صلاتا الفجر والمغرب في خطر!
محمد بن سامر
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه وبعد:
فإبراءً للذمة ونصحًا للأمة
وعن ابن عباس[FONT=Times New Roman, serif][FONT=Times New Roman, serif]-[/FONT][/FONT]رضي الله عنهما[FONT=Times New Roman, serif][FONT=Times New Roman, serif]-[/FONT][/FONT]أن النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم قال[FONT=Times New Roman, serif][FONT=Times New Roman, serif]: "[/FONT][/FONT]أمَّنِي جبريل[FONT=Times New Roman, serif][FONT=Times New Roman, serif]-[/FONT][/FONT]عليه السلام[FONT=Times New Roman, serif][FONT=Times New Roman, serif]- [/FONT][/FONT]عند البيت مرتين فصلى الظهر في الأولى منهما حين كان الفيء مثل الشراك ثم صلى العصر حين كان كل شيء مثل ظله ثم صلى المغرب حين وجبت الشمس وأفطر الصائم ثم صلى العشاء حين غاب الشفق ثم صلى الفجر حين برق الفجر وحرم الطعام على الصائم وصلى المرة الثانية الظهر حين كان ظل كل شيء مثله لوقت العصر بالأمس ثم صلى العصر حين كان ظل كل شيء مثليه ثم صلى المغرب لوقته الأول ثم صلى العشاء الآخرة حين ذهب ثلث الليل ثم صلى الصبح حين أسفرت الأرض ثم التفت إلي جبريل فقال يا محمد هذا وقت الأنبياء من قبلك والوقت فيما بين هذين الوقتين[FONT=Times New Roman, serif][FONT=Times New Roman, serif]".([/FONT][/FONT]حسن صحيح[FONT=Times New Roman, serif][FONT=Times New Roman, serif])[/FONT][/FONT]المشكاة [FONT=Times New Roman, serif][FONT=Times New Roman, serif]583 [/FONT][/FONT]، الارواء [FONT=Times New Roman, serif][FONT=Times New Roman, serif]249 [/FONT][/FONT]، صحيح أبي داود [FONT=Times New Roman, serif][FONT=Times New Roman, serif]416 .[/FONT][/FONT]
هل يؤذن لصلاة الفجر في بداية وقتها أم قبل ذلك؟ هل نحن نصلي صلاة الفجر في وقتها الصحيح أم نصليها قبل ذلك؟
هل يؤذن لصلاة العشاء في أول وقتها ليعلم الناس نهاية وقت المغرب فيسارعوا إلى إقامتها في وقتها أم لا؟
1- [/FONT][/FONT]الزاوية الصحيحة لصلاة الفجر هي[FONT=Times New Roman, serif][FONT=Times New Roman, serif](14.5) ([/FONT][/FONT]أن نزيد [FONT=Times New Roman, serif][FONT=Times New Roman, serif]20 [/FONT][/FONT]دقيقة أو أكثر على تقويم أم القرى[FONT=Times New Roman, serif][FONT=Times New Roman, serif]).[/FONT][/FONT]
2- الزاوية الصحيحة لصلاة العشاء هي[FONT=Times New Roman, serif][FONT=Times New Roman, serif](12) ([/FONT][/FONT]بداية وقت العشاء يكون بعد [FONT=Times New Roman, serif][FONT=Times New Roman, serif]50 [/FONT][/FONT]دقيقة تقريبا من بداية وقت المغرب[FONT=Times New Roman, serif][FONT=Times New Roman, serif]). [/FONT][/FONT]
3- الأصل في دخول الوقت الرؤية بالعين، أما الحساب الفلكي[FONT=Times New Roman, serif][FONT=Times New Roman, serif]([/FONT][/FONT]التقويم[FONT=Times New Roman, serif][FONT=Times New Roman, serif])[/FONT][/FONT]فيستأنس به في الدلالة على أوقات الصلاة، فما وافق الرؤية والمشاهدة اعتمدناه، وإلا رددناه ولم نلتفت إليه[FONT=Times New Roman, serif][FONT=Times New Roman, serif].[/FONT][/FONT]
[/FONT][/FONT]
2- لا بأس بحملة عنوانها(تصحيح وقت العشاء والفجر لمن أراد الثواب والأجر) أو (نصيحة الخطباء في تصحيح وقت الفجر والعشاء) أو نحوهما[/FONT][FONT=Times New Roman, serif][FONT=Arial, serif].[/FONT][/FONT]
[FONT=Times New Roman, serif][FONT=Arial, serif]3- [/FONT][/FONT]تنبيه المؤذن ليؤذن حسب التقويم الصحيح فإن أبى وأصر واستكبر فأمره إلى الله ولعله يأثم أو هو آثم في ذلك.[FONT=Times New Roman, serif][FONT=", serif]
[/FONT][/FONT]4- التقويم الصحيح يمكن عمله بالخطوات اﻵتية:[FONT=Times New Roman, serif][FONT=Arial, serif]
ا-[/FONT][/FONT] الدخول على موقع الباحث الإسلامي:http://www.islamicfinder.org/index.php?lang=arabic
ب- اختيار الآتي[FONT=Times New Roman, serif][FONT=Arial, serif]: [/FONT][/FONT]أوقات الصلاة[FONT=Times New Roman, serif][FONT=Arial, serif]-[/FONT][/FONT]دولتك[FONT=Times New Roman, serif][FONT=Arial, serif]-[/FONT][/FONT]مدينتك[FONT=Times New Roman, serif][FONT=Arial, serif]-[/FONT][/FONT]تغيير طريقة الحساب[FONT=Times New Roman, serif][FONT=Arial, serif]: [/FONT][/FONT]الفجر[FONT=Times New Roman, serif][FONT=Arial, serif]:14.5[/FONT][/FONT]درجة، العشاء[FONT=Times New Roman, serif][FONT=Arial, serif]:12[/FONT][/FONT]درجة[FONT=Arial, serif]
ج- [/FONT]طباعة تقويم شهري[FONT=Times New Roman, serif][FONT=Arial, serif]/[/FONT][/FONT]سنوي[FONT=Times New Roman, serif][FONT=Arial, serif]) [/FONT][/FONT]
[FONT=Times New Roman, serif][FONT=", serif]
5- [/FONT][/FONT]الانتظار بعد أذان الفجر [FONT=Times New Roman, serif][FONT=", serif]20 [/FONT][/FONT]دقيقة على الأقل أو [FONT=Times New Roman, serif][FONT=", serif]30 [/FONT][/FONT]دقيقة على الأفضل، ثم صلاة سنة الفجر و بعدها الفجر، والتنبيه خاصة في رمضان على من يعجل بصلاة الفجر بدعوى الشفقة على الناس، وأنهم كانوا ساهرين الليل كله فخالفوا أمره وسنته عليه وآله الصلاة والسلام في التبكير بالنوم بعد صلاة العشاء فوقعوا فيما هو أدهى وأمر وهو تعجيل الفجر قبل دخول وقتها، وتنبيه النساء خاصة ألا يصلين مباشرة بعد الأذان لئلا يصلين قبل دخول الوقت[FONT=Times New Roman, serif][FONT=", serif].[/FONT][/FONT]
[FONT=Times New Roman, serif][FONT=", serif]7- [/FONT][/FONT]الأذان في أول وقت العشاء ليعلم الناس وخصوصا النساء بانتهاء وقت المغرب وبداية وقت العشاء ولا بأس بتأخير الصلاة بما لا يشق على جماعة المسجد إماما ومأمومين.
8- توطين النفس على الصبر على الأذى فإن من أراد التغيير سيحارب ويتهم في دينه ويهتك عرضه ويؤذى كما حصل ويحصل وسيحصل لكل المصلحين وعلى رأسهم الأنبياء عليهم جميعًا الصلاة والسلام بل حتى الله لم يسلم من السب والشتم-تعالى الله- فكيف بي وبك.
9- الأسلوب الحسن والحكمة والبشاشة واحترام الآخر وعدم التعصب للرأي كفيل بإقناع الناس أو على الأقل جعلهم يقفوا موقف الحياد.
لأنك تحب لإخوانك المسلمين ما تحب لنفسك وتحب النصح والخير لهم انشر تؤجر فو الله لأن يهدي الله بك واحدا خير من الدنيا ويكون أجره في ميزان حسناتك لأنك كنت السبب في نصحه وهدايته[FONT=Times New Roman, serif][FONT=Arial, serif].[/FONT][/FONT] [/FONT]
المشاهدات 8335 | التعليقات 9
أمر مواقيت الصلوات مهم جد مهم ، ولا بد من جعله في نصابه الشرعي كما أراد الله ـ عز وجل ـ لا أن نبقى فيه على ما وجدنا عليه من قبلنا ، والرجوع إلى الحق واجب شرعي .
وقد بحثت عن كتاب الشيخ عبدالله بحثًا غير مستقصٍ ولم أجده ، فلو بحثت عنه ـ أخي أبا عبدالرحمن ـ ونشرته هنا لكانت خدمة لإخوانك جليلة .
أما بعد:
فمنذ فترة من الزمن والناس في قيل وقال، وأخذ ورد في موضوع صحة وقت الفجر في التقاويم المتداولة، فذهب فريق من العلماء والباحثين إلى خطأ هذه التقاويم، وأن فيها اختلافاً عن الواقع المشاهد من قبل العشرات من طلبة العلم، والخبراء في الفلك الموثوق بهم.
وكان المدافعون عن التقاويم يردون على المصححين ,ويرون صحة هذه التقاويم ,رغم عدم المعرفة التامة عن واضعيها ,وعن علمهم الشرعي.
لقد تتبعت هذه المسألة منذ أكثر من خمس وعشرين سنة وتبين لي ما يلي :
عدم التفريق بين الفجرين :
مما هو معلوم في الشرع والفلك، أن ثمة فجرين فجر كاذب، وفجر صادق، والكاذب يطلع قبل الصادق بـ(20) دقيقة، تزيد قليلاً أو تنقص، حسب فصول السنة.
والكاذب يُحل الطعام للصائم، ويُحرم صلاة الفجر، والصادق يحرم الطعام، ويحل صلاة الفجر.
قال صلى الله عليه وسلم: (( إن بلالاً يؤذن بليل ( وهو أذان الفجر الكاذب )ä، فكلوا، واشربوا حتى يؤذن ابن أم مكتوم ))( ) (وهو أذان الفجر الصادق ) ä ودليل أن هذا الليل الذي يؤذن فيه بلال هو الفجر الكاذب رغم أن فيه نوراً , ما رواه مسلم عن سمرة بن جندب رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا يغرنكم أذان بلال ولاهذا البياض لعمود الصبح حتى يستطير " ففيه دليل صريح أن النور الذي يخرج أفقيًا ليس هو الفجر المعتمد الصادق ، بل هو الفجر الكاذب الذي لا يعتد به ... ومع ذلك فقد اعتد به واضعوا التقاويم ، لعدم معرفتهم بالسنة, كما سنبين ذلك لاحقًا .
ويؤيد هذا قول ابن عمر في الحديث نفسه: وكان – أي ابن أم مكتوم – رجلاً أعمى لا ينادي حتى يقال أصبحت أصبحت ، أي : حتى يظهر النور لكل من يتوجه إلى المسجد فيخبرون ابن أم مكتوم بطلوع الصبح لكي يؤذن . فأين هذا من أذان الناس اليوم
وقال صلى الله عليه وسلم: (( الفجر فجران: فجر يحرم فيه الطعام، وتحلُّ فيه الصلاة، وفجر تَحرمُ فيهِ الصلاة، ويحلُّ فيه الطعامُ)) .
قال النووي -رحمه الله-: قال أصحابنا: والأحكام كلها معلقة بالفجر الثاني، فيه يدخل وقت صلاة الصبح ,ويخرج وقت العشاء ,ويدخل في الصوم ,ويحرم به الطعام والشراب على الصائم ,وبه ينقضي الليل ويدخل النهار ,ولا يتعلق بالفجر الأول ((الكاذب)) شيء من الأحكام بإجماع المسلمين)). [المجموع (3/44)]
وقال أبو عمر بن عبد البر: ((أجمع العلماء ؛ على أن وقت صلاة الصبح طلوع الفجر الثاني إذا تبين طلوعه، وهو البياض المنتشر من أفق المشرق، والذي لا ظلمة بعده)). [الإجماع ص46]
وقال ابن حزم: ((ولا يجزئ لها الأذان الذي كان قبل الفجر، لأنه أذان سحور، لا أذان للصلاة، ولا يجوز أن يؤذن لها قبل المقدار الذي ذكرناه.
وروى بسنده عن الحسن البصري أن رجلاً قال: يا أبا سعيد، الرجل يؤذن قبل الفجر يوقظ الناس؟ فغضب وقال: علوج فراغ، لو أدركهم عمر بن الخطاب لأوجع جنوبهم! من أذن قبل الفجر فإنما صلى أهل ذلك المسجد بإقامة لا أذان فيه)) وفي رواية: ((أنه سمع مؤذناً أذن بليل فقال: ((علوج تباري الديوك، وهل كان الأذان على عهد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلا بعد ما يطلع الفجر)).
وعن إبراهيم النخعي قال: سمع علقمة ابن قيس مؤذناً بليل فقال: لقد خالف هذا سنة من سنة أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لو نام على فراشه لكان خيراً له))، وفي رواية عن النخعي قال: كانوا إذا أذن المؤذن بليل قالوا له: اتق الله وأعد أذانك)). [المحلى 3/117-118]
وقال محمد بن رشد: ((واختلفوا في أوله (الإمساك)، فقال الجمهور: هو طلوع الفجر الثاني المستطير الأبيض، لثبوت ذلك عند رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أعني ,حده بالمستطير [بداية المجتهد (1/288)].
قال ابن قدامة : وجملته ؛ أن وقت الصبح يدخل بطلوع الفجر الثاني إجماعاً، وقد دلت عليه أخبار المواقيت، وهو البياض المنتشر في الأفق، ويسمى الفجر الصادق, لأنه صدقك عن الصبح وبينه لك. [المغني (1/385) طبعة دار الإفتاء]
وقال شمس الدين السرخسي: ((والفجر فجران؛كاذب تسميه العرب ذنب السرحان، وهو البياض الذي يبدو في السماء طولاً، ويعقبه ظلام، والفجر الصادق وهو البياض المنتشر في الأفق، فبطلوع الفجر الكاذب لا يدخل وقت الصلاة, ولا يحرم الأكل على الصائم مالم يطلع الفجر الصادق...)). [كتاب المبسوط (1/141) طبعة دار الفكر]
وقال كمال الدين بن الهمام: ولا معتبر بالفجر الكاذب، وهو البياض الذي يبدو طولاً ثم يعقبه الظلام لقوله عليه الصلاة والسلام: (( لا يغرنكم أذان بلال ولا الفجر المستطيل)) وإنما الفجر في الأفق)) أي المنتشر فيه. [فتح القدير (1/219)] وقال قبل ذلك: ثم صلى الفجر حين برق الفجر، وحرم الطعام على الصائم (1/218).
والمشكلة نشأت من أن معظم الفلكيين والخبراء الجغرافيين والعسكريين لا يفرقون بين الفجرين، لأن هذا لا يهمهم ، ولأنهم يرون أن أول ضوء هو الفجر عندهم، فلذلك وضعوا التقاويم بناءً على ذلك.
وأما في الشرع؛ فالضوء الأول هو الفجر الكاذب، ومن هنا وقع الخطأ، وكان مقداره مقدار ما بين الفجرين، وهو عشرون دقيقة، تزيد ثلاثة دقائق أو تنقص حسب طول الليل والنهار.
وقد قامت عدة مشاهدات وشهادات من فضلاء ، وتمت عدة دراسات تبين بالدليل العلمي، والرؤية الواقعية، أن معظم التقاويم ومنها تقويم أم القرى، قد وقعت في هذا الخطأ، إذ وُقِّت الفجر فيها على الفجر الكاذب .
وهذا أمر بالغ الخطورة، حيث يصلي كثير من المسلمين ـ وبخاصة النساء في البيوت ـ والمتعجلون من الأئمة، يصلون بُعيد أذان الفجر الكاذب، أي: قبل طلوع الفجر الصادق، مما يترتب على ذلك فساد الصلاة على من علم ذلك، كما لا يخفى على كل مسلم.
لذا وجب على المسلم التنبه إلى هذه المسألة، والنظر فيها نظر علم، واتباع، وتمحيص، لا نظر تقليد، لا يفرق بين دليل وتزيين، واتباع وتقليد، ولا يجوز له الاعتماد على تقويـم مُعَدٍّ على حساب فلكي، لا يُدرى عن واضعيه، مقدار علمهم الشرعي، واتباعهم للسنة، بخاصة وقد تبين بالدليل القطعي خطؤه، وشهد على ذلك العلماء العدول.
الأول: شهادة الحافظ العسقلاني في ذلك:
وهو دليل واضح قوي، يبين فيه سبب الـخطأ، وبدايته، وهو ما قاله الـحافظ ابن حجر في [فتح الباري: ( 4/ 199)]: (تنبيه)من البدع المنكرة ما أحدث في هذا الزمان من إيقاع الأذان الثاني قبل الفجر بنحو ثلث ساعة في رمضان، وإطفاء المصابيح التي جعلت علامة لتحريم الأكل والشرب على من يريد الصيام، زعماً ممن أحدثه: أنه للاحتياط في العبادة، ولا يعلم بذلك إلا آحاد الناس، وقد جرهم ذلك إلى أن صاروا لا يؤذنون إلا بعد الغروب بدرجة، لتمكين الوقت زعموا، فأخروا الفطر، وعجلوا السحور، وخالفوا السنة، فلذلك قل عنهم الخير، وكثر فيهم الشر، والله المستعان ))، والدرجة تقدر من 4- 4.45 دقيقة.
((جرت عادة المؤذنين, وأرباب المواقيت بتسيير درج الفلك إذا شاهدوا المتوسط من درج الفلك, أو غيره من درج الفلك الذي يقتضي أن درجة الشمس قربت من الأفق قرباً يقتضي أن الفجر طلع، أمروا الناس بالصلاة والصوم مع أن الأفق يكون صاحياً لا يخفى فيه طلوع الفجر لو طلع، ومع ذلك لا يجد الإنسان للفجر أثراً البتة، وهذا لا يجوز، فإن الله تعالى إنما نصب سبب وجوب الصلاة ظهور الفجر فوق الأفق ولم يظهر، فلا تجوز الصلاة حينئذ، فإنه إيقاع للصلاة قبل وقتها، وبدون سببها)). [الفروق (2/3)، 301]
قد قرر هذه الحقيقة، وأشار إلى أن هذا الخطأ وقع حين وُضع التقويم: الشيخ محمد رشيد رضا في تفسيره "المنار" عند قوله تعالى: )حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر(. [البقرة(187)]، قال (2/184 ): ( ومن مبالغة الخلف في تحديد الظواهر مع التفريط في إصلاح الباطن من البـر والتقوى، أنهم حددوا الفجر، وضبطوه بالدقائق، وزادوا عليه في الصيام، إمساك عشرين دقيقة تقريباً، وأما وقت المغرب، فيزيدون فيه على وقت الغروب التام خمس دقائق على الأقل، ويشترط بعض الشيعة فيه ظهور بعض النجوم. وهذا نوع من اعتداء على حدود الله تعالى.... بيد أنه يجب إعلام المسلميـن... بأن وقت الإمساك الذي يرونه في التقاويم ( النتائج ) والصحف، إنما وضع لتنبيه الناس إلى قرب طلوع الفجر الذي يجب في بدء الصيام... وأن من أكل، وشرب حتى طلوع الفجر الذي تصح فيه صلاته، ولو بدقيقة واحدة، فإن صيامه صحيح.. )).
قلت: والذي يظهر من كلام الحافظ، وكلام محمد رشيد رضا أن تقديم الأذان إلى الفجر الكاذب كان في رمضان أول الأمر، ثم صار مع مرور الزمن في أشهر السنة كافة، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
قام بعض العلماء في بلاد المغرب, وفي مقدمتهم الشيخ تقي الدين الهلالي باستطلاع الفجر, وتبين لهم كما تبين لإخوانهم, وقد أصدر الشيخ الهلالي بيانًا بذلك.
((اكتشفت بما لا مزيد عليه من البحث والتحقيق، والمشاهد المتكررة من صحيح البصر .. أن التوقيت لأذان الصبح لا يتفق مع التوقيت الشرعي، وذلك أن المؤذن يؤذن قبل تبين الفجر تبيناً شرعياً)). [رسالة بيان الفجر الصادق وامتيازه عن الفجر الكذاب ص2]
قام أخوة في بلاد الشام، وعلى رأسهم العلامة الألباني -رحمه الله - باستطلاع الفجر، وتبيـن لهم ما ذكرنا، وصرح الشيخ بذلك في شريط مسجل وذكر ذلك في كتابه سلسلة الأحاديث الصحيحة (5/52) رقم (2031) .
((وقد رأيت ذلك بنفسي مراراً من داري في جبل هملان -جنوب شرق عمان- ومكنني ذلك من التأكد من صحة ما ذكره بعض الغيورين على تصحيح عبادة المسلمين ؛ أن أذان الفجر في بعض البلاد العربية يرفع قبل الفجر الصادق بزمن يتراوح بين العشرين والثلاثين دقيقة، أي قبل الفجر الكاذب أيضاً، وكثيراً ما سمعت إقامة صلاة الفجر من بعض المساجد مع طلوع الفجر الصادق، وهم يؤذنون قبلها بنحو نصف ساعة، وعلى ذلك فقد صلوا سنة الفجر قبل وقتها، وقد يستعجلون بأداء الفريضة قبل وقتها في شهر رمضان...
وفي ذلك تضييق على الناس بالتعجيل بالإمساك عن الطعام، وتعريض لصلاة الفجر للبطلان، وما ذلك إلا بسبب اعتمادهم على التوقيت الفلكي , وإعراضهم عن التوقيت الشرعي , كما جاء في قوله سبحانه وتعالى: ((وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر)) وحديث: ((فكلوا واشربوا حتى يعترض لكم الأحمر))، وهذه ذكرى والذكرى تنفع المؤمنين)). [السلسلة الصحيحة (5/52) حديث رقم (2031)]
قام أخوة شيوخ فضلاء من طلبة العلم في السعودية، باستطلاع الفجر، في أكثر من مجموعة أكثر من مرة ، وتبيـن لهم صحة ما ذكرنا. – وبرفقه تقرير من بعضهم -
ومنهم الشيوخ:
عمر بن عبد العزيز العثمان ، د. سعيد بن زعير, عبد الـمحسن العبيكان, عبد العزيز السدحان، سليمان الدهمان، عبد الله السلطان وغيـرهم وكنت مع بعضهم،
((بالنسبة لصلاة الفجر؛ المعروف أن التوقيت الذي يعرفه الناس ليس بصحيح، فالتوقيت مقدم على الوقت بخمس دقائق على أقل تقدير، وبعض الإخوان خرجوا إلى البر فوجدوا أن الفرق بين التوقيت الذي بأيدي الناس وبين طلوع الفجر نحو ثلث ساعة، فالمسألة خطيرة جداً، ولهذا لا ينبغي للإنسان في صلاة الفجر أن يبادر في إقامة الصلاة، وليتأخر نحو ثلث ساعة أو (25) دقيقة حتى يتيقن أن الفجر قد حضر وقته)). [شرح رياض الصالحين (3/216)]
((وكان شيخنا محمد بن إبراهيم -رحمه الله- لا يقيم الصلاة في مسجده إلا بعد وضوح الفجر الصحيح، وبعض الأئمة لا يقيمون صلاة إلا بعد وقت التقويم الحاضر بأربعين دقيقة أو نحوها، ويخرجون من المسجد بغلس، أما البعض الآخر فإنهم يقيمون بعد الأذان بعشرين دقيقة, وبعضهم يقيمون الصلاة بعد الأذان على مقتضى التقويم بخمس عشرة دقيقة.. ثم هؤلاء المبكرون يخرجون من صلاتهم قبل أن يتضح الصبح فهذا خطر عظيم... )) [تاريخ الخطاب5/9/1414هـ]
"قد صدرت فتوى من شيخ الأزهر توافق قريبًا مما ذكرنا "( )
وصرح الشيخ محمد حسان والشيخ مصطفى العدوي بمثل ما ذكرنا .
وقال الشيخ العدوي :" وقد راقبت ذلك بقريتي بمصر فإذا بهذا الخيط الأبيض (الفجر الثاني الصادق)يظهر بعد الأذان المثبت في التقاويم بمدة تدور حول الثلث ساعة.( )
وفضلاً عن هذه الشهادات العلمية ، والمتضمنة لأدلة قوية، فقد ظهرت عدة بحوث في هذه المسألة تبين صحة ما ذكرنا.
الأولى: قام الدكتور سليمان بن إبراهيم الثنيان ببحث بعنوان: ((أوقات الصلوات المفروضة))، وقد ذكر فيه أنه قام برصد الفجر لعام كامل، وأن وقت الفجر حسب تقويم أم القرى، متقدم عن التوقيت الشرعي للفجر ما بين (15) دقيقة إلى 24 دقيقة حسب فصول السنة.( )
كنت قد كتبت معظم ما سبق قبل سبع سنين تقريباً، ثم خرجت علينا دراسة علمية فلكية من أهم الدراسات لقضية الفجر وأدقها، وهي ما قام به معهد بحوث الفلك في مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية بناء على توجيه من سماحة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ مفتي المملكة، ومعالي الشيخ صالح آل الشيخ وزير الشؤون الدينية- حفظهم الله.
وقد شارك في هذا البحث أفاضل من علماء الدين والفلك، وتميزت الدراسة بالتجرد، والميدانية، والشرعية، والفلكية، والعلمية، والتجارب المتكررة، وكانت بحق دراسة دقيقة ونافعة، فجزاهم الله خير الجزاء، وإن المسلم ليفتخر أن يجد مثل هذه الدراسات المتجردة، والدقيقة عند المسلمين، وقد أسفرت الدراسة عن الأمور التالية:
- أن واضع تقويم أم القرى ليس لديه علم شرعي، فهو لا يفرق بين الفجر الكاذب، والفجرالصادق، ولهذا وضع وقت الفجر في التقويم على الفجر الكاذب حسب إفادته، وهذا خطأ شرعي واضح، فإن وقت الفجر الذي يحرم به الصيام، ويبيح الصلاة هو الفجر الصادق-كما هو معلوم من الشرع وقد سبق بيانه.
- أن واضع التقويم قدم وقت الفجر بهواه مقدار درجة وهي تعادل 4- 4.45 دقيقة، وذلك حيطة منه للصيام، فوقع فيما هو أخطر منه , وهو تقديم صلاة الفجر
- أن الفجر الكاذب الذي وضع عليه التقويم متقدم على الصادق بنحو عشرين دقيقة ، يزيد وينقص نحو خمس دقائق، وذلك حسب طول الليل، والنهار، وقصرهما.
وبعد مقابلة اللجنة المشرفة على الدراسة للمسئول عن أم القرى وتسجيل هذه المقابلة قالت: " وقد أمكن اللقاء بمعد التقويم سابقًا الدكتور فضل نور , الذي أفاد بأنه أعد التقويم بناءً على ما ظهر له, وليس لديه أي أساس مكتوب, ومن خلال الحديث معه ومحاورته تبين أنه لا يميز بين الفجر الكاذب والصادق على وجه دقيق, حيث أعد التقويم على أول إضاءة تجاه الشرق في الغالب ,أي: على درجة 18 وبعد عشر سنوات قدمه إلى 19 درجة احتياطًا "
لم أعثر على بحث مكتوب ، أو شهادة موثقة من الذين يرون صحة هذه التقاويم، وقد جادلت كثيراً منهم فما كانوا ليذكروا من الأدلة ما يمكن ذكره سوى أن هذه التقاويم هي الأصل ..والمعمول بها من سنين .. وأن في إثارة هذه القضية فتنة للناس .
هذه هي أدلة الفريقين من العلماء الذين يرون خطأ التقاويم في توقيت الفجر ووجوب تصحيحها , وأقوال الذين أخذوا بحسابات التقويم وعدم تصحيحها ، والناظر فيها بعين الإنصاف، يرى أن أدلة القائلين بخطأ التقاويم أدلة ظاهرة ، وشهادات موثقة لايجوز ردها , وبراهين قوية توجب على المسلم التزامها ، وأما المانعون من التصحيح الموافقون للتقاويم؛ فلا نجد عندهم أدلة البتة لا من الشرع ولا من علم الفلك سوى أن هذه (فتنة)، وأنها مخالفة لما اعتاد عليه الناس ، وإلا فأين الردود العلمية والفلكية على ما ذكرناه ؟
ومن المعلوم ؛ أن مثل هذا لا يلتفت إليه في باب الأدلة ,ولا يعتمد عليه في أحكام الدين
وإلابأي حق ترد شهادة هؤلاء العدول : العسقلاني, محمد رشيد رضا, الألباني, الهلالي, ابن عثيمين وغيرهم من الفضلاء, وكيف يقبل كلام واضعي التقاويم الذين لا علم لهم في الشرع ,ويرد كلام العلماء الفحول.. اللهم إلا أن يتنزل تقويم أم القرى منزلة الوحي المعصوم؟
ولم يبقى بعد هذا لمقلد عذر؟..اللهم إلا عذر التقليد لواضع تقويم أم القرى الذي أقر أنه قد وضع التقويم على الفجر الكاذب.. وقد شهد الأخوة الثقات في دراستهم في مدينة الملك عبد العزيز أنه جاهل بالشرع، وبالفرق بين الفجر الكاذب والصادق، فهل يرضى عاقل أن يقلد في دينه من هذا حاله؟! وهذه الدراسة؛- دراسة مدينة الملك عبد العزيز- بحق قاصمة الظهر - لاعتبارات معينة- لمن يرى تقليد أم القرى.
وبهذه الأدلة يتبين الحق، ويغلق باب الجدل الذي طال أمده.
ولم يبق على المسؤولين عن أم القرى إلا أن يتداركوا الأمر، ويؤدوا الأمانة في اتباع الدليل وترك التقليد، فإن مسئوليتهم أمام الله عظيمة، ففي أعناقهم صلاة ملايين من الناس، والله من وراء القصد.
وإنه ليخشى أن يحصل الأمر نفسه في وقت العشاء، فقد أُخر وقت العشاء في بعض البلاد في رمضان نصف ساعة عن وقته الذي وقته رسول الله – صلى الله عليه وسلم – بدعوى أن الناس يحتاجون إلى وقت بين إفطارهم وصلاة العشاء، ولا يستبعد مع مرور الزمن أن يندرج هذا على شهور السنة كلها،ثم يأتي زمان على الناس يشتبه عليهم الأمر.
لذلك ؛أكتب هذا سداً للذريعة، وتنبيهاً للأمة،كما فعل العسقلاني – جزاه الله خيراً – أن نبّه على ما حصل في زمانه من الخطأ في توقيت الفجر، واستمر إلى زماننا هذا.
وكان الواجب أن يبقى أذان العشاء في وقته، وتؤخر الإقامة، أما أن يصدر تقويم يُنص فيه على أن الوقت المتأخر نصف ساعة هو وقت العشاء دون تنبيه ، فهذا لا يجوز فعله، مهما كانت الذرائع لذلك، لأنه توقيت للعشاء في غير وقته.
وأما إذا كان الناس يحتاجون إلى وقت في رمضان بيـن المغرب والعشاء، فيبقى وقت العشاء في التقاويم كما هو، ويؤذن العشاء في وقته، وتؤخر الإقامة بقدر الحاجة ، وهذه هي سنة رسول الله _ صلى الله عليه وسلم _ حيث كان يؤذن للصلاة في وقتها ثم تؤخر الإقامة حسب الحاجة.
فهذا هو الحق الذي لا ريب فيه، وذلك حتى لا يأتي آخر ويؤخر صلاة العصر نظراً لظرف معين، إذ يخشى مع مرور الزمن، ونسيان الناس أو جهلهم، أن يقع تغيير في أوقات الصلاة، وهذا هو التبديل لحدود الله، والله نسأل التوفيق للحق والسنة، والسداد في القول والعمل، وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
لقد أصدر فضيلة الدكتور عبد الله الطيار كتابا جامعا في الموضوع بعنوان الفجر الصادق ، وهاهنا مناقشة على الهواء معه حوله
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
1-فأشكر كل من أثرى الموضوع بتعليق أو رد موافقـًا كان أو مخالفـًا.
2-الله يشهد أنني لم أقصد إثارة بلبلة أو فتنة أو...، بل نظرت نظرة إنسان عادي عاقل نظرة سهلة ويسيرة:
هل يستوي قول بضعة عشر عالما أو أكثر وقول واحد ليس لديه علم شرعي وأقر بخطئه وأثبت في محضر من لدن شهود عدول؟ ﻻ والله ﻻ يستويان.
3-من قام بعمل التقويم يقر بالخطأ ثم يصر آخرون على أن من قام بعمله لجنة شرعية وأنه صحيح! وما بني على خطأ فهو خطأ ولو قال به من قال.
4-إذا حل فصل الصيف أو الشتاء وعم الجميع فهل تقوم بتكييف الدنيا من حولك أو ما يهمك خاصة نفسك وأهلك والدويرات التي حولك؟ طبعا نفسي ﻷنه ﻻ قدرة لي على تغيير العالم من حولي خصوصا وأنني كما قال اﻷول:
ويقضى اﻷمر حين تغيب تيم وﻻ يستشهدون وهم شهود
أو كما قال.
5-إذا تبين لي الحق دون شبهة أو خفاء أو لبس أو غموض هل أعمل به أو أنتظر الناس حتى يعملوا به؟
أرى أن العمل به واجب ﻷن الله سيسألني عن عملي ﻻ عن عمل الناس.
6-عجلة التغيير سواء كان صوابًا أم خطأً تدور ببطء شديد وربما وقفت أحيانـًا فالمبادرة إلى فعل الحق من شيم ذوي العزائم والهمم وإن وجدت في ذلك ما وجدت وأصابها ما أصابها
على قدر أهل العزم تأتي العزائم وتأتي على قدر الكرام المكارم
والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ما يتعلق بكتاب الشيخ فهو يوزع من قبل وزارة الشؤون الإسلامية، حيث زودها المؤلف حفظه الله بنسخ منه لتوزيعه ويمكن طلبه من جهة التوزيع فيها ، ولو وضعتم عنوانكم البريدي لرجوت أن يصلكم ممن يتوفر لديه .
وألفت انتباه الإخوة إلى أن توقيت أذان الفجر قد عدل في تقويم أم القرى، بزيادة بضع دقائق منذ أكثر من سنة ، ويمكن معرفة ذلك بمقارنته بالتوقيت في ساعتي( العصر والفجر) ونحوها من الساعات المؤقتة للأذان .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خير على نصح الأمة
وياليت يا اخوان نقوم بخطوات ايجابية وذلك بالكتابة الى وزارة الشئون الاسلامية لتشكيل لجنة ومتابعة لهذا الموضوع
والتعميم على جميع المساجد بما تتوصل اليه
هذا هو اقل شيء ممكن نسويه وهو اهم شيء لان المجهودات الفردية لا تغير شيء بل لو اراد اي امام تطبيق ذلك في مسجده فلربما واجه اشكالات كثيرة أولها ادارة الاوقاف
لاجل كذا لا بد ان يكون التغيير عن طريق الوزارة
فمن منكم يا اهل الرياض يستطيع الكتابة بالنيابة عنا وايصال الموضوع للوزارة ومتابعته حتى ينتهي
جعل الله ذلك في ميزان حسناتكم
واهذا اقتراح للخطاب
معالي وزير الشئوت الإسلامة والأوقاف والدعوة والإرشاد سلمه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فقد كثر الكلام على خطأ توقيق صلاتي الفجر والعشاء في النوادي والمنتديات العلمية في أروقة الإنترنت وغيرها وكتب الباحثون من طلبة العلم والعلماء بحوث ورسائل توضح خطورة استمرار هذا الخطأ دون تغيير
وإننا نلمس في معاليكم الإهتمام بأمور المسلمين خصوصا من منبر وزراتكم الغراء ومن واقع المسؤاليات المناطة بها فقد تم مخاطبتكم لتكليف لجنة علمية شرعية تتولى البحث في هذا الموضوع وبيان ما تتوصل إليه اللجنة لعموم الأئمة والخطباء ليتم التقيد به.
هذا واسال الله عز وجل ان يثقل موازينكم بما تعمل لنفع المسلمين
والسلام وعليكم ورحمة الله وبركاته
مقدمه لمعاليكم
أئمة وخطباء مساجد المملكة العربية السعودية
قدمه بالنيابة عنهم
عبدالله البصري
هذا الأمر ما زال يثار بين فينة وأخرى ومن قبل أناس لا يتهمون في دينهم ولا علمهم ولا عقولهم ، ومنهم على ما أذكر الشيخ الدكتور سعد بن تركي الخثلان ، وقد قرأت البحث الذي ذكره أخونا محب في رمضان الماضي أو قبله ، نسيت الآن ، والحق أنه بحث مهم وجدير بالقراءة .
ولكن ومع إيماني بقوة هذا البحث فإنه ينبغي أن يتثبت في هذا الأمر أكثر وأكثر ، وأن يسلك فيه مسلك التأني ، وأن يرجع فيه للعلماء ويراجعوا ، لأن بعضهم ما زالت لديه ثقة مطلقة في تقويم أم القرى ، ومنهم سماحة المفتي فقد رد قبل سنوات على من أثار هذا الموضوع ورأى أنهم مستعجلون وأن هذا التقويم موثوق فيه ... إلخ .
والحق الذي رأيته بنفسي لأني أسكن في مكان قليلة أنواره أن صلاة الفجر يبكر بها فعلاً ، ويدخل وقت أذان الفجر حسب تقويم أم القرى والفجر ما زال عمودًا كذنب السرحان ولم ينتشر كجناحي الطائر بعدُ .
إن هذ الموضوع ينبغي أن يدرس بتأنٍّ ، وأن تكون له لجنة من علماء وطلبة علم وخبراء في الفلك ، فتتكفل برصد وقتي هاتين الصلاتين رصدًا دقيقًا وعلى مدى أيام طويلة في مكان صافٍ بعيدًا عن المدن وأضوائها ؛ لتخرج بنتيجة واضحة يجمع عليها ، ويتم للمسلمين عن طريقها التأكد من أدائهم صلاتهم في الوقت الصحيح .
تعديل التعليق