طبيب سوري يروي شهادة مروعة لما يحدث داخل المستشفيات العسكريةالأربعاء 27 يونيو 2012
زياد الريسي - مدير الإدارة العلمية
1433/08/07 - 2012/06/27 14:02PM
طبيب سوري يروي شهادة مروعة لما يحدث داخل المستشفيات العسكريةالأربعاء 27 يونيو 2012
مفكرة الاسلام: نشرت صحيفة "ديلي تلغراف" تقريرًا قالت فيه: إن المرضى السوريين يُصفَّون جسديًّا داخل المستشفيات العسكرية.
ونشرت الصحيفة شهادة أحد الأطباء - والذي هجر منصبه منذ فترة كرئيس لوحدة العناية المركزة بمستشفى حلب العسكري - قال فيها: "هناك عنابر سرية المرضى كانوا يُعذبون فيها أو يرسلون إلى حتفهم".
وقال الطبيب - الذي عرَّف نفسه باسم أحمد فقط لأسباب أمنية -: إن "المرضى المهمين المعتقلين أولئك الذين كان لديهم معلومات أكثر ليكشفوها، كان لابد من مداواتهم، وأولئك الذين كانوا عديمي الفائدة للجهات الأمنية كانوا يرسلون إلى عنبر سري سميناه "الغرفة المظلمة" حيث كانوا يعذبون هناك أو يُصفَّون جسديًّا أو يُتركون ليموتوا".
وقالت الصحيفة التي أجرت المقابلة مع الطبيب أحمد: إنه كان يعمل في المستشفيات العسكرية في حلب ودرعا وضواحي دمشق، والتي كان في كل مستشفى منها مثل هذه العنابر.
وأشارت الصحيفة إلى أن المرضى كانوا يُحتجزون في حالات رهيبة وأيديهم وأرجلهم مقيدة بالأغلال في الأسرَّة، وأعينهم معصوبة في عنابر خالية من النوافذ، والتي غالبًا ما تكون في الأقبية.
وكان هؤلاء المرضى يُحرمون من المضادات الحيوية ومسكنات الآلام، وغالبًا ما كانوا يُتركون مضطجعين في "بُرازهم"، وكثير منهم كان يُستهزأ بهم، ويُتركون بجروحهم الملتهبة.
وقال الطبيب: "كانوا يُتركون ليموتوا ببطء أو يُقتلون فورًا بحقنة كالسيوم التي تجعل نبض القلب يتباطأ حتى يصاب الجسم بتشنجات".
وأضاف: "في حلب كنت أعالج مريضًا ضُرب بقضيب حديدي، وتعرفت على العلامات على جسمه، فقد كُسر له 12 ضلعًا وكتفه ورجلاه، وأتى لي وقتها القائد العسكري وقال لي: لماذا لم تقتل هذا المريض حتى الآن؟".
وذكرت الصحيفة أن العنبر في مستشفى حلب العسكري عبارة عن مبنى محاط بالأشجار في وسط المجمع، وكان محظورًا على معظم العاملين، وكان الأطباء يحتاجون إلى إذن خاص من رئيس المستشفى أو الشرطة العسكرية بالمدينة [ليدخلوه].
وقال الطبيب أحمد: إنه حصل على تصريح لدخول الغرفة للمرة الأولى في فبراير/ شباط هذا العام عندما طُلب منه أن يكون طرفًا في عملية تستر لطمس المعالم في مواجهة زيارة لمراقبي الجامعة العربية.
وبصفته رجلاً عسكريًّا رفيع الرتبة وطبيب التخدير الوحيد في المستشفى، قال أحمد: إن رؤساءه أمروه بتخدير كل المرضى السجناء بالمستشفى للدرجة التي يغيبون فيها عن الوعي كي لا يدلوا بشهادتهم للمراقبين.
وقال أحمد: "لقد دعاني قائد المستشفى إلى مكتبه حيث جلست مع لواءين، وقالوا: إني كنت وفيًّا وجديرًا بالثقة، وينبغي أن أساعد في مكافحة هذه الهجمات، وقالوا لي: هذا دورك الآن يا دكتور".
ولأنه كان يعرف أن رفضه إنما يعني سجنه، ولخوفه من الانتقام من أسرته وافق أحمد على ما قيل له.
وفي حادثة سابقة، تذكَّر الطبيب أحمد أنه كان يزور عنبرًا مشابهًا في مستشفى عسكري بمدينة درعا، حيث قال: إنه شاهد قوات الأمن يضربون المرضى المصابين.
وقال: "كان هناك أربعون رجلاً مصابًا اعتقلوا في [تظاهرات] عامة ورأيت ضابطًا يضرب رجلاً كان مكبلاً في سريره، ثم أُطلق عليه النار، وتحولت الأرض إلى بركة من الدم".
وقال الطبيب أحمد: إن الأمر كان من الخطورة لدرجة لا يستطيع معها الأطباء التدخل، "وإذا بدا على أي طبيب أي انزعاج كان يُرسل فورًا إلى مركز الحجز العسكري في دمشق، ويوجد الآن الكثير من الأطباء العسكريين مسجونين هناك".
مفكرة الاسلام: نشرت صحيفة "ديلي تلغراف" تقريرًا قالت فيه: إن المرضى السوريين يُصفَّون جسديًّا داخل المستشفيات العسكرية.
ونشرت الصحيفة شهادة أحد الأطباء - والذي هجر منصبه منذ فترة كرئيس لوحدة العناية المركزة بمستشفى حلب العسكري - قال فيها: "هناك عنابر سرية المرضى كانوا يُعذبون فيها أو يرسلون إلى حتفهم".
وقال الطبيب - الذي عرَّف نفسه باسم أحمد فقط لأسباب أمنية -: إن "المرضى المهمين المعتقلين أولئك الذين كان لديهم معلومات أكثر ليكشفوها، كان لابد من مداواتهم، وأولئك الذين كانوا عديمي الفائدة للجهات الأمنية كانوا يرسلون إلى عنبر سري سميناه "الغرفة المظلمة" حيث كانوا يعذبون هناك أو يُصفَّون جسديًّا أو يُتركون ليموتوا".
وقالت الصحيفة التي أجرت المقابلة مع الطبيب أحمد: إنه كان يعمل في المستشفيات العسكرية في حلب ودرعا وضواحي دمشق، والتي كان في كل مستشفى منها مثل هذه العنابر.
وأشارت الصحيفة إلى أن المرضى كانوا يُحتجزون في حالات رهيبة وأيديهم وأرجلهم مقيدة بالأغلال في الأسرَّة، وأعينهم معصوبة في عنابر خالية من النوافذ، والتي غالبًا ما تكون في الأقبية.
وكان هؤلاء المرضى يُحرمون من المضادات الحيوية ومسكنات الآلام، وغالبًا ما كانوا يُتركون مضطجعين في "بُرازهم"، وكثير منهم كان يُستهزأ بهم، ويُتركون بجروحهم الملتهبة.
وقال الطبيب: "كانوا يُتركون ليموتوا ببطء أو يُقتلون فورًا بحقنة كالسيوم التي تجعل نبض القلب يتباطأ حتى يصاب الجسم بتشنجات".
وأضاف: "في حلب كنت أعالج مريضًا ضُرب بقضيب حديدي، وتعرفت على العلامات على جسمه، فقد كُسر له 12 ضلعًا وكتفه ورجلاه، وأتى لي وقتها القائد العسكري وقال لي: لماذا لم تقتل هذا المريض حتى الآن؟".
وذكرت الصحيفة أن العنبر في مستشفى حلب العسكري عبارة عن مبنى محاط بالأشجار في وسط المجمع، وكان محظورًا على معظم العاملين، وكان الأطباء يحتاجون إلى إذن خاص من رئيس المستشفى أو الشرطة العسكرية بالمدينة [ليدخلوه].
وقال الطبيب أحمد: إنه حصل على تصريح لدخول الغرفة للمرة الأولى في فبراير/ شباط هذا العام عندما طُلب منه أن يكون طرفًا في عملية تستر لطمس المعالم في مواجهة زيارة لمراقبي الجامعة العربية.
وبصفته رجلاً عسكريًّا رفيع الرتبة وطبيب التخدير الوحيد في المستشفى، قال أحمد: إن رؤساءه أمروه بتخدير كل المرضى السجناء بالمستشفى للدرجة التي يغيبون فيها عن الوعي كي لا يدلوا بشهادتهم للمراقبين.
وقال أحمد: "لقد دعاني قائد المستشفى إلى مكتبه حيث جلست مع لواءين، وقالوا: إني كنت وفيًّا وجديرًا بالثقة، وينبغي أن أساعد في مكافحة هذه الهجمات، وقالوا لي: هذا دورك الآن يا دكتور".
ولأنه كان يعرف أن رفضه إنما يعني سجنه، ولخوفه من الانتقام من أسرته وافق أحمد على ما قيل له.
وفي حادثة سابقة، تذكَّر الطبيب أحمد أنه كان يزور عنبرًا مشابهًا في مستشفى عسكري بمدينة درعا، حيث قال: إنه شاهد قوات الأمن يضربون المرضى المصابين.
وقال: "كان هناك أربعون رجلاً مصابًا اعتقلوا في [تظاهرات] عامة ورأيت ضابطًا يضرب رجلاً كان مكبلاً في سريره، ثم أُطلق عليه النار، وتحولت الأرض إلى بركة من الدم".
وقال الطبيب أحمد: إن الأمر كان من الخطورة لدرجة لا يستطيع معها الأطباء التدخل، "وإذا بدا على أي طبيب أي انزعاج كان يُرسل فورًا إلى مركز الحجز العسكري في دمشق، ويوجد الآن الكثير من الأطباء العسكريين مسجونين هناك".