علاقة العبد بربه

زراك زراك
1433/05/07 - 2012/03/30 19:57PM
[FONT="] موضوع الخطبة: علاقة العبد بربه [/FONT]
[FONT="]7 [/FONT][FONT="]جمادى الأولى 1433 / 30 مارس 2012[/FONT][FONT="] [/FONT]
[FONT="] محمد زراك إمام وخطيب المسجد الكبير بأولاد برحيل المغرب[/FONT]
[FONT="]اللهم لك الحمد، اللهم لك الحمد بالإيمان، ولك الحمد بالإسلام، ولك الحمد بمحمد رسول الله صلى الله عليه وسلم، لك الحمد حتى ترضى، ولك الحمد إذا رضيت، ولك الحمد بعد الرضا، لك الحمد على كل حال، ونعوذ بك من حال أهل النار. وأشهد أن لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك، وأشهد أن محمدا عبدك ورسولك ، أرسلته هادياً ومبشراً ونذيراً، وداعياً إلى الله بإذنه وسراجاً منيراً، هدىت به الإنسانية، ونورت به أفكار البشرية، فاللهم صل وسلم عليه وعلى آله وأصحابه، وكل من سار على منواله إلى يوم الدين.[/FONT]
[FONT="]أما بعد فيا عباد الله[/FONT][FONT="]![/FONT][FONT="] أوصيكم ونفسي أولا بتقوى الله وطاعته.[/FONT]
[FONT="]معنا في خطبة اليوم وصية أخرى من[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]وصايا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وصية موجزة، وهذه الوصية التي اخترتها لكم اليوم، كلكم تعرفونها، وأغلبكم يحفظها، لكن لو[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]تأملنا في جنباتها، ولو تأملنا في معانيها، لوجدناها قواعد تتعلق[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]بعلاقتك أيها الإنسان بالله تعالى، وبعلاقتك بنفسك، وبعلاقتك بمجتمعك[/FONT][FONT="].
[/FONT][FONT="]الوصية هي[/FONT][FONT="]:
[/FONT][FONT="]أخرج الترمذي[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]وقال حديث حسن، عن أبي ذر جندب ابن جنادة، وأبي عبد الرحمان معاذ بن جبل[/FONT][FONT="][FONT="]t[/FONT][/FONT][FONT="] أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال[/FONT][FONT="]: [/FONT][FONT="]اتَّقِ الله حيثما كنتَ، وأتْبِعِ السَّيِّئَةَ الحسَنَةَ تَمْحُهَا، وخالِقِ الناسَ بخلُق حسن[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="][/FONT]

[FONT="] [/FONT][FONT="]اتق الله حيثما كنت:[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]هذه علاقتك بالله تعالى[/FONT][FONT="]. [/FONT]
[FONT="]وأتبعِ السيئة الحسنة تمحها[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]:[/FONT][FONT="]هذه علاقتك بنفسك[/FONT][FONT="]. [/FONT]
[FONT="]وخالِقِ الناس بخلقٍ حسن[/FONT][FONT="]: [/FONT][FONT="]هذه علاقتك بالمجتمع[/FONT][FONT="].[/FONT]
[FONT="] [/FONT][FONT="]وعلاقاتك مهما تنوعت، ومهما تعددت، ومهما كثرت، فلا تزيد على هذه الأبواب الثلاثة: علاقتك بالله، وعلاقتك بنفسك، وعلاقتك بالمجتمع[/FONT][FONT="].[/FONT]
[FONT="]أولاً: علاقتك بالله عز وجل[/FONT][FONT="] :[/FONT]
[FONT="]اتق الله حيثما كنت[/FONT][FONT="]:[/FONT][FONT="] التقوى أيها الأخيار! أصلها: أن يجعل العبد بينه وبين الله تبارك وتعالى وقاية يتقي بها سخط الله وعذابه. جاء رجل إلى أبي هريرة فقال: (يا أبا هريرة ! ما هي التقوى؟ فقال: هل مشيتَ على طريق فيه شوك؟ قال: نعم.قال: فماذا صنعتَ؟ قال: كنتُ إذا رأيت الشوك اتقيته.قال: ذاك التقوى).[/FONT][FONT="] يعني أنك أيها المؤمن تسير في دروب هذه الحياة، كلما رأيت معصية تجنبها هذه هي التقوى [/FONT][FONT="]وقال ابن مسعود : (التقوى هي أن يُطاع الله فلا يُعصَى، وأن يُذكَر فلا يُنسَى، وأن يُشكَر فلا يُكفَر). [/FONT][FONT="]و[/FONT][FONT="]سئل سيدنا علي كرم الله وجهه عن التقوى فقال[/FONT][FONT="]: [/FONT][FONT="]الخوف من الجليل والعمل بالتنزيل والرضا بالقليل والاستعداد ليوم الرحيل.[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]فاحرص يا أخي ال[/FONT][FONT="]مؤمن [/FONT][FONT="]على تقوى الله عز وجل لأن التقوى هي أفضل زاد يتزود به العبد، قال - تعالى -: ((وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِي يَا أُوْلِي الْأَلْبَابِ: (دخل علي رضي الله عنه المقبرة فقال: يا أهل القبور ما[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]الخبر عندكم: إن الخبر عندنا أن أموالكم قد قسمت وأن بيوتكم قد سكنت وإن[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]زوجاتكم قد زوجت، ثم بكى ثم قال: والله لو استطاعوا أن يجيبوا لقالوا: إنا[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]وجدنا أن خير الزاد التقوى[/FONT][FONT="].[/FONT][FONT="][/FONT]
[FONT="]أيها الأحبة الكرام[/FONT][FONT="]:[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]قال تعالى[/FONT][FONT="]: [/FONT][FONT="]﴿ وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ ﴾[/FONT][FONT="][/FONT]
[FONT="] [/FONT][FONT="]يجب أن تؤمن إيماناً قاطعاً أن[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="] الله معك أين كنت[/FONT][FONT="]، في خلوتك، وأنت في بيتك، وأنت في متجرك،[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]وأنت في مكتبك، وأنت في سفرك، وأنت في إقامتك، وأنت في فرحك، وأنت في حزنك،[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]وأنت في علاقات بينك وبين زوجتك، الله سبحانه وتعالى معك ويعلم أحوالك كلها، إن تكلمت بكلام فهو[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]سميع، وإن سكتَّ وحدثت نفسك فهو عليم، وإن تحركت فهو بصير[/FONT][FONT="]. [/FONT][FONT="]﴿ وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ ﴾[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]حينما تؤمن بهذه الحقيقة العظمى، أن الله معك في خلوتك وفي جلوتك،[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]يعلم ما تبدي، ويعلم ما تخفي، ويعلم ما تحدث به نفسك، حينها تتجنب المعاصي وتنضبط وتستقيم[/FONT][FONT="].
[/FONT][FONT="]وقد قال بعض العلماء: علم ما كان، وعلم ما يكون، وعلم ما سيكون، وعلم ما لم يكن لو كان كيف كان يكون[/FONT][FONT="].[/FONT]

[FONT="]هذا هو المعنى الأول،[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]المعنى الثاني، اتق الله حيثما كنت: في أي مكان كنت، في بلدك، بين[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]أهلك الذين يراقبونك، أو في السفر حيث لا رقيب، وتفعل ما تريد، فاتقِ[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]اللهَ حيثما كنت[/FONT][FONT="]، و[/FONT][FONT="]كثير من الناس الذين يُجبَرون على الصلاة وعلى الاستقامة من طرف أقاريبهم، إذا سافروا إلى بلاد بعيدة تركوا الصلاة، وارتكبوا الموبقات والمنكرات، هذا ليس دِيناً[/FONT][FONT="].
[/FONT][FONT="]وبعض العلماء أضاف إلى هذا المعنى: وفي أيّ مكانة كنت[/FONT][FONT="].
[/FONT][FONT="]في أيّ مكان، وفي أيّ مكانة[/FONT][FONT="].[/FONT][FONT="] في مرتبة عالية، اتق الله[/FONT][FONT="]. [/FONT][FONT="]أنت غني اتق الله، أنت قوي، اتق الله، أنت [/FONT][FONT="]مسئول[/FONT][FONT="] اتق الله[/FONT][FONT="].[/FONT][FONT="] أو إذا كنت فقيراً أو ضعيفاً أو مريضاً، أو إذا كنت في[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]بلدك أو في غير بلدك، حيثما كنت، اتقِ الله[/FONT][FONT="].[/FONT]

[FONT="]أيّها المسلمون، نحن في موضوع علاقة العبد بربه، اتق الله حيثما كنت، لتكن تقوَى الله مصاحبةً لنا في أحوالنا كلِّها:[/FONT]
[FONT="] فنتَّقي الله في عبادتنا وأعمالنا ، فنجعلها خالصة لوجه الله، لا نُرائي ، ولا نبتغي الثوابَ من الخلق، وإنما نريد بأعمالِنا وعباداتنا وجهَ الله عز وجل، فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحًا وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا.[/FONT]
[FONT="]ونتَّقي الله في صلاتِنا، فنحافظ عليها في وقتِها،ونحافظ عليها مع الجماعةِ، ولا نخلّ بطهارتها وأركانها وواجباتها. [/FONT][FONT="][/FONT]
[FONT="]ونتّقي الله في زوجَاتنا فنكرمهن ونرعاهن ونحملهن على الخير ونعاشرهن بالمعروف. [/FONT]
[FONT="]ونتّقي الله في أولادنا من بنين وبنات، فنربّيهم التربيةَ الصالحة، ونحرص على تعليمِهم الخير وحملِهم على ما يحبّ الله ويرضاه، وأن لا نفضّل بعضهم على بعض.[/FONT]
[FONT="]ونتَّقي الله في بيعِنا وشرائنا، فنتجنب الغشَّ والخيانةَ والتدليس والأكاذيبَ..[/FONT]
[FONT="]ونتَّقي الله في جيرانِنا إحسانًا إليهم وكفَّ الأذى عنهم.[/FONT]
[FONT="]ونتَّقي[/FONT][FONT="] الله في أيدينا فلا[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]ن[/FONT][FONT="]مس[/FONT][FONT="] بها [/FONT][FONT="] حراما[/FONT][FONT="]، [/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]وفي أرجلنا فلا نمشي بها إلى ما يغضب الله[/FONT][FONT="] عز وجل[/FONT][FONT="]،[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]وفي ألسنتنا فلا نتكلم إلا بما يرضي الله،[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]وفي أعيننا فلا ننظر [/FONT][FONT="]إلى [/FONT][FONT="]حرام.[/FONT][FONT="].... وهكذا[/FONT][FONT="].[/FONT]
[FONT="]المسلم يتّقي الله فيما يقول ويعمل، فاتَّقِ الله حيثما كنتَ؛ اجعَل تقوى الله نصبَ عينيك. اللهم إنا نسألك تقواك في السر والعلانية،[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]اللهم إنا نسالك البر والتقوى ومن العمل ماترضى اللهم إنا نسألك التقى والعفاف والغنى.[/FONT]
[FONT="]نفعني الله وإياكم بالقرآن العظيم....[/FONT]
[FONT="] الخطبة الثانية [/FONT]
[FONT="]الحمد لله رب العالين...[/FONT]
[FONT="]الحديث الأصل في هذه الخطبة قول رسول الله[/FONT][FONT="][FONT="]r[/FONT][/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="] : اتَّقِ الله حيثما كنتَ، وأتْبِعِ السَّيِّئَةَ الحسَنَةَ تَمْحُهَا، وخالِقِ الناسَ بخلُق حسن[/FONT]
[FONT="]فاتَّقوا الله أيّها المؤمنون ، واقبَلوا آدابَ نبيِّكم ووصاياه، فإنه لا ينطق عن الهوى، إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَى، فحريٌّ بالمسلم إذا سمِعَ أقوالَ النّبيِّ[/FONT][FONT="][FONT="]r[/FONT][/FONT][FONT="] أن يصغيَ إليها ويعمل بمقتضاها، والله يقول: فَبَشِّرْ عِبَادِي الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمْ اللَّهُ وَأُوْلَئِكَ هُمْ أُوْلُوا الأَلْبَابِ [/FONT]
[FONT="]فالنبي[/FONT][FONT="][FONT="]r[/FONT][/FONT][FONT="] ٌ عندمَا يوصِي بوصايَا، فوصاياه كلُّها عدل، وكلُّها خيرٌ، وكلّها نظام للعبد في حياته. فحريٌّ بالمسلم أن يقبَلَها ويعمَلَ بها ويلتَزِمَها [/FONT][FONT="]وأن يحرص عليها وأن يجعلها نبراسا يهتدي به، لأنها توجيه سيد المرسلين وحبيب رب العالمين، [/FONT][FONT="]، صلوات الله وسلامه عليه أبدًا دائمًا إلى يوم الدين، وصدَقَ الله: لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ إسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا.[/FONT]
[FONT="]أما بقية تأملاتنا في هذا الحديث الشريف، فستأتي في الجمعة المقبلة إن شاء الله[/FONT]
[FONT="]هذا وأكثروا من الصلاة والسلام على رسول الله[/FONT][FONT="]…[/FONT][FONT="]
[/FONT][FONT="]وارض اللهم عن الخلفاء الراشدين، الأئمة المهديين، أبي بكر وعمر وعثمان[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]وعلي، وارض اللهم عن الصحابة أجمعين، وعن التابعين ومن تبعهم بإحسان إلى[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]يوم الدين، وعنا معهم بمنك وكرمك وإحسانك يا أكرم الأكرمين[/FONT][FONT="]. [/FONT][FONT="]
[/FONT][FONT="]أمير[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]المؤمنين محمدا السادس اللهم وفقه لهداك، واجعل عمله في رضاك، وأعنه على[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]طاعتك يا ذا الجلال والإكرام، اللهم انصر به وعلى يديه، اللهم احفظه في ولي[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]عهده وفي كافة أسرته الشريفة يارب العالمين[/FONT][FONT="].[/FONT][FONT="]
[/FONT][FONT="]اللَّهُمَّ اجْعَلْ[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]قُلُوبَنَا مُطْمَئِنَّةً بِحُبِّكَ، وَأَلْسِنَتَنَا رَطْبَةً بِذِكْرِكَ،[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]وَجَوَارِحَنَا خَاضِعَةً لِجَلاَلِكَ. اللَّهُمَّ اجْعَلْ خَيْرَ[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]أَعْمَارِنَا أَوَاخِرَهَا، وَخَيْرَ أَعْمَالِنَا خَوَاتِمَهَا، وَخَيْرَ[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]أَيَّامِنَا يَوْمَ نَلْقَاكَ.اللهم اغفر لنا ذنوبنا كلها دقها وجلها أولها[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]وآخرها سرها وعلنها. اللهم اغفر لنا ما قدمنا وما أخرنا وما أسررنا وما[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]أعلنا وما أنت أعلم به منا أنت المقدم وأنت المؤخر لا إله إلا أنت.اللهم[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]اغفر لنا جدنا وهزلنا وخطأنا وعمدنا.اللهم إنا نستغفرك إنك كنت غفار فأرسل[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]السماء علينا مدرارا. اللهم أغث قلوبنا بالإيمان وديارنا بالمطر. اللهم[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]أغثنا, اللهم أغثنا, اللهم أغثنا. اللهم ارفع عنا الغلاء والوباء والزلازل[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]والمحن والفتن كلها ما ظهر منها وما بطن. اللهم اغفر لنا ولوالدينا[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات[/FONT]
[FONT="].[/FONT][FONT="][/FONT]
[FONT="] [/FONT]
[FONT="] [/FONT]
المشاهدات 7071 | التعليقات 1

جزاك الله خيرا