عزائِمُ الصَّائِمِين 9 ـ 9 ـ 1444هـ
عبدالعزيز بن محمد
إنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ أَمَّا بَعْدُ:
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ)
(يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا)
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا* يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ۗ وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا)
أيها المسلمون: الأَمَلُ حَادِي السَّائِرِيْن، ولَولا الأَمَلُ بِبُلُوغِ المُرادِ.. لَما جَدَّ في المَسِيرَ سائِرٌ، ولمَا بَذَلَ مِنْ نَفِيْسِ المالِ باذِلٌ، ولَما كابَدَ في طَرِيْقِ الطَلَبِ مُكابِد. ومَنْ ضَعُفَ أَمَلُهُ عَنْ إِدراكِ مَطْلُوبٍ.. تَثَاقَلَتْ عَن المَسِيْرِ إِليهِ خُطاه. وما جَدَّ في السَّعْيِ مَسْلُوبُ الأَمَل.
والعَبْدُ.. كُلَّما قَوِيَ إِيمانُهُ بِلقاءِ الله، وعَظُمَ يَقِيْنُهُ بِموعودِ الله، كلَّما قَوِيَتْ هِمَّتُهُ، وارْتَقَتْ عَزِيْمَتُه، وحَسُنَت نِيَّتُهُ، وسارَعَتْ إِلى الخيراتِ خُطاه. أَمَلُهُ باللهِ يَعظُم، وظَنُّهُ باللهِ يَطِيب، فالقَلْبُ مَسْرُورٌ والوَجْهُ مُشْرِق، والكَّفُ مَمْدود والنَّفْسُ رَضِيَّة.
بَشَّرَهُ اللهُ باللُّقْيَا.. فَهو بالبُشْرَى قَرِيْرُ عَيْنٍ. يَرْجُو مِنْ رَبِهِ حُسْنَ الجَزاءَ يَومَ اللِّقاء {مَن كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ اللَّهِ فَإِنَّ أَجَلَ اللَّهِ لَآتٍ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ}
مَن كانَ يَرْجُو لقاءَ الله.. أَبْشِرْ، فإِن الوَعْدَ حَقٌّ، وأَنَّ اللقاءَ صِدْقٌ، وأَنَّ الأَجَلَ آتٍ. وكُــلُّ مــا هُــوَ آتٍ قَـريـبُ. فَتَهَيّأَ لذاكَ اللّقاءِ، واسْتَعِدَّ لذاك الوَعْد. بالتَّقْوى تَجَمَّل، ومن الطاعَةِ تَزَوَّد، وعلى العُبُودِيَّةِ أَقِمْ.
فَيومُ لِقاءِ اللهِ يَومٌ عَظِيمٌ.. يَسْتَبِشِرُ بِهِ كُلٌّ مُؤمِنٍ تَقِي، ويَهنأُ بِهِ كُلُّ مُخْلِصٍ رَضِيّ. يُحْشَرُ فيهِ المتقونَ إِلى الرحمنِ وَفْداً. وحَقُّ الوُفُوْدِ إِكْرَامٌ ومَنْزِلَةٌ، وَوَفْدُ اللهِ أَكْرَمُ مَنْ يُوَفَّى. يُوَفِيَهُمُ اللهُ أُجُورَهُم، ويَزِيْدَهُم مِنْ فَضْلِه. يَهَبُهُم نَعِيماً لا يُحَدّْ، وعَطاءً لا يُعَدّ. يُسْبِغُ اللهُ عَلَيْهِم مِن إِحسانِه، ويُضْفِيْ عَلَيْهِم مِن رِضْوانِه. فُهُم أَهلٌ للإِكرامِ.. وَهُوَ أَهْلٌ للكَرَمْ. أَحسَنُوا في الدُّنيا، فأَحسَنَ رَبُهُم إليهم، ولَه سابِقُ الفَضْلِ.. أَن مَنَّ بالهدايةِ عليهم، ولَولا أَن هداهُم لما اهتَدَوا، أَقَرُّوا لَه بالفَضْلِ وهُمْ في نَعِيمِ الجنةِ يَتَقَلَّبونَ {وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَٰذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلَا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ لَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ وَنُودُوا أَن تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ}
والصَّائِمُونَ للهِ إِيماناً واحتِساباً.. لهم الجزاءُ الأَوفى، ولَهُم العطاءُ الأَكرَمُ، ولَهُمُ الثوابُ الأَتَمّ. حَجَبُوا النفوسَ عَن الشَّهواتِ استجابَةً للهِ وتَعظِيماً لله، فادَّخَرَ لَهُم يومَ اللقاءِ نُزُلاً كَرِيماً وعطاءً عَظِيما. قالَ سَهْلُ بنُ سَعْدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (إِنَّ فِي الْجَنَّةِ بَابًا يُقَالُ لَهُ الرَّيَّانُ يَدْخُلُ مِنْهُ الصَّائِمُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لَا يَدْخُلُ مِنْهُ أَحَدٌ غَيْرُهُمْ يُقَالُ أَيْنَ الصَّائِمُونَ؟ فَيَقُومُونَ لَا يَدْخُلُ مِنْهُ أَحَدٌ غَيْرُهُمْ، فَإِذَا دَخَلُوا أُغْلِقَ فَلَمْ يَدْخُلْ مِنْهُ أَحَدٌ) رواه البخاري ومسلم
صائِمٌ مُخْلِصٌ للهِ.. وما الصَّومُ إلا وَثْبَةٌ وعَزِيْمَةٌ، وحَزْمٌ وسَيْرٌ صادِقٌ وحَثِيْثُ.
الصَّومُ يَصْنَعُ في النفوسِ تَوَثُّباً لِلْمَكْرُمات.. الصومُ يَحْمِي جَنَابَ المرءِ أَنْ يَغْشَى الرَّدَى، يَهدي السبيلَ إِلى التُّقى، يَنْفِي عَنِ المرءِ الرذائلَ والرديءَ من الصفات. الصَّوْمُ.. حَجْبُ النَّفْسِ عَن شَهَواتِها. ونَفْسٌ تَصْمُدُ أَمامَ الشَّهوَةِ وتَتَصدَّى للهوى. وتُرْغِمُ الشيطانَ وتَلْزَمُ الصَّبْر. نَفسٌ مُؤَهَلَةٌ لِبُلُوغِ الفَوزِ، مَوعُودَةٌ بنَيْلِ الرحمة {وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَىٰ * فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَىٰ}
وصَائِمٌ أَتَمَّ صِيامَهُ وصَانَه، وحَفِظَ عبادَتَهُ ورَعاها.. مُتَخَلِّقٌ بأَخلاقِ الصائِمِين، مُتأَدِبٌ بآدابِ المُتَعَبِّدِين. لَهُ مِن التَّقْوى حَظٌّ، ولَهُ مِنَ الفَلاحِ نَصِيب. بالإحسانِ مَوْصُوفٌ، وبالمعروفِ مَعروفٌ، يَبذل النَّدَى، ويُحسِنُ العِشرةَ، ويَقضي الحاجات. تَتَوَلى لَهُ مِنَ النَّاسِ الدَّعَوَات.
وغَافِلٌ.. ضَعُفَ عِلْمُه فَقَل احتِسابُه. صَومُهُ بالفُتُورِ مَشُوبٌ، وصلاتُهُ بالتَّقصِيرِ مَقْرُونة، نهارُهُ في طُوْلِ الرُّقادِ يُمْضَى، ولَيلُهُ في مجالسِ الغَفْلَةِ يُقضَى.
عَمَلُهُ يَغشاهُ التَّقصِيْر ، ووظِيْفَتُهُ كَساها الوَهَنْ. مُنْقَبِضُ النَّفسِ، عَابِسُ الوَجهِ، مَخْرومُ الخُلُق. لَا يَكَادُ يَقْضِيْ لِطالِبٍ حَاجَةً، ولا يكادُ يُحَقِّقُ لقاصِدٍ مَطْلب. ظَنَّ أَن الصَّوْمَ يُثمِرُ عَجزاً، وحَسِبَ أَنَّ الصَّوْمَ يُعْفِي مِنْ أَداءِ الواجِبات.
فَرَحِمَ اللهُ عَبداً صَامَ عَن المُفَطِّراتِ.. فَكَفَّتْ جَوارِحُهُ عَن الدَّناياَ، وأَمسَكَتْ عَن الرَّزايا، ونأَتْ عَن الخَطِيِئاتْ. وفي الحديث: (مَن لم يَدَعْ قول الزُّور والعملَ به والجهلَ، فليس للهِ حاجةٌ أن يَدَعَ طعامه وشرابه) رواه البخاري
وفي شَهْرِ الصِّيامِ مُتَّكَأٌ وعَونٌ.. لِمَنْ عَزَمَ على إِصلاحِ نَفْسِهِ وتَرْبِيَتِها، وتَقويمِ سُلوكِها وَتَنْقِيَتِها. عَونٌ لِمَنْ عَزَمَ على تَطْهِيْرِ نَفسِهِ مِنْ كُلِّ أَذَى، وتَنقِيَتِها مِنْ كُلِّ دَنَس. عَونٌ على مَنْ سَلَكَ سَبِيلاً مُفْضِياً إِلى الآفات، ولِزِمَ عادَةً تُورِدُ الأَمراضَ والهَلَكات. عَونٌ عَلى مَن تأَلَّمَ لِحالِهِ.. أَنْ أَلِفَ شُرْبَ الدُخانِ فأَدْمَنَه. فَقَلْبُهُ لِما يَقْتَرِفُ كارِهٌ. ونَفْسُهُ تأَبَى الفِطامَ وتَتَمَرَّد.
الشَّهْرُ شَهْرُكَ فَاغْتَنِم. تَضَرَّعَ إلى اللهِ واسْأَلْهُ الإِعانَة. فَدَعوةٌ صادِقَةٌ يَكْتُبُ اللهُ لَها القَبُول.. تَقُودُكَ ــ بإِذن اللهِ ــ للنَّجَاة. ابْذُلِ الأَسبابَ صِدْقاً واصْطَبِر. طَهارَةُ قَلْبِكَ بالإِيمانِ.. سَتَكُونُ عَوناً لَكَ على تَطْهِيْرِ مَطْعَمِك ومَشْرَبِك. لا تَصْحَبِ اليأَسْ واسْتَصْحِبْ الرَّجاءَ، لا تُضْعِفِ العَزْم واثْبُتْ في المُجاهَدَة. وَعِيَادَاتُ العَونِ على الإِقلاعِ مِنْ طَرْقِ السَّبَبْ، ومُجالَسَةُ المُبْتَلَيْنَ بالتدخِيْنِ تُوهِنُ عَزْمَك. {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ} بارك الله لي ولكم..
الحمدُ للهِ رَبِّ العَالمين، وأَشْهَدُ أَن لا إله إلا اللهُ ولي الصالحين، وأَشْهَدُ أَنَّ محمداً رسول رب العالمين، صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه أجمعين، وسلم تسليماً أما بعد: فاتقوا الله عباد الله لعلكم ترحمون
أيها المسلمون: ونَفْسُ المؤمِنِ بِمشاهِدِ الخَيْرِ مُسْتَبْشِرَة. يُسَرُّ المُؤْمِنُ وهو يَرَى مَظاهِرَ الصَّلاحِ في الأُمَةِ تَتَجلَّى. ويَرَى مَشاهِدَ الإِقبالِ على اللهِ في شَهْرِ الصيامَ تَتَضاعَف.
مَساجِدُ المسلمينَ تَكْتَضُّ بالمُصَلِّيْن.. شَبَابٌ يَغْشَوْنَها لأداءِ الفرائضِ، وهُم أَفواجُ في جُموعِ أَهلِ التَّراوِيح. ونِساءٌ يَتَجَلَّلْنَ بالحِشْمَةِ والحَياءَ.. لَمْ يَمْنَعْهُنَّ عَناءُ العَمَلِ في بُيُوتِهِنَّ بالنهارِ، مِنْ أَن يُمْسِينَ في المتَهجِدِين بِاللَّيْل.
عُكوفُ المُسْلِمِينَ على كِتَابِ اللهِ يَتْلُونَ ويَتَدَبَّرُون.. مَشْهَدٌ تَشْهَدُ بِهِ المَساجِدُ. وتُشْرِقُ بِهِ الدُّور.
مَشاهِدُ البذلِ والإِحسانِ والإِنفاقِ.. مَشاهِدُ تَرْتَقِي بالأُمَّةِ إِلى عَوَالِمِ الطُهْرِ، تَتَقازَمُ عَن بُلُوغِ مِعْشَارِهِ أُمَمُ الأَرْض جَمِيعاً. غَنِيٌّ يَعْطِفُ على فَقِير، قَوِيٌّ يَحنو على ضَعِيف. مُوسِرٌ يُيَسِّرُ على مُعْسِر. تَواصٍ بالحقِّ وتواصٍ بالصَّبر.
وكَمْ في مشاهِدِ الإطْعامِ وتَفْطِيْرِ الصَّائِمِينَ.. مِنْ مَعَانِيْ المُؤَاخاةِ والمحبَّةِ والموَاسَاةِ بَين المسلمين، قالَ عَبْدُ اللهِ بنُ عَمْرو رضي الله عنهما : سأَلَ رَجُلٌ النبيَّ صلى الله عليه وسلم: أَيُّ الإِسْلامِ خَيْرٌ؟ قال: (تُطْعِمُ الطَّعَامَ، وَتَقْرَأُ السَّلاَمَ عَلَى مَنْ عَرَفْتَ وَمَنْ لَمْ تَعْرِفْ) متفق عليه
مَشاهِدُ من أَنواعِ البِرِّ والإحسانِ، والمُسابَقَةِ إلى طَلَبِ رَحمَةِ الرحمن، يُسَرُّ بِها المُؤْمِنَ ويَفْرَحْ، ويَتَأَلَمُ مِنها الفاِجُرُ ويَحْزَن.
وثَمَّةَ مَشاهِدُ أُخْرى من الصالحاتِ خَفِيَّة. كَيْفَ لَو اطَّلَعْتَ على قُلُوبِ المُنْكَسِرِين، واعتِرافِاتِ المُذنِبِين، وَدُمُوْعِ المُنِيْبِين، وتَضَرُّعِ السائِلِين. لرأَيتَ مَعانٍ للعبودِيةِ تُسْتَمْطَرُ بِها مِن اللهِ الرَّحَمات.
يَهِدِمُ التائِبَ في سَجدَةٍ ما بَناهُ من الذنوبِ في ماضِ السِّنِين. ويَقْصِمُ المسْتَغْفِرَ في لَحظَةٍ ما اقْتَرَفَتْهُ النَّفسُ وأَمْلَتْهُ عليهِ الشَّياطِين.
إِنَّهُ شَهرُ الإِيمانِ.. فَلْتَتَقَهْقَرْ عَزائِمُ المُبْطِلِين. إِنَّهُ شَهْرُ التَّقْوىُ.. فَلْتَتَهاوى صُرُوحُ المتَرَبِّصِين. عَنْ أَبِيْ هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (إِذَا دَخَلَ رَمَضَانُ فُتِّحَتْ أَبْوَابُ الجَنَّةِ، وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ جَهَنَّمَ، وَسُلْسِلَتِ الشَّيَاطِينُ) رواه البخاري ومسلم
أَيقِظ أَيها المؤْمِنُ عَزْمَكْ.. أَقْبِلُ إِلى رَبِك بِجَوارِحِكَ وقَلْبِك. انْهَض.. فَقَدْ سَارَ القَوم إلى اللهِ سِراعاً، تَقَرَّبُوا مِنه ذِرَاعاً فَتَقَرَّبَ مِنْهُمُ اللهُ باعاً.
تَدارَكْ التَّقصِيرَ فيما مَضَى، وجَدِّدِ العَزْمَ إِن كُنت مِمَّنْ شَمَّرا. فَيَومُ لِقاءِ اللهِ يَومٌ كَرِيم.
رَبنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم.
منصور بن هادي
ما شاء الله تبارك الرحمن
خطبة جميلة
وطرح مميز
جزاك خير الجزاء على هذا الجهد والععطاء
تعديل التعليق