ضرورة الهداية وعقباتها
ابراهيم الهلالي
الحمد لله الكريم المجيب لكل سائل ، الخالق المحيط بالآخرين والأوائل ، نعوذ بنور وجهه الكريم من الفتن في حاضر أمرنا والآجل وأشهد ألا إله إلا الله هو الإله الحق، وكل ما خلا الله باطل وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله الهادي البشير، والسراج المنير صلى الله وسلم عليه وعلى آله وصحبه عدد قطْر الندى و عدد ما في الأرض والسماء أما بعد : فأوصيكم ونفسي بتقوى الله {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ مَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَابْتَغُواْ إِلَيهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُواْ فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ }
معشر الكرام : أعظم سورة في القرآن الكريم هي الفاتحة ، وهذه السورة نصفها الأول حمد وتمجيد وثناء ، ونصفها الباقي دعاء ! فلذا شُرع لنا بعد قراءتها قول ( آمين ) طلبا لاستجابة هذا الدعاء العظيم !
فهل نحن نستشعر هذا الدعاء أثناء قراءتنا وتأميننا ؟! أم نتلوها ونؤمّن وقلوبنا ساهية غافلة ؟! وهذا من الأمور التي تفقد الدعاء أثره وتحجب إجابته ! وهل نحن نستشعر منزلة الهداية ودوام حاجتنا لله للهداية ؟! بل ضرورتنا لهداية الله لنا ! فتعالوا معشر الكرام نتأمل بعض النصوص التي تبين أهمية منزلة الهداية وضرورتنا إليها ! فالهداية مراتب ودرجات !
إخوة الإيمان : لقد كان طلب الهداية حاضر في أدعية النبي صلى الله عليه وسلم فقد روى ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول : ” اللهمَّ ! إني أسألُك الهدى والتقى ، والعفافَ والغنى ” رواه مسلم .
أيها الأحبة : وإليكم حديثا تأملوا فيه التمجيد لله ثم الدعاء بعده ففي صحيح مسلم عن أبي سلمةَ بن عبدِ الرحمنِ بنِ عوفٍ قال سألتُ عائشةَ أمَّ المؤمنين : بأيِّ شيءٍ كان نبيُّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يفتتحُ صلاتَه إذا قام من الليلِ ؟ قالت : كان إذا قام من الليلِ افتتح صلاتَه : ” اللهمَّ! ربَّ جبرائيلَ وميكائيلَ وإسرافيلَ فاطرَ السماواتِ والأرضِ . عالمَ الغيبِ والشهادةِ أنت تحكم بين عبادِك فيما كانوا فيه يختلفون اهدِني لما اختُلفَ فيه من الحقِّ بإذنِك إنك تهدي من تشاءُ إلى صراطٍ مستقيمٍ ” ما أجمل أن يشق المؤمن سكون السحر بهذه النداءات الندية ، ويرفعها لرب البرية.
عباد الرحمن : وتأملوا . هذا الدعاء في أعظم سور القرآن والذي شُرع في أعظم فريضة بعد التوحيد نؤمّن عليه كل ركعة، فالصلاة هداية وقراءة القرآن هداية ومع ذلك اختار الله لنا أن نسأل الهداية !
إننا لا نعلم جميع تفاصيل الصراط المستقيم ! فنحن نحتاج إلى أن نعلمها ، فما نجهله ويُشكل مما اختُلف فيه كثير !
ثم أن ما عَلِمْناه من تفاصيل الصراط المستقيم لا نستطيع فعله كله ! فنحتاج بعد أن نعلمه أن يُقدرنا الله تعالى ويهيئ لنا فعله !
ثم إن ما نعلمه ونستطيع فعله لا نوفق لتطبيقه والعمل به كله فقد نتركه كسلا فنحتاج أن يوفقنا الله لفعله ! وما علمناه وقدرنا على فعله ووفقنا للعمل به نحتاج إلى أن يكون عملنا به صوابا طيبا لله خالصاً، وعلى سنة رسول الله r صواباً ، ثم إن ما علمناه وقدرنا عليه وعملنا به خالصا صواباً نحتاج إلى حفظه مما يبطله أو ينقص أجره ، { لاَ تُبْطِلُواْ صَدَقَاتِكُم بِالْمَنِّ وَالأذَى }البقرة 264
وقال تعالى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلَا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ }محمد33 ،والعُجْبُ قد يحبط العمل والتألي على الله قد يحبط العمل ! كما نحتاج إلى الثبات على الحق حتى نلقاه!
لله في الآفاق آيات لعل *** أقلها هو ما إليه هداكَ
ولعل ما في النفس من آياته *** عجب عجاب لو ترى عيناك
الكون مشحون بأسرار إذا *** حاولت تفسيراً لها أعياك
أيها الأحبة: الهداية درجات كثيرة وكأن العبد كلما ترقى في العبودية أقترب من قمم أعلى !قال شيخ الإسلام ابن تيمية ” وإنما فرض عليه من الدعاء الراتب الذي يتكرر بتكرر الصلوات، بل الركعات فرضها ونفلها هو الدعاء الذي تتضمنه أم القرآن، وهو قوله تعالى: {اهدِنَا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ} الفاتحة6، 7؛ لأن كل عبد فهو مضطر دائما إلى مقصود هذا الدعاء، وهو هداية الصراط المستقيم ” اهـ [الفتاوى 22/399]
أيها الأحبة : ومما يبين أهمية الهداية أن النبي صلى الله عليه وسلم أرشد علياً إلى سؤالها ؛ فعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال : قال لي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ” قل : اللهمَّ ! اهدِني وسدِّدْني . واذكر ، بالهدى ، هدايتَك الطريقَ . والسَّدادَ ، سدادَ السَّهمِ ” . أخرجه مسلم .
عباد الرحمن : وكان من أكثر أدعية النبي صلى الله عليه وسلم “ يا مقلِّبَ القلوبِ ثبِّت قلبي علَى دينِكَ ” كما في ثبت السنن ، واستعاذ عليه الصلاة والسلام من الحور بعد الكور ، وأخبرنا سبحانه عن دعاء الراسخين في العلم {رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ }آل عمران8 فإذا كان هذا دعاء الراسخين في العلم فغيرهم أولى ! وانظروا إلى خليل الله إبراهيم عليه السلام كيف دعا الله أن يجنبه شركا أكبر ! {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَـذَا الْبَلَدَ آمِناً وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَن نَّعْبُدَ الأَصْنَامَ }إبراهيم35
عباد الرحمن : إن الله هو الهادي وقد جعل سبحانه للهداية طرقا توصل إليها :
منها : الدعاء والاعتصام بالله وقد مرت بنا عدة أدعية نبوية وفي الحديث القدسي “ يا عبادي ! كلكم ضالٌّ إلا من هديتُه . فاستهدوني أَهْدِكم ” ( أخرجه مسلم ) { وَمَن يَعْتَصِم بِاللّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ }آل عمران101
ومن طرق الهداية الموصلة إليها : كلام الله عز وجل بتلاوته وتدبره واستماعه والعمل به {ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ }البقرة2، وقال تعالى: {قَدْ جَاءكُم مِّنَ اللّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ .يَهْدِي بِهِ اللّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلاَمِ وَيُخْرِجُهُم مِّنِ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ }المائدة15،16
ومن طرقها الموصلة المؤدية إليها :خشية الله و إقامة الصلوات في بيوت الله مع جماعة المسلمين وإيتاء الزكاة قال تعالى : { إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللّهِ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلاَةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلاَّ اللّهَ فَعَسَى أُوْلَـئِكَ أَن يَكُونُواْ مِنَ الْمُهْتَدِينَ }التوبة18 قال ابن مسعود رضي الله عنه : ” من سرَّه أن يلقَى اللهَ غدًا مسلمًا فلْيحافظْ على هؤلاءِ الصلواتِ حيثُ يُنادَى بهنَّ . فإنَّ اللهَ شرع لنبيِّكم صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ سَننَ الهُدى وإنهن من سَننِ الهُدى .” ( رواه مسلم
ومن طرقها الموصلة إليها : مجاهدة النفس على ما يرضي الله سبحانه {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ }العنكبوت69 والمجاهدة تحتاج صبرا ومحاولة وتضحية أحيانا !
ومنها: تحقيق التوحيد بالله سبحانه {الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَـئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ }الأنعام82
ومن أبواب الهداية : الاستجابة لله ورسوله فالحسنة تدعو أختها { فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ }الأعراف158 وقال عز وجل {وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآتَاهُمْ تَقْواهُمْ }محمد17
ومن طرق الهداية الموصلة إليها : الإنابة بالرجوع والانكسار لله سبحانه { اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَن يُنِيبُ }الشورى13 وقال سبحانه {وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَن يَعْبُدُوهَا وَأَنَابُوا إِلَى اللَّهِ لَهُمُ الْبُشْرَى فَبَشِّرْ عِبَادِ .الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُوْلَئِكَ هُمْ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ }
فاللهم يا ذا الجلال والإكرام نسألك في هذه الساعة المباركة الهدى والتقى والعفاف والغنى ، يا ذا الجلال والإكرام {اهدِنَا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ .صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ } {رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ} ،
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم ...الخ.
******************************
الخطبة الثانية
الحمد لله القدير الهادي القريب الكافي وأشهد ألا إله إلا الله وحده السميع الشافي وأشهد أن محمدا عبده ورسوله شرح الله صدره ورفع ذكره وجعله للمؤمنين قدوة {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً } صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا أما بعد:
أيها الإخوة المؤمنون ومن علامات الهداية والسمع والطاعة لله ورسوله في كل أمر صغير أو كبير كما قال تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَنْ يَعْبُدُوهَا وَأَنَابُوا إِلَى اللَّهِ لَهُمُ الْبُشْرَى فَبَشِّرْ عِبَادِ * الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُولَئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴾ الزمر: 17، 18،وقال تعالى في شأن نبيه: ﴿ وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا ﴾النور: 54 فطاعة الله - عز وجل - وطاعة رسوله من أعظم علامات الهداية والمتأمل يعلم أنه سبحانه المستحق للعبادة وحده:
سل الواحةَ الخضراءَ والماءَ جاريا *** وهذي الصحاري والجبال الرواسيا
سل الروضَ مزدانًا سل الزهرَ والندى *** سل الليلَ والإصباحَ والطيرَ شاديا
سل هذه الأنسامَ والأرضَ والسما *** سل كل شيءٍ تسمع التوحيدَ لله ساريا
فلو جَنَّ هذا الليلُ وامتد سرمداً *** فمَنْ غيرُ ربي يُرجع الصبح ثانيا
ومن علامات الهداية التي يَستدل بها العبد على سلوكه طريق الهداية بالفعل ما دلنا عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديثه الذي أخرجه البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إِنَّ اللَّهَ إِذَا أَحَبَّ عَبْدًا دَعَا جِبْرِيلَ فَقَالَ إني أُحِبُّ فُلاَنًا فَأَحِبَّهُ - قَالَ - فَيُحِبُّهُ جِبْرِيلُ ثُمَّ يُنَادِى فِي السَّمَاءِ فَيَقُولُ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ فُلاَنًا فَأَحِبُّوهُ. فَيُحِبُّهُ أَهْلُ السَّمَاءِ - قَالَ - ثُمَّ يُوضَعُ لَهُ الْقَبُولُ فِي الأَرْضِ. وَإِذَا أَبْغَضَ عَبْدًا دَعَا جِبْرِيلَ فَيَقُولُ إني أُبْغِضُ فُلاَنًا فَأَبْغِضْهُ - قَالَ - فَيُبْغِضُهُ جِبْرِيلُ ثُمَّ يُنَادِى فِي أَهْلِ السَّمَاءِ إِنَّ اللَّهَ يُبْغِضُ فُلاَنًا فَأَبْغِضُوهُ - قَالَ - فَيُبْغِضُونَهُ ثُمَّ تُوضَعُ لَهُ الْبَغْضَاءُ فِي الأَرْضِ " وفي صحيح مسلم من حديث أبي ذر أنه قال: يا رسول الله إن الرجل يعمل العمل من الخير فيلقى الله له الثناء الحسن؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم : "تلك عاجل بشرى المؤمن" فحب الناس للعبد وثناؤهم عليه وإجماعهم على القرب منه والمودة له وخلعهم بالإجماع عليه من علامات هداية العبد، والمقصود والمَعنىّ في هذا الحديث طبعاً هم المؤمنون الذين هم ألسنة الحق في الأرض.كما في الحديث الذي أخرجه البخاري من حديث عائشة أنه صلى الله عليه وسلم قال: "الأرواح جنود مجندة ما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف" قال الإمام الخطابي: "أرواح المؤمنين تحن إلى المؤمنين وأرواح المنافقين تحن إلى المنافقين" قال تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا ﴾ [مريم: 96] أي محبة في قلوب عباده المؤمنين.
وهذه الأسباب والعلامات تعمل عملها وتؤتي ثمارها الطيبة إذا حافظ المرء على العمل بها واجتناب أضدادها وهي عقبات الهداية ، والعقبات -أيها الإخوة المؤمنون- ظاهرة واضحة في آيات القرآن وأحاديث النبي صلى الله عليه وسلم فمن هذه العقبات التي تمنع السير في طريق الهداية:
- الكفر: قال الله تعالى: ﴿وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ ﴾.
- الظلم: قال الله تعالى: ﴿وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ﴾.
- الفسق: قال الله تعالى: ﴿وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ ﴾.
- الإسراف والكذب: قال الله تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ ﴾ [غافر: 28].
- الهوى: قال الله تعالى: ﴿يَادَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ ﴾ ص: 26 .
- الشيطان: قال تعالى: ﴿كُتِبَ عَلَيْهِ أَنَّهُ مَنْ تَوَلَّاهُ فَأَنَّهُ يُضِلُّهُ وَيَهْدِيهِ إِلَى عَذَابِ السَّعِيرِ ﴾ الحج: 4.
- النفس الأمارة بالسوء: قال تعالى ﴿وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [يوسف: 53].
- الانشغال بالدنيا: قال تعالى: ﴿ زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآبِ ﴾ آل عمران: 14. وقال تعالى: ﴿ قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ ﴾
اللهم هذه نواصينا الخاطئة بين يديك فقومها برحمتك، وألهما رشدها بفضلك إنك جوادٌ كريم.
ثم صلوا وسلموا…الخ.