شَهْرُ رَجَب وَمَا فِيْهِ مِن الْعَجَبِ !!
احمد ابوبكر
1433/07/02 - 2012/05/23 16:02PM
فعلى المسلم أن يتبع ولا يبتدع، فمن شؤم البدعة والإحداث في الدين:
1ـ أن عمله مردود عليه:
فقد أخرج البخاري مسلم عن عائشة – رضي الله عنها – قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
"من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه، فهو رد "
2ـ يكتب عليه الذلة والصغار:
فقد أخرج الإمام أحمد من حديث عبد الله بن عمرو – رضي الله عنهما - عن النبيصلى الله عليه وسلم قال:" بعثت بالسيف بين يدي الساعة وجعل رزقي تحت ظل رمحى، وجعل الذل والصغار على من خالف أمري".
3ـ الحرمان من أن يشرب من يدي النبيrشربة لا يظمأ بعدها أبداً:
فقد أخرج البخاري ومسلم عن عبد الله بن مسعود t قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" أنا فرطكم على الحوض وليختلجن رجل دوني فأقول: يا رب أصحابي
فيقال: إنك لا تدري ما أحدثوا بعد ذلك "
ـ " فرطكم ":يقال فرط ما لان قومه أي: تقدمهم إلى مورد الماء لإصلاح الحوض والدلاء.
ـ " ليختلجن ": يموجون في تدافع، عطاشى
ولعل قائل يقول: إن ما نفعله في رجب هو خير، فإننا نصلى ونصوم، ونذبح، ونتصدق... وغير ذلك من أفعال البر... وكلها لله
فالجواب على هذا:
إن عمل الخير والاجتهاد فيه بلا دليل شرعي مردود على صاحبه، بل يعاقب عليه.
فقد أخرج البخاري من حديث عبد الله بن عمر- رضي الله عنه - قال:
" جاء ثلاثة رهط إلى بيوت أزواج النبي صلى الله عليه وسلم يسألون عن عبادة النبي صلى الله عليه وسلم فلما أخبروا، كأنهم تقالوها، فقالوا: وأين نحن من النبي صلى الله عليه وسلم ؟ قد غفر الله ما تقدم من ذنبه وما تأخر. قال أحدهم: أما أنا فإني أصلي الليل أبداً، وقال الآخر: أنا أصوم الدهر ولا أفطر، وقال الآخر: أنا أعتزل النساء فلا أتزوج أبداً فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أنتم الذين قلتم كذا وكذا، أما والله إني لأخشاكم لله وأتقاكم له، لكني أصوم وأفطر، وأصلي وأرقد وأتزوج النساء، فمن رغب عن سنتي فليس مني " .
وفي هذا الحديث جملة من الفوائد منها:
(1) الذي شرع لنا الغاية (العبادة) لم ينسَ الوسيلة (الطريقة إليها).
(2) الله ـ سبحانه وتعالى ـ لا يُعبد إلا بما شرع، لا بالأهواء والبدع والآراء.
(3) البدع تفتح باب الخلاف على مصرعيه وهو باب ضلالة.
(4) البدعة بريد الكفر؛ لأن المبتدع نصب نفسه مشرعاً ولله نداً، فاستدرك على أحكم الحاكمين، وظن أنه على ملة أهدى من ملة محمد صلى الله عليه وسلم .
(5) هؤلاء القـوم لم يقولوا كفراً، ولم يفعلوا نكراً، بل كانـوا يعبدون الله وهو أمر مشـروع بالنص
إلا أنهم خالفوا الكيفية والصفة التي سنّهَا النبي r فأنكر عليهم النبي صلى الله عليه وسلم لأن ما جاءوا به ليس مخالفة صريحة ولا موافقة صحيحة.
(6) النية الحسنة لا تجعل الباطل حقاً، ولا تصلح العمل الفاسد؛ لأن النية وحدها لا تكفي لتصحيح الفعل، فلا بد أن ينضم إليها التقيد بالشرع .
قال سفيان: لا يُقبل قول إلا بعمل، ولا يستقيم قول وعمل إلا بنية، ولا يستقيم قول وعمل ونية إلا بموافقة السنة.
فإلى كل من يجتهد في بدعة ويرى أن فعله حسن نقول له كما قال الإمام مالك– رحمه الله-:
" من ابتدع في الإسلام بدعة يراها حسنة، فقد زعم أن محمداً صلى الله عليه وسلم خان الرسالة؛ لأن الله يقول: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ}([1]) فما لم يكن يومئذ ديناً، لا يكون اليوم ديناً "
وقال الزهري - رحمه الله –:
" الاعتصام بالسُنة نجاة؛ لأن السنة كما قال الإمام مالك: كسفينة نوح من ركبها نجا، ومن تخلف عنها هلك ".
فهيا ... هيا يا أخي، أعلنها مدوية
لا ابتداع في الدين، ونعم لسُنة سَيد المرسلين، حتى تكون معه في جَّنةِ رَب العالمين..... " اللهم آمين ... آمين "
وبعد...
فهذا آخر ما تيسر جمعه في هذه الرسالة
نسأل الله أن يكتب لها القبول وأن يتقبلها منا بقبول حسن، كما أسأله سبحانه أن ينفع بها مؤلفها وقارئها ومن أعان علي إخراجها ونشرها ......إنه ولي ذلك والقادر عليه .
هذا وما كان فيها من صواب فمن الله وحده، وما كان من سهو أو خطأ أو نسيان فمني ومن الشيطان، والله ورسوله منه براء، وهذا بشأن أي عمل بشري يعتريه الخطأ والصواب، فإن كان صواباً فادع لي بالقبول والتوفيق، وإن كان ثمّ خطأ فاستغفر لي
وإن وجدت العيب فسد الخللا
جل من لا عيب فيه وعلا
فا للهم اجعل عملي كله صالحاً ولوجهك خالصاً، ولا تجعل لأحد فيه نصيب
والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات .. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين،
هذا والله تعالى أعلى وأعلم .........
سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك
المصدر: شبكة الملتزم الإسلامية
1ـ أن عمله مردود عليه:
فقد أخرج البخاري مسلم عن عائشة – رضي الله عنها – قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
"من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه، فهو رد "
2ـ يكتب عليه الذلة والصغار:
فقد أخرج الإمام أحمد من حديث عبد الله بن عمرو – رضي الله عنهما - عن النبيصلى الله عليه وسلم قال:" بعثت بالسيف بين يدي الساعة وجعل رزقي تحت ظل رمحى، وجعل الذل والصغار على من خالف أمري".
3ـ الحرمان من أن يشرب من يدي النبيrشربة لا يظمأ بعدها أبداً:
فقد أخرج البخاري ومسلم عن عبد الله بن مسعود t قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" أنا فرطكم على الحوض وليختلجن رجل دوني فأقول: يا رب أصحابي
فيقال: إنك لا تدري ما أحدثوا بعد ذلك "
ـ " فرطكم ":يقال فرط ما لان قومه أي: تقدمهم إلى مورد الماء لإصلاح الحوض والدلاء.
ـ " ليختلجن ": يموجون في تدافع، عطاشى
ولعل قائل يقول: إن ما نفعله في رجب هو خير، فإننا نصلى ونصوم، ونذبح، ونتصدق... وغير ذلك من أفعال البر... وكلها لله
فالجواب على هذا:
إن عمل الخير والاجتهاد فيه بلا دليل شرعي مردود على صاحبه، بل يعاقب عليه.
فقد أخرج البخاري من حديث عبد الله بن عمر- رضي الله عنه - قال:
" جاء ثلاثة رهط إلى بيوت أزواج النبي صلى الله عليه وسلم يسألون عن عبادة النبي صلى الله عليه وسلم فلما أخبروا، كأنهم تقالوها، فقالوا: وأين نحن من النبي صلى الله عليه وسلم ؟ قد غفر الله ما تقدم من ذنبه وما تأخر. قال أحدهم: أما أنا فإني أصلي الليل أبداً، وقال الآخر: أنا أصوم الدهر ولا أفطر، وقال الآخر: أنا أعتزل النساء فلا أتزوج أبداً فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أنتم الذين قلتم كذا وكذا، أما والله إني لأخشاكم لله وأتقاكم له، لكني أصوم وأفطر، وأصلي وأرقد وأتزوج النساء، فمن رغب عن سنتي فليس مني " .
وفي هذا الحديث جملة من الفوائد منها:
(1) الذي شرع لنا الغاية (العبادة) لم ينسَ الوسيلة (الطريقة إليها).
(2) الله ـ سبحانه وتعالى ـ لا يُعبد إلا بما شرع، لا بالأهواء والبدع والآراء.
(3) البدع تفتح باب الخلاف على مصرعيه وهو باب ضلالة.
(4) البدعة بريد الكفر؛ لأن المبتدع نصب نفسه مشرعاً ولله نداً، فاستدرك على أحكم الحاكمين، وظن أنه على ملة أهدى من ملة محمد صلى الله عليه وسلم .
(5) هؤلاء القـوم لم يقولوا كفراً، ولم يفعلوا نكراً، بل كانـوا يعبدون الله وهو أمر مشـروع بالنص
إلا أنهم خالفوا الكيفية والصفة التي سنّهَا النبي r فأنكر عليهم النبي صلى الله عليه وسلم لأن ما جاءوا به ليس مخالفة صريحة ولا موافقة صحيحة.
(6) النية الحسنة لا تجعل الباطل حقاً، ولا تصلح العمل الفاسد؛ لأن النية وحدها لا تكفي لتصحيح الفعل، فلا بد أن ينضم إليها التقيد بالشرع .
قال سفيان: لا يُقبل قول إلا بعمل، ولا يستقيم قول وعمل إلا بنية، ولا يستقيم قول وعمل ونية إلا بموافقة السنة.
فإلى كل من يجتهد في بدعة ويرى أن فعله حسن نقول له كما قال الإمام مالك– رحمه الله-:
" من ابتدع في الإسلام بدعة يراها حسنة، فقد زعم أن محمداً صلى الله عليه وسلم خان الرسالة؛ لأن الله يقول: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ}([1]) فما لم يكن يومئذ ديناً، لا يكون اليوم ديناً "
وقال الزهري - رحمه الله –:
" الاعتصام بالسُنة نجاة؛ لأن السنة كما قال الإمام مالك: كسفينة نوح من ركبها نجا، ومن تخلف عنها هلك ".
فهيا ... هيا يا أخي، أعلنها مدوية
لا ابتداع في الدين، ونعم لسُنة سَيد المرسلين، حتى تكون معه في جَّنةِ رَب العالمين..... " اللهم آمين ... آمين "
وبعد...
فهذا آخر ما تيسر جمعه في هذه الرسالة
نسأل الله أن يكتب لها القبول وأن يتقبلها منا بقبول حسن، كما أسأله سبحانه أن ينفع بها مؤلفها وقارئها ومن أعان علي إخراجها ونشرها ......إنه ولي ذلك والقادر عليه .
هذا وما كان فيها من صواب فمن الله وحده، وما كان من سهو أو خطأ أو نسيان فمني ومن الشيطان، والله ورسوله منه براء، وهذا بشأن أي عمل بشري يعتريه الخطأ والصواب، فإن كان صواباً فادع لي بالقبول والتوفيق، وإن كان ثمّ خطأ فاستغفر لي
وإن وجدت العيب فسد الخللا
جل من لا عيب فيه وعلا
فا للهم اجعل عملي كله صالحاً ولوجهك خالصاً، ولا تجعل لأحد فيه نصيب
والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات .. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين،
هذا والله تعالى أعلى وأعلم .........
سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك
المصدر: شبكة الملتزم الإسلامية