكرمنا ما أحييتنا برضا والدينا عنا، بارك اللهم لنا في حياتهم،وارزقنا برهم،ولا تحرمنا أجرهم،واكتب السعادة لنا ولهم، رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً، يا رب العالمين
عباد الله: إن ديننا قد شرف الأمومة، وأكد على وجوب برها وحسن معاملتها على ما قاسته من المكاره، عند الحمل والوضع والرضاعة، وعلى ما أبذلته من التضحية بكل غال ونفيس، من صحة ومال في سبيل أبنائها، لذلك كان جزاؤها البر والإحسان، الذي أمر به الرحيم الرحمان، فقال سبحانه في سورة لقمان ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهنا على وهن وفصاله في عامين أن اشكر لي ولوالديك إلي المصير)
فقد جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله من أحق بحسن صحابتي؟ قال :« أمك ». قال: ثم من؟ قال :« أمك ». قال: ثم من؟ قال :« أمك ». قال: ثم من ؟ قال :« ثم أبوك». قال الحسن البصري رحمه الله : للأب الثلث من البر وللأم الثلثان.
وجاء رَجُلٌ آخر إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله! أردت الجهاد وقد جئت أستشيرك؟ فقال: هل لك أم؟ قال: نعم. قال: فالزمها فإن الجنة تحت رجليها
وشهد عبد الله بن عمر رجلاً يمانيًّا يطوف بالبيت قد حمل أمه على ظهره يقول: إني لها بعيرها المذلل، حملتها أكثر مما حملتني ، فهل ترى جازيتها يا ابن عمر؟ فقال ابن عمر: لا ، ولا بزفرة واحدة. نعم فو الله لو قضى الأبناء ما بقي من العمر في خدمةأمهاتهم ما أدوا حقهن .".
حق الأم عظيم يا عبد الله:
لأمك حقٌ لو علمت كبيرُ *** كثيرك يا هذا لديها يسير ُ**فكم ليلة باتت بثقلك تشتكي *** لها من دوائها انّة وزفير ُ**وفي الوضع لو تدري عليها مشقة** فكم غصص منها الفؤاد يطيرُ **وكم غسلت عنك الأذى بيمينها ** ومن ثديها شرب لديك نميرُ **فكم مرة جاعت وأعطتك قوتها ** حنواً وإشفاقاً وأنت صغير ُ**فضيعتها لما أسنت جهالة ** وطال عليك الأمر وهو قصير ُ**فآه لذي عقل ويتبع الهوى ** وآه لأعمى القلب وهو بصير ُ**فدونك فارغب لعميم دعائها فأنت لما تدعو إليه فقير ُ**
أيها المؤمنون: إن بر الوالدين عموما خلق كريم، جعله الله تعالى صفة بارزة في حياة الأنبياء وسلوكا واضحا في سيرة الصالحين الفضلاء، فعن أبى هريرة رضي الله عنه قال: زار النبى صلى الله عليه وسلم قبر أمه فبكى وأبكى من حوله.
وهذا نبي الله عيسى ابن مريم عليه السلام عندما تكلم في المهد كان من قوله وبرا بوالدتي ولم يجعلني جبارا شقيا)
وقال تعالى عن يحيى عليه السلام وبرا بوالديه ولم يكن جبارا عصيا)
وقد سار المؤمنون الصالحون على نهج الأنبياء في بر الوالدين، فعن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :« نمت فرأيتني في الجنة، فسمعت صوت قارئ يقرأ، فقلت: من هذا؟ قالوا: هذا حارثة بن النعمان ». فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :« كذاك البر كذاك البر ». وكان أبر الناس بأمه.
أرأيتم عباد الله ما فعل البر بصاحبه؟ لقد أورثه الجنة، فاحرصوا على بر الآباء والأمهات تكتبوا عند ربكم من البارين ويدخلكم الجنات ، ويبركم الأبناء والبنات. اللهم اغفر لآبائنا وأمهاتنا واجزهم عنا خير الجزاء آمين أقول قولي هذا ...
الخطبة الثانية
الحمد لله رب العالمين...
أما بعد: فيا عباد الله! تحدثنا كتب التاريخ عن رجل اســـمه
أنـــس بـــن عـــامر، أراد أن يـــتزوج امـــرأة جـــميلة تـــسر الـــناظرين،
ولـــكن عـــندما تـــزوج وكـــشف عـــن وجهها وجـــدها ســـوداء ولـــيست جـــميلة، فـــهجرها فـــى لـــيلة الــــزفاف وتـــركها.
فقـــالت يـــا أنـــس: وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم
فرجع ودخل بـــها وأتم زواجـــه، ولــكن اســتمر فــى قـــلبه ذلــــك الـــشعور بـــعدم رضـــاه عـــن شــكلها، فهــجرها عـــشرين عـــاما ولـــم يـــدر ان امـــراته حــملت مـــنه!!! وبـــعد عـــشرين عـــاما رجـــع، وأراد ان يـــصلى فـــدخل الـــمسجد فـــسمع عالما يـــلقى درسا، فـــسمعه فـــأعجبه وانــــبهر بـــه، فـــسأل عـــن اســـمه فقـــالوا هـــو الامـــام مـــالك ابن أنس،ابن رجـــل هــجر الـــمدينة مـــن عـــشرين عـــاما، فـــذهب الـــى الإمام مالك
وقـــال لـــه :ألك أم؟قال نعم. فقال له: اذهب إلىها وقل لها رجــــل امـــام الـــبيت يـــقول لـــك وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم، فـــلما ذهـــب وقـــال لأمه. قـــالت اســرع وافـــتح الـــباب، انــــه والـــدك اتـــى بـــعد غـــياب.
إنها أم الإمام مالك رحمهما الله، ولو تصفحنا سيرة كثير من العظماء في تاريخنا، لوجدنا وراء كل رجل عظيم منهم أما عظيمة مؤمنة صالحة، فليتق اللهَ الأبناءُ في أمهاتهم وآبائهم وليحرصوا على برهم والإحسان إليهم ليفلحوا في الدنيا ويفوزوا في الآخرة.
هَذَا وَصَلُّوا وَسَلِّمُوا ...
وَارْضَ اللَّهُمَّ عَنِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ: أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ وَعَلِيٍّ، وَعَنْ سَائِرِ الصَّحَابِةِ الأَكْرَمِينَ، وَعَنِ التَّابِعِينَ وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ.
اللَّهُمَّ وَفِّقْ للخير أمير المؤمنين محمدا السادس، اللهم أَدِمْ عَلَيْهِ مَوْفُورَ الصِّحْةِ وَالْعَافِيَةِ، وَاجْعَلْهُ يَا رَبَّنَا فِي حِفْظِكَ وَعِنَايَتِكَ، وبارك له في ولي عهده المحبوب، وفي سائر الأسرة الشريفة يا رب العالمين.
اللَّهُمَّ احْفَظْ بلدنا مِنَ الْفِتَنِ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ، وَأَدِمْ عَلَيْنا الأَمْنَ وَالأَمَانَ وَعلَى سَائِرِ بِلاَدِ الْعَالَمِينَ
اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ الْجَنَّةَ وَمَا قَرَّبَ إِلَيْهَا مِنْ قَوْلٍ أَوْ عَمَلٍ، وَنَعُوذُ بِكَ مِنَ النَّارِ وَمَا قَرَّبَ إِلَيْهَا مِنْ قَوْلٍ أَوْ عَمَلٍ، اللهم إنا نسألك الجنة لنا ولوالدينا ولأشياخنا ولأحبابنا ولموتانا ولمن له حق علينا وللمسلمين أجمعين
اللَّهُمَّ اغفِرْ لِلْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ الأَحْيَاءِ مِنْهُمْ وَالأَمْوَاتِ، اللَّهُمَّ اشْمَلْ بِعَفْوِكَ وَغُفْرَانِكَ وَرَحْمَتِكَ آبَاءَنَا وَأُمَّهَاتِنَا وَجَمِيعَ أَرْحَامِنَا وَمَنْ لَهُ حَقٌّ عَلَيْنَا.
ربنا اغفر....