طاهرات في منبت السوء (منقول )
منيرة بنت عبدالله
1431/12/24 - 2010/11/30 11:48AM
عاد إلى بيته وهو لا يدري كيف يفتح الحديث مع زوجته ,
بعد أن انتهى الحوار في سهرته مع أصحابه عن نساء الفيس بوك , لطالما كان يرى زوجته تقلب صفحات الفيس بوك , وهو يرى أنّها تقضي وقتا للتسلية مع قريباتها , لكن الحديث الذي وصل إلى أذنيه ودخل إلى قلبه , أزعجه كثيرا , فزوجته مؤمنة غافلة , لاتعرف من شبكة الإنترنت إلا الالتقاء بالصديقات , ولكن تلك السهرة قلبت عنده كثير من الموازين إذ أنّه ليس من هواة هذا العالم الاجتماعي الغريب , فلم يكن يعلم أن صور الشباب الممكيجة والمزيّنة تُجعل خلفية لأرضية الصفحات لاصطياد الغافلات , وكذلك صور بعض العاريات من النساء , ولم يكن بعلم ذلك الزوج أن الموقع مخصص أيضا للتعارف والغزل والعلاقات بين الجنسين , فهذه معلومة تطرق سمعه للمرة الأولى , وزاد من تأكيد هذه المعلومة في رأسه هذا الخبر ( تحوّل الموقع الاجتماعي "فيس بوك" إلى وجهة جديدة للشباب والفتيات من هواة الغزل والمعاكسات ليصبح وسيلة جديدة لـ"الترقيم" الذي يتطوّر مع التقنية من قصاصات الورق إلى "البلوتوث" ثم كود "البلاك بيري" ليستقر به المطاف في صفحات "الفيس بوك" في ظل تزايد المرتادين لهذا الموقع حيث تعتبر السعودية ثاني دولة عربية في عدد المستخدمين للموقع ) وهو فعلا كذلك وهي السُمعة الحسنة التي يكتسبها المسجلون به , حيث أنك ماتسمع أن فلانة أو فلان ممن هم يتسلون بهذا المكان حتى تضع عليهم دائرة حمراء إلا من رحم الله , ولذلك فإن كثيرا من النساء خصوصا وبعض الشباب الذين تهمهم سمعتهم يحرص أن يسجل باسم لا يعرفه أحد , وليس هذا سوى خداع من نفسه الأمارة بالسوء ، ولكنه يحرص أو تحرص على إبقاء ثوب العفة عليها , ولذلك فإن هناك من لا يحسن التعامل فيقع ضحية خطأ من نفسه وهنا نرى رأي من يقول ( فبمجرد أن تنشر أياً من بياناتك على مواقع الإنترنت تظل موجودة فعلياً إلى الأبد، وبحسب سياسة خصوصية الموقع، قد تكون هذه البيانات مرئية لأى شخص على الإنترنت، ولذلك تعتمد خصوصيتك على الإنترنت على تحكمك فى المعلومات، التى تفصح بها عن نفسك وكذلك فيمن تسمح له أن يرى هذه المعلومات ) , والبعض يتساهل في مثل هذا الأمر , فالذي لا تخافه الآن على سمعتك قد تخافه غدا , ويخصّ ذلك النساء المتزوجات فقد يكون في ذلك خطر على سمعة بناتهن أو أبنائهن , وقد يؤثر ذلك حتى في سُمعة زواجها , عندما يعلم من حولها أن هذه المرأة هي فلانة على الفيس بوك , والمفهوم لدى غالب الناس بل كلهم إنما هي في موقع مختص بالبحث عن تكوين علاقات , لأن الموقع يقول ذلك فهو موقع إجتماعي يجذب الكثير من هواة التعارف .
ومن هنا نجد إطلاق صرخات الغيورين على أبناء هذا البلد وهو داعية معروف ( ومن جانبه ومعتبرا أنه باب من أبواب الشهوات طالب داعية إسلامي سعودي بحجب موقع "الفيس بوك" في السعودية ، محذرا من إقبال النساء السعوديات عليه، وتأتي مطالبة الداعية بعد ازدياد مشاركة الفتيات السعوديات في الموقع الشهير ) ولاشك أنه باب من أبواب الشرّ والفتنة , ويتفنن النساء في الجمل التي يضعونها بصفحاتهم والملاحظات ليقرأها الجميع , وبعض الفتياب تستخدم عبارات جميلة لا تدل على الغزل , لكنها تدل على أنها ذات ثقافة عالية لتعطي انطباعا حسنا عنها لتغري بذلك البعض من محبي الثقافة والمرأة المثقفة , والبعض قد استعجل ليختار عبارت الغزل ولفت الانتباه , وأيضا الصور المعبرة والتي تدل على تلك المرأة وسلوكها وتوجهها , من صور نساء عاريات أو ورود أو أطفال صغار كالبنات الصغيرات ليفهم الصديق القادم أن هذه الطفلة ابنتها , لتدل على لون بشرتها وجمالها , وهكذا مما يأتي به الشيطان لهنّ ويزيّنه في نفوسهن ,,,,,
وبالطبع فإن مكانا مثل الفيس بوك كما يقول بعض المراقبين والمتابعين يتجاوز فتنة الماسنجر بكثير , حيث يعرض الجميع صورهم بكل أريحية , وهذا ما يجعل النظر إلى الصور أمرا مألوفا , وغير مستنكر , لأنه من الصعب أن تنتقل تلك المرأة أو الرجل حتى في صفحتها الخاصة بها من قسم إلى قسم حتى يعرض لها مجموعة من الصور لأصدقاء هي من تطلبهم , وهذا ما يجعلها رهينة لوسواس الشيطان , ورضاها بذلك , وهو ما غفل عنه صاحبنا وغفلت عنه زوجته , ولكنّ المرأة المؤمنة التي تعرف قدرها ونفسها وأهلها تخضع لأمر ربها فلا تضع نفسها في أماكن الريبة وتلقي بها في مهاوي الردى , ومواقع خصصت للبحث عن العلاقات , حتى وهي بريئة من هذا كلّه إلا أنها تبقى في نظر كل من يعرف أنها صاحبة صفحة وأنها تدخل تقلب أوراقها فهي بين زمرة من أهل الغزل والمعاكسات , تجتمع معهم وتتسلى بينهم , فلن تسلم عينها من سوءهم ,ولا من صورهم ولا من صور العاريات فهي كالوردة الجميلة كالوردة ذات الرائحة بين نبات سيئ الرائحة , هذا في حقّ الصغيرات , فكيف بمن منّ الله عليها بالزوج والأبناء والبنات وتريد تربيتهم على العفة والطهر والحياء , ثم هي في مكان الغزل والمعاكسات , وهي ترى من حولها قد ضاعوا في وحول الفحش مع الأصحاب حتى ملّوا منهن ومللن منهم , فأين القلب الذي يتسع للحب ويتسع للأصدقاء , كيف تربّي هذه المسكينة بنتا أو ولدا على الفضيلة والبعد عن مواقع الريبة وصفحتها قد امتلأت بالشباب ورسائل التعارف وطلب الصداقات , وقد يخدعها من لا قلب له فيجعلها تظن أنه فتاة ليكسب صداقتها حتى يستطيع مع الوقت أن يذّوب فيها عفة الطهر , ثم يصيدها بمكالمة أو صورة أو رسالة فيضعها تحت قدمه إن لم تنفذ ما يطلبه , وهو ما أكده بعض الذين أجري معهم الاستفتاء من الشباب الذين يملكون اكثر من حساب في الفيس بوك , ويقول أحدهم خصصت حسابا فقط للغزل مرة بصوت امرأة لمن عجزت عنها ومرة بإغراء الفتيات بالكلمات ,,,
فبعد هذا أيتها المرأة العفيفة كيف يطيب لك المقام وقد عرفتي أن المكان مخصص لهواة التعارف والبحث عن الأصدقاء , فلا تلقي بنفسك في مكان تحذرين بناتك وأبناءك من أخطاره وغوائله , حتى لا يكشف الله عنك ستره ،
بعد أن انتهى الحوار في سهرته مع أصحابه عن نساء الفيس بوك , لطالما كان يرى زوجته تقلب صفحات الفيس بوك , وهو يرى أنّها تقضي وقتا للتسلية مع قريباتها , لكن الحديث الذي وصل إلى أذنيه ودخل إلى قلبه , أزعجه كثيرا , فزوجته مؤمنة غافلة , لاتعرف من شبكة الإنترنت إلا الالتقاء بالصديقات , ولكن تلك السهرة قلبت عنده كثير من الموازين إذ أنّه ليس من هواة هذا العالم الاجتماعي الغريب , فلم يكن يعلم أن صور الشباب الممكيجة والمزيّنة تُجعل خلفية لأرضية الصفحات لاصطياد الغافلات , وكذلك صور بعض العاريات من النساء , ولم يكن بعلم ذلك الزوج أن الموقع مخصص أيضا للتعارف والغزل والعلاقات بين الجنسين , فهذه معلومة تطرق سمعه للمرة الأولى , وزاد من تأكيد هذه المعلومة في رأسه هذا الخبر ( تحوّل الموقع الاجتماعي "فيس بوك" إلى وجهة جديدة للشباب والفتيات من هواة الغزل والمعاكسات ليصبح وسيلة جديدة لـ"الترقيم" الذي يتطوّر مع التقنية من قصاصات الورق إلى "البلوتوث" ثم كود "البلاك بيري" ليستقر به المطاف في صفحات "الفيس بوك" في ظل تزايد المرتادين لهذا الموقع حيث تعتبر السعودية ثاني دولة عربية في عدد المستخدمين للموقع ) وهو فعلا كذلك وهي السُمعة الحسنة التي يكتسبها المسجلون به , حيث أنك ماتسمع أن فلانة أو فلان ممن هم يتسلون بهذا المكان حتى تضع عليهم دائرة حمراء إلا من رحم الله , ولذلك فإن كثيرا من النساء خصوصا وبعض الشباب الذين تهمهم سمعتهم يحرص أن يسجل باسم لا يعرفه أحد , وليس هذا سوى خداع من نفسه الأمارة بالسوء ، ولكنه يحرص أو تحرص على إبقاء ثوب العفة عليها , ولذلك فإن هناك من لا يحسن التعامل فيقع ضحية خطأ من نفسه وهنا نرى رأي من يقول ( فبمجرد أن تنشر أياً من بياناتك على مواقع الإنترنت تظل موجودة فعلياً إلى الأبد، وبحسب سياسة خصوصية الموقع، قد تكون هذه البيانات مرئية لأى شخص على الإنترنت، ولذلك تعتمد خصوصيتك على الإنترنت على تحكمك فى المعلومات، التى تفصح بها عن نفسك وكذلك فيمن تسمح له أن يرى هذه المعلومات ) , والبعض يتساهل في مثل هذا الأمر , فالذي لا تخافه الآن على سمعتك قد تخافه غدا , ويخصّ ذلك النساء المتزوجات فقد يكون في ذلك خطر على سمعة بناتهن أو أبنائهن , وقد يؤثر ذلك حتى في سُمعة زواجها , عندما يعلم من حولها أن هذه المرأة هي فلانة على الفيس بوك , والمفهوم لدى غالب الناس بل كلهم إنما هي في موقع مختص بالبحث عن تكوين علاقات , لأن الموقع يقول ذلك فهو موقع إجتماعي يجذب الكثير من هواة التعارف .
ومن هنا نجد إطلاق صرخات الغيورين على أبناء هذا البلد وهو داعية معروف ( ومن جانبه ومعتبرا أنه باب من أبواب الشهوات طالب داعية إسلامي سعودي بحجب موقع "الفيس بوك" في السعودية ، محذرا من إقبال النساء السعوديات عليه، وتأتي مطالبة الداعية بعد ازدياد مشاركة الفتيات السعوديات في الموقع الشهير ) ولاشك أنه باب من أبواب الشرّ والفتنة , ويتفنن النساء في الجمل التي يضعونها بصفحاتهم والملاحظات ليقرأها الجميع , وبعض الفتياب تستخدم عبارات جميلة لا تدل على الغزل , لكنها تدل على أنها ذات ثقافة عالية لتعطي انطباعا حسنا عنها لتغري بذلك البعض من محبي الثقافة والمرأة المثقفة , والبعض قد استعجل ليختار عبارت الغزل ولفت الانتباه , وأيضا الصور المعبرة والتي تدل على تلك المرأة وسلوكها وتوجهها , من صور نساء عاريات أو ورود أو أطفال صغار كالبنات الصغيرات ليفهم الصديق القادم أن هذه الطفلة ابنتها , لتدل على لون بشرتها وجمالها , وهكذا مما يأتي به الشيطان لهنّ ويزيّنه في نفوسهن ,,,,,
وبالطبع فإن مكانا مثل الفيس بوك كما يقول بعض المراقبين والمتابعين يتجاوز فتنة الماسنجر بكثير , حيث يعرض الجميع صورهم بكل أريحية , وهذا ما يجعل النظر إلى الصور أمرا مألوفا , وغير مستنكر , لأنه من الصعب أن تنتقل تلك المرأة أو الرجل حتى في صفحتها الخاصة بها من قسم إلى قسم حتى يعرض لها مجموعة من الصور لأصدقاء هي من تطلبهم , وهذا ما يجعلها رهينة لوسواس الشيطان , ورضاها بذلك , وهو ما غفل عنه صاحبنا وغفلت عنه زوجته , ولكنّ المرأة المؤمنة التي تعرف قدرها ونفسها وأهلها تخضع لأمر ربها فلا تضع نفسها في أماكن الريبة وتلقي بها في مهاوي الردى , ومواقع خصصت للبحث عن العلاقات , حتى وهي بريئة من هذا كلّه إلا أنها تبقى في نظر كل من يعرف أنها صاحبة صفحة وأنها تدخل تقلب أوراقها فهي بين زمرة من أهل الغزل والمعاكسات , تجتمع معهم وتتسلى بينهم , فلن تسلم عينها من سوءهم ,ولا من صورهم ولا من صور العاريات فهي كالوردة الجميلة كالوردة ذات الرائحة بين نبات سيئ الرائحة , هذا في حقّ الصغيرات , فكيف بمن منّ الله عليها بالزوج والأبناء والبنات وتريد تربيتهم على العفة والطهر والحياء , ثم هي في مكان الغزل والمعاكسات , وهي ترى من حولها قد ضاعوا في وحول الفحش مع الأصحاب حتى ملّوا منهن ومللن منهم , فأين القلب الذي يتسع للحب ويتسع للأصدقاء , كيف تربّي هذه المسكينة بنتا أو ولدا على الفضيلة والبعد عن مواقع الريبة وصفحتها قد امتلأت بالشباب ورسائل التعارف وطلب الصداقات , وقد يخدعها من لا قلب له فيجعلها تظن أنه فتاة ليكسب صداقتها حتى يستطيع مع الوقت أن يذّوب فيها عفة الطهر , ثم يصيدها بمكالمة أو صورة أو رسالة فيضعها تحت قدمه إن لم تنفذ ما يطلبه , وهو ما أكده بعض الذين أجري معهم الاستفتاء من الشباب الذين يملكون اكثر من حساب في الفيس بوك , ويقول أحدهم خصصت حسابا فقط للغزل مرة بصوت امرأة لمن عجزت عنها ومرة بإغراء الفتيات بالكلمات ,,,
فبعد هذا أيتها المرأة العفيفة كيف يطيب لك المقام وقد عرفتي أن المكان مخصص لهواة التعارف والبحث عن الأصدقاء , فلا تلقي بنفسك في مكان تحذرين بناتك وأبناءك من أخطاره وغوائله , حتى لا يكشف الله عنك ستره ،
بل كوني راعية لهم وقبل ذلك كوني لنفسك راعية وراقبي الله تعالى في ليلك ونهارك , واحذري غواية شبكة الانترنت خصوصا تلك الأمكنة التي خصصها أهلها للعلاقات الإجتماعية