عيد الأضحي المبارك 1442هـ
عبدالله حامد الجحدلي
الخُطْبَةُ الأُوْلَى
اللَّهُ أَكْبَرُ .. اللَّهُ أَكْبَرُ .. اللَّهُ أَكْبَرُ .. اللَّهُ أَكْبَرُ .. اللَّهُ أَكْبَرُ .. اللَّهُ أَكْبَرُ .. اللَّهُ أَكْبَرُ .. اللَّهُ أَكْبَرُ .. اللَّهُ أَكْبَرُ ..
اللَّهُ أَكْبَرُ كبيرا .. والحمدُ للهِ كثيرا .. وسبحانَ اللهِ بُكرة وأصيلاً.
الْحَمْدُ لِلَّهِ الذي نَوَّعَ لِعِبَادِهِ مَوَاسِمَ الْخَيْرَاتِ وَالْبَرَكَاتِ، وَحَثَّهُمْ فِيهَا عَلَى الْقُرُبَاتِ وَالصَّالِحَاتِ ، أَحْمَدُهُ سُبْحَانَهُ وَأَشْكُرُهُ عَلَى سَابِغِ فَضْلِهِ وَخَيْرِهِ الْمِدْرَارِ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ، وَكُلُّ شَيْءٍ عِنْدَه بِمِقْدَارٍ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، الْمُصْطَفَى الْمُخْتَارُ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ الْأَطْهَارِ، وَصَحَابَتِهِ الْأَبْرَارِ، مَا تَعَاقَبَ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ، وَمَنْ تَعِبَهُمْ بِإِحْسَانٍ وَعَلَى دَرْبِهِمْ سَارَ، وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا إِلَى يَوْمِ الْقَرَارِ.
أَمَّا بَعْدُ: فاتقوا الله- عباد الله- فإن تقوى الله ِ خيرُ عاصمٍ من المحرمات ، وأفضلُ ما يُستعان به في الطاعات،
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ﴾
اللهُ أَكْبَرُ... اللهُ أَكْبَرُ... اللهُ أَكْبَرُ... لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ... اللهُ أكْبَرُ... اللهُ أَكْبَرُ وَللهِ الْحَمْدُ
عباد الله :إِنَّ يَوْمَكُمْ هَذَا هُوَ يَوْمُ الحَجِّ الأَكْبَرِ وَهُوَ يَوْمُ النَّحْرِ وَالأَضْحَى، وَهُوَ مِنْ أيام اللهِ العظام، وَهُوَ عِيدُنَا أَهْلَ الإِسْلَامِ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا قَالتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا أَبَا بَكْرٍ، إِنَّ لِكُلِّ قَوْمٍ عِيدًا وَهَذَا عِيدُنَا» أخرجه البخاري .
فِي هَذَا اليَوْمِ يَتَجَلَّى شُكْرُ اللهِ عَلَى نِعَمِهِ، وَحَمْدُهُ عَلَى آلائِهِ، وَإِنَّ مِنْ صُورِ شُكْرِهِ سُبحانَهُ وَمِنْ أَعْظَمِ مَا يَتَقَرَّبُ بِهِ العَبْدُ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى فِي هَذَا اليَوْمِ وَالأَيَّامِ الَّتِي تَلِيهِ؛ ذَبْحَ الأَضَاحِيِّ، فَإِنَّها عِبَادَةٌ جَلِيلَةٌ قَرَنَهَا اللهُ مَعَ الصَّلَاةِ فِي مَوَاضِعَ في كِتَابِهِ، مِمَّا يَدُلُّ عَلَى مَكَانَتِهَا، قَالَ تَعَالَى: [فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ [الكوثر:2
وَقَالَ تَعَالَى] قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لَا شَرِيكَ لَهُ ۖ وَبِذَٰلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ [الأنعام:162-163 .
وعَنِ البَرَاءِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، قَالَ: خَطَبَنَا النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ النَّحْرِ، قَالَ: «إِنَّ أَوَّلَ مَا نَبْدَأُ بِهِ فِي يَوْمِنَا هَذَا أَنْ نُصَلِّيَ، ثُمَّ نَرْجِعَ فَنَنْحَرَ، فَمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ فَقَدْ أَصَابَ سُنَّتَنَا، وَمَنْ ذَبَحَ قَبْلَ أَنْ يُصَلِّيَ، فَإِنَّمَا هُوَ لَحْمٌ عَجَّلَهُ لِأَهْلِهِ لَيْسَ مِنَ النُّسُكِ فِي شَيْءٍ». أخرجه البخاري .
فيُسَّنُّ إِرَاقَةِ دِمَاءِ الأَضَاحِي من بعد صلاة عيد الأضحى تَقَرُّبًا إِلَى اللَّهِ -عَزَّ وَجَلَّ- [لَنْ يَنَالَ اللهَ لُحُومُهَا وَلاَ دِمَاؤُهَا وَلَٰكِن يَنَالُهُ التَّقْوَىٰ مِنكُمْ كَذَٰلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ] .
فَعَظِّمُوا هَذِهِ الشَّعِيرَةَ، كَمَا قَالَ تَعَالَى: [وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُم مِّن شَعَائِرِ اللَّهِ لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ]
وَلَا تُجْزِئُ الأَضَاحِيُّ إِلَّا مِنْ بَهِيمَةِ الأَنْعَامِ، وَهِيَ الإِبِلُ وَالبَقَرُ وَالغَنَمُ، وَمِنْ شُرُوطِهَا: أَنْ تَكُونَ سَالِمَةً مِنَ العُيُوبِ المَانِعَةِ مِنَ الإجزاءِ ، قَالَ صلى الله عليه وسلم: «أَرْبَعَةٌ لَا يُجْزِينَ فِي الأَضَاحِيِّ: الْعَوْرَاءُ الْبَيِّنُ عَوَرُهَا، وَالْمَرِيضَةُ الْبَيِّنُ مَرَضُهَا، وَالْعَرْجَاءُ الْبَيِّنُ ظَلَعُهَا، وَالْكَسِيرَةُ الَّتِي لَا تُنْقِي» رَوَاهُ النَّسَائِيُّ مِنْ حَدِيثِ البَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ رضي الله عنه .
ومن الشروط أيضاً: أن تكون الأضحية قد بلغت السن المعتبرة شرعاً: وهي خمس سنين في الأبل، وسنتان في البقر، وسنة في الماعز، ونصف سنة في الضأن.
ومن الشروط أيضاً: أن تذبح في الوقت المحدد شرعاً: وهو بعد الفراغ من صلاة العيد إلى آخر أيام التشريق وهو اليوم الثالث عشر من ذي الحجة، وعليه فتكون أيام الذبح أربعة: يوم العيد وثلاثة أيام بعده، ويجوز الذبح ليلاً ونهاراً، والسنة أن يأكل المرءُ من أضحيته وأن يتصدق منها، وأن يهدي كذلك، قال تعالي[فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ] الحج 28.
والأضحية تكون عن الرجل وأهل بيته، ويُسَّنُّ لمن وسَّعَ الله عليه أن يستكثر من الأضاحي تقرباً إلى الله وطمعاً في ثوابه، ويقول بعد التسمية (( اللهم هذا منك وإليك، اللهم تقبله مني ومن أهل بيتي)).
اللهُ أَكْبَرُ... اللهُ أَكْبَرُ... اللهُ أَكْبَرُ... لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ... اللهُ أكْبَرُ... اللهُ أَكْبَرُ وَللهِ الْحَمْدُ
إن أعظمَ ما يجبُ الوصيةُ به والعملُ بمقتضاه ، هو الوصية بتوحيد الله في الوهيته وربوبيته وأسمائه وصفاته، ونَحذَر الشرك صغيره وكبيره، فهو الظلم الأعظم الذي لا يغفره الله تعالى] إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ [ النساء 48 .
اجتهدوا في اتباع السنة والسير على هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم والعمل بشرعه والبعد عن البدع والحذر والتحذير منها ومن أهلها، على شتى صورهم وأحزابهم وفرقهم،
عباد الله: الصلاةَ الصلاةَ ؛ فإنها عمودُ الإسلام، وناهيةٌ عن الفحشاء والآثام، حافِظوا عليها جماعةً في المساجد، ومُرُوا أهلَكم بها؛ فمن حفِظَها حفِظَ دينَه، وضمِنَ الله له الجنة، ومن ضيَّعَها أفسدَ دُنياه، وأضاعَ نصيبَه في الآخرة، وأُدخِل النار، قال الله تعالى: ]مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ (42) قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ]المدثر: 42، 43.
اللهُ أَكْبَرُ... اللهُ أَكْبَرُ... اللهُ أَكْبَرُ... لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ... اللهُ أكْبَرُ... اللهُ أَكْبَرُ وَللهِ الْحَمْدُ
أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ: فَاتَّقُوا اللهَ – عِبَادَ اللهِ- وَأَكْثِرُوا مِنْ ذِكْرِهِ، وَإِظْهَارِ شُكْرِهِ وَتَعْظِيمِهِ، وَاجْتَهِدُوا فِي إِظْهَارِ التَّكْبِيرِ فِي أَدْبَارِ الصَّلَوَاتِ وغيرها ، َأَظْهِرُوا فَرَحَكُمْ فِي هَذِهِ الأَيَّامِ؛ فَهِيَ أَيَّامُ فَرَحٍ وَسُرُورٍ، وَهَنَاءٍ وَحُبُورٍ اهْنَئُوا بِعِيدِكُمْ، وَصِلُوا فِيهِ أَرْحَامَكُمْ، وَبَرُّوا بوالِدِيكُمْ في حياتهِم، وكذلكَ بعدَ مماتِهم، بالدعاءِ لهم والصدقةِ عنهُم ، وَأَدْخِلُوا السُرُورَ عَلَى أَهْلِكُمْ وَأَوْلاَدِكُمْ ، أَحْسِنُوا تَرْبِيَةَ أَبْنَائِكُمْ؛ فَهُمْ أَمَانَةُ اللَّهِ فِي أَعْنَاقِكُمْ، أَحِيطُوهُمْ بِالنُّصْحِ وَالتَّوْجِيهِ، وَاحْفَظُوهُمْ مِنْ مَوَاطِنِ الرَّدَى وَمَهَاوِي الشَّرِّ وَالتِّيهِ ، وَأَكْثِرُوا مِنْ التَضَرُّعِ وَالدُّعَاءِ وَالْزَمُوا الصَّلاَحَ وَأَصْلِحُوا ذات بينكم؛ فَالْعِيدُ يَوْمُ فَرَحٍ وَسُرُورٍ، وَيَوْمُ ابْتِهَاجٍ وَعَفْوٍ وَإِحْسَانٍ، تَقَبَّلَ اللهُ طَاعَاتِكُمْ، وَصَالِحَ أَعْمالِكُمْ، وَضَاعَفَ لَكُمُ الأَجْرَ وَالثَّوَابَ،
اللهُ أَكْبَرُ... اللهُ أَكْبَرُ... اللهُ أَكْبَرُ... لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ... اللهُ أكْبَرُ... اللهُ أَكْبَرُ وَللهِ الْحَمْدُ
أيتها النساء: أيتها المسلماتُ المؤمناتُ الصالحاتْ، اتقينَ الله وأقمن الصلاة وآتين الزكاة، وأطعن الله ورسوله، واحفظنَ ألسِنَتُكنَّ من قولِ الإثمْ، وأطعنَ أزواجكنّ، وارعَينَ حقوقهم، وأحسِنَّ الجوار، وأكثرنَ من الصدقة والاستغفار ، وربِّينَ أولادَكنَّ تربيةً صالحة ، وإيّاكنّ والتبرجَ والسفور والاختلاطَ بالرّجال، وعليكنّ بالسِّتر والعفاف؛ تكنَّ من الفائزات، وتدخُلنَ الجنّةَ مع القانتات .
أيها الشباب : استشعروا عظم المسؤولية الملقاة على عواتقكم؛ فإنكم رجال المستقبل، وسوف تتحملون أعباء الدين والدنيا، وستحال إليكم مسؤولية القضاء والإدارة والتجارة والأسرة والتعليم والجهاد والنضال عن وطننا الغالي ، فكونوا رجالُ عمل وخشونة، ورجالُ شجاعة وكرم وعبادة، ورجالُ حياء وخلق وغيرة وشهامة، فأعداؤكم يستهدفون دينكم وأعراضكم.
بَارَكَ اللَّهُ لِي وَلَكَمْ فِي الْقُرْآنِ الْعَظِيمِ، وَنَفَعَنِي اللَّهُ وَإِيَّاكُمْ بِمَا فِيهِ مِنَ الآيَاتِ وَالذِّكْرِ الْحَكِيمِ، أَقُولُ مَا تَسْمَعُونَ، وَأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ لِي وَلَكُمْ وَلِجَمِيعِ الْمُسْلِمِينَ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ فَاسْتَغْفِرُوهُ، إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ.
الخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ
الْحَمْدُ للهِ عَلَى إِحْسَانِهِ، والشُّكْرُ لَهُ عَلَى تَوْفِيقِهِ وَامْتِنَانِهِ، وَأَشْهَدُ أَلاَّ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ تَعْظِيمًا لِشَانِهِ، وَأَشْهَدُ أَنَّ نَبِيَّنَا مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ الدَّاعِي إِلَى رِضْوانِهِ، صَلَّى اللهُ عَليْهِ وَعَلى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَأَعْوَانِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا.
أَمَّا بَعْدُ عِبادَ اللهِ: اتَّقُوا اللَّهَ تَعَالَى بِطَلَبِ مَرْضَاتِهِ، وَالْبُعْدِ عَنْ مُحَرَّمَاتِهِ،
يَا أَهْلَ العِيْدِ.. هَنِيئًا لَكُمُ العِيدَ أعلموا أن من سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم لِـمَنْ أَتَى لِلمُصَلَّى مِنْ طَرِيقٍ أَنْ يَعُودَ مِنْ طَرِيقٍ آخَر .
اللهُ أَكْبَرُ... اللهُ أَكْبَرُ... اللهُ أَكْبَرُ... لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ... اللهُ أكْبَرُ... اللهُ أَكْبَرُ وَللهِ الْحَمْدُ
أيُّهَا الْمُسْلِمُون: افْرَحُوا بِنِعْمَةِ الله عَلَيكُمْ بِـهَذَا العِيدِ الْعَظِيمِ، أعاده الله تعالى علينا وعليكم وعلى المسلمين باليُمنِ والإيمانْ، والسلامةِ والإسلامْ ، وتقبل الله منَّا ومِنكمْ صالحَ الأعمالْ.
اللَّهُمَّ احْفَظْنَا بِحِفْظِكَ، وَوَفِّقْ وَلِيَّ أَمْرِنَا، وَوَلِيَّ عَهْدِهِ لِمَا تُحِبُّ وَتَرْضَى؛ وَاحْفَظْ لِبِلَادِنَا الْأَمْنَ وَالْأَمَانَ، وَالسَّلَامَةَ وَالْإِسْلَامَ، وَانْصُرِ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى حُدُودِ بِلَادِنَا؛ وَانْشُرِ الرُّعْبَ فِي قُلُوبِ أَعْدَائِنَا؛ وَاجْعَلْنَا هُدَاةً مَهْدِيِّينَ غَيْرَ ضَالِّينَ وَلَا مُضِلِّينَ؛ وَنَسْأَلُهُ الْعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ؛
[رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ]
[سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ * وَسَلاَمٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ * وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ]
المرفقات
1626639020_خطبة _عيد الأضحى المبارك 1442هـ.doc
1626639028_خطبة _عيد الأضحى المبارك 1442هـ.pdf