عَامُ عِلْمٍ وَتَوفِيقٍ وَهُدَى 29/1/1444هـ

خالد محمد القرعاوي
1444/01/26 - 2022/08/24 18:33PM
عَامُ عِلْمٍ وَتَوفِيقٍ وَهُدَى 29/1/1444هـ
الحمدُ للهِ منَّ علينا بِالإسلامِ، ونوَّرَ قُلُوبَنا بالإيمانِ، اتَّصفَ بالعلمِ والحِلمِ، أَنَارَ العقولَ بِالآياتِ، وَنَفَعَ البَشَرَ بِعُلُومٍ نَافِعاتٍ.
سبحَاَنكَ الَّلهُمَّ خَيرَ مُعَلِّمٍ عَلَّمتَ بالقَلَمِ القُرُونَ الأُولى
أخرجتَ هذا العقلَ من ظُلُمَاتِهِ وَهدَيتَهُ النُّورَ المُبينَ سبِيلاً
أَشْهدُ ألاَّ إله إلاَّ اللهُ وحدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، رفعَ أهلَ العِلمِ فَكَانُوا قِمَمًا، وَأَشهدُ أنَّ نبيَّنا محمَّدًا عبدُ الله وَرَسُولُهُ، بُعِثَ بالعلمِ والأَخلاقِ للنَّاسِ عَرَبًا وعَجمًا، صلَّى الله وسلَّمَ وباركَ عليه وعلى آلِهِ وأصحابِه بذَلوا لدِّينِهِ مُهجًا وهِممًا، والتَّابِعينَ لَهُم بإحسَانٍ وإيمانٍ دَومَا وَأَبَدَاً. أَمَّا بَعْدُ. فَأوصيكم ونفسي بِتَقْوَى اللهِ وطاعتِهِ، وأُحذِّرُكم وإيِّايَّ من عصيانِهِ ومخالفةِ أَمرِهِ.
عبادَ اللهِ: احمَدُوا اللهَ على نِعَمِهِ العَظِيمَةِ، فَهَا نَحْنُ نَعُودُ لِلدِّرَاسَةِ والعَمَلِ, والحَيَاةِ والأَمَلِ بَعْدَ وَبَاءٍ ضَرَبَ أَطْنَابَهُ فِي كُلِّ مَكَانٍ, وَفي عَامٍ دِرَسِيٍّ استثْنائيٍّ وَنَحْنُ بِحَمْدِ اللهِ نَنْعَمُ بِعِيشَةٍ هَنِيئَةٍ، وَمَواسِمَ طَاعَةٍ جَمِيلَةٍ، عُدْنَا بِصِحَّةٍ في أَجْسَامِنَا، وَوَفْرَةٍ في أَرْزَاقِنَا، وَسَلامَةٍ لأبْنَائِنا، وَأَمْنٍ في بِلادِنَا فَللهِ الحَمْدُ والفَضْلُ حَقَّاً كَمَا قَالَ رَبُّنَا:(وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ).فَمَنْ لَمْ يَعْتَرِفْ بِنِعْمِ اللهِ فَهُو إنْسَانٌ كَنُودٌ! وَمَنْ نَسَبَ النِّعَمَ لِغَيرِ اللهِ فَهُوَ ظَلُومٌ كَفُورٌ! فَاللهُ يَقُولُ:(وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ). في الحَدِيثِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ الْبَيَاضِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «مَنْ قَالَ حِينَ يُصْبِحُ اللَّهُمَّ مَا أَصْبَحَ بِي مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنْكَ وَحْدَكَ، لَا شَرِيكَ لَكَ، فَلَكَ الْحَمْدُ، وَلَكَ الشُّكْرُ، فَقَدْ أَدَّى شُكْرَ يَوْمِهِ، وَمَنْ قَالَ مِثْلَ ذَلِكَ حِينَ يُمْسِي فَقَدْ أَدَّى شُكْرَ لَيْلَتِهِ».
عِبَادَ اللهِ: سَلامَةُ بُلدَانِنا، وَأَمْنُ أَوطَانِنا، مَسْؤُولِيَّةُ الجَمِيعِ، وَنَفْعُهُ وَخَيرُهُ لِلْجَمِيعِ، وَالأَمْنُ والدِّينُ مُتَلازِمانِ، فلا يَسْتَقيمُ أحَدُهُما إلاَّ بِوُجُودِ الآخَرِ:(فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ*الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ). والأَمْنُ يَحْتَاجُ إلى رِجَالٍ مُخلِصينَ مُتَعَاوِنِينَ.
وَأَوَّلُ وَاجِبَاتِ تَحقِيقِ الأَمْنِ: البُعدُ عن الشِّركِ باللهِ فِي رُبُوبِيَّتِهِ، وأُلوهِيَّتِهِ، وحُكمِهِ، وَأسْمَائِهِ وَصِفَاتِهِ، قَالَ اللهُ تَعَالى:(ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَـٰنَهُمْ بِظُلْمٍ أُوْلَـئِكَ لَهُمُ ٱلاْمْنُ وَهُمْ مُّهْتَدُونَ).
أيُّها الْمؤمنونَ: وحتى نُحقِّقَ الأَمنَ فَلا بُدَّ مِن العِنَايَةِ بالعلمِ الشَّرعي وَأهْلِهِ، فَالعِلْمُ عِصْمَةٌ مِن الفِتَنِ، فَإذا ظَهَرَ في بَلَدٍ قَلَّ الشَّرُّ، وَالعُلَمَاءُ صَمَّامُ أَمْنٍ فَإذا اخْتَفَوا ظَهَرَ الشرُّ والفَسَادُ!
عِبَادَ اللهِ: وَأَوَّلُ مُعلِّمٍ لَنَا هو مُحمَّدٌ صَلَّى اللهُ عَليهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ فَقَدْ صَاغَ عُقُولَ صَحَابَتِهِ الكرامَ وربَّاهم على التَّقوى والإيمانِ. وَبعدَ غدٍ بإذنِ اللهِ تَنْطَلِقُ مَسِيرَةُ العِلمِ والتَّعليمِ في أرجاءِ بِلادِنا الغالِيَةِ، وَيَبرُقُ فَجرٌ بَهيجٌ بإذِنِ اللهِ تَعَالى، فَنَسأَلُ المولى أن يجعلَهُ عاماً دِراسِيَّاً مُباركاً، مَلِيئاً بالعلمِ والعَمَلِ، والهدى والتُّقى، وَالأمْنِ والإيمَانِ. وَأَنفعُ الوَصَايَا وأَجْمَعُها أَنِ استقبِلُوا دِراسَتَكُمْ بِفَأْلٍ حَسَنٍ، ونَظْرَةٍ مُشرقَةٍ فقد كَانَ رَسُولُنا صَلَّى اللهُ عَليهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يُحِبُّ الْفَأْلَ الْحَسَنَ، ويَستَعِيذُ باللهِ من العجزِ والكَسَلِ،
رِسالَتُنا الأُولى: لِمَشَاعِلِ النُّورِ والرَّحْمَةِ والهِدَايَةِ، نعم أنتم أيُّها الْمعلِّمونَ الأفاضِلُ، يامن تَشَرَّفتُم بِأَعظَمِ مَهمَّةِ وَأَشْرفِ رِسَالَةٍ! هَا هُم أَبنَاؤنا مُقبلونَ عليكم ينتَظِرُونَ مِنْكُم عُلوماً نافعةً، فَخُذُوا بِمَجَامِعِ قُلُوبِهم، ودُلُّوها على مَحَبَّةِ اللهِ ومَرْضَاتِهِ، واغرِسُوا فيها الإيمَانَ والإحسانَ، وَأبْشِرُوا بِقَولِ اللهِ تَعَالى:(وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا). فَأَخلِصُوا للهِ في القولِ والعَمَلِ، فَمَا كانَ للهِ دامَ، ومَا كانَ لِغيرِ اللهِ ذَهَبَ وانقطعَ.
مُعَلِّمُونَا الأَفَاضِلَ: كُلٌّ مِنْكُمْ سَاعٍ إلى مَصْدَرِ رِزْقِهِ، فَاخرُجُوا بِنِيَّةٍ صالِحةٍ تَعودُ عليكُمْ بِالأَجْرِ والثَّواب، ثُمَّ اعلموا أنَّ رسالةَ التَّعليم اتِّسَاءٌ واقْتِدَاءٌ، فَقَدْ كَانَ صَلَّى اللهُ عَليهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: حَلِيمَاً رَحِيمَاً, رَفِيقاً شَفِيقَاً، فييسِّروا ولا تعسِّروا، وبشِّروا ولا تنفروا، ولْتَكُنْ طلْقَ الوَجْهِ دائمَ البِشْرِ، فَرَسُولُنا ما لَقِيَ أحَداً إلَّا تَبَسَّمَ فِي وَجْهِهِ, وَأَبنَاؤنَا أَمَانَةٌ في أَعنَاقِكُمْ، فاقْدُرُوا لِلكَلِمَةِ قَدْرَها، وزِنُوا لِلحرَكَةِ وزنَها فَطُلابُنَا يَعقِلُون بِأَعيُنِهم أكثرَ من آذانِهم، فَلِمَ تَقُولُونَ مَا لا تَفْعَلُونَ!
يا رجالَ التَّربِيَةِ والتَّعلِيمِ، مَنَاهِجُنا سَتَظَلُّ حِبْرًا على وَرَقٍ ما لم نُتَرْجِمْها بِسُلُوكِنَا، قَالَ ابنُ الْمُبَارَكِ رَحِمَهُ اللهُ: نَحنُ إلى قَلِيلٍ مِن الأَدَبِ أَحوَجُ مِنَّا إلى كَثيرٍ مِن العِلْمِ. الْمُعَلِّمُ النَّاجحُ مَنْ يَتَوَاضَعُ لِطُلاَّبِهِ، فلا يَتَكبَّرُ ولا يَحتَقِرُ، مُتَمَثِّلاً قولَ النَّبِيِّ الأعظَمِ صَلَّى اللهُ عَليهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ:(إنَّ اللهَ أَوْحَى إليَّ أَنْ تَوَاضَعُوا). الْمُعَلِّمُ النَّاجِحُ مَنْ يَكْشِفُ المَواهِبَ ويقَوِّيَ العَزَائِمَ! حَسَنُ الأَلفَاظِ، إيْجَابِيٌّ في طَرْحِهِ، مُتجدِّدٌ في أُسْلُوبِ عَرْضِهِ. يَصِلُ إلى قُلوبِ طُلاَّبِهِ وَيُقِيمُ معهم جُسُورَ الْمَحَبَّةِ والإخاءِ، طَيِّبُ الذِّكْرِ نَقِيُّ الفِكْرِ حَسَنُ القُدوَةِ. فَهَنِيئاً لَكَ:(فَإِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ وَأَهْلَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرَضِينَ حَتَّى النَّمْلَةَ فِي جُحْرِهَا وَحَتَّى الْحُوتَ لَيُصَلُّونَ عَلَى مُعَلِّمِ النَّاسِ الْخَيْر). جَعَلَنا اللهُ جَمِيعَاً مَفَاتِيحَ خَيرٍ مَغَالِيقَ شَرٍّ. أَقول قولي هذا، وأستغفِر اللهَ لي ولكم، فاستغفروه إنِّه هو الغفورُ الرَّحيمُ.
الخطبة الثانية
 الحمدُ لله الوليِّ الحميدِ، أَشهدُ ألَّا إلهَ إلَّا اللهُ وحده لا شريك لَهُ يَهدِي مَن يَشاءُ لِمَا يَشَاءُ وَيُريدُ، وَأَشْهدُ أنَّ نَبِيَّنَا مُحمداً عبدُ اللهِ ورسولُه صاحبُ الخلقِ الكريمِ والأَدَبِ الحَمِيدِ, اللهمَّ صلِّ وسلِّم وبَارك عليه، وعلى آلهِ وأصحابِه وَمَنْ تَبِعَهم بِإحسَانٍ وَإيمانٍ إلى يومِ الْمَزيدِ. أَمَّا بعدُ: فَاتَّقُوا اللهَ تَعالى واحْمَدُوهُ واشْكُرُوهُ ليلاً وَنَهَارَاً فاللهُ تَعَالى يَسْمَعُ لِمَنْ حَمِدَهُ.
أبنَائَنا الطُّلابَ: هَا هِيَ أَيَّامُ العِلمِ أَقبَلَتْ فَأَقْبِلُوا عليها بجدٍّ وإخلاصٍ. واعلموا أنَّ جهودًا كبيرةً عُمَلت من أجلِكم، فَكُونُوا عند حُسْنِ الظَّنِ بكم، وأبْشِروا فَإنَّ رَسُولَنا صَلَّى اللهُ عَليهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (مَنْ سَلَكَ طَرِيقَاً يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمَاً سَهَّلَ اللهُ لَهُ بِهِ طَرِيقَاً إلى الجَنَّةِ(.
أَبْنَائِي الطُّلابَ: مُعَلِّمُوكُم بِمَنزلةِ آبائِكم فَلا تَظنُّوا بِهم سُوءاً، ولا تَنْطِّقُوا أَمَامَهُم بِسُوءٍ أو تصرُّفٍ مَشِينٍ! واحذروا الإهمالَ والكَسَلَ فلا يَنالُ العلمَ كَسُولٌ ولا عَاجِزٌ، ولقد كانَ نَبيُّنا صَلَّى اللهُ عَليهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: يَستَعِيذُ باللهِ مِنَ العَجْزِ والكَسَلِ. واحذَرُوا رِفْقَةَ السُّوءِ، وَاحتَرِمُوا العلمَ وكُتُبَهُ، وَأَتْقِنُوا ما تَتَعلَّمون وطبِّقوا ما تَأْخذونَ، وَأَحْسِنُوا الْمَظْهَرَ مِنْ مَلْبَسٍ وَتَفَقُّدٍ للشَّعْرِ والأظْفَارِ, وَنَظَافَةٍ لأجْسَامِكُمْ فَ: «إِنَّ اللهَ جَمِيلٌ يُحِبُّ الْجَمَالَ» كَمَا قَالَ ذَلِكَ رَسُولُنَا صَلَّى اللهُ عَليهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ.
وَأَنتُم مِرْآةٌ لِتَرْبِيَةِ أهْلِيكُمْ! فَابْتَعِدُوا عَنْ قَصَّاتِ الشَّعْرِ بِأَشْكَالِهَا فَقَدْ نَهى نَبِيُّنا صَلَّى اللهُ عَليهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ عن القَزَعِ! وَأنْتُمْ مُكَرَّمُونَ عَنْ التَّقْلِيدِ الأعْمَى! نَحْنُ نَنْتَظِرُ مِنْكُم عُلماءَ يَنشُرُونَ الدِّينَ, وَأَطِبَّاءَ وَمُهندِسِينَ، وَجُنُوداً مُخلِصِينَ، وفَّقَكُمُ اللهُ صِرَاطَه المُستَقِيمَ.
مَعَاشِرَ الأَولياءِ الكِرَامِ: نَحنُ شُرَكَاءُ الْمَدْرَسَةِ فِي رِسَالَتِها، وَأَكْثَرُ مَا يُعَانِي مِنْهُ الْمُرَبُّونَ قِلَّةُ تَواصُلِنا مَعَهم. وَبَعضُنا يَظُنُّ أنَّه بِتَوفِير الَّلوازمِ الْمَدْرَسِيَّةِ قَدْ انتَهى دَورُهُ وقامَ بواجِبِهِ دونَ مُتابعةٍ أو سُؤَالٍ. كلاَّ فَعَلَينا مَعَاشِرَ الأَولِياءِ أَنْ نَزْرَعَ في قُلُوبِ أَبْنَائِنا حُبَّ العلمِ والتَّعلُّمِ والْمعلِّمينَ وَاحْتِرَامَهم، فَالأَدَبُ والاحْتِرَامُ مِفتاحُ العلمِ وَأَسَاسُ الطَّلبِ.
مَعَاشِرَ الأولياءِ: عظِّموا أمرَ اللهِ في نفوسِ أبنَائِكُمْ، (مُروهم بالصَّلاةِ لِسَبعٍ، واضربوهم عليها لعشر، وفرِّقوا بينهم في الْمَضَاجِعِ). واحذروا الإسرافَ في شِراءِ الأدواتِ.
أيُّها الوَلِيُّ الْمُبَارَكُ: بَنَاتُكَ أَمَانَةٌ وَمَسْؤُولِيَّةٌ فلا يَحِلُّ لَكَ بِحالٍ أنْ تَجْعَلَهَا تَخلُوَ بِسَائِقٍ أجنَبِيٍّ, أو تُعَرِّضَها لِلمَخَاطِرِ! فإنَّهُ:(مَا خَلا رَجُلٌ مَعَ امْرَأَةٍ إِلَّا دَخَلَ الشَّيْطَانُ بَيْنَهُمَا). كَما أنَّهُ ليسَ مِنْ إكرامِ بَنَاتِنا: إهانَتُهنَّ لِوقْتٍ طَويلٍ يَنْتَظِرْنَ مَنْ يَمُنُّ عَليها بِالتَّوصيلِ! فاحْتَسِبُوا الأجْرَ من اللهِ تَعَالى بالصَّبْرِ على كَلَفَةِ الذَّهَابِ لِلمَدَارِسِ وَالعَودَةِ مِنْهَا وَأَكرِمُوا بَنَاتِكُمْ وأَعِزُّوهُنَّ واحشِمُوهُنَّ, فَنَحْنُ رُعَاةٌ وَمَسْؤُولُونَ عَنْ رَعَايَانَا , كَانَ اللهُ فِي عَونِنَا جَمِيعَاً، وَهَدَانَا صِرَاطَهُ المُسْتَقِيمَ. اللهمَّ أعنِّا جَمِيعَاً على أداءِ الأمانةِ، اللهمَّ نعوذُ بك من السُّوءِ والمَكْرِ والخيانةِ. اللهم اجعل عامَنَا الدِّراسيَّ عامَ خيرٍ وهدىً، وفلاحٍ وتُقى، يا ربَّ العالمين. اللهم وأعزَّ الإسلامَ والمسلمين في كلِّ مكانٍ كن لهم ناصِراً ومُعيناً. اللهم وعليك بأعداء الدِّينِ، الذينَ يُفسِدونَ في الأرضِ ولا يُصلِحونَ. اللهمَّ وفِّق ولاةَ أمورنا لما تحبُّ وترضى وأعنهُم على البِرِّ والتقوى اللهم احمِ حُدُودَنا وانْصُر جُنودَنا وبلادَ المسلمينَ. اللهم اغفر لنا ولوالدِينا والمسلمينَ أجمعينَ. اللهم أصلح لنا نيَّاتِنَا وَذُريَّاتِنَا والمسلمينَ أجمعينَ. رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ. عباد الله اذكروا الله العظيمَ يذكركم واشكروه على عمومِ نعمه يزدكم، ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون.
 
 
المشاهدات 1122 | التعليقات 1

جزاك الله خيرا