علامات علي طريق رجب الحرام
جابر السيد الحناوي
1431/07/07 - 2010/06/19 05:24AM
بســم الله الرحمن الرحــيم
[glint]علامات علي طريق[/glint]
[glint]
[glint]علامات علي طريق[/glint]
[glint]
رجب الحرام
[/glint]
يقول الله تبارك وتعالي في كتابه العزيز : "إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ... "( [1] ) والمعنى أن اللهعز وجل لما ابتدأ خلق السماوات والأرض جعل السنة أثنى عشرا شهرا منها أربعة حرم قد ذكر تفسيرها في الحديث الذى رواه مسلم ( [2] ) عن أبي بكرة رضي الله عنه عن النبي صلي الله عليه وسلم أنه قال فى خطبته فى حجة الوداع :" إِنَّ الزَّمَانَ قَدْ اسْتَدَارَ كَهَيْئَتِهِ يَوْمَ خَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ السَّنَةُ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ثَلَاثَةٌ مُتَوَالِيَاتٌ ذُو الْقَعْدَةِ وَذُو الْحِجَّةِ وَالْمُحَرَّمُ وَرَجَبٌ شَهْرُ مُضَرَ الَّذِي بَيْنَ جُمَادَى وَشَعْبَانَ ..."( [3] )
شهر رجب الحرام الذى يظلنا فى هذه الأيام ، شهد فى الإسلام حوادث هامة فى تاريخ هذا الدين ، إلا أن ما أحدثه المسلمون من بدع تتعلق بهذا الشهر قد عرّت هذه الأحداثِ من معانيها السامية ، وطغت على ما تحويه من حكم بالغة ، وهذا أمر طبيعى لأن البدع النابتة تنسى الكثير من السنن ، فما من بدعة نبتت إلا أماتت فى مقابلها سنة .
وخطبتنا اليوم ــ بإذن الله سبحانه وتعالى ــ نستعرض فيها سويا بعض الأحداث الهامة فى التاريخ الإسلامي ، التي حدثت في هذا الشهر لنعرف خطورة البدع علي المسلمين وما تجره عليهم من مصائب وويلات ــ والعياذ بالله ــ موضوعنا إذن هو مطالعة لبعض الأحداث الهامة التي حدثت في شهر رجب ؛ لنتخذ منها علامات علي الطريق إلي الله ، في هذا الزمان الذي كثرت فيه الفتن والابتلاءات .
أي فلا على عثمان بأس الذي عمل بعد هذه من الذنوب فإنها مغفورة مكفرة ، ونحوه قوله صلي الله عليه وسلم في حديث حَاطِبِ بْنِ أَبِي بَلْتَعَةَ : " لَعَلَّ اللَّهَ قَدْ اِطَّلَعَ عَلَى أَهْلِ بَدْرٍ فَقَالَ اِعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ فَقَدْ غَفَرْت لَكُمْ " ( [2] )
فهل من ابن عفان جديد يمول المجاهدين الفلسطينيين بالمال والسلاح بدلا من وضع الأموال فى بنوك الأعداء ؟ وندعوا الله له كما دعا رسولُ الله صلي الله عليه وسلم لعثمان ؟
[1] سنن الترمذي 12 /162
[2] تحفة الأحوذي 9 /113
وخطبتنا اليوم ــ بإذن الله سبحانه وتعالى ــ نستعرض فيها سويا بعض الأحداث الهامة فى التاريخ الإسلامي ، التي حدثت في هذا الشهر لنعرف خطورة البدع علي المسلمين وما تجره عليهم من مصائب وويلات ــ والعياذ بالله ــ موضوعنا إذن هو مطالعة لبعض الأحداث الهامة التي حدثت في شهر رجب ؛ لنتخذ منها علامات علي الطريق إلي الله ، في هذا الزمان الذي كثرت فيه الفتن والابتلاءات .
فقد شهد هذا الشهرُ الحرام أولَ موجة لهجرة المسلمين الأوائل ، فرارا بعقيدتهم ودينهم ، من مكة الى أرض الحبشة ، وكان وقوع ذلك مرتين ، وذكر أهل السير أن الأولى كانت في شهر رجب من سنة خمس من المبعث ، ( [4] ) وذكر ابن إسحاق أن السبب في ذلك أن النبي صلي الله عليه وسلم قال لأصحابه لما رأى المشركين يؤذونهم ولا يستطيع أن يكفهم عنهم أن بالحبشة ملكا لا يظلم عنده أحد ، فلو خرجتم إليه حتى يجعل الله لكم فرجا ، فكان أولُ من خرج منهم عثمان بن عفان رضي الله عنه ومعه زوجته رقية بنت رسول الله صلي الله عليه وسلم( [5] )
نسأل الله العظيم أن يعتبر المسلمون ويعملون على أن تكون لهم دولة ، تعلوا أرضـَها أحكامُ الإسلام ، وتسـرى فى أهلِها شريعة الإسلام ، يأوى إليها المستضعفون من المؤمنين من كل مكان ؟
وقد شهد هذا الشهر الحرام أيضا حادثة من أكبر الحوادث التى غيرت مجرى التاريخ الإسلامى ، ألا وهى بيعة العقبة ، ذكر ابن إسحاق وغيره أن النبي صلي الله عليه وسلم كان بعد موت أبي طالب قد خرج إلى ثقيف بالطائف يدعوهم إلى نصرته ، فلما امتنعوا منه رجع إلى مكة فكان يعرض نفسه على قبائل العرب في مواسم الحج . فلم يجبه أحد منهم إلى ما سأل .
وجاء وفد الأنصار في رجب ( [6] ) وبايعوا رسول الله صلي الله عليه وسلم علي إيوائه ونصرته ، وقد كان للأنصار فيما بعد دورهم الذى لا يخفى فى مساندة الدعوة والدولة الإسلامية . ( [7] )
ومن الأحداث الهامة التى شهدها هذا الشهر الحرام ، كانت أول غنيمة في الإسلام وأول مقتول من الكفار في الإسلام ؛ ذلك أن النبي صلي الله عليه وسلم في السنة الثانية من الهجرة ـ قبل غزوة بدر ـ جهز سرية بإمارة عبد الله بن جحش الأسدي ( [8] ) ، ومضت السرية فلقوا عمرو بن الحضرمي ومعه عير ـ أي تجارة لقريش ـ فقتلوه ، فكان أولَ مقتول من الكفار في الإسلام ، وذلك في أول يوم من رجب ، وغنموا ما كان معهم فكانت أيضا أولَ غنيمة في الإسلام ، فعاب عليهم المشركون ذلك فأنزل الله عز وجل : " يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِنْدَ اللَّهِ وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ ... الآية " ( [9] )
وقال الزهري أن أول آية نزلت في القتال : " أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ "( [10] ) عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنه قَالَ : لَمَّا أُخْرِجَ النَّبِيُّ صلي الله عليه وسلم مِنْ مَكَّةَ قَالَ أَبُو بَكْرٍ أَخْرَجُوا نَبِيَّهُمْ لَيَهْلِكُنَّ ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عز وجل : " أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ... الْآيَةَ " فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ لَقَدْ عَلِمْتُ أَنَّهُ سَيَكُونُ قِتَالٌ ، قال ابن عباس : وهي أول آية نزلت في القتال . ( [11] )
وذكر غيره أنهم أذن لهم أولا في قتال من قاتلهم فقط بقوله سبحانه وتعالى : " وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلا تَعْتَدُوا......"( [12] ) ثم أمروا بالقتال مطلقا بقوله عز وجل : " انْفِرُوا خِفَافاً وَثِقَالاً وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ... الآية " ( [13] )
وأيا ما كان الأمر فهذا آخر الأمرين وهو ليس لهم خاصة ، بل هو لجميع المسلمين إلى يوم الدين . ولهذا اهتم الرسول صلي الله عليه وسلم بما يحقق هذا المعنى ؛ فجهز المسلمين بأحدث الأسلحة المتاحة حينذاك ومنها الخـيل ، فمثلا فى بـدر كان عدد الخيول اثنين فقط ، أما فى غزوة تبوك فقد بلغ عددها سبعين ، مما يدل على اهتمام الرسول صلي الله عليه وسلم بتحقيق التفوق النوعى على الأعداء ، إعمالا لأمره سبحانه وتعالى : " وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ ... " ( [14] )
ومن العجيب أن تسمع أناسا من المسلمين ، فى أيامنا هذه ، يدعون إلى إخلاء منطقتنا من أسلحة الدمار الشامل ؛ إنها دعوة للضعف والمهانة ، فى الوقت الذى يكدس فيه أعداؤنا من الصهاينة المئات من القنابل النووية والرءوس الذرية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل يهددون بها هؤلاء المتسـالمين .
إن العالم فى ظل النظام الهمجى الذى يسوده الآن لا يستمع إلا للأقوياء الذين يملكون أدواتِ فرضِِ آرائهم ، وحماية مصالحهم ، لقد استخدمت الولايات المتحدة الأمريكية القنبلة الذرية ضد اليابان ، لكنها لم تستطع استخدام نفس السلاح أمام روسيا ، لا لشىء إلا لأن الروس يملكون نفس السلاح ؛ ولهذا يجب على المسلمين ـ بعد الاعتماد على الله ـ إعداد ما استطاعوا من القوة لحماية مصالحهم ، والدفاع عن مقدساتهم ، وتعليم الأمة فقه الجهاد فإن هذا الأمر من الفروض الشرعية التى لا تقل عن فقه الصلاة والصيام والحج ، فالجهاد ماض إلى يوم القيامة ، لا يبطله جور جائر ولا عدل عادل ، كما قال المصطفى صلي الله عليه وسلم. ومعسكر الكفر مستمر على عداوته لنا إلى يوم القيامة ، " إِنَّ الْكَافِرِينَ كَانُوا لَكُمْ عَدُوّاً مُبِيناً "( [15] ) و " وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاءً "( [16] ) " وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ ..." ( [17] )
وإن ما نراه فى أيامنا هذه ، من استباحة دماء المسلمين وأوطانهم فى شتى بقاع العالم ، ما هو إلا نتيجة طبيعية للتخاذل المهين فى إعداد الأمة للجهاد لحماية المستضعفين من المؤمنين ، وتبليغ الرسالة التى أمرنا بها رب العزة والجلال إلى الناس أجمعين ، فبالله عليكم كيف ننعم بالعيش وإخوان لنا مجاهدون فى غياهب السجون محبوسون ؟ كيف نهنأ بالذرية ونســاء المجاهدين فى حالة مزريّة ؟ كيف نصـلى فى سـكون وهم لا يغيب عنهم ريب المنون ؟ كيف نشـبع بالطعام وهم الجياع على مر الأيام ؟ كيف نختلى بحلائلنا ونساؤهم أخواتنا لا نأمن عليهن مكر الباغى ؟.
نسأل الله أن يقيض لنا حاكما مسلما لايتوانى عن نصرة دينه بكل ممكن ومستطاع ، ويرفع راية الإسلام التى طالما رفعها محمد صلي الله عليه وسلم وعقدها من بعده الراشدون وقام بنصرتها المتقون ، اللهم آمين.
ومن طريف ما يتعلق بسَريَّة عبد الله بن جحش هذه ـ التي كانت في رجب قبل بدر بشهرين ـ أن ابن إسحاق قال : ذكر لي بعض آل جحش أن عبد الله قال لأصحابه أن لرسول الله صلي الله عليه وسلم مما غنمنا الخمس . وذلك قبل أن يفرض الله الخمس فعزل له الخمس وقسم سائر الغنيمة بين أصحابه قال فوقع رضا الله بذلك ، وأفادت آية الأنفال وهي قوله سبحانه وتعالى : " وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ ... الآية "( [18] ) بيانَ مصرف الخمس لا مشروعية أصل الخمس والله أعلم . ( [19] )
ومن الأحداث الهامة التى شهدها رجب الحرام حادثة تحويل القبلة ، وكان التحويل في نصف شهر رجب ، من السنة الثانية على الصحيح ، وبه جزم الجمهور وقد اختلف العلماء في الجهة التي كان النبي صلي الله عليه وسلم يتوجه إليها للصلاة وهو بمكة ، فقال ابن عباس وغيره : كان يصلي إلى بيت المقدس ، لكنه لا يستدبر الكعبة بل يجعلها بينه وبين بيت المقدس ... بيت المقدس الجريح الذى يئن من الجراح ولا من مغيث ( [20] ) في حين يحلوا للمبتدعة إقامة احتفالات بالنصف من رجب ، ما أنزل الله بها من سلطان ، مثل صلاة النصف من رجب ، يشغلون الناس بها عن قدسهم السليب .
ومن العلامات الكبرى فى مسيرة شهر رجب الحرام غزوة تبوك ، وتسمى غزوة العسرة ، كانت في شهر رجب من سنة تسع ، قبل حجة الوداع بلا خلاف ، وتبوك مكان معروف هو نصف طريق المدينة إلى دمشق ( [21] ) و تسميتها بغزوة العسرة مأخوذ من قوله سبحانه وتعالى : " الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ ... " ( [22] ) قيل خرجوا في قلة من الظَّهر ، وفي حر شديد ، حتى كانوا ينحرون البعير فيشربون ما في كرشه من الماء ، فكان ذلك عسرة فى الماء وعسرة في الظهر وعسرة في النفقة فسميت غزوة العسرة .
أما عن أسباب هذه الغزوة فقد قيل كان السبب فيها ما بلغ المسلمين من الأنباط الذين يقدمون بالزيت من الشام إلى المدينة أن الروم جمعت جموعا وأجلبت معهم لخم وجذام وغيرَهم من متنصرة العرب ، الصليبة دائما والصهيونية لا تدع فرصة للانقضاض على هذا الدين منذ فجر الإسلام ، وآخرها المؤامرات الأمريكية ، التى أعدها الصهاينة وتبنتها الإدارة الأمريكية لضرب الدول الإسلامية وتدميرها كما حدث فى أفغانستان والعراق وكما يحدث الآن في السودان ، وكما يخططون لفصل جنوب مصر عن شمالها ... وجعبة المؤامرات مملوءة بالشر ، والبقية تأتي ، نعوذ بالله من شرورهم .
وجاءت مقدمة الروم إلى البلقاء ، فندب النبي صلي الله عليه وسلم الناس إلى الخروج ، وأعلمهم بجهة غزوهم . ولم يكن للناس قوة ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَمُرَةَ قَالَ : جَاءَ عُثْمَانُ إِلَى النَّبِيِّ صلي الله عليه وسلم َ بِأَلْفِ دِينَارٍ فِي كُمِّهِ حِينَ جَهَّزَ جَيْشَ الْعُسْرَةِ فَيَنْثُرُهَا فِي حِجْرِهِ قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ فَرَأَيْتُ النَّبِيَّ صلي الله عليه وسلم يُقَلِّبُهَا فِي حِجْرِهِ وَيَقُولُ : " مَا ضَرَّ عُثْمَانَ مَا عَمِلَ بَعْدَ الْيَوْمِ مَرَّتَيْنِ " ( [1] )نسأل الله العظيم أن يعتبر المسلمون ويعملون على أن تكون لهم دولة ، تعلوا أرضـَها أحكامُ الإسلام ، وتسـرى فى أهلِها شريعة الإسلام ، يأوى إليها المستضعفون من المؤمنين من كل مكان ؟
وقد شهد هذا الشهر الحرام أيضا حادثة من أكبر الحوادث التى غيرت مجرى التاريخ الإسلامى ، ألا وهى بيعة العقبة ، ذكر ابن إسحاق وغيره أن النبي صلي الله عليه وسلم كان بعد موت أبي طالب قد خرج إلى ثقيف بالطائف يدعوهم إلى نصرته ، فلما امتنعوا منه رجع إلى مكة فكان يعرض نفسه على قبائل العرب في مواسم الحج . فلم يجبه أحد منهم إلى ما سأل .
وجاء وفد الأنصار في رجب ( [6] ) وبايعوا رسول الله صلي الله عليه وسلم علي إيوائه ونصرته ، وقد كان للأنصار فيما بعد دورهم الذى لا يخفى فى مساندة الدعوة والدولة الإسلامية . ( [7] )
ومن الأحداث الهامة التى شهدها هذا الشهر الحرام ، كانت أول غنيمة في الإسلام وأول مقتول من الكفار في الإسلام ؛ ذلك أن النبي صلي الله عليه وسلم في السنة الثانية من الهجرة ـ قبل غزوة بدر ـ جهز سرية بإمارة عبد الله بن جحش الأسدي ( [8] ) ، ومضت السرية فلقوا عمرو بن الحضرمي ومعه عير ـ أي تجارة لقريش ـ فقتلوه ، فكان أولَ مقتول من الكفار في الإسلام ، وذلك في أول يوم من رجب ، وغنموا ما كان معهم فكانت أيضا أولَ غنيمة في الإسلام ، فعاب عليهم المشركون ذلك فأنزل الله عز وجل : " يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِنْدَ اللَّهِ وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ ... الآية " ( [9] )
وقال الزهري أن أول آية نزلت في القتال : " أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ "( [10] ) عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنه قَالَ : لَمَّا أُخْرِجَ النَّبِيُّ صلي الله عليه وسلم مِنْ مَكَّةَ قَالَ أَبُو بَكْرٍ أَخْرَجُوا نَبِيَّهُمْ لَيَهْلِكُنَّ ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عز وجل : " أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ... الْآيَةَ " فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ لَقَدْ عَلِمْتُ أَنَّهُ سَيَكُونُ قِتَالٌ ، قال ابن عباس : وهي أول آية نزلت في القتال . ( [11] )
وذكر غيره أنهم أذن لهم أولا في قتال من قاتلهم فقط بقوله سبحانه وتعالى : " وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلا تَعْتَدُوا......"( [12] ) ثم أمروا بالقتال مطلقا بقوله عز وجل : " انْفِرُوا خِفَافاً وَثِقَالاً وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ... الآية " ( [13] )
وأيا ما كان الأمر فهذا آخر الأمرين وهو ليس لهم خاصة ، بل هو لجميع المسلمين إلى يوم الدين . ولهذا اهتم الرسول صلي الله عليه وسلم بما يحقق هذا المعنى ؛ فجهز المسلمين بأحدث الأسلحة المتاحة حينذاك ومنها الخـيل ، فمثلا فى بـدر كان عدد الخيول اثنين فقط ، أما فى غزوة تبوك فقد بلغ عددها سبعين ، مما يدل على اهتمام الرسول صلي الله عليه وسلم بتحقيق التفوق النوعى على الأعداء ، إعمالا لأمره سبحانه وتعالى : " وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ ... " ( [14] )
ومن العجيب أن تسمع أناسا من المسلمين ، فى أيامنا هذه ، يدعون إلى إخلاء منطقتنا من أسلحة الدمار الشامل ؛ إنها دعوة للضعف والمهانة ، فى الوقت الذى يكدس فيه أعداؤنا من الصهاينة المئات من القنابل النووية والرءوس الذرية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل يهددون بها هؤلاء المتسـالمين .
إن العالم فى ظل النظام الهمجى الذى يسوده الآن لا يستمع إلا للأقوياء الذين يملكون أدواتِ فرضِِ آرائهم ، وحماية مصالحهم ، لقد استخدمت الولايات المتحدة الأمريكية القنبلة الذرية ضد اليابان ، لكنها لم تستطع استخدام نفس السلاح أمام روسيا ، لا لشىء إلا لأن الروس يملكون نفس السلاح ؛ ولهذا يجب على المسلمين ـ بعد الاعتماد على الله ـ إعداد ما استطاعوا من القوة لحماية مصالحهم ، والدفاع عن مقدساتهم ، وتعليم الأمة فقه الجهاد فإن هذا الأمر من الفروض الشرعية التى لا تقل عن فقه الصلاة والصيام والحج ، فالجهاد ماض إلى يوم القيامة ، لا يبطله جور جائر ولا عدل عادل ، كما قال المصطفى صلي الله عليه وسلم. ومعسكر الكفر مستمر على عداوته لنا إلى يوم القيامة ، " إِنَّ الْكَافِرِينَ كَانُوا لَكُمْ عَدُوّاً مُبِيناً "( [15] ) و " وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاءً "( [16] ) " وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ ..." ( [17] )
وإن ما نراه فى أيامنا هذه ، من استباحة دماء المسلمين وأوطانهم فى شتى بقاع العالم ، ما هو إلا نتيجة طبيعية للتخاذل المهين فى إعداد الأمة للجهاد لحماية المستضعفين من المؤمنين ، وتبليغ الرسالة التى أمرنا بها رب العزة والجلال إلى الناس أجمعين ، فبالله عليكم كيف ننعم بالعيش وإخوان لنا مجاهدون فى غياهب السجون محبوسون ؟ كيف نهنأ بالذرية ونســاء المجاهدين فى حالة مزريّة ؟ كيف نصـلى فى سـكون وهم لا يغيب عنهم ريب المنون ؟ كيف نشـبع بالطعام وهم الجياع على مر الأيام ؟ كيف نختلى بحلائلنا ونساؤهم أخواتنا لا نأمن عليهن مكر الباغى ؟.
نسأل الله أن يقيض لنا حاكما مسلما لايتوانى عن نصرة دينه بكل ممكن ومستطاع ، ويرفع راية الإسلام التى طالما رفعها محمد صلي الله عليه وسلم وعقدها من بعده الراشدون وقام بنصرتها المتقون ، اللهم آمين.
ومن طريف ما يتعلق بسَريَّة عبد الله بن جحش هذه ـ التي كانت في رجب قبل بدر بشهرين ـ أن ابن إسحاق قال : ذكر لي بعض آل جحش أن عبد الله قال لأصحابه أن لرسول الله صلي الله عليه وسلم مما غنمنا الخمس . وذلك قبل أن يفرض الله الخمس فعزل له الخمس وقسم سائر الغنيمة بين أصحابه قال فوقع رضا الله بذلك ، وأفادت آية الأنفال وهي قوله سبحانه وتعالى : " وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ ... الآية "( [18] ) بيانَ مصرف الخمس لا مشروعية أصل الخمس والله أعلم . ( [19] )
ومن الأحداث الهامة التى شهدها رجب الحرام حادثة تحويل القبلة ، وكان التحويل في نصف شهر رجب ، من السنة الثانية على الصحيح ، وبه جزم الجمهور وقد اختلف العلماء في الجهة التي كان النبي صلي الله عليه وسلم يتوجه إليها للصلاة وهو بمكة ، فقال ابن عباس وغيره : كان يصلي إلى بيت المقدس ، لكنه لا يستدبر الكعبة بل يجعلها بينه وبين بيت المقدس ... بيت المقدس الجريح الذى يئن من الجراح ولا من مغيث ( [20] ) في حين يحلوا للمبتدعة إقامة احتفالات بالنصف من رجب ، ما أنزل الله بها من سلطان ، مثل صلاة النصف من رجب ، يشغلون الناس بها عن قدسهم السليب .
ومن العلامات الكبرى فى مسيرة شهر رجب الحرام غزوة تبوك ، وتسمى غزوة العسرة ، كانت في شهر رجب من سنة تسع ، قبل حجة الوداع بلا خلاف ، وتبوك مكان معروف هو نصف طريق المدينة إلى دمشق ( [21] ) و تسميتها بغزوة العسرة مأخوذ من قوله سبحانه وتعالى : " الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ ... " ( [22] ) قيل خرجوا في قلة من الظَّهر ، وفي حر شديد ، حتى كانوا ينحرون البعير فيشربون ما في كرشه من الماء ، فكان ذلك عسرة فى الماء وعسرة في الظهر وعسرة في النفقة فسميت غزوة العسرة .
أما عن أسباب هذه الغزوة فقد قيل كان السبب فيها ما بلغ المسلمين من الأنباط الذين يقدمون بالزيت من الشام إلى المدينة أن الروم جمعت جموعا وأجلبت معهم لخم وجذام وغيرَهم من متنصرة العرب ، الصليبة دائما والصهيونية لا تدع فرصة للانقضاض على هذا الدين منذ فجر الإسلام ، وآخرها المؤامرات الأمريكية ، التى أعدها الصهاينة وتبنتها الإدارة الأمريكية لضرب الدول الإسلامية وتدميرها كما حدث فى أفغانستان والعراق وكما يحدث الآن في السودان ، وكما يخططون لفصل جنوب مصر عن شمالها ... وجعبة المؤامرات مملوءة بالشر ، والبقية تأتي ، نعوذ بالله من شرورهم .
أي فلا على عثمان بأس الذي عمل بعد هذه من الذنوب فإنها مغفورة مكفرة ، ونحوه قوله صلي الله عليه وسلم في حديث حَاطِبِ بْنِ أَبِي بَلْتَعَةَ : " لَعَلَّ اللَّهَ قَدْ اِطَّلَعَ عَلَى أَهْلِ بَدْرٍ فَقَالَ اِعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ فَقَدْ غَفَرْت لَكُمْ " ( [2] )
فهل من ابن عفان جديد يمول المجاهدين الفلسطينيين بالمال والسلاح بدلا من وضع الأموال فى بنوك الأعداء ؟ وندعوا الله له كما دعا رسولُ الله صلي الله عليه وسلم لعثمان ؟
[1] سنن الترمذي 12 /162
[2] تحفة الأحوذي 9 /113
*** *** ***
قلنا أن بيعة العقبة كانت تحولا كبيرا فى مسيرة الدعوة الإسلامية ، فقد كان للأنصار فيما بعدها دورهم الذى لا يخفى فى مساندة الدعوة والدولة الإسلامية ، ونختم بما روى عن عبد الله بن كعب بن مالك رضي الله عنه قال : كان مما صنع الله عز وجللرسوله صلي الله عليه وسلمأن الأوس والخزرج ـ الأنصار ــ كانا يتصاولان تصاول الفحلين ، لا تصنع الأوس شيئا إلا قالت الخزرج والله لا تذهبون بهذه فضلا علينا ، وكذلك الأوس ، فلما أصابت الأوس كعب بن الأشرف ، تذاكرت الخزرج مَنْ رَجُلٌ له من العداوة لرسول الله صلي الله عليه وسلم كما كان لكعب ؟ فذكروا أبي رافع اليهودي سلام ابن أبي الحقيق ، وكان يعيش ويتحصـن في حصن له قريبا من خيبر في طرف أرض الحجاز ،وكان أبو رافع هذا يؤذي رسول الله صلي الله عليه وسلم ويعين عليه .
فقد كان ممن أعان غطفان وغيرَهم من مشركي العرب بالمال الكثير على رسول الله صلي الله عليه وسلمفاستأذنت الخزرج رسول الله صلي الله عليه وسلم في قتل ابن أبي الحقيق وهو بخيبر فأذن لهم فخططوا له فطرقوه فقتلوه في بيته . قيل كان ذلك في رجب سنة ثلاث . ( [24] )
فقد كان ممن أعان غطفان وغيرَهم من مشركي العرب بالمال الكثير على رسول الله صلي الله عليه وسلمفاستأذنت الخزرج رسول الله صلي الله عليه وسلم في قتل ابن أبي الحقيق وهو بخيبر فأذن لهم فخططوا له فطرقوه فقتلوه في بيته . قيل كان ذلك في رجب سنة ثلاث . ( [24] )
فهل من حاكم مسلم يخطط لتنفيذ حكم الله في الرسام الدنماركي" كورت فيسترجارد " رسام الكاريكاتير في صحيفة "يولاندس بوسطن" التي كانت أولَ من نشر الرسوم المسيئة لرسول الله صلي الله عليه وسلم في سبتمبر عام 2005؟؟؟ ومازال حرا طليقا حتي الآن ، ونسي الجميع جريمته ضد الإسلام .
أمنية بسيطة ... لا نقول يخطط لتنفيذ حكم الإسلام في " بوش " الذي تآمر علنا علي الإسلام وأعلنها صراحة حربا صليبية علينا ، ولا نقول يخطط لتنفيذ حكم الله في رئيس وزراء بني صهيون الذي يعيث في أرض الإسراء والمعراج فسادا بلا زاجر أو رادع .
أحس بأن شفاها تهمس بأنهم سيتهموننا بالإرهاب ... لا لن يجرؤ أحد يومها بأن يكيل لنا مثل هذه الاتهامات ، لأنهم يعلمون أن هذا هو حكم الله ، نفذه فيهم يومها رجال لله أولو بأس شديد ، هذا من ناحية ومن ناحية أخري هم أنفسهم سبق لهم أن فعلوها ، إذ من الذي قتل " جون كيندي " لتصريحاته التي اعتبروها معادية للسامية ؟ ! ومن الذي قتل المؤلف " شيريب سبير يدوفيتش " عن كتابه " حكومة العالم الخفية " الذي فضح فيه جرائم حكماء بني صهيون؟ !والقائمة لا تنتهي ، ولن يرتدعوا إلا إذا أذقناهم من نفس الكأس !!!.
نسأل الله أن يقيض لنا حاكما مسلما يقدم لنا رأس أحد هؤلاء المجرمين هدية للعالم الإسلامي ، في رجب الحرام ، فيكون بذلك عبرة لكل من تسول له نفسه الاعتداء علي الإسلام والمسلمين ، بدلا من الاحتفالات الباهتة التي ما أنزل الله بها من سلطان ، التي يشغلون بها الشعوب عن واقعها المر ومستقبلها المظلم، نسأل الله العفو والعافية .
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلي آله وصحبه أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلي يوم الدين .
(جميع الحقوق متاحة لكافة المسلمين بمختلف الوسائل غير الربحية فإنها تحتاج إلي تصريح كتابي )
أمنية بسيطة ... لا نقول يخطط لتنفيذ حكم الإسلام في " بوش " الذي تآمر علنا علي الإسلام وأعلنها صراحة حربا صليبية علينا ، ولا نقول يخطط لتنفيذ حكم الله في رئيس وزراء بني صهيون الذي يعيث في أرض الإسراء والمعراج فسادا بلا زاجر أو رادع .
أحس بأن شفاها تهمس بأنهم سيتهموننا بالإرهاب ... لا لن يجرؤ أحد يومها بأن يكيل لنا مثل هذه الاتهامات ، لأنهم يعلمون أن هذا هو حكم الله ، نفذه فيهم يومها رجال لله أولو بأس شديد ، هذا من ناحية ومن ناحية أخري هم أنفسهم سبق لهم أن فعلوها ، إذ من الذي قتل " جون كيندي " لتصريحاته التي اعتبروها معادية للسامية ؟ ! ومن الذي قتل المؤلف " شيريب سبير يدوفيتش " عن كتابه " حكومة العالم الخفية " الذي فضح فيه جرائم حكماء بني صهيون؟ !والقائمة لا تنتهي ، ولن يرتدعوا إلا إذا أذقناهم من نفس الكأس !!!.
نسأل الله أن يقيض لنا حاكما مسلما يقدم لنا رأس أحد هؤلاء المجرمين هدية للعالم الإسلامي ، في رجب الحرام ، فيكون بذلك عبرة لكل من تسول له نفسه الاعتداء علي الإسلام والمسلمين ، بدلا من الاحتفالات الباهتة التي ما أنزل الله بها من سلطان ، التي يشغلون بها الشعوب عن واقعها المر ومستقبلها المظلم، نسأل الله العفو والعافية .
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلي آله وصحبه أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلي يوم الدين .
(جميع الحقوق متاحة لكافة المسلمين بمختلف الوسائل غير الربحية فإنها تحتاج إلي تصريح كتابي )
[1] التوبة 36
[2] ج 3 ص 1305
[2] ج 3 ص 1305
[3]صحيح مسلم - ج 9 ص 32
[4]وأن أول من هاجر منهم أحد عشر رجلا وأربع نسوة ، وقيل وامرأتان ، وقيل كانوا اثني عشر رجلا ، وقيل عشرة . وأنهم خرجوا مشاة إلى البحر فاستأجروا سفينة بنصف دينار
[5] فتح الباري ج 7 ص 188
[6] عن ابن عباس عن علي بن أبي طالب t قال : " لما أمر الله نبيه أن يعرض نفسه على قبائل العرب خرج وأنا معه وأبو بكر t إلى منى حتى دفعنا إلى مجلس الأوس والخزرج ، وهم الذين سماهم رسول الله r الأنصار لكونهم أجابوه إلى إيوائه ونصرته . وكان أهلُ العقبةِ الأولى ستّةَ نفر.
[7] فتح الباري ج 7 ص 220
[8] أخو زينب أم المؤمنين t ، وكانوا أثنى عشر رجلا من المهاجرين ، وأعطاه كتابا و قال له إذا سرت يومين فافتح الكتاب ، ففتحه هناك فإذا فيه أن امض حتى تنزل نخلة فتأتينا من أخبار قريش ولا تستكرهن أحدا
[9] البقرة217 و فتح الباري ج 1 ص 155
[10] 39 الحـج
[11] المستدرك على الصحيحين للحاكم ج 5 ص 487
[12] البقرة من الآية190
[13] التوبة من الآية41 و فتح الباري ج 7 ص 280
[14] الأنفال من الآية60
[15] النساء : من الآية 101
[16] النساء : 89
[17] البقرة من الآية 120
[18] لأنفال من الآية41
[19] فتح الباري ج 6 ص 199
[20]فتح الباري ج 1 ص 97
[21] يقال انها سميت بذلك لأن ا النبي صلى الله عليه وسلم جاءها وهم يبوكون مكان مائها بقدح فقال : " ما زلتم تبوكونها " فسميت حينئذ تبوك
[22] التوبة من الآية117
[23] فتح الباري ج 8 ص 111وضعفه أبو نعيم في حلية الأولياءوالهيثمي في مجمع الزوائد
[24] فتح الباري ج 7 ص 342
[4]وأن أول من هاجر منهم أحد عشر رجلا وأربع نسوة ، وقيل وامرأتان ، وقيل كانوا اثني عشر رجلا ، وقيل عشرة . وأنهم خرجوا مشاة إلى البحر فاستأجروا سفينة بنصف دينار
[5] فتح الباري ج 7 ص 188
[6] عن ابن عباس عن علي بن أبي طالب t قال : " لما أمر الله نبيه أن يعرض نفسه على قبائل العرب خرج وأنا معه وأبو بكر t إلى منى حتى دفعنا إلى مجلس الأوس والخزرج ، وهم الذين سماهم رسول الله r الأنصار لكونهم أجابوه إلى إيوائه ونصرته . وكان أهلُ العقبةِ الأولى ستّةَ نفر.
[7] فتح الباري ج 7 ص 220
[8] أخو زينب أم المؤمنين t ، وكانوا أثنى عشر رجلا من المهاجرين ، وأعطاه كتابا و قال له إذا سرت يومين فافتح الكتاب ، ففتحه هناك فإذا فيه أن امض حتى تنزل نخلة فتأتينا من أخبار قريش ولا تستكرهن أحدا
[9] البقرة217 و فتح الباري ج 1 ص 155
[10] 39 الحـج
[11] المستدرك على الصحيحين للحاكم ج 5 ص 487
[12] البقرة من الآية190
[13] التوبة من الآية41 و فتح الباري ج 7 ص 280
[14] الأنفال من الآية60
[15] النساء : من الآية 101
[16] النساء : 89
[17] البقرة من الآية 120
[18] لأنفال من الآية41
[19] فتح الباري ج 6 ص 199
[20]فتح الباري ج 1 ص 97
[21] يقال انها سميت بذلك لأن ا النبي صلى الله عليه وسلم جاءها وهم يبوكون مكان مائها بقدح فقال : " ما زلتم تبوكونها " فسميت حينئذ تبوك
[22] التوبة من الآية117
[23] فتح الباري ج 8 ص 111وضعفه أبو نعيم في حلية الأولياءوالهيثمي في مجمع الزوائد
[24] فتح الباري ج 7 ص 342
جابر السيد الحناوي
فهل من حاكم مسلم يخطط لتنفيذ حكم الله في الرسام الدنماركي" كورت فيسترجارد " رسام الكاريكاتير في صحيفة "يولاندس بوسطن" التي كانت أولَ من نشر الرسوم المسيئة لرسول الله صلي الله عليه وسلم في سبتمبر عام 2005؟؟؟ ومازال حرا طليقا حتي الآن ، ونسي الجميع جريمته ضد الإسلام .
أمنية بسيطة ...
أليست اللحية من سنن الهدي التي أمر بها الإسلام ؟؟
أليس لبس البياض سنة نبينا محمد صلي الله عليه وسلم ؟؟
أليس النقاب هو من أوامر رب العباد ؟؟
وزبيبة الصلاة أليست مظهرا علي التزام المسلم بأهم ركن من أركان الإسلام بعد الشهادتين ؟؟
فلم كل هذا الاستهزاء بمظاهر هي بالأساس من خصائص دين المسلمين ؟؟؟
هل يستطيع أحد هذين الـ ... أن ينتقد مظهر أصغر شماس في كنيسة ؟؟؟
إن تهاون المسلمين في تطبيق شرع الله علي كل من يسخر من دين الله ومبادئه و رموزة يشجع الرويبضة والكفار علي النيل من ديننا الحنيف .
ومن هذا المنطلق فإنني أدعو وأرجو من المجلس العسكري الحاكم ـ حفاظا علي سلامة وأمن البلاد ـ التصدي لهذا الاعتداء السافر علي دين الدولة ، التي ينص دستورها علي أن دينها الإسلام ، ومحاكمة هذين الصحفيين ومن وراءهما من مسئولي الصحيفة ، وتطبيق شرع الله عليهم .
وإلي أن يتم محاكمة أحمد رجب ورسام الكاريكاتير مصطفى حسين ، والمسئول عن نشر هذا الكاريكاتير الذي يسخر من دين الإسلام
فإنني أدعو جمهور القراء المسلمين إلي مقاطعة جميع الجرائد والمجلات التي تصدر عن دار أخبار اليوم ، حتي يتم فصل صاحبي الكاريكاتير ، وهذا هو أضعف الإيمان .[/align]
تعديل التعليق