( عَشْرٌ مِنَ الْفِطْرَةِ ... )

مبارك العشوان 1
1444/07/10 - 2023/02/01 09:37AM

الْحَمْدُ لِلَّهِ، نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ، مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ.

أَمَّا بَعْدُ: فَقَدْ رَوَى الإمَامُ مُسْلِمٌ مِنْ حَدِيثِ عَائِشَةَ رضِيَ اللهُ عنها، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( عَشْرٌ مِنَ الْفِطْرَةِ: قَصُّ الشَّارِبِ، وَإِعْفَاءُ اللِّحْيَةِ، وَالسِّوَاكُ، وَاسْتِنْشَاقُ الْمَاءِ، وَقَصُّ الْأَظْفَارِ، وَغَسْلُ الْبَرَاجِمِ، وَنَتْفُ الْإِبِطِ، وَحَلْقُ الْعَانَةِ، وَانْتِقَاصُ الْمَاءِ ) قَالَ زَكَرِيَّا: قَالَ مُصْعَبٌ: وَنَسِيتُ الْعَاشِرَةَ إِلَّا أَنْ تَكُونَ الْمَضْمَضَةَ.

يَقُولُ ابنُ القيِّمِ رَحِمَهُ اللهُ ـ بَعْدَ أنْ ذَكَرَ خِصَالَ الفِطْرَةِ ـ : الفِطْرَةُ فِطْرَتَانِ: فِطْرَة تتَعَلَّقُ بِالْقَلْبِ وَهِيَ مَعْرِفَةُ اللهِ وَمَحَبَّتُهُ وإيْثَارُهُ عَلى مَا سِوَاهُ، وَفِطْرَةٌ عَمَلِيَّةٌ وَهِي هَذِه الْخِصَالُ؛ فَالْأُولَى تُزَكِّي الرُّوحَ وَتُطَهِّرُ الْقلبَ، وَالثَّانِيَةُ تُطَهِّرُ الْبَدَنَ، وَكُلٌّ مِنْهُمَا تُمِدُّ الْأُخْرَى وَتُقَوِّيهَا. اهـ

الفِطْرَةُ المُتَعَلِّقَةُ بِالقَلْبِ هِيَ التِي خَلَقَ اللهُ عَلَيهَا البَشَرَ وَجَبَلَهُمْ عَلَيهَا، وَهِيَ الأصْلُ فِيهِمْ مَا لَمْ تُغَيَّرْ أوْ تُبَدَّلْ؛ كَمَا فِي الحَدِيث: (مَا مِنْ مَوْلُودٍ إِلَّا يُولَدُ عَلَى الفِطْرَةِ، فَأَبَوَاهُ يُهَوِّدَانِهِ أَوْ يُنَصِّرَانِهِ، أَوْ يُمَجِّسَانِهِ... ) الخ رَوَاهُ البُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ.

وأمَّا الفِطْرَةُ المُتَعَلِّقَةُ بِالبَدَنِ وَنَظَافَتِهِ وَكَمَالِ صِحَّتِهِ، فَهِيَ التي جَاءَ بِهَا هَذَا الحَدِيثُ، وَهِيَ مِنْ مَحَاسِنِ هَذَا الدِّينِ، وَعَنْهَا سَيَكُونُ  الحَدِيثُ في هَذِهِ الخُطْبَةِ إنْ شَاءَ اللهُ.

أوَّلُ هَذِهِ الخِصَالِ: قَصُّ الشَّارِبِ وَإِحْفَاؤُهُ؛ وَفِي ذَلِكَ مَصَالِحُ؛ أهَمُّهَا: امْتِثَالُ أمْرِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ، واتِّبَاعُ سُنَّتِهِ، ثُمَّ إِنَّ بَقَاءَهُ يَجْمَعُ مَا يَمُرُّ بِهِ، فَإِذَا شَرِبَ الإنْسَانُ تَلَوَّثَ شَرَابُهُ.

وفِي طُولِهِ مَظْهَرٌ مِنْ مَظَاهِرِ الكِبْرِ وَالخُيَلاءِ، وَالتَّشَبُّهِ بِالمَجُوسِ وَالمُشْرِكِينَ؛ لِذَا جَاءَتِ الفِطْرَةُ بِإِحْفَائِهِ.

ثُمَّ قَالَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ: ( وَإِعفَاءُ اللِّحْيَةِ )

إِعْفَاؤُهَا: عَدَمُ التَّعَرُّضِ لَهَا؛ لا بِقَصٍّ، وَلَا بِحَلَقٍ، وَلَا بِنَتْفٍ، وَلَا بِغَيرِ ذَلِكَ؛ وَلَابتَعْدِيلٍ ـ  كَمَا يُسَمِّيهِ بَعْضُهُم ـ  فَاللهُ تَعَالَى خَلَقَهَا، وَمَيَّزَ الذُّكُورَ بِهَا.

إِعْفَاءُ اللِّحْيَةِ - وَفَّقَكُمُ اللهُ - : امْتِثَالٌ لِمَا جَاءَ بِهِ الشَّرْعُ وَالقَدَرُ وَالفِطْرَةُ، وَفِيهِ إظْهَارٌ لِلرُّجُولَةِ وَالقُوَّةِ، وَفِيهِ وَقَارٌ وَجَمَالٌ وَكَمَالٌ؛ يَقُولُ عَلَيهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ: ( خَالِفُوا الْمُشْرِكِينَ أَحْفُوا الشَّـوَارِبَ، وَأَوْفُوا اللِّحَى ).ويقُـــــــولُ: ( أَحْفُوا الشَّوَارِبَ وَأَعْفُوا اللِّحَى ) ويقولُ: ( جُزُّوا الشَّوَارِبَ، وَأَرْخُوا اللِّحَى خَالِفُوا الْمَجُوسَ )

ألَا فَأعْفُوا لِحَاكُمْ، وَوَفِّرُوهَا؛ طَاعَةً لِرَبِّ العَالَمِين، وَاتِّبَاعاً لِهَدْيِ سَيِّدِ المُرْسَلِينَ، وَصَحْبِهِ المُكْرَمِينَ، وَمُخَالَفَةً لِلْمُشْرِكِين.

عِبَادَ اللهِ: وَمِنَ الفِطْرَةِ: ( السِّوَاكُ ) وَهُوَ مَطْهَرَةٌ لِلْفَمِ وَمَرْضَاةٌ لِلرَّبِ، قَالَ عَلَيهِ الصَّلَاةُ والسَّـلَامُ: ( لَوْلَا أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي أَوْ عَلَى النَّاسِ لَأَمَرْتُهُمْ بِالسِّوَاكِ مَعَ كُلِّ صَلَاةٍ ).وَفِي رِوَايَةٍ: ( عِنْدَ كُلِّ وُضُوءٍ ) رَوَاهُ البُخَارِيُّ.

وكَانَ عَليهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ مُحِبَّاً لِلسِّوَاكِ، حَرِيْصاً عَلَيهِ؛ حَتَّى فِي آخِرِ لَحْظَةٍ مِنْ حَيَاتِهِ؛ كَمَا قَالَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا: ( دَخَلَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ وَمَعَهُ سِوَاكٌ يَسْتَنُّ بِهِ، فَنَظَرَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقُلْتُ لَهُ: أَعْطِنِي هَذَا السِّوَاكَ يَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ، فَأَعْطَانِيهِ، فَقَضِمْتُهُ، ثُمَّ مَضَغْتُهُ، فَأَعْطَيْتُهُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاسْتَنَّ بِهِ، وَهُوَ مُسْتَنِدٌ إِلَى صَدْرِي ) رَوَاهُ البُخَارِيُّ.

السِّواكُ مَسْنُونٌ كُلَّ وَقْتٍ، لِلصَّائِمِ وَغَيْرِهِ.

وَيَتَأكَّدُ: عِنْدَ المَضْمَضَةِ فِي الوُضُوءِ، وَعِندَ الصَّلَاةِ، وَعِندَ القِيَامِ مِنَ النَّومِ، وَعِندَ دُخُولِ البَيتِ؛ يَقُولُ حُذَيفَةُ رَضِيَ اللهُ عنهُ: ( كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا قَامَ مِنَ اللَّيْلِ يَشُوصُ فَاهُ بِالسِّوَاكِ ) رَوَاهُ البُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ. وَسُئِلَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا،: بِأَيِّ شَــيْءٍ كَانَ يَبْدَأُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا دَخَلَ بَيْتَهُ؟ قَالـَتْ: ( بِالسِّوَاكِ )  رَوَاهُ مُسْلِمٌ.

وَمِنَ الفِطْرَةِ: ( اسْتِنْشَاقُ المَاءِ ) وَهُوَ جَذْبُ المَاءِ بِالنَّفَسِ إلَى دَاخِلِ الأنْفِ ثُمَّ إِخْرَاجُهُ، وَتَنْبَغِي المُبَالَغَةُ فَيهِ لِغَيرِ الصَّائِمِ؛ لِقَولِهِ عَليهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ: ( أَسْبِغِ الْوُضُوءَ، وَخَلِّلْ بَيْنَ أَصَابِعِكَ، وَبَالِغْ فِي الِاسْتِنْشَاقِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ صَائِمًا ) رَوَاهُ ابنُ حِبَّانَ وَصَحَّحَهُ الأَلْبَانِيُّ.

وَمِنَ الفِطْرَةِ: ( قَصُّ الأَظْفَارِ )

وَفِي طُولِهَا جَمْعٌ لِلْأَقْذَارِ، وَبِهِ يَحْصُلُ الضَّرَرُ، وَمَعَ هَذَا يُوجَدُ فِي النَّاسِ مَنْ يُطِيلُهَا، أوْ يَقُصُّهَا وَيَتَرُكُ مِنهَا واحِداً؛ مُعَاكِساً لِلفِطَرَةِ وَمُحَاكِياً أهْلَ الفِسْقِ بِاسْمِ المَدَنِيَّةِ وَالتَّقَدُّمِ، فَسُبْحَانَ اللهِ؛ أيُّ مَدَنِيَّةٍ فِي مُخَالَفَةِ السُّنَّةِ ؟! وَأيُّ تَقَدُّمٍ فِي جَمْعِ الأقَذَارِ ؟!

أَسْأَلُ اللهَ لِي وَلَكُمُ العَافِيَةَ؛ وَلُزُومَ السُّنَةِ، وَأَنْ يُبَارِكَ لِي وَلَكُمْ فِي القُرْآنِ العَظِيْمِ، وَيَنْفَعَنَا بِمَا فِيْهِ مِنَ الْآيِ وَالذِّكْرِ الحَكِيْمِ، وَأَقُولُ مَا تَسْمَعُونَ وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ العَظِيمَ الجَلِيْلَ لِي وَلَكُمْ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ فَاسْتَغْفِرُوهُ إِنَّهُ هُوَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ. 

 

الخطبة الثانية

الْحَمْدُ لِلهِ، وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى رَسُولِ اللهِ، أَمَّا بَعْدُ:

فَمِنَ الفِطْرَةِ: ( غَسْلُ البَرَاجِمِ ) وَهِيَ مَا بَيْنَ مَفَاصِلِ الأَصَابِعِ، جَاءَتِ الفِطْرَةُ بِتَعَاهُدِهَا وَالاهْتِمَامِ بِهَا وَغَسْلِهَا .

وَمِنَ الفِطْرَةِ: ( نَتْفُ الإِبِطِ ) يَقُولُ النَّوَوِيُّ رَحِمَهُ اللهُ: وَالأَفْضَلُ فِيهِ النَّتْفُ لِمَنْ قَوِي عَلَيهِ، وَيَحْصُلُ بِالحَلْقِ وَبِأَيِّ شَيءٍ يُزِيْلُهُ . اهـ

وَمِنَ الفِطْرَةِ: ( حَلْقُ العَانَةِ ) وَهِيَ الشَّعْرُ النَّابِتُ حَوْلَ القُبُلِ؛ يُحْلَقُ أوْ يُزَالُ بِأَيِّ شَيءٍ يُزِيلُهُ.

وَمِنَ الفِطْرَةِ: ( انْتِقَاصُ المَاءِ ) وَهُوَ الاسْتِنْجَاءُ، وَفِيْهِ تَطْهِيرٌ لِلمَحَلِّ الذِي يَخْرُجُ مِنْهُ البَولُ وَالغَائِطُ .

وَمِنَ الفِطْرَةِ: ( الخِتَانُ ) وَهُوَ مَا يُسَمَّى بِالتَّطْهِيرِ، وَهُوَ قَطْعُ الجِلْدَةِ التِي تُغَطِي حَشَفَةَ الذَّكَرِ حَتَّى تَنْكَشِفَ جَمَيعُ الحَشَفَةِ، وَفِعْلُهُ زَمَنَ الصِّغَرِ أفْضَلُ.

وَمِنَ الفِطْرَةِ: ( المَضْمَضَةُ ) وَهِيَ أنْ يُدْخِلَ المَاءَ فِي فَمِهِ ثُمَّ يُدِيرُهُ وَيُحَرِّكُهُ ثُمَّ يَمُجُّهُ.

عِبَادَ اللهِ: يَقُولُ أَنَسٌ رَضِيَ اللهُ عَنهُ: ( وُقِّتَ لَنَا فِي قَصِّ الشَّارِبِ، وَتَقْلِيمِ الْأَظْفَارِ، وَنَتْفِ الْإِبِطِ، وَحَلْقِ الْعَانَةِ، أَنْ لَا نَتْرُكَ أَكْثَرَ مِنْ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ) رَوَاهُ مُسْلِمٌ.

فَيَنبَغِي لِلمُسلِمِ أنْ يَتَعَاهَدَ هَذِهِ السُنَنَ قَبْلَ الأرْبَعِينَ، يَنْبَغِي أن يَحْرِصَ عَلَى الطَّهَارَةِ، والنَّطَافَةِ والجَمَالِ وَطِيْبِ الرَّائِحَةِ، رَائِحَةَ الجِسْمِ وَرَائِحَةَ الفَمِ وَرَائِحَةَ اللِّبَاسِ  وَلْيَبْتَعِدْ عَنْ كُلِّ مَا يُؤذِي، فَاللهُ تَعَالَى جَمِيلٌ يُحِبُّ الجَمَالَ  قَالَهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ إِقْرَاراً لِلصَّحَابَةِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ حِيْنَ ذَكَرُوا لَهُ مَحَبَّتَهُم لِلثَّوبِ الحَسَنِ وَالنَّعْلِ الحَسَنِ.

أَلَا فَاحْرِصُوا رَحِمَكُمُ اللهُ عَلى الاهتِدَاءِ بِهَدْيِ النبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ، أَصْلِحُوا رَحِمَكُمُ اللهُ بَوَاطِنَكُمْ وَظَوَاهِرَكُمْ.

ثُمَّ صَلُّوا وَسَلِّمُوا - رَحِمَكُمُ اللهُ - عَلَى مَنْ أَمَرَكُمُ اللهُ بِالصَّلَاةِ وَالسَّلَامِ عَلَيهِ؛ فَقَالَ سُبْحَانَهُ: { إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا }الأحزاب 56

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ.

اللَّهُمَّ أصْلِحْ أئِمَّتَنَا وَوُلَاةَ أُمُورِنَا، اللَّهُمَّ وَفِّقْ وُلَاةَ أمْرِنَا لِمَا تُحِبُّ وَتَرْضَى، اللَّهُمَّ خُذْ بِنَوَاصِيهِمْ لِلْبِرِّ وَالتَّقْوَى، اللَّهُمَّ وَفِّقْنَا وَإِيَّاهُمْ لِهُدَاكَ، واجْعَلْ عَمَلَنَا فِي رِضَاكَ، اللَّهُمَّ مَنْ أَرَادَنَا وَدِينَنَا وَبِلَادَنَا بِسُوءٍ فَرُدَّ كَيْدَهُ إِلَيهِ، وَاجْعَلْ تَدْبِيرَهُ تَدْمِيرًا عَلَيهِ، يَا قَوِيُّ يَا عَزِيزُ.

عِبَادَ اللهِ: اُذْكُرُوا اللهَ العَلِيَّ الْعَظِيْمَ يَذْكُرْكُمْ، وَاشْكُرُوهُ عَلَى نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ وَلَذِكْرُ اللهِ أكْبَرُ وَاللهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ.

 

المرفقات

1675233437_عَشْرٌ مِنَ الْفِطْرَةِ 1444.pdf

1675233454_عَشْرٌ مِنَ الْفِطْرَةِ 1444.docx

المشاهدات 734 | التعليقات 1

جزاك الله خيرا