عِشْ مُعافى تَعِشْ مَلِكًا
محمد محمد
عِشْ مُعافى تَعِشْ مَلِكًا-10-3-1446ه-مستفادة من خطب أحد الشيوخ
الحمدُ للَّهِ حمدًا كثيرًا طيِّبًا مبارَكًا فيهِ مبارَكًا عليْهِ كما يحبُّ ربُّنا ويرضى.
وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ-صلى اللهُ وَسَلَّمَ وبَارَكَ عليهِ وعلى آلِهِ وصحبِهِ-.
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَـمُوتُنَّ إلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ)، أَمَّا بَعْدُ: فيا إخواني الكرامُ:
كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ مُقْتَنِعٌ أَنَّ المالَ هُوَ أَهَمُّ شَيْءٍ فِي الْحَياةِ، وَلا أحدَ يُنْكِرُ أَنَّ المالَ مهمٌ في الحياةِ، وَهُوَ نِعْمَةٌ مِنَ اللهِ، وَزِينَةُ الدُّنْيا، يُعِزُّ وَيُجَمِّلُ، وَيَمْنَحُ الْعَيْشَ بِكرامةٍ، ولَكِنْ: هَلِ المالُ يُغْنِي عَنْ كُلِّ شَيْءٍ؟ لا. فَهُناكَ ما لا يَقْدِرُ المالُ-مَهْمَا كَثُرَ-عَلَى تَوْفِيرِهِ وَشِرائِهِ؛ إِنَّها الْعافِيَةُ، لَوْ أَنْفَقْتَ ما فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا لَمْ تَقْدِرْ عَلَى شِرائِها أَوْ إِعادَتِها، الْعافِيَةُ مِنْحَةٌ سَماوِيَّةٌ، كُلُّ مُتَعِ الدُّنْيا تـَمَلُّ مِنْها، وَتَسْتَغْنِي عَنْها، وَلَها بَدِيلٌ إِنْ فُقِدَتْ إِلَّا الْعافِيَةَ، فَلَا أَزْيَنَ وَلَا أَطْعَمَ، وَلَا أَجْمَلَ وَلا أَلَذَّ مِنَ الْعافِيَةِ، أَعَزُّ النَّاسِ وَأَغْنَى الْأَغْنِياءِ لا يَسْتَغْنُونَ عَنْها، الْعافِيَةُ أَكْثَرُ ما يَحْتاجُهُ الْبَشَرُ وَكُلُّ المخْلُوقاتِ وَأَهَمُّها، هِيَ مِفْتاحُ طِيبِ الْحَياةِ، لَنْ يَكْفِيَكَ دِفْءُ الْحَياةِ، وَلا أَمْوالُها، وَلا مُتَعُها، وَلا بَرِيقُها ما لَمْ تُرْزَقِ الْعافِيَةَ، قِيلَ لِرَجُلٍ: ما النِّعْمَةُ؟ قالَ: الْعافِيَةُ؛ فَإِنِّي رَأَيْتُ فَاقِدَها لا يَهْنَأُ بِعَيْشٍ.
إخواني: يَعافُ الْإِنْسانُ الدُّنْيا بـِما فِيها يَوْمَ يَفْقِدُ الْعافِيَةَ.
المالُ، وَالمنْصِبُ، وَالزَّوْجَةُ الْجَمِيلَةُ، وَالْبَيْتُ الْفَخْمُ، من أَعْظَمِ الْأَرْزاقِ المادِيَّةِ، ولَكِنْ مِنَ الْعَجِيبِ الْمُحْزِنِ أَنَّ الْإِنْسانَ فِي شَبابِهِ يَدْفَعُ عافِيَتَهُ لِيَفُوزَ بِهَذِهِ النِّعَمِ، ثُمَّ يَعُودُ فِي آخِرِ عُمُرِهِ يُرِيدُ أَنْ يَدْفَعَ كُلَّ ما يَـمْلِكُ لِيَسْتَعِيدَ عَافِيَتَهُ! لِأَنَّهُ لا يَهْنَأُ بِحَياتِهِ إِلَّا الْمُعافَى؛ فَبِالْعافِيَةِ تَأْكُلُ وتَشْرَبُ، وَتَصْحُو وتَنَامُ، وتَقِفُ وَتَسِيرُ، وَتُفَكِّرُ وتُخَطِّطُ، وَتَعْمَلُ وَتُنْتِجُ، وَتـَمْرَحُ وَتَسْتَمْتِعُ.
الْعافِيَةُ أُمُّ الْمَلَذَّاتِ، وَأَفْخَمُ الْأَرْصِدَةِ، وَأَعْظَمُ الثَّرَواتِ، وَأَجْمَلُ الْجَمالِ، هِيَ أَعْظَمُ خَيْراتِ الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ، تَكْفِيكَ عَنْ سائِرِ النِّعَمِ، وَبِفَقْدِها-أعُوذُ وأُعيذُكم والمسلمين بِاللهِ مِنْ فَقْدِها-بِفَقْدِها تُفْقَدُ كُلُّ النِّعَمِ، مَنْ أُعْطِيَها فَقَدْ حازَ عِزَّ الدُّنْيا وَشَرَفَ الْآخِرَةِ، وَمَا تَلَذَّذَ حَيٌّ فِي حَيَاتِهِ، وَلَا مَيِّتٌ فِي قَبْرِهِ، وَلَا تَلَذَّذَ النَّاسُ يَوْمَ يُبْعَثُونَ بِشَيْءٍ أَطْيَبَ مِنَ الْعافِيَةِ، وَلَا يَعْرِفُ قِيمَةَ الْعافِيَةِ إِلَّا مَنْ لَازَمَ السَّرِيرَ، أَوْ عانَى قِلَّةَ النَّوْمِ، أَوْ كانَ خائِفًا طَرِيدًا، أَوِ ابْتُلِيَ بِوَلَدٍ عاقٍّ، أَوْ زَوْجٍ مُشَيِّبٍ قَبْلَ المشِيبِ، أَوْ تَوَلَّى أَمْرَهُ مَنْ إِذَا أَحْسَنَ لَمْ يَشْكُرْهُ، وَإِذَا زَلَّ لَمْ يَعْذُرْهُ.
إخواني: وَعْكَةٌ صِحِّيَّةٌ، أَوْ قَلَقُ ساعَةٍ، أَوْ خَوْفٌ عَلَى وَلَدٍ، أَوْ صُداعُ يَوْمٍ، أَوْ ضِيقُ صَدْرٍ يُغَيِّرُ كُلَّ أُمْنِياتِكَ، وَيَنْسِفُ كُلَّ قَناعاتِكَ وَرَغَباتِكَ فِي الثَّرْوَةِ وَالشُّهْرَةِ وَالمنْصِبِ، فَمُنَغِّصاتُ الْحَياةِ تُنْسِيكَ أَعْظَمَ الْأَمانِي، وَتَجْعَلُ الْعافِيَةَ أَعْظَمَ طُمُوحاتِكَ، كُلُّ مُتَعِ الدُّنْيا فِي غِيابِ الْعافِيَةِ لَنْ تَقْدِرَ عَلَى إِسْعادِكَ وَراحَتِكَ.
أخي: ألا فَلْتُفِقْ مِنْ غَفْلَتِك! فَقَدْ نَسيتَ أَعْظَمَ النِّعَمِ، تخْرُجُ مِنْ بَيْتِكَ، تـَمْشِي عَلَى قَدَمَيْكَ، تـُحَرِّكُ أَطْرافَكَ، تَسْمَعُ وَتُبْصِرُ ما حَوْلَكَ، تعِيشُ بِكامِلِ وَعْيِك وَعَقْلِكَ، لا تَعْتَرِيكَ الْهُمُومُ، وَلا تُسَيْطِرُ عَلَيْك الْوَساوِسُ، فَتِلْكَ جَوارِحُ وَمَشاعِرُ، وَحَياةٌ هانِئَةٌ وادعةٌ ما طَيَّبَها إِلَّا الْعافِيَةُ، فَلَيْسَ قَلِيلًا وَلَا هَيِّنًا أَنْ يَدْخُلَ الْمَرْءُ دَوْرَةَ المياهِ، فَيَقْضِيَ حاجَتَهُ، دُونَ أَنْ يَكْشِفَ أَحَدٌ عَوْرَتَهُ، اِسْأَلُوا أَهْلَ الْعِزِّ وَالْغِنَى، مِـمَّنْ تَقَدَّمَتْ بـِهِمُ السِّنُّ عَنْ أَعَزِّ أَمانِيْهِمْ فِي هَذِهِ السِّنِّ، سَيَقُولُونَ: الْعافِيَةُ، النَّوْمُ الهادِئُ، سَكِينَةُ الرُّوحِ، اِنْشِراحُ الصَّدْرِ، السُّمْعَةُ النَّقِيَّةُ، السِّيرَةُ الْحَسَنَةُ، راحَةُ الْبالِ، أَلَّا يَخْذُلَكَ مَنْ وَثِقْتَ بِهِ، أَنْ تَقَرَّ عَيْنُكَ بِأَهْلِكَ وَمالِكَ، دَوامُ السَّتْرِ، كُلُّ ذَلِكَ مِنَ الْعافِيَةِ، إِنْ حَدَّثُوكَ عَنْ مَكاسِبَ وصَفَقاتٍ، مَناصِبَ وَتَرْقِياتٍ، سَهَراتٍ وَسِياحَاتٍ، بُيُوتٍ وَسَيَّاراتٍ، أَمْوالٍ وعقاراتٍ، فَقُلْ: حَدِّثُونِي عَنِ الْعافِيَةِ!
فِي حِكْمَةِ آلِ داوُدَ-عليهِ السلامُ-: "الْعافِيَةُ هِيَ الْمُلْكُ الْخَفِيُّ"، كُلُّ شَيْءٍ تَراهُ جَمِيلًا فَبِالْعافِيَةِ، وَلَنْ تَراهُ كَذَلِكَ بِغَيْرِها، تَأَمَّلْ-يا عَبْدَ اللهِ-حالَ مَنْ مَلَكَ الْأَمْوالَ، وَنالَ الشُّهْرَةَ حِينَ هَدَّهُ الْوَجَعُ، وَأَذابَ جَسَدَهُ الْهَمُّ، وَقَيَّدَهُ الْهَرَمُ، تَجِدْهُ قَدْ عافَ كُلَّ ما حَوْلَهُ مِنْ عِزٍّ وَتَرَفٍ، وَلَمْ تَعُدْ لَهُ رَغْبَةٌ فِي مُتْعَةٍ، لا يَأْبَهُ لِوَلَدٍ أَوْ أَهْلٍ، وَلَا لِمَالٍ أَوْ مُتَعٍ، يَوَدُّ لَوِ اشْتَرَى عافِيَةَ يَوْمٍ بِكُلِّ ما يَـمْلِكُ؛ فَكَمْ هِيَ غالِيَةٌ تِلْكَ الْعافِيَةُ! فاغْتَنِمُوا ما أَنْتُمْ فِيهِ مِنْ عافِيَةٍ وَاعْمَلُوا صالِحًا، فَالدُّنْيا سَرِيعَةُ التَّقَلُّبِ، لا يُؤْمَنُ غَدْرُها، ولَا يُوَفَّقُ لِلْعَمَلِ بِمَرْضاةِ اللهِ إِلَّا مَنْ عافاهُ اللهُ؛ سَلُوا اللهَ أَنْ يُجَنِّبَكُمْ وَمَنْ تُحِبُّونَ سَلْبَ الْعافِيَةِ.
اللَّهُمَّ يا حَيُّ يا قَيُّومُ يا ذا الجلالِ والإكرامِ لا تَسْلِبْ عَنَّا وعنِ المسلمينَ عافِيَتَكَ ونِعَمَكَ وَسِتْرَكَ، وَأَدِمْها عَلَيْنا وعلى المسلمينَ فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ.
أستغفرُ اللهَ لي ولكم وللمسلمينَ...
الخطبة الثانية
الحمدُ للهِ كما يحبُ ربُنا ويرضى، أَمَّا بَعْدُ:
فقَدْ جَعَلَ اللهُ الْعافِيَةَ أَعْظَمَ جَوائِزِ المؤْمِنِينَ يَوْمَ الْقِيامَةِ حِينَ قالَ: (فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحزَنُونَ)، بَلْ جَعَلَ أَعْظَمَ نَعِيمِ أَهْلِ الْجَنَّةِ الْعافِيَةَ؛ يُعافِيْهِمْ رَبـُّهُمْ مِنَ الْمَخاوُفِ وَالْمُكَدِّراتِ، وَيُؤَمِّنُهُمْ مِنْ تَحَوُّلِ الْعافِيَةِ والـمُنَغِّصَاتِ؛ قالَ-سُبْحانَهُ-: (إِنَّ المُتَّقِينَ فِي مَقَامٍ أَمِينٍ)، وَقالَ-تَعالَى-: (يَدْعُونَ فِيهَا بِكُلِّ فَاكِهَةٍ آمِنِينَ)، وَمَا سُئِلَ الرَّبُّ-سُبْحانَهُ-شَيْئًا أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنَ الْعافِيَةِ؛ لِأَنَّها رَحْمَةٌ تُـخَلِّصُك مِنْ كُلِّ شُرُورِ الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ.
إنَّ النَّجاةُ-يا كِرامُ-أَنْ نَسْأَلَ اللهَ الْعافِيَةَ، قالَ-صلى اللهُ عليهِ وسلَّمَ-: "مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ آمِنًا فِي سِرْبِهِ، مُعَافًى فِي جَسَدِهِ، عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ، فَكَأنَـّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا"، وقالَ-صلى اللهُ عليهِ وسلَّمَ-: "سَلُوا اللهَ الْعَفْوَ وَالْعافِيَةَ، فَإِنَّ أَحَدًا لَمْ يُعْطَ بَعْدَ الْيَقِينِ خَيْرًا مِنَ الْعَافِيَةِ"، وَعَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ-رضيَ اللهُ عنهُ-قُلْتُ: "يَا رَسُولَ اللَّهِ! عَلِّمْنِي شَيْئًا أَسْأَلُ اللَّهَ بِهِ. فَقَالَ: يَا عَبَّاسُ! سَلِ اللَّهَ الْعَافِيَةَ، ثُمَّ مَكَثْتُ ثَلَاثًا، ثُمَّ جِئْتُ فَقُلْتُ: عَلِّمْنِي شَيْئًا أَسْأَلُ اللَّهَ بِهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ! فَقَالَ: يَا عَبَّاسُ! يَا عَمَّ رَسُولِ اللَّهِ! سَلِ اللَّهَ الْعَافِيَةَ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ".
ومن دعائِهِ-صلى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-: "اللَّهُمَّ عافِنِي فِيمَنْ عافَيْتَ"، "اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْعَافِيَةَ فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ فِي دِينِي وَدُنْيايَ وَأَهْلِي وَمالِي..."، "اللهمَّ إنَّي أعوذُ بك من زوالِ نعمَتِك، وتَحَوُّلِ عافيَتِك، وفُجَاءَةِ-وفَجْأَةِ- نقمتِك، وجميعِ سَخَطِك".
إنَّ الْأَمْواتَ فِي قُبُورِهِمْ يَحْتاجُونَ وَيَتَمَنَّوْنَ الْعافِيَةَ؛ كانَ مِنْ دُعائِهِ-صلى اللهُ عليهِ وسلَّمَ-فِي صلاتِهِ عَلَى الْمَيِّتِ: "اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَهُ، وَارْحَمْهُ، وَعافِهِ، وَاعْفُ عَنْهُ"، وَإِذَا زارَ-صلى اللهُ عليهِ وسلَّمَ-الْقُبُورَ قالَ: "السَّلَامُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الدِّيَارِ مِنَ المؤْمِنِينَ وَالْمُسْلِمِينَ، وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللَّهُ بكم لَلَاحِقُونَ، أَنتمْ لنا فَرِطٌ-سابقونَ-ونحنُ لكمْ تَبَعٌ-لاحقونَ-، أَسْأَلُ اللَّهَ لَنَا وَلَكُمُ الْعَافِيَةَ".
إخواني: صَرَخَاتُ مَريضٍ، بُكاءُ مَفْقُودٍ، عُقُوقُ وَلَدٍ، جُحُودُ زَوْجٍ أَوْ زَوْجَةٍ، مَرَضٌ مُقْعِدٌ، قَهْرُ صاحبٍ أو قريبٍ، أَحْوالُ الـمَنْكُوبِينَ وَالـمَقْهُورِينَ، وَالْعَبَثُ وَالْفَوْضَى، وَالـمخاوِفُ وَالْمَفاجِعُ هُنا وهُناكَ، هَذَا يَئِنُّ، وَذاكَ يَصْرُخُ، وَآخَرُ يَنْزِفُ، وَمَلايِينُ يَهِيمُونَ عَلَى وُجُوهِهِمْ؛ شَرَّدَتـْهُمُ الْحُرُوبُ وَالـمَجاعاتُ، كُلُّ هَذَا وغيرُه مِنْ غِيابِ الْعَافِيَةِ، إِنَّ الدُّنْيا مُوحِشَةٌ بِلَا عافِيَةٍ؛ فَقَدْ تَنْقَلِبُ فِي لَحْظَةٍ وَاحِدَةٍ؛ بِـخبرٍ محزنٍ في مُكالَمَةٍ هاتِفِيَّةٍ، بِنَتِيجَةٍ مُثْبِتَةٍ لمرضٍ في تـَحالِيلَ طِبِّيَّةٍ، بـخَطْوَةٍ تَـخْطُوها فِي الشَّارِعِ فتُصْدَمُ، بـمُقابَلَةٍ مَعَ شَخْصٍ متهورٍ فتُؤذى، بقَهْرٍ فِي مَوْقِفٍ غريبٍ، بإِحْراجٍ أوْ خِذْلانٍ مِنْ حَبِيبٍ، لا أَحَدَ إلا اللهُ يَعْلَمُ ما تَحْمِلُه اللَّحْظَةُ الْقادِمَةُ، أَسْأَلُ اللهَ أَنْ يُجِيرَنِي وَإِيَّاكُمْ والمسلمينَ مِنْ كُلِّ شرٍ.
اللَّهمَّ إنِّا نسألُكَ بأنَّ لَكَ الحمدُ، وأَنَّا نَشْهَدُ أَنَّكَ أَنْتَ اللَّهُ، لا إلَهَ إلَّا أنتَ، الْأَحَدُ، الصَّمَدُ، الَّذِي لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ، المنَّانُ، بديعُ السَّمواتِ والأرضِ، ياذا الجلالِ والإِكرامِ، يا حيُّ يا قيُّومُ.
سبحانَ اللهِ، والحمدُ للهِ، ولا إلهَ إلا اللهُ، واللهُ أكبرُ.
اللَّهُمَّ اغفرْ لنا وللمسلمينَ، وارحمْنا وارزقْنا.
اللَّهُمَّ إنَّا نسألك لنا ولوالدِينا وأهلِنا والمسلمينَ من كلِّ خيرٍ، ونعوذُ ونعيذُهم بك من كلِّ شرٍ، ونسْأَلُكَ لنا ولهم العفوَ والْعَافِيَةَ والبركة َفي كلِّ شيءٍ.
اللَّهُمَّ أصلحْ وُلاةَ أُمورِنا وأُمورِ المسلمينِ وبطانتَهم، ووفقهمْ لرضاكَ، ونَصرِ دِينِكَ، وإعلاءِ كَلمتِكَ.
اللَّهُمَّ الطفْ بنا وبإخوانِنِا المستضعفينَ في غزةَ وبلادِ الشامِ، وغيرِها من بلادِ المسلمينَ، الطفْ بنا وبهم على كلِ حالٍ، وبَلِّغْنا وإياهُم من الخيرِ والفرجِ والنصرِ منتهى الآمالِ.
اللَّهُمَّ انصرْ جنودَنا المرابطينَ، ورُدَّهُم سالـمينَ غانـمينَ.
اللَّهُمَّ يا شافي اِشْفِنا وأهلَنا والمسلمينَ والمسالِمين.
اللَّهُمَّ ولي الإسلامِ وأهلِه ثبتْنا والمسلمينَ به حتى نلقاكَ.
اللَّهُمَّ آتنا في الدنيا حسنةً، وفي الآخرةِ حسنةً، وقِنا عذابَ النارِ.
اللَّهُمَّ أصلحْ لنا وللمسلمينَ الدِّينَ والدُنيا والآخرةَ، واجعلِ الحياةَ زيادةً في كلِّ خيرٍ، والموتَ راحةً منْ كلِّ شرٍ.
اللَّهُمَّ كما حَسَّنْتَ خَلْقَنا فَحَسِّنْ أَخلاقَنا.
اللَّهُمَّ (رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا).
اللَّهُمَّ صلِ وسلمْ وباركْ على نبيِنا محمدٍ، والحمدُ للهِ ربِ العالمينَ.
المرفقات
1726197639_عِشْ مُعافى تَعِشْ مَلِكًا-10-3-1446ه-مستفادة من خطب أحد الشيوخ.docx
1726197639_عِشْ مُعافى تَعِشْ مَلِكًا-10-3-1446ه-مستفادة من خطب أحد الشيوخ.pdf