طهران تخطط وداعش ينفّذ ؟؟منذر الأسعد

احمد ابوبكر
1437/09/30 - 2016/07/05 08:45AM
[align=justify]ها هو داعش يؤكد تبعيته للسرطان الصفوي، فيكرر خسته فيضرب السعودية ضربة مزدوجة يوم أمس الاثنين، سدد شطرها الأول بنذالة إلى رجال الأمن الذين يحرسون عاصمة الإسلام الأولى ومنطلق نور التوحيد إلى مشارق الأرض ومغاربها: مدينة المصطفى صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم؛ بينما استهدفت طعنة الغدر الأخرى حسينية شيعية بمدينة القطيف في المنطقة الشرقية.



فما الذي أراده ملالي قم من الجريمتين المتزامنتين، واللتين تلتا محاولة فاشلة في صباح اليوم نفسه لضرب القنصلية الأمريكية في جدة على الساحل الغربي؟
لقد أرادوا تقديم إثبات على خرافتهم التي أجمع المسلمون على دحضها، وهي أن السعودية غير قادرة على القيام بمسؤوليات حماية الحرمين الشريفين وروادهما من حجاج ومعتمرين وزائرين!! لكن الله خيَّب مساعيهم القميئة فكانت الشهادة –إن شاء الله- من نصيب رجال أمن تعاملوا مع المجرم الوضيع بأخلاق المؤمن وسجية العربي الذي يكرم ضيفه لأن أنذل الناس من العرب حتى في جاهليتهم، لا يمكن أن يخون مضيفيه!! وأما عند أتباع ملة كانت في نسختها القديمة تبيح نكاح المحارم، فإن الخيانة والنذالة من دواعي فخرهم!!




وأما تفجير الحسينية فيرمي إلى نشر فتنة طائفية لا وجود لها في تاريخ السعودية، وإلى زرع الخوف لدى الأقلية الشيعية، ليلتحق أبناؤها بمخطط الفتنة المجوسي، وهو ما كان يدعو إليه الإرهابي الكبير نمر النمر.





واستهداف القنصلية الأمريكية مكشوف كذلك، لأنه رسالة إلى الشعب الأمريكي في حُمَّى الانتخابات الرئاسية، وفي ظل مرشح شديد الصفاقة والحقد مثل ترامب، مفادها أن السعوديين يكرهونكم ويقتلون ضيوفهم من الدبلوماسيين!!





بعد كل هذه الحقائق الساطعة، لم يعد هنالك حاجة إلى التخمين ولا إلى رصد القرائن، للجزم بأن داعش أداة طيِّعة في يد خامنئي، تحقق له جملة من الأهداف الإستراتيجية، يتصدرها تأليب العالم الحاقد أصلاً على الإسلام، فيتيح له شواهد على أن الإرهاب صناعة إسلامية محضٌ، وفي ذلك تلتقي مصالح المجوس الجدد وحلفائهم من الصهاينة والصليبيين، عند ضرورة طمس تأريخ الإرهاب الرافضي الذي عربد قبل ثلاثين سنة، فلم يَسْلَم من كيده أهل الإسلام ولا دول الغرب الكبرى بعسكرييها ومدنييها!



ويتمثل الهدف الآخر للمكر الصفوي في حصر إرهاب داعش في إيذاء المسلمين بقتل جنودهم وعلمائهم وعوامهم، مع تمرير عمليات ثانوية في بعض عواصم الغرب، لئلا تنكشف اللعبة وتتعرى أمام شعوب تم غسل أدمغتها وتهييجها ضد أهل التوحيد!

وكان وقع تفجيران في المملكة مساء أمس الاثنين، أحدهما قرب الحرم النبوي بالمدينة المنورة (غربي السعودية) أسفر عن قتلى وجرحى، والآخر استهدف حسينية بالقطيف لم يوقع قتلى من المصلين، ولم تتبن أي جهة مسؤوليتها عن الحادثين.
وأفاد مراسل الجزيرة أن انتحاريا فجر نفسه في موقف سيارات قرب المسجد النبوي الشريف، ما أسفر عن سقوط أربعة قتلى وعشرة جرحى.
وأظهرت صور تداولتها وسائل التواصل الاجتماعي دخانا يتصاعد قرب المسجد النبوي.
وقال مراسل قناة الجزيرة في جدة عبد الله الزبيدي في وقت سابق إن قتيلين من رجال الأمن سقطا جراء تفجير المدينة، مرجحا ارتفاع العدد، حيث إن هناك مصابين من رجال الأمن في مستشفى الأنصار في المدينة المنورة.
وأعقب التفجير تواجد أمني كثيف، ومنعت قوات الأمن المصلين من مغادرة المسجد النبوي لفترة محدودة حتى تأكدت من خلو المنطقة من المتفجرات، ثم أعادت سير الأمور كسابق عهدها.



وفي حادث منفصل نقل مراسل الجزيرة عن مصادر محلية أن تفجيرا انتحاريا وقع قرب حسينية بمحافظة القطيف شرقي السعودية وقت صلاة المغرب في اليوم نفسه.
وأضاف المراسل أنه لا أنباء عن قتلى من المصلين أو المارة جراء التفجيرين، وأن هناك أشلاء يُتوقع أن تكون لمنفذيهما.
وقال المراسل إن الأنباء أشارت إلى وجود تفجير مزدوج لاثنين من الانتحاريين، أحدهما كان في سيارته والآخر ترجل من السيارة باتجاه الحسينية أثناء أداء الصلاة.
وقال شهود عيان إن أحد الانتحاريين لم يتمكن من الدخول إلى الحسينية في القطيف، ففجّر نفسه خارجها.
وصباح اليوم نفسه أحبط الأمن السعودي هجوما "انتحاريا" قرب القنصلية الأميركية في جدة، وقتل المهاجم وجرح شرطيان في العملية.
وكانت قوات الأمن السعودية أحبطت صباح أمس الاثنين هجوما انتحاريا قرب القنصلية الأميركية في جدة، وقُتل المهاجم وجرح شرطيان في العملية.
ونقل التلفزيون السعودي عن متحدث باسم وزارة الداخلية القول إن المهاجم أوقف سيارته أمام مستشفى مقابل للقنصلية نحو الساعة الثانية صباحا وفجر قنبلته بعد اقتراب رجلي أمن منه مما أدى لمقتله وإصابتهما بجروح طفيفة.
وأضاف أن قوات الأمن السعودية تمكنت من تفكيك ست عبوات ناسفة كانت بحوزة المهاجم.
وقالت الداخلية إن الجهات الأمنية باشرت بإجراءات الضبط الجنائي للجريمة والتحقيق فيها وتحديد هوية الجاني، موضحة أنها ستصدر بيانا إضافيا بالمستجدات.
وأضاف المراسل أن العبوات الناسفة التي فككها الأمن تعني أنه كان هناك مخطط لهجوم كبير.




وفي الكويت اعتقلت السلطات الأمنية اثنين سبعة أشخاص بينهم خمسة كويتيين، اعترفوا بانتمائهم لتنظيم داعش وبالتخطيط "لعمليات إرهابية" تستهدف منشآت حيوية بالبلاد.
وقالت الداخلية الكويتية إنها تمكنت من إحباط مخططات إرهابية عبر ثلاث "ضربات استباقية داخل البلاد وخارجها".
وكانت صحيفة السياسة الكويتية قد أشارت إلى اتخاذ سلطات الأمن تدابير احترازية على خلفية تحذير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي أي) باحتمال وقوع هجمات بالكويت.



وفي إطار الإجراءات الاحترازية، أعلنت وزارة الأوقاف الكويتية مؤخرا إلغاء المصليات الخارجية لصلاة عيد الفطر لدواع أمنية.
كما أكدت شركة البترول رفع حالة التأهب الأمني في مواقعها ومواقع الشركات النفطية، وقالت إن ذلك يتم بالتنسيق مع الجانب الأمني المخول حماية المنشآت النفطية.
.
وسبق لصحيفة الوطن السعودية أن نشرت في أعقاب تفجير القديح الإرهابي أن "أداة الجريمة كشفت العلاقة المفترضة بين تنظيم الدولة (داعش) الذي ثبتت مسؤوليته عن العملية وبين حزب الله وإيران اللذين يشتبه بتورطهما في المحاولة الفاشلة لتهريب مادة الـ"آر دي إكس" (rdx) شديدة الانفجار إلى المملكة عن طريق البحرين".
[/align]
المشاهدات 668 | التعليقات 0