عاصفة الحزم تحت نظرين! // إبراهيم الأزرق

احمد ابوبكر
1436/06/18 - 2015/04/07 03:18AM
[align=justify]الحمد لله وكفى، وصلى الله وسلم على من نُصر بالصبا، أما بعد فإن الريح جند من جند الله مسخرة بأمره، قد أُهلكت عادٌ بالدبور: ريح صرصر عقيم؛ (ريح فيها عذاب أليم) [الأحقاف: 24]، ومُزق جمع الأحزاب بريح وجنود، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَاءَتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا وَجُنُودًا لَمْ تَرَوْهَا وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا) [الأحزاب: 9].. (وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ عَاصِفَةً تَجْرِي بِأَمْرِهِ إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَكُنَّا بِكُلِّ شَيْءٍ عَالِمِينَ) [الأنبياء: 81].

وما أجمل الاستعارة لو سمى القائمون بالأمر في الخليج وأحلافُهم حربهم على الحوثيين بريح الحزم أو صباه!
والمهم هنا ما موقفنا من تلك العاصفة!

ثمة نظران لابد منهما لتظهر الحجة وتتضح المحجة:
الأول نظر بعين القدر؛ هل تحقق عاصفة الحزم لأهل السنة عامة وجمهور بلاد اليمن مصلحة أو لا؟
فإن كانت تحقق مصلحة لهم، فحق لنا أن نفرح بها، بغض النظر عن وصفها أهي جهاد شرعي، أم حرب وقتال، كأي حرب بين ظالمين تحقق مصلحة للمظلومين، أو كأي حرب بين طائفتين إحداهما أخف ضررا أو أقرب إلى الحق، وشاهد ذلك في تنزيل: (غُلِبَتِ الرُّومُ (2) فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ (3) فِي بِضْعِ سِنِينَ لِلَّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ (4) بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ) [الروم]، فتأمل تسمية ظهور النصارى الروم على الفرس المجوس! (نصر الله)، جعله الله نصرا مضافا إليه، ولا يخفى ما في نكتة الإضافة من تكريم وامتنان، ثم تأمل في إقراره فرح المؤمنين -يوم كان جمهورهم صحابة كراما فقهاء النفوس!

وأما اليوم فقد قل الفقه وضعفت البصائر فغدا يُتوجس مما كان ينبغي أن يفرح به! ولم يعد بعض من يُعد في الخاصة بله العامة يميز الشرّ الكثير، دع شر الشرين، وخير الخيرين! فعلى الرغم من تغول الأقلية الرافضية في بلاد اليمن -وغيرها- واستحواذها على حواضرها بقوة حديد فارس ونار مجوسها مِخلافاً بعد مخلافٍ، وكُورةً بعد أخرى، ودارا بعد جارتها، وقمعها الاحتجاجات الشعبية ضدها قمعاً وحشياً، بل وتهديدها بصريح القول بلاد الحرمين، وقبلة المسلمين، على الرغم من ذلك كله يعمى أو يتعامى قوم عن خطر المدِّ الرافضي المحدق بدول السنة مع إقباله في ضجيج مزعج! فاتكاً على الهوية!

لقد كانت عدن على مشارف السقوط بيد الحوثيين، وأضحى الأمر قاب قوسين أو أدنى وأحسن النظر ديفيد هيرست لما ذكر أن إيران استعدت على نفسها بتغول جماعتها في اليمن على البلد، وأجاد في تصوير خطر ما بلغته: فلو سقطت عدن تبعها مضيق باب المندب -الذي تمر من خلاله كل شحنات النفط المتجهة نحو قناة السويس- بالإضافة إلى ثلاثة أرباع الجزء الأكبر كثافة سكانية في اليمن، وهذا لن ينتج عنه تهديد فحسب إلى السعودية، بل ستنتج عنه قدرة على إنفاذ تهديدات مسبقة معلنة كما في تصريح محمد البخيتي، عضو المجلس السياسي للحوثيين، في مقابلة له مع الجزيرة: (أقول للمملكة العربية السعودية إنها ستتحمل المسؤولية عن أي تدخل، ونحن نؤكد أن أي تدخل سيكون نهاية نظام آل سعود في الجزيرة العربية).

وهذه النهاية هي الهدف التالي لمن يأتمرون بأمرهم، وهو كذلك هدف معلن ولا نزال نذكر تصريح البرلماني الإيراني علي رضا زاكاني لما قال: (لن تقتصر الثورة اليمنية على اليمنيين فحسب، بل ستمتد بعد نجاحها إلى داخل الأراضي السعودية)، وأضاف قائلاً إن (الناس في المنطقة الشرقية من السعودية سوف يقودون هذه الاحتجاجات).

وقال عن الأحداث في اليمن إنها (امتداد طبيعي للثورة الإيرانية وسوف تكون 14 من المحافظات اليمنية العشرين تحت سيطرة الحوثيين قريبا).

ونقل موقع ديغرابان الذي يتبع الحرس الثوري عن سعد الدين زرعي، عضو الإدارة السياسية في الحرس الثوري الإيراني، القول بأن الهمس بدأ يتعالى بشأن تواجد الحرس الثوري الإيراني في المملكة العربية السعودية.

ولئن كانت تلك تهديدات ونوايا معلنة فقد قربها استيلاء الحوثيين على جل اليمن، وجعلها قاب قوسين الهجومُ على عدن!

ولئن كان خطر الأقليات الرافضية قد تنامى في بلدان سنية ورأينا كيف قمعوا أهلها، فهو الآن يتجاوزها ليحدق بأكبرها (السعودية)، ويتطلعون إلى ما بعدها، وبهذا يدرك العاقل الخطر المحدق بالسنة خاصتهم وعامتهم الذين يذبحون كما تذبح الشياه جراء الفوضى في دول مجاورة!

وعليه فلو حدث خلاف بين تلك الأقليات الرافضية الباطشة بالسنة المتوعدة لها فكف شرها، أو نزلت بها جائحة سماوية ألهتها بخاصتها، أو سلط الله عليها ظالما من غيرها أشغلها عن أهل السنة لكان ذلك خيرا، وكان جدير بالسني -وأعني به المفهوم العام المقابل للرافضي- أن يفرح به ويحمد الله عليه.

فهذا النظر الأول لعاصفة الحزم بعين القدر.. ولا أرى أنه يسع سنياً عاقلاً إلاّ أن يحمد الله عليه، أما الإباضي أو الخارجي الذي لا يعنيه دم السني فقد لا يرى خيرها!

وأما النظر الثاني إلى عاصفة الحزم! فهو النظر إليها بعين الشرع، والناس في ذلك أصناف ثلاثة -تستحق أن تذكر- طرفان ووسط، فالطرف الأيمن قوم ينظرون إليها على أنها جهاد شرعي من خير الجهاد، غرضه حرب العقائد الرافضية الشركية الفاسدة، وقتال طائفة باغية، ممتنعة عن شرائع، متظاهرة بمحرمات، إعلاءً لكلمة الله وشعار التوحيد في البلاد.

وطرف بضده ينظر إليها على أنها حرب على مصالح ونفوذ دنيوي محض، من جنس حروب الملوك على الملك، وقتال المقتتلين على الدنيا.

وكل ذلك فاسد، فأصحاب الشأن وقادة الحرب لم يدَّعو القصد الذي جرى مع آمنيِّهم فيه الأولون، ولو ادعوه لما كانوا صادقين إذ في بلدانهم من الرافضة والعقائد الفاسدة الدينية والعلمانية ماهو أولى بالحرب والقمع!

وكذلك لا تستقيم دعوى الطرف الثاني فتعيين الحوثيين دون غيرهم وهم ذوو خطر وشوكة ولهم حليف له ثقله جاء لمعنى وكان له دافع معقول يصرح به الخليج وحلفه وتصدقه تصريحات طهران وأذناب إيران! ولو كانت الحرب لمجرد مزيد من بسط النفوذ لكان اللائق أن تصرف تكاليفها في شراء ولاءات قريبة، أو حرب من لا خطر له ولا ظهر!

ثم إن الهدف من الحرب قد أعلنه مباشروها، وهو تخليص الشعب اليمني من التغول الحوثي، ورد أموره إلى نصبها، ودفع صيال الرافضة في المنطقة، ومن ثم كسر النفوذ الإيراني الذي بات كثير من رموزه يهددون ويوعدون السعودية.

وهذا الهدف يراه بعضهم سياسيا، وأيا ما كان سياسياً أو مصلحياً سمه ماشئت فهو بهذا التوصيف شرعي، فالقتال لنصرة المستضعفين المعتدى عليهم مشروع، وكذلك القتال دفعا لعدوان الصائل المتوعد، (وما لكم لا تقاتلون في سبيل الله والمستضعفين) [النساء: 75]، فحض على القتال في سبيل المستضعفين، وقتال الصائلين المعتدين مشروع بالسنة والإجماع [انظر مجموع فتاوى ابن تيمية 28/540-541].

فكيف إذا كان هؤلاء المعتدون خليطاً من الرافضة وعملائهم وفيهم من الشرك والبدع ما يقتضي قتالهم لامتناعهم مع التظاهر بالمحرم، ولو لم يعتدوا أو يتهددوا ويتوعدوا، فقتال الطائفة الممتنعة من جنسهم مشروع بالاتفاق.

ولهذا فإن المسلك الوسط الذي تؤيده النصوص هو القضاء بمشروعية هذا القتال وعده جهادا في سبيل الله، لكون غرضه المعلن في الجملة مما يشرع القتال عليه، أعني نصرة جمهور اليمانيين -وهم سنة في الجملة- ضد الحوثيين الباغين عليهم، وقد صرح بأن هذا المعنى هو الهدف الوحيد لعملية عاصفة الحزم الرئيس عبد ربه منصور في مؤتمر القمة الأخير، وصرح من قبله الملك سلمان بأن الهدف استقرار اليمن، كما ذكر عدد من المسؤولين بأن من جملة أهداف عاصفة الحزم دفع التهديدات التي تطال السعودية، وهذا دافع لا يخفى على متابع.

فهذه أهداف منصوصة لقادة التحالف، غير متخيلة ولا مدعاة، تتلخص في رد صولة الحوثيين على اليمن ودفع تهديداتهم - وتهديدات من وراءهم- لدول المنطقة، وهي أهداف معقولة حتى إن بعض المنتقدين لعد عاصفة الحزم جهاداً، يرى أن هدف الساسة إنما هو حماية نفوذهم، ودفع الخطر عن سلطانهم، ويستدل عليه بكون المظلومين والمستضعفين كثير فما بال ساستنا أخذتهم الرأفة بهؤلاء دون غيرهم!

وهذا في الحقيقة إيراد غير مؤثر، فمن الطبعي أن ينشط الناس في الذب عن أنفسهم ما لا ينشطون في غيره! ولا يرفع حكم تقصيرهم في غيرهم مشروعية ذبهم عن أنفسهم!

ثم إن درء خطر الرافضة أن يمتد سلطانهم إلى بلد إسلامي بمجرده سبب كاف لشرعية الجهاد! بل لو قدر أن السياسي كاذب وإنما يريد بسط نفوذه في بلد مشركين أو ممتنعين أو بغاة مارقين –دع دفاعه عن سلطانه- وكانت نيته بذلك توسع في الدنيا، وطلباً لبعض متاعها، فإن في تقريرات العلماء ما يبين أن هذه النية إنما تضر صاحبها لا تبطل مشروعية نصرة المظلومين أو دفع الصائلين التي جمع الساسة الجيوش والحشود وسوغوا القتال بدعواها، قال شيخ الإسلام ابن تيمية: "فإن اتفق من يقاتلهم على الوجه الكامل فهو الغاية في رضوان الله وإعزاز كلمته وإقامة دينه وطاعة رسوله وإن كان فيهم من فيه فجور وفساد نية بأن يكون يقاتل على الرياسة أو يتعدى عليهم في بعض الأمور وكانت مفسدة ترك قتالهم أعظم على الدين من مفسدة قتالهم على هذا الوجه: كان الواجب أيضا قتالهم دفعا لأعظم المفسدتين بالتزام أدناهما؛ فإن هذا من أصول الإسلام التي ينبغي مراعاتها" [مجموع الفتاوى (28 / 506)].

ولهذا قضى اعتقاد أهل السنة بالقتال خلف كل بر وفاجر من أهل القبلة، مع أن كثيرا من الفجرة لا قصد لهم إلا حظوظ أنفسهم، ومع ذلك استهجن الأئمة ترك الجهاد معهم، قال ابن قدامة [في المغني 9/166]: "قال أبو عبد الله [يعني الإمام أحمد] وسئل عن الرجل يقول: أنا لا أغزو ويأخذه ولد العباس! إنما يوفر الفيء عليهم، فقال: سبحان الله هؤلاء قوم سوء هؤلاء القعدة مثبطون جهال، فيقال: أرأيتم لو أن الناس كلهم قعدوا كما قعدتم من كان يغزو؟ أليس كان قد ذهب الإسلام؟ ما كانت تصنع الروم؟" فلأجل هذا "ولأن ترك الجهاد مع الفاجر يفضي إلى قطع الجهاد، وظهور الكفار على المسلمين واستئصالهم، وظهور كلمة الكفر، وفيه فساد عظيم" شرع الجهاد مع الفاجر والذي ربما كان غرضه المال أو متع الدنيا، طالما كانت القضية الكلية أو الراية المرفوعة شرعية، لا يضرها فساد نية جندي يريد متاعا، ولا أمير يريد سلطانا، وإنما يضر هؤلاء أنفسهم.

والخلاصة: كما أنه من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله، فإن:
1- من قاتل لرد عدوانٍ، ونصرة مظلومٍ، ودفع ظالم، فهو في سبيل الله، بل من قاتل على أرض هي له يُراد أن تنتقص منه جاز له القتال وإن قتل فهو شهيد، كما في حديث عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما المتفق عليه: (من قتل دون ماله فهو شهيد)، وقد احتج به راويه رضي الله عنه على من لامه على التأهب لقتال من أجل أرض، كما جاء عند مسلم: لما كان بين عبدالله بن عمرو وبين عنبسة بن أبي سفيان ما كان، تيسروا للقتال فركب خالد بن العاص إلى عبدالله بن عمرو فوعظه خالد، فقال عبدالله بن عمرو: أما علمت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من قتل دون ماله فهو شهيد)! والمال في لغة العلماء تدخل فيه عروض وأصول كثيرة غير النقدين، وقد جاء عند أحمد بسند فيه رجل لم يسم، ما يفسر المال، بأرض له في الطائف، ففيه: "أن معاوية أراد أن يأخذ أرضاً لعبد الله بن عمرو، يقال لها (الوَهْطُ)، فأمر مواليَه فلبسوا آلَتَهم، وأرادُوا القتال، قال: فأتيته، فقلتُ: ماذا؟! فقال: إني سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "ما من مسلم يُظْلَم بمَظلَمَةٍ فيقاتِلَ فيُقْتل، إلا قُتل شهيداً"، وعند عبدالرزاق من مرسل أبي قلابة أن معاوية رضي الله عنه أرسل عامله، الخبر، يعني عنبسة، وبهذا يظهر بعض فقه حديث أبي هريرة رضي الله عنه عند مسلم قال: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله! أرأيت إن جاء رجل يريد أخذ مالي؟ قال: (فلا تعطه مالك)، قال: أرأيت إن قاتلني؟ قال: (قاتله)، قال: أرأيت إن قتلني؟ قال: (فأنت شهيد)، قال: أرأيت إن قتلته؟ قال: (هو في النار).
وإذا جاز لأصحاب الأرض القتال على أرضهم جازت نصرتهم عليها.

2- لا يُخرِجُ القتالَ عن هذا الحكم فساد نية سلطان يريد حفظ نفوذه، ولا جندي يريد لعاعة من الدنيا، وإن قدر ثبوت ذلك، ولم يكن مجرد تدخل في النوايا، وتقديم لسوء الظن، وحكم بالتهمة، وتجنٍ بغير برهان.

3- الأهداف الأخرى المنتقدة من نحو حماية الشرعية، يجب أن تفهم في سياق ما تقدم، وبمراعاة واقع أدعيائها، ومقتضيات الوضع العالمي الذي يتطلب لغة تمنع اعتراض الأمم على الأفعال المشروعة. وعلى العاقل أن ينظر في الحقيقة وأن تكون له فطنة يميز بها أي شرعية يقصدها المتكلم؟ أهي شرعية دفع العدوان والخطر عن النفس؟ أو شرعية الديمقراطية التي لا يدل واقع المتحدث على التفات إليها؟! بل لو صرح بادعائها فهي دعوى أقرب للنقد والتكذيب بسبب الازدواجية القاضية بأنها دعاوى جدلية يُحاجَجُ بها قومٌ يؤمنون بها، وأما تصديقها فهو أولى بالانتقاد من سائر الأهداف الأخرى المنتقدة! وإلا فكيف لدول منقلبة على تلك الشرعية –زعموا- أن تشارك! وما بال تلك الشرعية لم يعبأ بها أحد إلاّ في اليمن!

وعليه فالهدف المعلن المعقول مشروع، وهو كاف في إضفاء الشرعية على القتال، ثم الناس بعد ذلك على نياتهم.

ولهذا اتفق جمهور العالِمين العاملين في الحقل الإسلامي السني –مقابل الرافضي- على اختلاف أطيافهم على مشروعية عاصفة الحزم، وكان ذلك مقتضى التجربة والحكمة، ومن جملة المحاولة الرشيدة لتوجيه العاصفة نحو المنشود المشروع بل إلى أبعد منه.

نعم لا ينبغي أن نبنى على العملية آمالاً عريضة، وأهدافاً لم يدعها أصحابها ولم يقصدوا إليها، لكن لا يجوز إغفال مشروعية أهدافها الدفاعية المعلنة المعقولة.

وحري بمن خالف في المشروعية مقدما سوء الظن والتوجس أن يراجع نفسه ويعاود النظرين المذكورين، والله أسأل أن يفتح على قلوبنا، وأن يهدي ضالنا، ويصلح نياتنا ونيات المجاهدين، الآمرين والمؤتمرين، والحمد لله رب العالمين.[/align]
المشاهدات 872 | التعليقات 0