طالب ومطلوب.

عاصم بن محمد الغامدي
1438/01/13 - 2016/10/14 08:00AM
[align=justify]طالبٌ ومطلوب.
الخطبة الأولى:
الْحَمْدُ للَّهِ الَّذِي نَصَبَ مِنْ كُلِّ كَائِنٍ عَلَى وَحْدَانِيَّتِهِ بُرْهَانًا، وَتَصَرَّفَ فِي خَلْقِهِ كَمَا شَاءَ عِزًّا وَسُلْطَانًا، وَاخْتَارَ الْمُتَّقِينَ فَوَهَبَ لَهُمْ بِنِعْمَتِهِ أَمْنًا وَإِيمَانًا، عَمَّ الْمُذْنِبِينَ بِرَحْمَتِهِ عَفْوًا وَغُفْرَانًا، وَلَمْ يَقْطَعْ أَرْزَاقَ أَهْلِ الْمَعْصِيَةِ جُودًا وَامْتِنَانًا.
رَوَّحَ أَهْلَ الإِخْلاصِ بِنَسِيمِ قُرْبِهِ، وَحَذَّرَ يَوْمَ الْقِصَاصِ بِجَسِيمِ كَرْبِهِ، وَأَكْرَمَ الْمُؤْمِنَ بِهِ إِذْ كَتَبَ الإِيمَانَ فِي قَلْبِهِ، أَرْسَلَ شَمَالا وَدَبُورًا، فَأَنْشَرَ زَرْعًا لَمْ يَكُنْ مَنْشُورًا، وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجًا وَالْقَمَرَ نُورًا، أَحْمَدُهُ حَمْدَ عَبْدٍ لِرَبِّهِ، مُعْتَذِرٍ إِلَيْهِ مِنْ ذَنْبِهِ، وَأُقِرُّ بِتَوْحِيدِهِ إِقْرَارَ مُخْلِصٍ مِنْ قَلْبِهِ، وَأُصَلِّي وأُسَلِّمُ عَلَى رَسُولِهِ مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَصَحْبِهِ، وَعَلَى مَنِ اهْتَدَى بِهَدْيِهِ، وَكَانَ مِنْ حِزْبِهِ، إلى يوم الدين، أما بعد، عباد الله:
فأوصيكم ونفسي بتقوى الله تعالى، فمن اتقى الله كفاه ووقاه، وأغدق عليه وأعطاه، ومن كل سوء حماه، {وَمَنْ يَتَّقِ اللهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِب}.
أيها المسلمون:
الرزق والأجل دافع حِراك الناس في هذه الدنيا، فكلُّ ما يفعله الإنسان ينطلق من حرصه عليهما، وهذه فِطرةٌ جُبل عليها الخلقُ، وهَذَّبها الإسلام أحسنَ تهذيب، ففي كتاب الله تعالى أكثرُ من مئة آية تتحدث عن الرزق، ولن تموت نفس حتى تستوفي أجلَها، وتستكمل رزقَها، عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الرِّزقُ أشدُّ طلبًا للعبدِ من أجَلِه". [رواه بعض المحدِّثين، وحسَّنه الألباني].
والإنسان بطبيعته يحب الغنى ويكره الفقر، وهو لا يعلم عواقب الأمور، وما قل وكفى خير مما كثر وألهى، ولعله يجمع المال من حلال وحرام، ثم يموتُ ويتركُه لورثته، فيكون لهم غُنْمُه وعليه غُرْمُه، له الشوكُ وللوارثِ الرُّطَب، وسوف يُسأل عن ماله من أين اكتسبه، وفيم أنفقه، وقلة المال أيسر للحساب.
فإذا استيقن الإنسان من هذا، بحث عن أسباب الرزق الحقيقية، وقطع أمله في البشر، وامتلأ قلبُه قناعةً بكل ما يقدره الله له ويقضيه، وارتبط قلبه بالرزاق الحكيم، الذي قال في كتابه الكريم: {وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمَ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا}.
عباد الله:
أغبط الناس في هذه الحياة، وأكثرهم سعادة، من كان رزقه بقدر حاجته وكفايته، لا فقرَ ينسي، ولا غنى يطغي، ولهذا قال صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه الإمام مسلم: «قد أفلح من أسلم، ورُزق كَفافًا، وقَنَّعَه الله بما آتاه»، بل كان عليه الصلاة والسلام يدعو لأهله فيقول: «اللهم اجعل رزق آل محمد في الدنيا قوتًا». [رواه مسلم]. والقوت: ما يسدُّ الرمق، ولن يَسأل النبي صلى الله عليه وسلم لأهله إلا ما يعلم أنه الأفضل، ولا يعني هذا ذمَّ الغنى، فقد كان عدد من الصحابة أغنياءَ موسرين، منهم عثمانُ الذي جهز جيش العسرة من ماله، واشترى للمسلمين بئر رومة، ومنهم عبدالرحمن بنُ عوفٍ الذي اشترى قافلةً مليئة بالخيرات، ووزعها على المسلمين، وفي الوقت نفسه، كان في المسجد النبوي أهلُ الصفةِ الفقراء، وربما خرج الواحد منهم يبحث عمن يطعمه من شدة الجوع، ولكنهم جميعًا رزقوا القناعة والإيمان، فما كفر النعمةَ الأغنياء، ولا تسخطَ الفقراء، ولم يعترض أحدٌ منهم على تدبير مالك الملك تبارك وتعالى؛ لأنهم علموا أن الرزق من عنده، يقسمه بين خلقه بحكمته كما يشاء، يجعل من يشاء فقيرًا، ومن يشاء غنيًا، ولم يشتغل الأغنياءُ بالمال عن دينهم، وأنى لهم ذلك، وهم من خيار هذه الأمة، الذين سمعوا قوله صلى الله عليه وسلم: «من كانت الدنيا همَّه، فرَّق الله عليه أمرَه، وجعل فقرَه بين عينيه، ولم يأته من الدنيا إلا ما كُتب له، ومن كانت الآخرةُ نيتَّه، جمَع الله عليه أمرَه، وجَعلَ غناه في قلبه، وأتته الدنيا وهي راغمة». [رواه ابن ماجه وصححه الألباني].
أيها المسلمون:
يتوهم البعض أن الرزقَ هو المال، وهذا فهم خاطئ، فالصحة رزق، والعلم رزق، والإيمان رزق، والحكمة رزق، والزوجة الصالحة العفيفة رزق، والأولاد رزق، {وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها}.
ولابد من التفريق بين الرزق والكسْب، فالرزق هو ما أكلت فأفنيت، أو لبست فأبليت، أو تصدقت فأبقيت، أما الكسبُ فهو ما حُزته ولم تنتفع به، لكنك محاسب عليه، والعبدُ حرٌّ ما قَنِعْ، والحُرُّ عبدٌ ما طَمِعْ.
قال حكيم لرجل حريص على الدنيا: يا أخي أنت طالب ومطلوب، يطلبك ما لا تفوته، وتطلب ما قد كُفيته، أما رأيت حريصًا محرومًا، وزاهدًا مرزوقًا.
لقد علمتُ وما الإشْرافُ من خلقي
أن الذي هو رزقي سوف يأتيني
غنى النفس ما يكفيك من سَدِّ خَلَّةٍ
فإن زاد شيئًا عاد ذاك الغنى فقرًا.
عباد الله:
يعطي الله من هذه الدنيا لمن يحب ومن لا يحب، ولكنه لا يعطي الإيمان إلا من يحب، وقد جعل سبحانه للرزق بكافة أنواعه أسبابًا، عرفها كثير من المسلمين فذاقوا طعم الهناء، وجهلها البعض فتقلب في دركات الشقاء.
من أهمها وأكثرها نفعًا، تقوى الله تعالى، والابتعاد عما يسخطه، والقرب مما يحبه، فقد قال جل جلاله: {ومن يتق الله يجعل له مخرجًا}، {ومن يتق الله يجعل له من أمره يسرًا}، {ومن يتق الله يكفر عنه سيئاته ويُعظم له أجرًا}.
ومن اتقى الله توكل عليه، {ومن يتوكل على الله فهو حسبه}، قال النبي صلى الله عليه وسلم: «لَوْ أَنَّكُمْ تَوَكَّلْتُمْ عَلَى اللَّهِ حَقَّ تَوَكُّلِهِ، لَرَزَقَكُمْ كَمَا يَرْزُقُ الطَّيْرَ، تَغْدُو خِمَاصًا، وَتَرُوحُ بِطَانًا». [رواه ابن ماجه وصححه الألباني].
وكثرة الاستغفار مجلبة للرزق، {فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوْا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَّكُمْ أَنْهَارًا}.
وفي الحديث القدسي يَقُولُ اللَّهُ سُبْحَانَهُ: «يَا ابْنَ آدَمَ تَفَرَّغْ لِعِبَادَتِي، أَمْلَأْ صَدْرَكَ غِنًى، وَأَسُدَّ فَقْرَكَ، وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ، مَلَأْتُ صَدْرَكَ شُغْلًا، وَلَمْ أَسُدَّ فَقْرَكَ». [رواه ابن ماجه وصححه الألباني].
وقال صلى الله عليه وسلم: «تَابِعُوا بَيْنَ الْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ، فَإِنَّ الْمُتَابَعَةَ بَيْنَهُمَا، تَنْفِي الْفَقْرَ وَالذُّنُوبَ، كَمَا يَنْفِي الْكِيرُ، خَبَثَ الْحَدِيدِ». [رواه ابن ماجه وصححه الألباني].
والإنفاق في سبيل الله سبب من أسباب البركة والغنى، فقد وعد الله المنفقين بالخلف، {وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ}.
ومن أكبر أسباب الحرمان، عصيان الواحد الديان، قال النبي صلى الله عليه وسلم: "يَا مَعْشَرَ الْمُهَاجِرِينَ خَمْسٌ إِذَا ابْتُلِيتُمْ بِهِنَّ، وَأَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ تُدْرِكُوهُنَّ: لَمْ تَظْهَرِ الْفَاحِشَةُ فِي قَوْمٍ قَطُّ، حَتَّى يُعْلِنُوا بِهَا، إِلَّا فَشَا فِيهِمُ الطَّاعُونُ، وَالْأَوْجَاعُ الَّتِي لَمْ تَكُنْ مَضَتْ فِي أَسْلَافِهِمُ الَّذِينَ مَضَوْا، وَلَمْ يَنْقُصُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ، إِلَّا أُخِذُوا بِالسِّنِينَ، وَشِدَّةِ الْمَئُونَةِ، وَجَوْرِ السُّلْطَانِ عَلَيْهِمْ، وَلَمْ يَمْنَعُوا زَكَاةَ أَمْوَالِهِمْ، إِلَّا مُنِعُوا الْقَطْرَ مِنَ السَّمَاءِ، وَلَوْلَا الْبَهَائِمُ لَمْ يُمْطَرُوا، وَلَمْ يَنْقُضُوا عَهْدَ اللَّهِ، وَعَهْدَ رَسُولِهِ، إِلَّا سَلَّطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ عَدُوًّا مِنْ غَيْرِهِمْ، فَأَخَذُوا بَعْضَ مَا فِي أَيْدِيهِمْ، وَمَا لَمْ تَحْكُمْ أَئِمَّتُهُمْ بِكِتَابِ اللَّهِ، وَيَتَخَيَّرُوا مِمَّا أَنْزَلَ اللَّهُ، إِلَّا جَعَلَ اللَّهُ بَأْسَهُمْ بَيْنَهُمْ". [رواه ابن ماجه وحسنه الألباني].
ومن أسباب الحرمان، أكل المال الحرام، ذَكَرَ الرسول صلى الله عليه وسلم الرَّجُلَ يُطِيلُ السَّفَرَ أَشْعَثَ أَغْبَرَ، يَمُدُّ يَدَيْهِ إِلَى السَّمَاءِ، يَا رَبِّ، يَا رَبِّ، وَمَطْعَمُهُ حَرَامٌ، وَمَشْرَبُهُ حَرَامٌ، وَمَلْبَسُهُ حَرَامٌ، وَغُذِيَ بِالْحَرَامِ، فَأَنَّى يُسْتَجَابُ لِذَلِكَ؟" [رواه مسلم].
واليمين الفاجرة تذهب المال، وتذر الديار بلاقع.
روي أنَّ علي بن أبي طالب رضي الله عنه دخل مسجد الكوفة يومًا وقال لرجل كان واقفًا على باب المسجد: أمسك بغلتي، فسرق الرجل لجام البغلة وتركها، وحين خرج عليٌ من المسجد كان في يده درهمان يريد مكافأته بهما، فوجد البغلة واقفة بغير لجام، فركبها ومضى، ثم دفع الدرهمين لغلامه ليشتري بهما لجامًا جديدًا، فلما ذهب إلى السوق وجد اللجام نفسه وقد باعه السارق بدرهمين، فقال عليٌ رضي الله عنه لما علم: إن العبدَ ليحرم نفسه الرزق الحلال بترك الصبر.
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم، أقول ما تسمعون، وأستغفر الله لي ولكم من كل ذنب فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

الخطبة الثانية:
الحمدلله رب العالمين، ولا عدوان إلا على الظالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له الملك الحق المبين، وأشهد أن نبينا محمدًا عبده ورسوله، وخيرته من خلقه، صلى الله عليه وآله وسلم تسليمًا كثيرًا إلى يوم الدين، أما بعد عباد الله:
فإن ما ورد من أسباب الرزق، لا يعني ترك العمل والأخذِ بالأسباب، بل يبذل الإنسان كافة الأسباب للحصول على الرزق.
فمن أراد الهداية فليطرق أبوابها، ويقصدها مع طلابها، ومن أراد الصحة فليبتعد عن مواطن الأمراض، ومن أراد العلم فليكثر الطلب، ومن أراد المال فليعمل ويجتهد، وليس من الدين ولا العقل الجلوس في المنزل وانتظار الرزق، بل هذا فعل الحمقى، وتصرف الجاهلين.
ولذا فقد نبّه النبي عليه الصلاة والسلام على اتخاذ الأسباب، فعَنْ صَخْرٍ الْغَامِدِيِّ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اللَّهُمَّ بَارِكْ لِأُمَّتِي فِي بُكُورِهَا». وَكَانَ عليه الصلاة والسلام إِذَا بَعَثَ سَرِيَّةً، أَوْ جَيْشًا بَعَثَهُمْ فِي أَوَّلِ النَّهَارِ. وصَخْرٌ كان رَجُلًا تَاجِرًا، فَكَانَ يَبْعَثُ تِجَارَتَهُ فِي أَوَّلِ النَّهَارِ، فَأَثْرَى وَكَثُرَ مَالُهُ. [رواه ابن ماجه وصححه الألباني].
روي عن عمر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أنه قال: "لَا يَقْعُد أحدكم عن طلب الرزق يقول: اللَّهُمَّ ارْزُقْنِي فَقَدْ عَلِمْتُمْ أَنَّ السَّمَاءَ لَا تمطر ذهباً ولا فضة". [إحياء علوم الدين 2/62].
فكونوا أيها الكرام من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه، واتقوا الله -رحمكم الله، وقوا أنفسكم وأهليكم نارًا وقودها الناس والحجارة؛ فإن الشقي من حرم رحمة الله، عياذًا بالله، ثم صلوا وسلموا على خير البرايا، فقد أمركم الله تعالى بذلك فقال عز من قائل: {إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليمًا}.
اللهم صلِّ وسلِّم على عبدِك ورسولِك محمدٍ، وارضَ اللهم عن خلفائِه الأربعة، أصحاب السنة المُتَّبعة: أبي بكرٍ، وعُمر، وعُثمان، وعليٍّ، وعن سائر الآلِ والصحابة أجمعين، والتابعين لهم بإحسانٍ إلى يوم الدين، وعنَّا معهم يا أرحم الراحمين.
اللهم أعزَّ الإسلام والمسلمين، اللهم أعزَّ الإسلام والمسلمين، اللهم أعزَّ الإسلام والمسلمين، وأذِلَّ الشرك والمُشركين، ودمِّر أعداء الدين، واجعل هذا البلد آمنًا مُطمئنًّا، سخاءً رخاءً، وسائر بلاد المسلمين.
اللهم ادفَع عنَّا الغلا والوبا والرِّبا والزِّنا والزلازِل والمِحَن، وسُوءَ الفِتن ما ظهر منها وما بطَن، عن بلدِنا هذا خاصَّةً وعن سائر بلاد المسلمين عامَّةً يا رب العالمين.
اللهم إنا نعوذُ بك من الطَّعن والطاعون، والوباء وهجوم البلاء في النفس والأهل والمال والولد.
اللهم كُن لإخواننا في فلسطين، وسوريا، وبُورما، وفي جميع أصقاع المُسلمين ناصرًا ومُعينًا، ومُؤيِّدًا وظهيرًا يا رب العالمين.
اللهم انصر إخواننا المجاهدين في سبيلك في كل مكان، اللهم انصر جندك المرابطين على الحد الجنوبي، اللهم ثبت أقدامهم وسدد سهامهم، وصوب رأيهم ورميهم، واجعل الدائرة على عدوك وعدوهم يا قوي يا عزيز.
اللهم ارحم موتانا، واشفِ مرضانا، وعافِ مُبتلانا، وفُكَّ أسرانا، وانصُرنا على من عادانا يا رب العالمين.
اللهم اجعل دعاءَنا مسموعًا، ونداءَنا مرفوعًا يا سميع يا قريبُ يا مُجيب.
عباد الله: إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون فاذكروا الله الجليل يذكركم واشكروه على نعمه يزدكم ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون.[/align]
المشاهدات 1377 | التعليقات 0