علامات ليلة القدر وفضائلها ...

علي الفضلي
1435/09/23 - 2014/07/20 12:09PM
المشاهدات 2373 | التعليقات 1

فضائل ليلة القدر وعلاماتها
فضائل ليلة القدر
• أنها ليلة أنزل الله فيها القرآن ، قال تعالى { إنا أنزلناه في ليلة القدر }.
• أنها ليلة مباركة ، قال تعالى { إنا أنزلناه في ليلة مباركة }.
• يكتب الله تعالى فيها الآجال والأرزاق خلال العام ، قال تعالى { فيها يفرق كل أمر حكيم }.
• فضل العبادة فيها عن غيرها من الليالي ، قال تعالى { ليلة القدر خير من ألف شهر}.
• تنزل الملائكة فيها إلى الأرض بالخير والبركة والرحمة والمغفرة ، قال تعالى { تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر }.
• ليلة خالية من الشر والأذى وتكثر فيها الطاعة وأعمال الخير والبر ، وتكثر فيها السلامة من العذاب ولا يخلص الشيطان فيها إلى ما كان يخلص في غيرها فهي سلام كلها ، قال تعالى { سلام هي حتى مطلع الفجر }.
• فيها غفران للذنوب لمن قامها واحتسب في ذلك الأجر عند الله عز وجل ، قال صلى الله عليه وسلم : ( من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه ) - متفق عليه .
علامات ليلة القدر:
العلامات المقارنة:

1-قوة الإضاءة والنور في تلك الليلة والدليل حديث جابر قال عليه الصلاة والسلام :
إني كنت أُريت ليلة القدر ثم نُسّيتها ، وهي في العشر الأواخر ، وهي طلقة بلْجَة لا حارة ولا باردة ، كأن فيها قمرا يفضح كواكبها ، لا يخرُج شيطانها حتى يخرج فجرها . رواه ابن حبان .وصححه الألباني لغيره في التعليقات الحسان.ج5 ص445،
وقوله: (طلقة بلجة) .
طلقة:
قال في النهاية:
[وفي صفة ليلة القدْر [ ليلة سَمْحةٌ طَلْقة ] أي: سَهْلة طَيِّبة . يقال يوم طَلْقٌ وليلةٌ طَلْقٌ وطَلْقة إذا لم يكن فيها حرٌّ ولا بَرْد يُؤْذِيَان].
و (بلجة) :
قال :
[ومنه الحديث: (ليلة القدر بَلْجَة) أي: مُشْرقة].
وهذه العلامة في الوقت الحاضر لا يحس بها إلا من كان في البر بعيداً عن الأنوار.
2-الطمأنينة ، أي طمأنينة القلب ، وانشراح الصدر من المؤمن ، فإنه يجد راحة وطمأنينة وانشراح صدر في تلك الليلة أكثر من مما يجده في بقية الليالي لأن الله تعالى يقول فيها : {{ سلام هي حتى مطلع الفجر}}.
3-أن الرياح تكون فيها ساكنة أي: لا تأتي فيها عواصف أو قواصف ، بل بكون الجو مناسبا ، الدليل قال عليه الصلاة والسلام : [ليلة القدر ليلة طلقة لا حارة ولا باردة ، تصبح الشمس يومها حمراء ضعيفة] . رواه ابن خزيمة وصححه الألباني .
4-أنه قد يُري الله الإنسان الليلة في المنام ، كما حصل ذلك لبعض الصحابة رضي الله عنهم .كما ثبت في حديث ابن عمر في الصحيحين.
5-أن الانسان يجد في القيام لذة أكثر مما في غيرها من الليالي .
6- كثرة الملائكة في ليلة القدر، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" إن الملائكة تلك الليلة أكثر في الأرض من عدد الحصى ". رواه ابن خزيمة وحسن إسناده الألباني رحمه الله تعالى.
7- أوضح علامة مقارنة هي التي جاءت في الحديث الذي رواه الإمام مسلم قال:
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادٍ وَابْنُ أَبِى عُمَرَ قَالاَ حَدَّثَنَا مَرْوَانُ - وَهُوَ الْفَزَارِىُّ - عَنْ يَزِيدَ - وَهُوَ ابْنُ كَيْسَانَ - عَنْ أَبِى حَازِمٍ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ - رضى الله عنه - قَالَ تَذَاكَرْنَا لَيْلَةَ الْقَدْرِ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ « أَيُّكُمْ يَذْكُرُ حِينَ طَلَعَ الْقَمَرُ وَهُوَ مِثْلُ شِقِّ جَفْنَةٍ ».
قال العلامة النووي في شرح صحيح مسلم:
(([شق جفنة]:
بكسر الشين وهو النصف؛ والجفنة: بفتح الجيم معروفة.
قال القاضي: فيه اشارة إلى أنها إنما تكون في أواخر الشهر، لأن القمر لا يكون كذلك عند طلوعه إلا في أواخر الشهر والله أعلم.))اهـ.
العلامات اللاحقة:
1-أن الشمس تطلع في صبيحتها ليس لها شعاع ، صافية ليست كعادتها في بقية الأيام ، ويدل لذلك حديث أبي بن كعب رضي الله عنه أنه قال : أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أنها تطلع يومئذ ٍ لا شعاع لها ) رواه مسلم وأحمد ، وزاد أحمد : ( كأنها طست حتى ترتفع) .
علامات لا أصل لها:
ذكر الطبري أن قوماً قالوا : إن من علاماتها أن الأشجار تسقط حتى تصل إلى الأرض ثم تعود إلى أوضاعها الأصلية! ، وهذا لا يصح .
وذكر بعضهم أن المياه المالحة تصبح في ليلة القدر حلوة! وهذا لا يصح.
وذكر أيضاً أن الكلاب لا تنبح فيها ! ، وهذا لا يصح.
وذكر آخرون أن الأنوار تكون في كل مكان حتى في الأماكن المظلمة في تلك الليلة ! وهذا لا يصح.
وذكر أن الناس يسمعون في هذه الليلة التسليم في كل مكان ! ، وهذا لا يصح إلا أن يكون المقصود أن ذلك لفئة خاصة ممن اختارهم الله تعالى ، وأكرمهم فيرون الأنوار في كل مكان ، ويسمعون تسليم الملائكة فهذا لا يبعد أن يكون كرامة لأولئك الذين اختارهم الله واصطفاهم في تلك الليلة المباركة ، وأما أن يكون ذلك عاماً فهذا باطل معارض لدلالة الحس المؤكدة ، ومشاهدة العيان .
إن ليلة القدر ليست للمصلين فقط ، بل هي للنفساء والحائض ، والمسافر والمقيم، وقد قال الضحاك: "لهم في ليلة القدر نصيب، كلُ من تقبل الله عمله، سيعطيه نصيبه من ليلة القدر".
وينبغي للإنسان أن يشغل عامة وقته بالدعاء والصلاة، قال الشافعي: استحب أن يكون اجتهاده في نهارها، كاجتهاده في ليلها.
وقال سفيان الثوري: "الدعاء في الليلة أحب إلي من الصلاة".
والدعاء المأثور في هذه الليلة هو:
ما سألت عنه أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- فقالت:
قلت: يا رسول الله، أرأيت إن علمت ليلة القدر ما أقول فيها؟
قال: قولي "اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني"
رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح والحاكم وقال صحيح على شرطهما وصححه الإمام الألباني في صحيح الجامع برقم 4423 وفي الصحيحة برقم 3337
فائدة:
ليلة خير من ليلة القدر !:

عن ابن عمر -رضي الله عنهما- : أن النبي -صلى الله عليه و سلم- قال : ( ألا أنبئكم بليلة أفضل من ليلة القدر ، حارس حرس في أرض خوف لعله أن لا يرجع إلى أهله ) .
رواه الحاكم في المستدرك و غيره.
و صححه العلامة الألباني الصحيحة 2811
و عن أبي هريرة أنه كان في الرباط ففزعوا إلى الساحل ثم قيل : لا بأس فانصرف الناس ، وأبو هريرة واقف فمر به إنسان فقال : ما يوقفك يا أبا هريرة ؟!
فقال : سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول :
( موقف ساعة في سبيل الله خير من قيام ليلة القدر عند الحجر الأسود ) .
رواه ابن حبان في صحيحه و غيره .
وصححه العلامة الألباني في الصحيحة 1068
وصلى الله وسلم وبارك على محمد وآله وصحبه أجمعين .