صَلَاةُ الفَجْرِ؛ فَضَائِلُهَا، وَتَفْرِيْطُ البَعْضِ فِيْهَا

مبارك العشوان 1
1443/06/09 - 2022/01/12 19:38PM

إِنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ، نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ، مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ.

أَمَّا بَعْدُ: فَاتَّقُوا اللهَ تَعَالَى - أَيُّهَا النَّاسُ - حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ؛ اِتَّقُوا اللهَ - عِبَادَ اللهِ- وَالْزَمُوا حُدُودَهُ، وَحَافِظُوا عَلَى فَرَائِضِهِ.

حَافِظُوا - رَحِمَكُمُ اللهُ - عَلَى الصَّلَاةَ؛ عِمَادُ الدِّينِ، وَأَعْظَمُ أَرْكَانِهِ بَعْدَ الشَّهَادَتِينِ، فَلَا يُحَافِظُ عَلَيْهَا إِلَّا مُؤْمِنٌ، وَلَا يَتَهَاوَنُ بِهَا إِلَّا مُنَافِقٌ.

حَافِظُوا عَلَى صَلَوَاتِكُمْ كُلِّهَا؛ كُلَّ صَلَاةٍ فِي وَقْتِهَا.

عِبَادَ اللهِ: وَلَعَلَّنَا اليَوْمَ نَتَذَاكَرُ شَيْئًا عَنْ صَلَاةٍ فَرَّطَ البَعْضُ فِيْهَا؛ وَتَهَاوَنُوا بِهَا، وَأَخَّرُوهَا عَنْ وَقْتِهَا، وَهِيَ صَلَاةٌ عَظِيْمَةٌ؛ جَاءَتِ الأَدِلَّةُ بِفَضَائِلِهَا، وَعَظِيمِ الثَّوَابِ لِمَنْ حَفِظَهَا؛ وَشَدَيدِ العِقَابِ لِمَنْ ضَيَّعَهَا.

نَتَوَاصَى بِهَا؛ عَسَى غَافِلًا أَنْ يَنْتَبِهَ، وَمُفَرِّطًا أَنْ يَسْتَدْرِكْ.

هَذِهِ الصَّلَاةُ صَلَاةٌ؛ مَشْهُودَةٌ، تَشْهَدُهَا المَلَائِكَةُ؛ يَقُولُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( تَجْتَمِعُ مَلَائِكَةُ اللَّيْلِ وَمَلَائِكَةُ النَّهَارِ فِي صَلَاةِ الْفَجْرِ ) قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فَاقْرَءُوا إِنْ شِئْتُمْ: { إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا }رَوَاهُ البُخَارِيُّ.

مَنْ صَلَّى هَذِهِ الصَّلَاةَ؛ فَهُوَ فِي عَهْدِ اللهِ جَلَّ وَعَلَا وَأَمَانِهِ؛ يَحْفَظُهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ؛ كَمَا فِي حَدِيثِ: ( مَنْ صَلَّى صَلَاةَ الصُّبْحِ فَهُوَ فِي ذِمَّةِ اللهِ ) رَوَاهُ مُسْلِمٌ.

وَمِنْ خَيْرَاتِ هَذِهِ الصَّلَاةِ وَبَرَكَاتِهَا أَنَّ: (  مَنْ صَلَّى الْعِشَاءَ فِي جَمَاعَةٍ فَكَأَنَّمَا قَامَ نِصْفَ اللَّيْلِ، وَمَنْ صَلَّى الصُّبْحَ فِي جَمَاعَةٍ فَكَأَنَّمَا صَلَّى اللَّيْلَ كُلَّهُ ) رَوَاهُ مُسْلِمٌ.

هَذِهِ الصَّلَاةُ سَبَبٌ لِلنَّجَاةِ مِنَ النَّارِ؛ فَفِي الحَدِيْثِ: ( لَنْ يَلِجَ النَّارَ أَحَدٌ صَلَّى قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا يَعْنِي الْفَجْرَ وَالْعَـصْرَ ) رَوَاهُ مُسْلِمٌ.

هَذِهِ الصَّلَاةُ سَبَبٌ لِدُخُولِ الجَنَّةِ؛ فَفِي الحَدِيْثِ المُتَّفَقِ عَلَيْهِ: ( مَنْ صَلَّى الْبَرْدَيْنِ دَخَلَ الْجَنَّةَ ). وَالْبَرْدَانِ هُمَا: الصُّبْحُ وَالعَصْرُ.

هَذِهِ الصَّلَاةُ سَبَبٌ لِلْفَوزِ بِأَعْظَمِ نَعِيْمٍ يُنَعَّمُ بِهِ أَهْلُ الجَنَّةِ؛ يَقُولُ جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: كُنَّا جُلُوسًا عِنْدَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذْ نَظَرَ إِلَى الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ فَقَالَ: ( أَمَا إِنَّكُمْ سَتَرَوْنَ رَبَّكُمْ كَمَا تَرَوْنَ هَذَا الْقَمَرَ لَا تُضَامُّونَ فِي رُؤْيَتِهِ، فَإِنْ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ لَا تُغْلَبُوا عَلَى صَلَاةٍ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا، يَعْنِي الْعَصْرَ وَالْفَجْرَ، ثُمَّ قَرَأَ جَرِيرٌ: { وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَــا } رَوَاهُ البُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ.

المُحَافَظَةُ عَلَى هَذِهِ الصَّلَاةِ مَعَ بَقِيَّةِ الصَّلَوَاتِ سَبَبٌ لِتَكْفِيْرِ السَّيِّئَاتِ؛ كَمَا فِي البُخَارِيِّ وَمُسْلِمٍ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ( أَرَأَيْتُمْ لَوْ أَنَّ نَهْرًا بِبَابِ أَحَدِكُمْ يَغْتَسِلُ مِنْهُ كُلَّ يَوْمٍ خَمْسَ مَرَّاتٍ هَلْ يَبْقَى مِنْ دَرَنِهِ شَيْءٌ قَالُوا لَا يَبْقَى مِنْ دَرَنِهِ شَيْءٌ قَالَ فَذَلِكَ مَثَلُ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ يَمْحُو اللهُ بِهِنَّ الْخَطَايَا ).

وَفِي الحَدِيْثِ الآخَرِ: ( الصَّلَوَاتُ الْخَمْسُ وَالْجُمْعَةُ إِلَى الْجُمْعَةِ وَرَمَضَانُ إِلَى رَمَضَانَ مُكَفِّرَاتٌ مَا بَيْنَهُنَّ إِذَا اجْتَنَبَ الْكَبَائِرَ ) رَوَاهُ مُسْلِمٌ.

عِبَادَ اللهِ: أَمَّا التَّهَاوُنُ بِهَذِهِ الصَّلَاةِ وَالتَّكَاسُلُ عَنْهَا؛ فَهُوَ سِمَةُ أَهْلِ النِّفَاقِ؛ يَقُولُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( لَيْسَ صَلَاةٌ أَثْقَلَ عَلَى الْمُنَافِقِينَ مِنْ الْفَجْرِ وَالْعِشَاءِ، وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِيهِمَا لَأَتَوْهُمَا وَلَوْ حَبْوًا، لَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ آمُرَ الْمُؤَذِّنَ فَيُقِيمَ ثُمَّ آمُرَ رَجُلًا يَؤُمُّ النَّاسَ ثُمَّ آخُذَ شُعَلًا مِنْ نَارٍ فَأُحَرِّقَ عَلَى مَنْ لَا يَخْرُجُ إِلَى الصَّلَاةِ بَعْدُ ) رَوَاهُ البُخَارِيُّ.

وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا، قَالَ: ( كُنَّا إِذَا فَقَدْنَا الْإِنْسَانَ فِي صَلَاةِ الصُّبْحِ وَالْعِشَاءِ أَسَأْنَا بِهِ الظَّنَّ ).

عِبَادَ اللهِ: أَلَيْسَتْ هَذِهِ حَالُ البَعْضِ مَعَ الصَّلَوَاتِ كُلِّهَا، أَوْ مَعَ بَعْضِهَا، يَتَثَاقَلُونَ أَوَّلَ الأَمْرِ، وَيَتَكَاسَلُونَ؛ ثُمَّ يَتَهَاوَنُونَ بِهَا، وَلَا يَحْزَنُونَ لِفَوَاتِهَا؛ بَيْنَمَا كَانَ أَحَدُهُمْ لَا تَكَادُ تَفُوتُهُ صَلَاةٌ فِي جَمَاعَةٍ؛ إِذْ بِهِ لَا يُدْرِكُ الجَمَاعَةَ إِلَّا قَلِيلًا؛ فَلْيُرَاجِعْ كُلٌّ مِنَّا نَفْسَهُ، وَلْيُحَاسِبْهَا قَبْلَ أَنْ يُحَاسَب.

عِبَادَ اللهِ: إِنَّ مِنْ أَسْبَابِ العَذَابِ الشَّدِيْدِ: تَعَمُّدُ النَّوْمِ عَنْ الصَّلَاةِ؛ فَفِي حَدِيثِ رُؤْيَا النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ أَنَّهُ أَتَى عَلَى رَجُلٍ مُضْطَجِعٍ وَإِذَا آخَرُ قَائِمٌ عَلَيْهِ بِصَخْرَةٍ، وَإِذَا هُوَ يَهْوِي بِالصَّخْرَةِ لِرَأْسِهِ فَيَثْلَغُ رَأْسَهُ، فَيَتَدَهْدَهُ الحَجَرُ هَا هُنَا، فَيَتْبَعُ الحَجَرَ فَيَأْخُذُهُ، فَلَا يَرْجِعُ إِلَيْهِ حَتَّى يَصِحَّ رَأْسُهُ كَمَا كَانَ، ثُمَّ يَعُودُ عَلَيْهِ فَيَفْعَلُ بِهِ مِثْلَ مَا فَعَلَ المَرَّةَ الأُولَى ) إِلَى آخِرِ الحَدِيْثِ؛ وَفِيْهِ: ( أَمَّا الرَّجُلُ الأَوَّلُ الَّذِي أَتَيْتَ عَلَيْهِ يُثْلَغُ رَأْسُهُ بِالحَجَرِ، فَإِنَّهُ الرَّجُلُ يَأْخُذُ القُرْآنَ فَيَرْفُضُهُ وَيَنَامُ عَنِ الصَّلَاةِ المَكْتُوبَةِ ) رَوَاهُ البُخَارِيِّ.

أَجَارَنِي اللهُ وَإِيَّاكُمْ مِنْ غَضَبِهِ وَعِقَابِهِ.

وَبَارَكَ اللهُ لِي وَلَكُمْ فِي الْقُرْآنِ الْعَظِيمِ وَنَفَعَنَا بِمَا فِيهِ مِنَ الْآيِ وَالذَّكَرِ الْحَكِيمِ وَأَقُولُ مَا تَسْمَعُونَ وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ الْعَظِيمَ الْجَلِيلَ لِي وَلَكُمْ مِنْ كُلُّ ذَنْبٍ فَاسْتَغْفِرُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ.

 

الخطبة الثانية:

الحَمْدُ لِلَّهِ وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى رَسُولِ اللهِ؛ أمَّا بَعدُ:

فَلْنَتَوَاصَ - رَحِمَكُمُ اللهُ - بِهَذِهِ الفَرِيْضَةِ؛ وَلْنَصْطَبِرْ عَلَيْهَا؛ الْوَالِدَانِ مَعَ أَبْنَائِهِمْ وَبَنَاتِهِمْ، وَالْأَخُ مَعَ إِخْوَتِهِ، وَالصَّاحِبُ مَعَ صَاحِبِهِ، وَالمُوَظَّفُ مَعَ زُمَلَائِهِ.

وَلْنَأْخُذْ - وَفَّقَكُمُ اللهُ - بِالْأَسْبَابِ الْمُعِيْنَةِ عَلَى تَعْظِيْمِ هَذِهِ الصَّلَاةِ، وَالِاسْتِيْقَاظِ لَهَا.

وَمِنْ ذَلِكَ: سُؤَالُ اللهِ تَعَالَى العَوْنَ لِلْقِيَامِ لِهَذِهِ الصَّلَاةِ، فَبِهِ تَعَالَى يُسْتَعَانُ عَلَى أُمُورِ الدِّيْنِ وَالدُّنْيَا.

وَمِنْ ذَلِكَ: البُعْدُ عَنِ المَعَاصِي؛ فَإِنَّهَا تَحْرِمُ مِنَ الخَيْرَاتِ.

وَمِنَ الأَسْبَابِ: تَذَكُّرُ مَا أَعَدَّ اللهُ تَعَالَى مِنَ الثَّوَابِ لِمَنْ حَافَظَ عَلَى هَذِهِ الصَّلَاةِ؛ وَمَا أَعَدَّ مِنَ العِقَابِ لِمَنْ ضَيَّعَهَا.

وَمِنْ ذَلِكَ: تَرْكُ السَّهَرِ، وَقَدْ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَكْرَهُ النَّوْمَ قَبْلَ العِشَاءِ وَالْحَدِيْثَ بَعْدَهَا.

وَقَدْ سُئِلَ الشَّيْخُ ابنُ بَازٍ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى عَنْ تَأْخِيْرِ صَلَاةِ الفَجْرِ بِسَبَبِ السَّهَرِ؛ فَأَجَابَ بِأَنَّهُ: لَا يَجُوزُ لِلْمْسِلِمِ أَنْ يَسْهَرَ سَهَرًا يَتَرَتَّبُ عَلَيْهِ إِضَاعَتُهُ لِصَلَاةِ الفَجْرِ فِي الجَمَاعَةِ أَوْ فِي وَقْتِهَا وَلَوْ كَانَ ذَلِكَ فِي قِرَاءَةِ القُرْآنِ، أَوْ طَلَبِ العِلْمِ.

وَمِنَ الْأَسْبَابِ: التَطَهُّرُ قَبْلَ النَّومِ، وَقِرَاءَةُ أَذْكَارِهِ، وَالنُّومُ عَلَى الجَنْبِ الْأَيْمَنِ.

وَمِنْهَا: اتِّخَاذُ أَسْبَابِ الِاسْتِيْقَاظِ وَضَبْطِ المُنَبِّهِ عَلَى وَقْتِ الصَّلَاةِ، أَوْ قَبْلَهُ بِقَلِيْلٍ؛ لِتَتَمَكَّنَ مِنَ الِاسْتِعْدَادِ لِلصَّلَاةِ، وَتُوْقِظَ غَيْرَكَ لَهَا، أَوْ تُوصِي مَنْ يُوقِظُكَ لِلصَّلَاةِ مِنْ أَهْلِكَ أَوْ أَصْحَابِكَ.

وَمِنَ الْأَسْبَابِ: ذِكُرُ اللهِ تَعَالَى عِنْدَ الِاسْتِيْقَاظِ مُبَاشَرَةً؛ حَتَّى لَا يُعَاوِدَ النَّوْمَ؛ فَإِنَّ المُسْلِمَ إِذَا ذَكَرَ اللهَ عِنْدَ اسْتِيْقَاظِهِ انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ مِنْ عُقَدِ الشَّيْطَانِ وَسَهُلَ عَلَيْهِ القِيَامُ.

أَعَاذَنِي اللهُ وَإِيَّاكُمْ مِنَ الشَّيْطَانِ، وَأَعَانَنَا تَعَالَى عَلَى ذِكْرِهِ وَشُكْرِهِ وَحُسْنِ عِبَادَتِهِ.

ثُمَّ صَلُّوا وَسَلِّمُوا - رَحِمَكُمُ اللهُ - عَلَى مَنْ أَمَرَكُمُ اللهُ بِالصَّلَاةِ وَالسَّلَامِ عَلَيهِ؛ فَقَالَ سُبْحَانَهُ: { إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا }الأحزاب 56

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ.اللَّهُمَّ أَعِزَّ الإسْلَامَ وَالمُسْلِمِينَ، اللَّهُمَّ وَانْصُرْ عِبَادَكَ المُوَحِّدِينَ، اللَّهُمَّ وَعَلَيكَ بِأَعْدَئِكَ يَا قَوِيُّ يَا عَزِيزُ، اللَّهُمَّ أصْلِحْ أئِمَّتَنَا وَوُلَاةَ أُمُورِنَا، اللَّهُمَّ وَفِّقْ وُلَاةَ أمْرِنَا لِمَا تُحِبُّ وَتَرْضَى، اللَّهُمَّ خُذْ بِنَوَاصِيهِمْ لِلْبِرِّ وَالتَّقْوَى، اللَّهُمَّ وَفِّقْنَا وَإِيَّاهُمْ لِهُدَاكَ، واجْعَلْ عَمَلَنَا فِي رِضَاكَ، اللَّهُمَّ مَنْ أَرَادَنَا وَدِينَنَا وَبِلَادَنَا بِسُوءٍ فَرُدَّ كَيْدَهُ إِلَيهِ، وَاجْعَلْ تَدْبِيرَهُ تَدْمِيرًا عَلَيهِ، يَا قَوِيُّ يَا عَزِيزُ.

عِبَادَ اللهِ: اُذْكُرُوا اللهَ العَلِيَّ الْعَظِيْمَ يَذْكُرْكُمْ، وَاشْكُرُوهُ عَلَى نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ وَلَذِكْرُ اللهِ أكْبَرُ وَاللهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ.

 

المرفقات

1642016283_1443 صَلَاةُ الفَجْرِ؛ فَضَائِلُهَا، وَتَفْرِيْطُ البَعْضِ فِيْهَا.pdf

1642016305_1443 صَلَاةُ الفَجْرِ؛ فَضَائِلُهَا، وَتَفْرِيْطُ البَعْضِ فِيْهَا.doc

المشاهدات 706 | التعليقات 1

جزاك الله خيرا