صالح بن حميد : اقتلوا التدخين قبل أن يقتلكم.. واحموا أنفسكم وأهليكم

أبو عبد الرحمن
1430/09/27 - 2009/09/17 11:36AM
خطبة الجمعة بالمسجد الحرام التدخين للشيخ صالح بن عبد الله بن حميد
بتاريخ 28 /3 / 1429 هـ

التدخين
الخطبة الأولى
الحمد لله، الحمد لله وهو بالحمد جدير، بيده الخير وهو على كل شيء قدير، أحمده سبحانه وأشكره أعطى الجزيل ومنح الوفير، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له تنزه عن الشبيه والنظير، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمدًا عبد الله ورسوله، البشير النذير، والسراج المنير، صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه والتابعين ومَنْ تبعهم بإحسان، ومَنْ على نهج الحق يسير، وسلم التسليم الكثير، أما بعد:
فأوصيكم أيها الناس ونفسي بتقوى الله عز وجل؛ فاتقوا الله - رحمكم الله - وبادروا بالعمل الصالح وعجلوا التوبة؛ فإن الموت يأتي بغتة، كيف يرجو حسن جزاء مَنْ فرط في العمل، ومتى يبادر بالتوبة من سوف في طول الأمل، السعادة لمن تدبر، والسلامة لمن تفكر، والفوز لمن اعتبر وتبصر، قفوا - رحمكم الله - وقوف المنكسرين، وتبتلوا تبتل العابدين، واسكبوا دموع الخائفين: {يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُّحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِن سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ} [آل عمران: 30].
أيها المسلمون:
شريعة الإسلام في مطلوباتها ومباحاتها جالبة للمنافع، محققة للمصالح، وهي في نواهيها وممنوعاتها دافعة للشرور، نافية للأضرار، وفي كلمة جامعة مانعة: فإن شريعتنا مبنية على جلب المصالح وتكثيرها، ودرء المفاسد ورفعها وتقليلها؛ ومن أجل هذا فقد أباح الله سبحانه لعباده كل طيب، وحرم عليهم كل خبيث: {يَسْأَلُونَكَ مَاذَا أُحِلَّ لَهُمْ قُلْ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ} [المائدة: 4].
ومن أخص أوصاف نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - وأظهر نعوته: {يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ} [الأعراف: 157].
وإذا كان هذا متقررًا في الإسلام نصوصًا وأصولاً، وقواعد ومبادئ، ومستقرًا لدى أهل الإسلام في جميع مذاهبهم واجتهاداتهم؛ فتأملوا في هذه البلوى التي ابتليت بها البشرية، وضجَّ منها العقلاء والحكماء، فضلاً عن الأطباء والعلماء والمربين وعلماء الاجتماع؛ حتى قالوا: ليس في الوجود بأسره عامل هدم لصحة الأبناء والبنات، ولكفاءاتهم وأخلاقهم، مثل هذا البلاء؛ بل لقد قالوا: لا نظن أن الجنس البشري منذ بدء الخليقة ضعف واستكان أمام عدو من أعدائه كما فعل أمام هذه البلية، لقد أسرته وأذلته وحطمته؛ بل لقد قتلته وأهلكته، إنها المدمر لصحة الأفراد، وسلامة الأطفال، وشقاء الأسر، ومصالح المجتمع، وسعادة الأمم، واقتصاد الدول.
أتدرون ما هذه البلية؟! ومن هو هذا العدو؟! وما هو هذا القاتل المهلك السفاح؟! مهلك الحرث والنسل؟!!
إنه آفة التدخين، وبلاء التبغ والدخان بأنواعه وألوانه، تدخينا وسعوطًا، ومضغًا ونشوطًا.
التدخين مغبن غرار، وعدو مكار، عدو الإنسانية، وعامل هدمها وكيانها، الدخان أشد الأوبئة انتشارًا، وأكثرها خطرًا، وأعظمها بلاءًا وضررًا.
معاشر الإخوة:
لقد اتفق التربويون والإعلاميون، والرياضيون والاقتصاديون، وعلماء النفس والمحامون، وخبراء العلاقات العامة، وعلماء الاجتماع، وقبلهم وبعدهم علماء الشرع المطهر والأطباء - اتفقوا جميعًا على خطر هذه الآفة، ووجوب مواجهتها ومكافحتها، ومنعها ومنع وسائلها وأسبابها.
نعم، لا يستريب عاقل، مدخنًا وغير مدخن - أن الدخان خبيث لا طيب فيه، مضرٌّ لا نفع فيه، ممرضٌ لا صحة فيه، خسارةٌ لا كسب فيه، ليس بغذاء ولا دواء، لا يسمن ولا يغني من جوع، لا يجني المدخن المسكين سوى هذه الأبخرة المتصاعدة يدخلها في جوفه؛ لتسري في جميع أجزاء جسمه، ويبقى آخرها رمادًا بين أصابعه، وليته مجرد دخان، ولكنها السموم القاتلة، يدفعها إلى داخل جسده؛ لتبلغ جميع أجزاء بدنه، وتسري مع عروقه وأعصابه؛ لتفسد ولا تصلح، وتهدم ولا تبني.
التدخين مرض وهلاك، وضياع مال، وضياع أسر؛ بل ضياع أمم؛ فلا حول ولا قوة إلا بالله.
عباد الله:
هذه - وربكم - ليست مبالغات ولا مزايدات، ولكن خذوا هذا المزيد من البسط والبيان، والإنذار والإعذار، في وقفات وتنبيهات، لتفصيل بعض أضراره وآثاره:
يقرر ذوو الاختصاص من الأطباء والمَخبريين، أنه قد ثبت يقينًا تسببه في أمراض سرطان الرئة، والشفة، واللسان، والبلعوم، والمريء، والمثانة، والتهاب الشعب الهوائية، وأمراض الأوعية الدموية، وانسداد الأوعية الدموية بالأطراف، كما يسبب قرحة المعدة والاثني عشر، وكل دخينة يدخنها المدخن تزيد من مخاطر الإصابة بالسكتة القلبية، فما بالكم بمن يدخن العشرات يوميًّا؟! نسأل الله السلامة والعافية.
تؤكد منظمة الصحة العالمية والهيئات الطبية أن التدخين هو أكبر خطر على الصحة تواجهه البشرية اليوم، وهو ثاني أكبر أسباب الوفاة في العالم - بإذن الله - إن عدد الذين يلاقون حتفهم أو يعيشون حياة قاسية مليئة بالأسقام والأمراض المزمنة بسبب التدخين بكافة صوره يفوقون - دون ريب - عدد الذين يموتون بسبب المخدرات والطاعون والسل والجذام ومرض نقص المناعة (الإيذر) مجتمعةً كل عام.
وهذه المقارنة ليست تقليلاً من خطر هذه الأمراض والآفات عياذًا بالله - ولاسيما المخدرات ونقص المناعة - ولكن لبيان خطر هذا الداء التدخين الفتاك.
إنه لا يترك جزءًا من أجزاء الجسد إلا وناله من ضرره وأذاه؛ من الصدر، والرئة، والقلب، والأسنان، والمخ، وجهاز الهضم، والجهاز العصبي، وتجاعيد الوجه والجلد، واضطراب النوم، والاكتئاب، والعقم، واضطراب الطمث عند النساء؛ حتى الجنين في بطن أمه!
بل قرروا أن التدخين مفتاح المخدرات وسوء الأخلاق، وضعف شعور بالمسؤولية الأخلاقية، والميل إلى الكذب والنفاق والسرقة.
معاشر المسلمين:
أما آثاره الاقتصادية على الفرد والأسرة والأمة والإنسانية؛ فحدث عن الفقر والإفلاس والدمار ولا حرج، مع أن ما سبق من آثاره الصحية كافٍ لمَنْ كان له قلب، ولصاحب المسؤولية وصانع القرار!




معاشر الإخوة:

يعجز العادُّون في الدراسات الإحصائية أن يحصوا بدقة الآثار الاقتصادية والخسائر المالية التي تخسرها الدول والأفراد في التدخين والمدخنين وغير المدخنين، ويكفي الإشارة إلى أن تكاليف الرعاية الصحية لضحايا التدخين لا تحسب إلا بمئات الآلاف من الملايين من العملات الصعبة، نصفهم من المنتمين إلى ما يعرف بالعالم الثالث، ناهيكم في خسارات الأفراد في علاجهم أنفسهم وأسرهم من مضاعفات التدخين وآثاره؛ من السعال والحساسية وضعف المناعة وغيرها.
وفي مقارنة أخرى؛ فإن ما تنفقه الدولة - أي دولة - على خدمات الرعاية الصحية وعلاج أضرار التدخين وآثاره، يفوق كثيرًا وكثيرًا الأرباح التي ترجوها من التبغ ومنتجاته! فالدول تخسر المليارات من مواردها ومداخلها، والضحايا في تزايد مضطرد مخيف من المدخنين وغير المدخنين، لقد بلغ علاج آثار التدخين في بعض الدول ثلث ميزانياتها!!
إن من المضحك المبكي أن استهلاك الدخان يزيد في الفجوة بين الأغنياء والفقراء؛ فعائلات المدخنين في البلدان الفقيرة محرومون من الضروريات الأساسية في الصحة والتعليم؛ حتى إن الإنفاق السنوي على التدخين يمثل ستة أضعاف المُنفَق على الصحة، وضعف المنفق على التعليم، وكفى بالمرء والدولة إثمًا أن يضيعوا من يقودون.
عباد الله:
هذه بعض آثاره الصحية والاقتصادية، وثم دافع آخر لا يقل أهمية منها - إن لم يتفوق عليها - وهو إحدى آفات هذه البلية العظيمة، تلكم هو ما يعرف بالتدخين القسري، أو التدخين السلبي، أو التدخين بالإكراه؛ وهو تأثر غير المدخنين بالدخان المتصاعد من المدخنين، وتلوث المكان، والملابس، والحيطان، والأسقف، والأثاث، والفرش، يستنشقها غير المدخنين من الرجال والنساء والأطفال؛ فيبتلون بآثار هذا البلاء، وإن لم يدخنوا بجرة! مما يوجب ويحتم اتخاذ إجراءات الحماية الفعالة، ووقاية الأمة والمجتمع، وقد أثبتت الدراسات العلمية أن الإجراءات والتدابير الطوعية لا تكفي لحماية الناس، ولا سيَّما في مواقع العمل والتعليم، والتجمعات العامة من المطاعم وقاعات الاجتماعات والاحتفالات، ووسائل النقل والمركبات العامة وغيرها.
عباد الله، معاشر المسلمين:
إذا كان الأمر كذلك - بل إنه لأشد من ذلك - فيجب على الجميع مكافحة تجارة الموت، وصناعة الهلاك والإهلاك.
أيها الإخوة المبتلون بالتدخين:
اقتلوه قبل أن يقتلكم، واهربوا منه قبل أن يلتف عليكم بحباله فيوثقكم، احموا أنفسكم وأطفالكم وأهليكم، واحفظوا أموالكم، واسمعوا إلى ما تقوله التقارير العلمية الموثقة؛ إنها تقول:
إن التوقف عن التدخين سيؤدي - بإذن الله - إلى تحسن الأوضاع كافة؛ الصحية والاقتصادية، بما لا تستطيعه جميع الوسائل الصحية والطبية الأخرى مجتمعة.
إن من اليقين والمعلوم أن هؤلاء الإخوة المبتلين بهذه الآفة - عافاهم الله وسلمهم - يملكون قلوبًا طيبةً وعواطفَ قوية جياشة نحو أسرهم وأهليهم ودينهم، إلا أنهم بلوا بهذا البلاء المدمر، وهم لا يكابرون في الاعتراف بأضرار التدخين؛ بل لعلهم لا يشكون في حرمته والإثم في تعاطيه، ويؤملون ويتمنون تركه والإقلاع عنه، فلهؤلاء جميعًا حق على إخوانهم أن يعينوهم، ويأخذوا بأيديهم، ويشجعوهم، ويبذلوا الوسائل لإنقاذهم.
أخي المبتلى:
تأمل هذه العبارة الجميلة للإمام ابن القيم - رحمه الله - فهو يقول: "إنما تكون المشقة في ترك المألوفات والعوائد ممن تركها لغير الله، أما مَنْ تركها مخلصًا في قلبه لله؛ فإنه لا يجد في تركها مشقة إلا في أول وهلة؛ ليمتحن: أصادق هو في تركها أم كاذب؟ فإن صبر على ترك المشقة قليلاً استحالت لذة!".
فاجتهد - وفقك الله - في الخلاص بعزيمة عازمة، وهمة حازمة، وبتَّ في أمرك بتًّا، عليك أن تقلل من شرها ما استطعت على نفسك وعلى غيرك، واحذر أن تحسنها لغيرك، أو تغري بها أحدًا صغيرًا أو كبيرًا، وحينما يعافيك الله وينجيك من هذه الآفة؛ فإن آثارها العاجلة - بإذن الله -: حياة أطول، وزيادة في اللياقة الجسمية، وصفاء في البشرة، ومظهر أجمل، ورائحة أزكى، وطعم أشهى، ومال أوفر، وحياة أسعد: {وَمَا عِندَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى لِلَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ} [الشورى: 36].
أيها المسؤولون، يا أصحاب القرار:
أما على مستوى الأمة؛ فلابد أن يتنادى العلماء، والعقلاء، والمفكرون، والإعلاميون، والأطباء، وأصحاب القرار، والتجار، والتربويون - للإسهام جميعًا في إنقاذ المبتلين والأمة، فتعاونوا - رحمكم الله - تعاونوا على الأمر بالمعروف والبر والتقوى، وتناهوا - رحمكم الله - عن المنكر والإثم والعدوان.
احفظوا الأمة، واحفظوا شبابها، واحفظوا الصحة الاقتصاد، واحفظوا الأموال والثروات، وإن شبابها لأعظم ثرواتها؛ بالجهود المنسقة، والعزيمة الصادقة، مقرونةً بالأنظمة الصارمة، يكون التغلب - بحول الله وقوته - على هذه الآفة المهلكة المدمرة، ومع الأسف الشديد؛ فإن منطقتنا تصنف بأنها إحدى الأقاليم الموبوءة بانتشار هذه الآفة، كما أنها – مع الأسف - من أكبر الأسواق المستهدفة لترويج هذه المصيبة العظيمة.
يجب إصدار الأنظمة والقوانين والتعليمات الصارمة لمنع التدخين عن الأفراد والمؤسسات في كل المنتديات والتجمعات، يجب بحزم منع الترويج له أو الدعاية، يجب إصدار التعليمات الحازمة التي تحفظ صحة الناس، وتؤمن أماكن نظيفة خالية تمامًا من هذا الوباء الفتاك وآثاره، وإذا أصدرها ولي الأمر؛ أصبحت تعاليمه واجبة الطاعة والاتباع، وتحرم مخالفتها، ويأثم المتجاوز فيها.
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: {وَأَنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلاَ تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ المُحْسِنِينَ} [البقرة: 195].
والتهلكة: كل ما صار عاقبته إلى هلاك.
نفعني الله وإياكم بالقرآن العظيم، وبهدي محمد - صلى الله عليه وسلم.
وأقول قولي هذا، وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب وخطيئة، فاستغفروه؛ إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية
الحمد لله، الحمد لله المحمود بكل لسان، أحمده سبحانه وأشكره حمدًا يملأ الميزان، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، ما لم يشأ لم يكن وما شاء كان، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمد عبد الله ورسوله المبعوث للثقلين الإنس والجان، صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه والتابعين ومَنْ تبعهم بإحسان، وسلم تسليمًا كثيرًا.




أما بعد؛

أيها المسلمون:
التدخين عبث بالأبيض والأسود، والحاضر والبادي، والمتعلم والأمي، والشريف والوضيع؛ فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
المدخن لا يربح إلا قلبًا سقيمًا، ونفسًا مضطربًا، وذهنا كليلاً، وأعصابًا ثائرةً مهتاجةً، وحيويةً مهدمةً، وحياةً قصيرةً مرهقةً.
وإذا كان ذلك كذلك - وأشد من ذلك - فإنتاج التبغ وتسويقه والاتجار به مسالك مضرة مهلكة، لا يمكن قبولها، أو الدفاع عنها.
إن تجار التبغ وصناعه وشركاته تنشر الموت والأمراض، وتفسد البيئة، وتهلك الأنفس، وتضيع الأموال في أرجاء الدنيا كلها؛ فهي التجارة الخاسرة؛ الزارع، والمنتج، والمصدر، والمستورد، والمسوق، والمستعمل، وبعضهم أكثر من بعض، و((لن تزول قدما عبدٍ يوم القيامة حتى يسأل: عن عمره؛ فيما أفناه؟ وعن جسمه؛ فيما أبلاه؟ وعن ماله؛ من أين اكتسبه، وفيما أنفقه؟)).
أين يذهب هؤلاء جميعًا من هذا الحديث وهذه المساءلة؟!!
تفحصوا إعلانات التدخين؛ كيف يخدع هؤلاء المعلنون كثيرا من البسطاء وغير البسطاء لترويج هذه البضاعة المهلكة، ناهيكم من أولئك الذين يسلكون الطرق الملتوية، والسبل المعوجة وغير الأخلاقية؛ من الرشوة، وشراء الذمم، والإعلانات المضللة، والتأثير على ذوي النفوذ - فهذه خيانة لأوطانهم وأهليهم ومسؤولياتهم.
إنها صناعة الموت، وتجارة الهلاك والإهلاك.
وبعد؛
فيا أيها الشباب، ويا أيها الأبناء، ويا أيها البنات، ويا أيها الناس جميعًا:
نزهوا أنفسكم عن الوقوع في هذه الآفة التي تهلك النفس، وتفسد الصحة، وتضعف القوة، وتذهب بالنضارة، وتضيع المال، وحذاري أن تسقط في الوهم أيها الشاب؛ فتتخيل أنها علامات رجولة أو استقلال شخصية.
ألا فاتقوا الله - رحمكم الله جميعًا - واحفظوا أنفسكم، وقوا أنفسكم وأهليكم، وحافظوا على أموالكم وثرواتكم.
ثم صلوا وسلموا على الرحمة المهداة، والنعمة المسداة، نبيكم محمد رسول الله؛ فقد أمركم بذلك ربكم؛ فقال عز قائل عليمًا: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} [الأحزاب :56].
اللهم صلِّ وسلم على عبدك ورسولك محمد النبي الأمي، وعلى آله الطيبين الطاهرين، وعلى أزواجه أمهات المؤمنين، وارض اللهم عن الخلفاء الأربعة الراشدين، والأئمة المهديين؛ أبي بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، وعن الصحابة أجمعين، والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وعنَّا معهم بفضلك وإحسانك يا أكرم الأكرمين.
اللهم أعز الإسلام والمسلمين، اللهم أعز الإسلام والمسلمين، اللهم أعز الإسلام والمسلمين، وأذل الشرك والمشركين، واحمِ حوذة الدين، وانصر عبادك المؤمنين.
اللهم آمنا في أوطاننا، وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا، واجعل اللهم ولايتنا فيمن خافك واتقاك، واتبع لوائك يا رب العالمين.
اللهم وفق إمامنا وولي أمرنا بتوفيقك، وأيده بتأييدك، وأعزه بطاعتك، وانصر به دينك، وأعلِ به كلمتك، واجعله نصرة للإسلام والمسلمين، واجمع به كلمتهم على الحق والهدى يا رب العالمين، اللهم ارزقه البطانة الصالحة التي تدله على الخير، وتعينه عليه، اللهم وفقه وإخوانه وأعوانه لما تحب وترضى، وخذ بنواصيهم للبر والتقوى، اللهم وفق ولاة أمور المسلمين، للعمل بكتابك وسنة نبيك محمد - صلى الله عليه وسلم - واجعلهم رحمة لرعاياهم، واجمع كلمتهم على الحق والهدى يا رب العالمين.
اللهم وأبرم لأمة الإسلام أمر رشد، يُعز فيه أهل طاعتك، ويُهدى فيه أهل معصيتك، ويُؤمر فيه بالمعروف، ويُنهى فيه عن المنكر، إنك على كل شيء قدير.
اللهم اكتبنا في ديوان السعداء، وأعذنا من حال أهل الشقاء، واغفر اللهم لنا ما قدمنا وما أخرنا، وما أسررنا وما أعلنا، وما أنت أعلم به منا، واغفر لنا ولوالدينا، ولجميع المسلمين.
اللهم ارفع عنا الغلاء والوباء، اللهم ارفع عنا الغلا والوبا، والربا والزنا، والزلازل والمحن وسوء الفتن، ما ظهر منها وما بطن، عن بلدنا وعن سائر بلاد المسلمين يا رب العالمين.
اللهم اجعل جزاءنا موفورًا، وسعينا مشكورًا، وذنبنا مغفورًا.
اللهم أذقنا برد عفوك، وحلاوة مغفرتك، ولذة مناجاتك.
اللهم وفقنا للتوبة والإنابة، وأصلح لنا أبواب القبول والإجابة.
اللهم تقبل صلاتنا ودعاءنا، وكفر عنا سيئاتنا، وتب علينا، واغفر لنا، وارحمنا يا أرحم الراحمين: {رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الخَاسِرِينَ} [الأعراف: 23]، {رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} [البقرة: 201].
عباد الله:
{إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي القُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ} [النحل: 90].
فاذكروا الله يذكركم، واشكروه على نعمه يزدكم، ولذكر الله أكبر، والله يعلم ما تصنعون.







http://www.mktaba.org/vb/showthread.php?t=4902
المشاهدات 13084 | التعليقات 2

بسم الله الرحمن الرحيم






ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أخي المدخن

إما التدخين أو ……… ؟!

حقائق وأرقام ناطقة ، لكن لا يسمعها المدخنون



حرره

خالد بن عبد الرحمن بن حمد الشايع


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ





بسم الله الرحمن الرحيم

مقدمة


الحمد لله رب العالمين ، وصلى الله وسلم على معلم البشرية وهادي الإنسانية نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ، أما بعد :
فإن بلاء التدخين الذي انزلق فيه كثيرٌ من الناس بقدر وضوح أخطاره وأضراره بحيث لا يمتري بشأنه من كان عنده أدنى مسكة من عقل ، إلا أن زحفه نحو الناس لا يزال مستمراً ، وأعداد المدخنين تتوالى يوماً بعد آخر .
وفي الصفحات التالية نطوف بين عدد من الحقائق والأبحاث والدراسات العلمية المقرونة بالأرقام الإحصائية ، وذلك بغية إقامة الدليل الوجداني وإيجاد الوازع القوي في تخاطب المدخن مع نفسه .
ليكون القرار هو أن يترك التدخين ، لا أن يتركه التدخين ، فإنه إن ترك التدخين كان ذلك خيرٌ له في الآخرة والأولى ، أما إن تركه التدخين فمقتضى ذلك أن يلقى ربه ولا زال دمه وجسده ملوثاً بالنيكوتين والقطران كما أن صحائفه مسودة بسواد خطيئة التدخين ، إلا من رحم الله وتاب عليه .
ولهذا فإني أقدم هذه الدعوة لإخواني من المدخنين ، وأقولها صريحة :

إما التدخين أو ……… ؟!

وما بعد ( أو ) أتركه لك لتكتشفه من بين السطور وفي آخر صفحة من هذه الرسالة.
أسأل الله التوفيق للجميع ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد .




فعل قبيح وعملٌ محرم


بداية : ما من شك ـ أيها القارئ الكريم ـ أن التدخين فعل قبيح وعمل محرم ، ولا يمتري في ذلك أيُّ أحد ، خاصة وقد ثبت بما لا يدع مجالاً للشك ما تنطوي عليه السجائر من السموم القاتلة المسببة للأمراض البشعة ، ولم يعد مكانٌ لذلك الجدل العقيم الذي يعتذر به بعض المدخنين حين يقول إن التدخين ليس محرماً ، أو يقول : إن التدخين مكروه وليس حراماً ، ونحو هذه الأعذار .
ولو قلنا لأي عاقل : في أي نوعي المطعومات أو الأشياء تصنف السجائر ؟ في الطيبات أم في الخبائث ، لكان الجواب واحداً ، وهو أن السجائر من الخبائث في ذاتها وفي ريحها وطعمها وما يترتب عليها ، وقد قال الله تعالى : ( يسألونك ماذا أُحِلَّ لهم قل أُحلَّ لكم الطيبات )[1] .
ولا ريب أن شريعة الإسلام قد جاءت بتحصيل المصالح وتكميلها وإلغاء المفاسد وتقليلها ، ولم يعد خافياً أن التدخين طريق مؤدِّ للهلاك الشنيع ، والله سبحانه يقول : ( ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيماً )[2] . ويقول جلَّ وعلا : ( ولا تلقوا بأيديكم إلى التَّهلُكة )[3] ، وضرر التدخين واضح جلي لا يرتاب فيه مرتاب ، وقد قال النبي الكريم صلى الله عليه وسلم : " لا ضرر ولا ضرار " رواه أحمد وابن ماجة وغيرهما[4].
وكان من صفات نبينا الكريم r التي أثنى الله بها عليه في كتابه العظيم ، أنه عليه الصلاة والسلام : ( الرسول النبي الأمي الذي يجدونه مكتوباً عندهم في التوراة والإنجيل يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث ويضع عنهم إصرهم والأغلال التي كانت عليهم )[5] .



حقيقة وتأثير النيكوتين !!


* النيكوتين هو : مادة حامضية قلوية توجد في التبغ ، وتتسرب بسرعة عن طريق التدخين إلى الرئة ، ومنها إلى بقية أعضاء البدن .
* 90% من النيكوتين قابلٌ للامتصاص .
* يصل النيكوتين إلى الدماغ خلال 7 ـ 10 ثوان .
* يدخل إلى الدماغ على شكل هرمونات نخامية .
* يؤثر مباشرة في الخلايا العصبية .
* يزيد معدلات ضربات القلب وضغط الدم .
* يخفض حرارة الجلد .



خدعة القطران والنيكوتين !!


لدى شركات التبغ العالمية من الوثائق ما لم يطلع عليه إلا القلائل من الناس ، بما تحويه من الفظائع والمشكلات الكبرى ، ولكنها تبقى محدودة الاطلاع حفاظاً على هذه التجارة الاستراتيجية .
القطران والنيكوتين … خدعة تم تمريرها على المدخنين ليبقوا مدخنين …
فقد مضى حينٌ من الدهر وشركات التبغ تستغفل المدخنين بين حين وآخر بأن نسبة القطران تبلغ كذا ، ونسبة النيكوتين تبلغ كذا ، وأنها نسبٌ متدنيةٌ ، وأنها خفيفة ، وأنها كذا وكذا ، فأطاعها المدخنون ورضوا أن يدخنوا تلك السجائر ما دام النيكوتين والقطران متدنياً … ولكن ؟!!!.
كشفت الأبحاث العلمية أن المدخن يتضرر بتعاطيه أيَّ نسبةٍ من القطران والنيكوتين ، ومن ثم فلا قيمة لتقليل أو زيادة القطران والنيكوتين ، حيث أن تلك النسبة سوف تتضاعف بعدد ما يدخنه المدخن من السجائر … حقيقةٌ علمية … ولكن سعت شركات التبغ لإخفائها ، بل واستغفال المدخنين !!!.
وهاهو الاجتماع العالمي العلمي ( NEWG ) المنعقد عام ( 1982 ) يؤكد : ( إن تحديد مستوياتٍ للنيكوتين أمرٌ قليل النفع ، إذ أن المدخنين سوف يحصلون على احتياجاتهم من النيكوتين من السجائر المنخفضة في مستوى النيكوتين بتدخين مزيد من السجائر " [6].




لماذا يجنح المدخن إلى إدمان التدخين لأول وهلة ؟


نعم ، ما السر الذي يجعل من سقط في براثن التدخين يجد صعوبة بالغة في الإقلاع عنه ، لقد بقي هذا الأمر طيَّ الكتمان لفترة من الزمن … إن سر ذلك هو أن شركات التبغ ( Tobacco ) العالمية تضيف مواد كيميائية تزيد إدمان المدخنين ، وهذا ما أثبته تقرير حديث نشر في لندن مؤخراً [7].
وهاكم نص ما نشر بحروفه كما بثته رويترز : " قال تقرير جديد .. إن شركات التبغ تضيف كيماويات لزيادة إدمان المدخنين للسجائر . وأوضح تقرير مشترك للمؤسسة الملِكية البريطانية لأبحاث السرطان وجماعة مكافحة التدخين ( اش) والهيئات الصحية في ولاية ( ماساتشوستس ) الأمريكية إن أكثر من 60 وثيقة خاصة بصناعة التبغ تتحدث عن استخدام مواد مضافة لترويج السجائر .
وقال كليف بيتس مدير جماعة مكافحة التدخين ( ا.ش ) في مقابلة معه : " إنها فضيحة .. إضافة مواد للسيجارة لكي يصبح المدخنون أكثر إدماناً ، في الوقت الذي تنفي فيه هذه الشركات أن النيكوتين يسبب الإدمان ".
ويعتمد التقرير على وثائق داخلية خاصة بصناعة التبغ تتحدث عن استخدام مواد إضافية تم الكشف عنها في الآونة الأخيرة في دعاوى نظرتها محاكم بالولايات المتحدة . وتفيد هذه الوثائق بأن معظم المواد المضافة ومجموعها (600) المستخدمة في إنتاج السجائر بدول الاتحاد الأوروبي ليست ضرورية ، وأن قليلاً منها كان يستخدم قبل عام 1971 .
وأوضح التقرير أن هذه المواد المستخدمة تحسِّن مذاق التبغ وتغطي رائحة الدخان وتزيد من امتصاص النيكوتين . وتتحدث وثيقة للشركة البريطانية الأمريكية للتبغ أعدت عام 1965 عن استخدام النشادر ( الأمونيا ) لزيادة امتصاص جسم الإنسان للنيكوتين .
ونقل التقرير عن الوثيقة قولها : "أوضحت النتائج أن إضافة النشادر أدى لزيادة امتصاص المواد الأساسية في السجائر بما في ذلك زيادة نسبتها (29%) في امتصاص النيكوتين" .
وقال الطبيب مارتن جارفيس من المؤسسة الملِكية البريطانية لأبحاث السرطان إن شركات التبغ تزعم استخدام هذه المواد لكي يصبح تدخين السجائر التي تقل بها نسبة القطران ) Tar ( أسهل ، بالرغم من أن السجائر التي تقل بها نسبة القطران ضارة مثلها مثل السيجارة العادية .
وأضاف التقرير: أن هذه الدراسة توضح أن هناك قضيةً يجب مناقشتها مع ضرورة وضع قوانين جديدة ، وقال بيتس : إنه يتحتم على شركات السجائر الكشف عن المواد التي تضيفها على كل ماركة سجائر وإثبات عدم تسببها في أضرار أخرى .
وتحقيقاً لرغبة الدكتور المذكور في التقرير أقول للقارئ العزيز : إن المواد الستمائة التي تحتويها السيجارة تحتوي على مواد قبيحة يتقزز منها صاحب الفطرة السوية ، ومن أحسن تلك المواد حالاً المبيدات الحشرية وذلك لمنع فساد عشبة التبغ ، ولهذا فإن الحشرات تصد وتبتعد عن محتويات السجائر!! .





لا فرق بين الإدمان على النيكوتين والإدمان على الهيروين !!


في تقرير حديث أُعد عبر بحث متخصص في كلية الطب الملكية في العاصمة البريطانية طالب باعتبار التدخين مخدراً خطيراً لا يقارن بغيره من أنواع المخدرات المعروفة مثل الحشيش والهيروين والكوكايين ، وجاء في التقرير : " إن الإدمان على النيكوتين ( Nicotine ) لا يختلف عن الإدمان على الهيروين أو الكوكايين " . واقترح التقرير على الجهات الرسمية " تصنيفه على أساس أنه مخدر مثله مثل الأنواع القاتلة من المخدرات " .
وقد جاء في الأرقام الرسمية البريطانية أن الذين توفوا عن أمراض ناجمة عن التدخين في مقاطعتي انجلترا وويلز عام 1997 بلغ عددهم 195 ألف ( 195000 ) شخص ، بينما بلغ عدد الذين ماتوا بسبب تناول جرعات إضافية من الهيروين في العام نفسه 255 شخصاً فقط [8].





التدخين صنو الخمر !!


أشارت دراسة صدرت عن باحثين في جامعة تورنتو بكندا إلى أن التدخين يزيد رغبة من وقعوا فيه بالتوجه نحو المسكرات ، ورجحوا أن النيكوتين والخمر يؤثران بالطريقة نفسها على الدماغ [9] .





لمحات مما لا يعرفه المدخنون المسلمون عن خطط شركات التبغ


في البلاد الإسلامية


ـ في عام ( 1988 ) قامت شركات السجائر العالمية بتأسيس اتحاد أطلق عليه اختصاراً ( MEAT ) الهدف منه حماية مصالح تلك الشركات في "الشرق الأوسط " أي في البلاد الإسلامية ، وخاصةً الدول العربية ، التي تُحرِّم التخين إسلامياً ، وقد رصدت هذه الشركات ميزانية لهذا الإتحاد تقدر بـ ( 227 ) مليون دولار ، ارتفعت إلى ( 350 ) مليوناً عام ( 1993 ) وهذه الأموال في الواقع عبارة عن تبرعات المسلمين لتلك الشركات لمساعدتها على أداء دورها ، وتحديداً تبرعات المدخنين ، من خلال شرائهم لسجائر تلك الشركات !!.
ـ ومن أهم خطط هذا الاتحاد : محاربة " أعداء التدخين " ودعم مؤيديه في البلاد العربية ، سواءً من رجال الأعمال أم السياسيين ، بل وصل الأمر لتشكيل قائمة حلفاء تضم حكوميين وسياسيين وإعلاميين وأطباء !!.
ـ ( المارلبورو ) سجائر شهيرة تم إحراق الملايين منها على شفاه المدخنين من المسلمين ، ونفثت أدخنتها في صدورهم وعبر مناخرهم ، هذه السجائر تنتجها شركة ( فيليب موريس ) الأمريكية ، نشرت بعض وثائقها على موقعها على الإنترنت ، ومما جاء فيها :
( فلنعمل على وضع نظام يتيح لشركة فيليب موريس قياس الاتجاهات السائدة حول قضية التدخين والإسلام ، ولنتعرف على القيادات الدينية الإسلامية التي تعارض التفسيرات القرآنية التي تحرِّم التدخين ، ولنعزز آراء هذه القيادات ) .
ـ سعت شركات التبغ العالمية سعياً حثيثاً في عقد الثمانينيات لمنع شركات الطيران في بلدان الخليج من حظر التدخين أثناء الرحلات ، وقد أفلحت في تأخير المنع في بعض شركات الطيران على مدى ربع قرن . جاء في مذكرة أعدتها شركة ( فيليب موريس ) الأمريكية لصناعة السجائر عام ( 1996 ) : " إن من القضايا الأكثر إلحاحاً في بلدان الخليج التهديد الذي يمثله احتمال منع التدخين في الرحلات الجوية الداخلية والخارجية اقتداءً بما تمَّ مؤخراً في الولايات المتحدة الأمريكية عندما فرض مزيدٌ من القيود على التدخين في الرحلات الجوية لتشمل جميع الرحلات التي تقل عن ( 6 ) ساعات " .
ـ عارضت شركات السجائر ما طلب منه من قبل الدول الإسلامية المستوردة لسجائرها بوضع شريط لاصق يحذر من المضار الصحية للسجائر على العلب ، وعندما رضخت لذلك كان لتلك الشركات تدخلٌ في صياغة التحذير ، وكان تركيزها على أمرين ، الأول : ألا ترتبط عبارة التحذير بالدين . والثاني : ألا تطولها مسؤولية قانونية ، ولهذا تجد أن العبارة مصدرة بـ ( تحذيرٌ حكومي ) أو ( تحذيرٌ صحيٌّ ) !!.
ـ تقوم شركات التبغ بعمليات رصدٍ للخطب والمحاضرات والمواعظ التي تحض على منع التدخين وتبين أضراره ، وتحاول القيام بأنشطة تقلل تأثير تلك الخطب والمحاضرات ، وكدليل على ذلك فقد أصدرت هيئة ( Brown & Wiliamson ) لصناعة التبغ تقريراً ميدانياً من تقاريرها الدورية عام ( 1984 ) تحث على مقاومة تلك المناشط الإسلامية ، وقد جاء في التقرير : " الضغط الذي يمارس ضد التدخين مستمر ، فخطب الجمعة في المساجد تعلن صراحةً أن التدخين حرام " غير أن تلك الهيئة الدخانية راهنت على موت أحاسيس المدخنين ومن يهيء لهم التدخين ، وأم التدخين بات جزءاً من حياتهم ، ولذلك جاء في التقرير المشار إليه : " إن هذا أمرٌ شكلي بحت ، ولن يُتخذ إجراء في هذا الصدد" .
ـ لتطييب خواطر المدخنين من المسلمين أظهرت بعض الشركات النصرانية المنتجة للسجائر نفسها بأنها ( متدينة ) وأعلنت عن التبرعات الخيرية لبعض الجهات الإسلامية !! كما فعلت شركة ( فيليب موريس ) الأمريكية ، عندما أرادت تحسين صورتها أمام من يدعمها من المدخنين المسلمين فأعلنت عام ( 1989 ) عن مساهمة خيرية لـ ( بيت القرآن ) ـ كما تذكر منظمة الصحة العالمية ـ وهي مؤسسة ثقافية في البحرين ، وقامت شركة السجائر تلك بتغطية مكثفة لهذا الحدث .
ـ أنفقت الملايين بل ومليارات الدولارات لتسخير وسائل التأثير التي تروج للتدخين وترغب فيه ، وكان من أبرز ذلك السينما والتلفاز والصحف والمجلات ، وهكذا الممثلين والممثلات ، وليس سراً أن بعض الصحفيين والكُتَّاب يتقاضون مرتبات ثابتةٍ من هذه الشركات كي يدوروا في فلكها ، ويحافظوا على أرباحها وتجارتها المسمومة في النهاية ، وهو ما أكده خبراء شاركوا في مؤتمر لمنظمة الصحة العالمية بالقاهرة في شهر مايو عام ( 2001 ) [10].




التدخين هو الوباء الأكثر خطراً

والأشد ضرراً على الصحة والحياة !!


أكد تقرير صادر عن منظمة الصحة العالمية أن التدخين لازال الوباء الأكثر خطراً والأشد ضرراً على الصحة والحياة ، وأوضح التقرير أن التدخين يتسبب حسب سجلات منظمة الصحة العالمية في موت حوالي أربعة ملايين شخص سنوياً في مختلف أنحاء العالم ، أي حوالي عشرة آلاف وفاة يومياً ، يموت أغلبهم في سن العطاء والعمل ، وجاء في التقرير أن جميع أنواع السجائر والسيجار والأراجيل تحوي عدداً كبيراً من المواد الكيماوية والسموم ، أهمها القطران والنيكوتين وأول أكسيد الكربون ، بالإضافة إلى مادة الديوكسين ، وهي المادة التي أدت إلى تلوث أعلاف الحيوانات في بلجيكا التي تسبب في ظهور مئات الحالات من الإصابة بالسرطان .
وأكد التقرير أن مادة الديوكسين موجودة في جميع أنواع التبغ المستخدمة في صناعة السجائر والسيجار والأراجيل بكميات كبيرة ، إذ أن كل علبة من السجائر ودخان الأراجيل يحوي ما مقداره ( 4.2 ) ميلغرام من مادة الديوكسين التي تدخل إلى جسم المدخن وتبقى فيه فترة زمنية طويلة تؤدي إلى الإصابة المؤكدة بالأمراض السرطانية القاتلة [11].





مع كل سيجارة يفقد المدخن من عمره 11 دقيقة


ومع كل علبة 3 ساعات و 40 دقيقة !!


من الدراسات المتعلقة بالتدخين : دراسة حديثة أجراها فريقٌ من الباحثين في العلوم الاقتصادية والاجتماعية لدى جامعة بريستول أوضحت أنه " مع كل سيجارة يفقد الإنسان من عمره إحدى عشرة دقيقة " ، وجاء في سياق ذلك الخبر أن تدخين علبة سجائر كاملة ينقص من عمر الإنسان ما يقرب من ثلاث ساعات وأربعين دقيقة.[12]
أقول : وهذا لا يعارض ما قدره الله من الآجال لكل مخلوق ، ولكن ذلك من جملة الأسباب التي يقدرها الله ، بحيث أن المدخن ينقص من عمره ذلك القدر الذي يعيشه مثله من الناس في الظروف الاعتيادية ، غير أني أقول إن تلك الدراسة يلاجظ عليها أنها لم تفرق بين فترات التدخين بالنسبة للمدخن ، وذلك أن الذي يستمر على التدخين خلال أول عشر سنوات ينقص من عمره لك القدر المشار إليه في الدراسة ، ولكن في العشر سنوات الثانية يتضاعف ذلك القدر ، وفي العشر التي تليها يكون القدر ثلاثة أمثال المذكور في الدراسة وهكذا .




التدخين يصيب بالعجز الجنسي !!


توصل عدد من الباحثين الأمريكيين إلى أن التدخين يسبب أمراضاً في الأوعية الدموية ونهايات الأعصاب بما يؤدي إلى مفاقمة العجز الجنسي عند المدخنين أكثر من غيرهم ستاً وعشرين مرة .
وفي هذا السياق يقول ( جون سبانجلر ) رئيس الفريق العلمي في المركز الطبي التابع لجامعة ( فورست ويك ) في الولايات المتحدة : إن التدخين له آثارٌ سلبية حادة ومزمنة على فسلجة الأعضاء فيما يتعلق باللقاء بين الزوجين بجوانبه النفسية والعضوية ، ولهذا فإنه يدعو إلى ضرورة إبلاغ أولئك المرضى عن وجود علاقة قوية بين التدخين والإصابة بالعجز الجنسي [13].




العلاقة بين التدخين والعقم !!


أثبتت دراساتٌ طبيةٌ عديدةٌ العلاقة الشديدة والرئيسة بين العقم والتدخين ، حيث إنه يؤثر على الرجال والنساء في أجهزتهم التناسلية مؤدياً إلى عقم وعجزٍ في الإنجاب يشتريه المدخنون بأموالهم .
فقد أثبت الدكتور ( توزونو ) من جامعة هارفارد عام ( 1993 ) وجود تأثيرٍ فعليٍّ على الأزواج المُنْجِبِين الذين أصبحوا مدخنين وأُصيبوا بعقمٍ ثانوي ، وأن نسبة إصابتهم بالعقم أكبر ممن كانوا مُنجِبِين وغير مدخنين ، وأصبحوا يعانون من عقمٍ ثانوي .
وفي دراستين لعالمين درسا تأثير التدخين على إنجاب الرجال والنساء أثبت الدكتور (بولمر) عام ( 1997 ) والدكتور ( كورنيا ) عام ( 1998 ) أن التأثير على الجهاز التناسلي خطيرٌ ، فالتدخين يضر بإنتاج كمية ونوعية وكفاءة الحيوانات المنوية ، بل ويعيق حركتها ، وبذلك يصعب عليها أن تصل إلى منطقة الإخصاب ، كما أنها ضعيفةٌ وغير قادرة على التلقيح ، أما بالنسبة للبويضة والمَبَايض عند المرأة فإنها تتأثر بشدةٍ بالتدخين المباشر والتدخين السلبي نتيجة استنشاق دخان من تجالسهم المرأة ، خصوصاً في الأماكن المغلقة .
وفي دراساتٍ عديدة لمرضى عيادات العقم اتضح بما لا يدع للشك مجالاً أن نسبةً عاليةً من المصابين إما لعقم في عدم وجود أي خلل عضوي بأعضاء التناسل هم من المدخنين ، وبعد تركهم التدخين لعدة شهور تحسَّن وضع الحيوانات المنوية ، واستطاع 80% منهم ـ بعون الله ـ الإنجاب بعد مرور سنة من التوقف عن التدخين حيث عاد الحيوان المنوي إلى جزء كبير من حيويته ، أما بعد ترك التدخين لمدة ثلاث سنوات فإن نشاط الحيوانات المنوية قد عاد إلى وضعه الطبيعي .
كما أثبتت المتابعة الطبية والمخبرية ضعف الحيوان المنوي وضعف البويضة عند من رفضوا التوقف عن التدخين ويعانون من مشكلة الإنجاب عند غياب خلل في الأعضاء التناسلية [14].


التدخين يعجِّل بالهرم والشيخوخة !!


مما اكتشف حديثاً من تأثيرات التدخين على المدخنين ما دلت عليه دراسة حديثة قام بها فريق من الباحثين من جامعة ( ناجويا ) اليابانية أوردتها نشرة الملتقى الصحي ، ومفادها أن التدخين يدمر مقدرة الجلد على تجديد نفسه بفاعلية ، وبالتالي يسرع ظهور ظواهر الهرم عليه .
وهذا يؤيد ما كان يعتقده العلماء من كون التدخين يجعل الإنسان يهرم قبل بلوغه سن الهرم بالنظر لظهور مزيد من التجاعيد على الجلد ، وخاصة المرأة .
ويشرح فريق البحث كيفية تأثر الجلد بالتدخين بقولهم : إن الخلية التي تتعرض للدخان تفرز أكثر من غيرها بكثير أنزيماً مسؤولاً عن إتلاف الجلد ، وذلك أن الجلد يبقى صحيحاً نضراً لما جعل الله فيه من الآلية الحيوية التي تمكنه من تجديد نفسه باستمرار ، وهذه العملية تعتمد على توازن دقيق بين سرعة التلف وسرعة التجديد بالأنسجة البديلة ، فيقوم الجلد بالتخلص من الجلد القديم التالف عبر إفرازه لأنزيمات تدعى ( آم أم بي ) .
وقد وجد الباحثون اليابانيون أن خلايا الجلد التي تتعرض لدخان السجائر تفرز هذه الأنزيمات بسرعة أكبر بكثير من السرعة الطبيعية ، فيتسبب ذلك في إرهاق تلك الخلايا واستنزاف ما تفرزه من تلك الأنزيمات ، ووجد من خلال تلك الدراسة أيضاً أن التدخين يقلل مقدرة الخلايا على إفراز ألياف ( الكولاجين ) الذي يعتبر المادة الأساسية في الجلد بنسبة 40 في المائة عن الطبيعي[15] .



التدخين قد يسبب سوء الخاتمة !!


سوء الخاتمة أمرٌ شنيع وعاقبةٌ سيئة ، وذلك لأن الأعمال يكون الجزاء عليها بحسب الخاتمة ، وتكون حال العبد يوم القيامة بحسب ما مات عليه من تعاطي الخير أو تعاطي ضده ،وقد ثبت في "صحيح مسلم"[16] عن جابر قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : " يبعث كل عبد على ما مات عليه " .
ومعنى سوء الخاتمة : أن يموت العبد يوم يموت وهو معرِضٌ عن ربه جلَّ وعلا ، مقيمٌ على مساخطه ، مُضيِّعٌ لما أوجبُ الله عليه ، ولا ريب أن تلك نهايةٌ بئيسة وخاتمةٌ مخيفة ، طالما خافها المتقون واستعاذ منها عباد الله الصالحون ، وسألوا الله ربهم أن يجنبهم الابتلاء بها .
أما كيف يتسبب التدخين في سوء الختام ؟ فبيان ذلك من جهتين :
1ـ أن المدخن في الغالب يجاهر بالتدخين ، ولا يستخفي به ، بل يعتاد ذلك من نفسه ويعتاده منه الناس ، وهذه مجاهرة بالمعصية ، وقد قال المصطفى صلى الله عليه وسلم : " كل أمتي معافى إلا المجاهرين ، وإن من المجاهرة أن يعمل الرجل بالليل عملاً ، ثم يصبح وقد ستره الله ، فيقول : يا فلان عملت البارحة كذا وكذا ، وقد بات يستره ربه ، ويصبح يكشف ستر الله عنه " رواه البخاري ومسلم[17] .
2ـ أن المدخن يتكرر منه التدخين كل يوم ، بل في اليوم الواحد عدة مرات ، وهذا استمرارٌ وإصرارٌ على المعصية ، يجعل القلب يتعلق بها ولا يجد الأنس إلا باقترافها ، ومثل هذه الحال قد تخون الشخص أحوج ما يكون إلى التثبيت وذلك عند خروج الروح ومفارقة الدنيا .
وقد نصَّ أهل العلم على أن مثل هذا النوع من المعاصي تخذل صاحبها عند الموت مع خُذلان الشيطان له ، فيجتمع عليه الخذلان مع ضعف الإيمان ، فيقع في سوء الخاتمة ، قال الله تعالى : ( وكان الشيطان للإنسان خذولاً )[18] .
ولهذا وجب على من أراد سعادة نفسه والختام الحسن من إخواننا المدخنين ، بل وعلى كل المكلفين أن يراجعوا أنفسهم وينظروا إلى عواقب الأمور ، ويأخذوا لأنفسهم طريق السلامة والنجاة ، جعلنا الله جميعاً من الناجين .



رسالة من شركة فيليب موريس المنتجة للمارلبورو إلى المدخنين :

موتكم المبكر بسبب التدخين مفيد اقتصادياً !!!


تقول شركة فيليب موريس ـ الشركة " العملاقة " في عالم صناعة التبغ في الولايات المتحدة الأميريكية :

( موت المدخنين مبكراً له فوائد اقتصادية )

أمرٌ عجيب … وغريب ؟؟!!
كيف يكون ذلك ياشركة ( فيليب موريس ) ؟
جوابها ـ كما جاء في تقرير قدمته في شهر يوليو عام 2001 ـ :
إن جمهورية التشيك وفرت ( 147 ) مليون دولار عام ( 1997 ) بسبب موت المدخنين ، الذين وفروا على الحكومة النفقات الصحية وإيواء كبار السن !!.
واعتمد التقرير الذي قُدِّم للحكومة التشيكية على أسلوب تحليل الفائدة مقابل التكلفة ، حيث قدر قيمة ما تم توفيره مطروحٌ منه قيمة ما كان الموتى سيدفعونه من ضرائب لو عاشوا ، بالإضافة إلى قيمة ما أنفق عليهم أثناء مرض الموت !!.
لكن هذا التقرير كان الاستغفال والاستخفاف فيه واضحاً ، ولذلك ثارت موجة من النقد الشديد في الأوساط الطبية والرسمية ، مما دعا الشركة الأمريكية للاعتذار عن نشر التقرير ، وجاء بيان الشركة بارداً وفيه : ( إن الشركة تشعر بالأسف العميق بسبب ما أُثير حول الأرباح الاقتصادية الناتجة عن التدخين ) [19].



التدخين في القرن العشرين بلغة الأرقام


أفردت مجلة ( لي فيجارو ) الفرنسية ملحقاً خاصاً عن التدخين ضمَّنته ما صدر عن منظمة الصحة العالمية حول التدخين ، وهاكم الأرقام التالية :
ـ 50 في المئة من حالات الإصابة بالسرطان قبل سن 65 عاماً سببها التدخين .
ـ 36 في المئة من الوفيات فيما بين 35ـ65 عاماً سببها التدخين .
ـ 40 في المئة من المواليد تتأثر صحتهم بسبب تدخين والديهم أو من حولهم .
ـ عدد من توفوا في القرن العشرين بسبب التدخين بلغ ( 100,000000 ) مائة مليون !!!!!!. ـ أي أكثر من عدد القتلى الذين سقطوا خلال الحربين العالميتين .
ـ عدد الوفيات ( السنوية ) جراء التدخين : 3,500,000 رجل
+ 0,500,000 امرأة
ـــــــــــــ
= 4,000,000 ( أربعة ملايين ) شخص

ـ من المتوقع أن يرتفع هذا الرقم إلى ( 10,0000,0000 ) عشرة ملايين شخص بحلول عام 2025 .
ـ عدد المدخنين في العالم اليوم = ( 1,100,000,000 ) !!!!.
ـ نساعدك على قراءة الرقم ، إنه : مليارٌ ومئة مليون شخص !!!!.
ـ نسبة الرجال منهم ( 47% ) .
ـ نسبة النساء ( 12 % ) .
ـ عدد المدخنين في الدول المتقدمة يبلغ : 300,000,000 ـ ثلاثمائة مليون .
ـ عدد المدخنين في الدول ( النايمة ) يبلغ : 800,000,000 ـ ثمانمائة مليون .
*** إنها أرقام ناطقة … ولكن … لا يسمعها إلا العقلاء [20] .


التدخين في المملكة العربية السعودية .. بالأرقام !!


ـفي عام 1972 تم استيراد ( 4.5 ) مليون كيلوجرام من التبغ بقيمة ( 117 ) مليون ريال .

ـ عام ( 1981 ) بلغ الاستيراد قرابة ( 37 ) مليون كيلو جرام !!!.

ـ عام ( 1984 ) قفز هذا الرقم إلى ( 42.375.000 ) كيلو جرام بقيمة ( 1173 ) مليون ريال !!!.

ـ عام ( 1988 ) تم استيراد ( 35.788.000 ) كيلو جرام .

ـ عام ( 1989 ) تم استيراد ( 37.513.000 ) كيلو جرام .

ـ عام ( 1991 ) تم استيراد ( 38.000.000 ) كيلو جرام بقيمة ( 1.400 ) مليون ريال .

ـ عام ( 1989 ) بلغت نسبة المدخنين في المملكة في إحدى الدراسات الميدانية:(53% )
وتوصيف هذه النسبة كالتالي[21] : 38% أطباء (!!)
16% طبيبات (!!!)
37% طلاب جامعات ذكور
10% طالبات جامعيات
33% طلبة الطب (!!)
22% طلبة مدارس ثانوية
24.7% طلبة مدارس متوسطة

* ومن الأرقام والإحصائيات المؤسفة في هذا المجال :
أن ما نسبته ( 10 % ) من ( المثقفات )[22] في المجتمع السعودي مدخنات (السجائر والمعسل )[23] (!!!) .
*وجاء في دراسة إحصائية قام بها مركز الإشراف التربوي بشرق الرياض ـ مركز تطوير برامج التوجيه والإرشاد ـ من خلال بحث ميداني أجري عام ( 1421هـ ) أن نسبة المدخنين من طلاب المرحلة الثانوية يبلغ ( 54 % ) من عينة البحث ، وهذه النسبة تدق نواقيس الخطر لتدارك الشباب ، خصوصاً وأن الدراسة تشير إلى أن (20%) من عينة البحث بدءوا التدخين في المرحلة الثانوية نفسها ولم يكونوا يدخنون من قبل ، وهذا يعني ضرورة وجود برامج توعية ووقاية مكثفة خلال هذه المرحلة لحماية غير المدخنين ومباعدتهم عن السقوط في أفون التدخين [24].
ونتيجة لهذا الاستهلاك المتزايد ؛ ارتفعت نسبة الأمراض الناتجة عن التدخين ، رغم أن آثار التدخين تحتاج إلى نحو ربع قرنٍ من الزمان لتظهر بشكل واضح على المدخنين ، فجلطات القلب أصبحت القاتل الأول في المملكة ، كذلك سرطان الرئة كان نادر الحدوث في المملكة كما في دراسة للدكتور ( تايلور ) في المنطقة الشرقية ما بين عامي : ( 1950 ) و ( 1961 ) ولكنه أصبح السرطان الثالث الأكثر انتشاراً بين الذكور ، كما في دراسة تمت ما بين عامي ( 1979 ) و ( 1984 ) للدكتور العقاد في مستشفى الملك فيصل التخصصي حيث تعالج هناك معظم حالات السرطان [25]. وكما يشير


ترفع بمناسبة تعميم الوزارة الجديد عن الحديث عن التدخين