شكر نعمة الأمن.
أ.د عبدالله الطيار
الحمدُ للهِ الَّذِي بِنِعْمَتِهِ تَتِمُّ الصَّالِحَاتُ، وَبِتَوْفِيقِهِ تَتَحَقَّقُ المَقَاصِدُ وَالْغَايَاتُ، أَحْمَدُهُ سُبْحَانَهُ في الأُولَى وَالآَخِرَةِ، أَسْكَنَنَا أَطْهَرَ الْبِقَاعِ الْعَامِرَةِ، وَأَسْبَغَ عَلَيْنَا نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً، وَأَشْهَدُ ألّا إِلَهَ إِلّا اللهُ، وحدهُ لا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أنّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا، أَمَّا بَعْدُ: فَاتَّقُوا اللهَ عِبَادَ اللهِ، فَإِنَّ في تَقْوَاهُ النَّجَاةَ وَالْفَلاحَ في الدَّارَيْنِ (وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَُمون) البقرة: [281].
عِبَادَ اللهِ: إِنَّ تَوْحِيدَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ هُوَ الْغَايَةُ الَّتِي لأَجْلِهَا أَرْسَلَ اللهُ الرُّسُلَ، وَأَنْزَلَ الْكُتُبَ، وََقَدْ رَبَطَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ بَيْنَ التَّوْحِيدِ وَالأَمْنِ بِقَوْلِهِ: (الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ) أَيْ: بِشِرْكٍ (أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ) الأنعام: [82]
أيها المؤمنون: والأَمْنُ نعمةٌ مِنَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، يُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ، وَيَصْرِفُهُ عَمَّنْ يَشَاءُ وهُوَ أَعْظَمُ مَقَاصِدِ الشَّرِيعَةِ وغَايَاتِهَا، فبالأَمْنِ تُصَانُ الأَعْرَاضُ، وتُحْفَظُ الأَمْوَالُ وتَصْلُحُ الأَحْوَالُ وتَسْتَقِرُّ الْبِلادُ وَالْعِبَادُ قَالَ النَّبِيُّ ﷺ: (مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ آَمِنًا فِي سِرْبِهِ مُعَافًى فِي جَسَدِهِ عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ، فَكَأنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا) أخرجه الترمذي (2364) وصححه الألباني.
عِبَادَ اللهِ: ولمكانَةِ الأمْنِ وَأَهَمِّيَتِهِ دَعَا نَبِيُّ اللهِ إِبْرَاهِيمُ عليهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ ربَّهُ بِقَوْلِهِ: (رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ) البقرة: [126] والأمنُ نَعِيمٌ مِنْ نَعِيمِ الدُّنْيَا، قالَ اللهُ تَعَالى:(ثُمَّ لَتُسأَلُنَّ يَومَئِذٍ عَنِ النَّعيم) التكاثر: [8] ذَكَرَ المُفَسِّرُونَ أَنَّ المُرَادَ بِالنَّعِيمِ: الأَمْنُ وَالصِّحَّةُ، بلْ جعلَ اللهُ عزَّ وجلَّ الأمنَ مِنْ نَعِيمِ أَهْلِ الْجَنَّةِ قَالَ تعالَى: (ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ آمِنِينَ) الحجر:[46] وقال سبحانَهُ: (وَهُمْ فِي الْغُرُفَاتِ آمِنُونَ) سبأ:[37] فَالأَمْنُ قَوَامُ الأُولَى وَالأَخِرَة، وَصَلاحُ الدِّينِ والدُّنْيَا.
أيُّهَا المؤْمِنُونَ وَمِنْ نَعَمِ اللهِ عَلَيْنَا فِي هَذِهِ الْبِلادِ المُبَارَكَةِ مَا نَنْعَمُ بِهِ مِنْ أَمْنٍ وَارِفٍ ضَرَبَ أَطْنَابَهُ في رُبُوعِ الْبِلادِ شَرْقًا وَغَرْبًا، يَقْطَعُ الرَّاكِبُ الْفَيَافِيَ وَالْقِفَار آمنًا عَلَى نَفْسِهِ وَمَالِهِ وَأَهْلِهِ، لا يَخْشَى إِلا اللهَ، قَدْ أُمِّنَت السُّبُلُ، وانْدَحَرَ الشَّرُّ.
عِبَادَ اللهِ: ومِنْ أَسْبَابِ الأَمْنِ: طَاعَةُ وُلاةِ الأَمْرِ، ومعرفةُ قَدْرِهِمْ، وجَمْعُ الْقُلُوبِ عَلَيْهِمْ والحذرُ مِنْ نَبْذِهِمْ بِالْقَوْلِ أو الْفِعْلِ وكذا وجوبُ لُزُومِ جَمَاعَةِ المُسْلِمِينَ وتَوْطِيدُ الأُلْفَةِ واللُّحْمَةِ بَيْنَ أَبْنَاءِ المجْتَمَعِ ونَبْذُ الشقاقِ والخِلافِ قالَ تعالَى: (وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ) الأنفال: [46].
أيُّهَا المؤْمِنُونَ: ولَو انْفَرَطَ عِقْدُ الأمنِ ساعةً لرأيتَ كيفَ تعمُّ الفوضى، ويكثرُ الهرجُ ويحلُّ الخوفُ والفزعُ في قلوبِ الناسِ وتتعطَّلُ المصَالِح، وتُرْتَكَبُ الْجَرَائم، وتُنْتَهَكُ الأَعْرَاض، وتُدَنَّسُ المُقَدَّسَات، وتَضِيعُ الثَّرَوَات والمقَدَّرَات، ويَتَسَلَّطُ الظَّالمُونَ عَلَى المسْتَضْعَفِينَ، ولَكُمْ فِيمَا حَوْلَنَا مِنَ الْفِتَنِ بلاغًا وَعِبْرَةً، قالَ جَلَّ وعَلا: (وَلَوْلاَ دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ) الحج: [40].
عِبَادَ اللهِ: جَعَلَ اللهُ عزَّ وجلَّ لقيامِ الدُّوَلِ وَصُمُودِهَا، وَعِزَّتِهَا وَشُمُوخِهَا، أَسْبَابًا لا تَتَغَيَّرُ، وَسُنَنًا لا تَتَبَدَّلُ، فَلا تَقومُ الدُّولُ إلا عندمَا يَجتمع العلمُ والقوَّةُ، والحقُّ والنُّصْرَةُ، وتَتَّحِد الْجَمَاعَةُ على السَّمْعِ والطَّاعَةِ لِوُلاتِهِمْ والنُّصْرَةِ والتَّأْيِيدِ لِوَطَنِهِمْ قَالَ تَعَالَى: (سُنَّةَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلُ وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا) الفتح: [23].
أيُّهَا المؤْمِنُونَ: وَإِذَا كَانَت الدُّوَلُ إِنَّمَا تَقُومُ عَلى السَّمْعِ وَالطَّاعَةِ، وَوَحْدَةِ الْكَلِمَةِ وَلُزُومِ الْجَمَاعَةِ، فَإِنَّ زَوَالَهَا سَبِيلُهُ التَّفَرُّقُ والاخْتِلافُ، وَلِذَا حَذَّرَ الإسْلامُ مِنْ كُلِّ سَبِيلٍ يُؤَدِّي لِتَفْرِيقِ الأُمَّةِ وَإِضْعَافِ وَحْدَتِهَا، وَكَسْرِ شَوْكَتِهَا، قَالَ تَعَالَى: (إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ) الأنعام:[159].
عِبَادَ اللهِ: والشِّقَاقُ وَالنِّزَاعُ دَاءٌ عضَالٌ حَذَّرَنَا مِنْهُ رَبُّنَا جَلَّ وَعَلَا بِقَوْلِهِ: (وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ) الأنفال: [46] وَهَذَا الدَّاءُ ابْتُلِيَتْ بِهِ كثيرٌ من البلاد الْإِسْلَامِيَّةِ، وهُوَ أَثَرٌ مِنْ آَثَارِ الْإِعْرَاضِ عَن الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ، والشُّحِّ الْمُطَاعِ، والْهَوَى الْمُتَّبَع، والْإِعْجَابِ بِالنَّفْسِ، وإِيثَارِ مَا هُوَ أَدْنَى عَلَى مَا هُوَ خَيْرٌ، وتَقْدِيمِ المصَالِحِ الْخَاصَّةِ عَلَى المَصْلَحَةِ الْعَامَّةِ، وَعَاقِبَةُ النِّزَاعِ لَا تَخْفَى عَلَى ذِي لُبٍّ، فسبيلها الْفَسَادُ والْإِفُسَادُ، ونِهَايَتُهَا الْهَلَاكُ والْخَرَابُ.
أَعُوذُ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ: (فَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ زُبُرًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ) المؤمنون: [53]. بَارَكَ اللهُ لي ولكم فِي الْوَحْيَيْنِ، وَنَفَعَنَي وَإِيَّاكُم بِهَدْيِ خَيْرِ الثَّقَلَيْنِ، أَقُولُ قَوْلِي هَذَا وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي ولَكُمْ، فَاسْتَغْفِرُوهُ، وتوبوا إليه، إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ.
الْخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ:
الْحَمْدُ للهِ ربِّ الْعَالمِينَ، هَدَانَا بِفَضْلِهِ إلى دِينِهِ الْقَوِيمِ، فَبَيَّنَ لنَا السُّبُلَ، وشَرَّفَنَا بِخَيْرِ الرُّسُلِ، ورَفَعَنَا بِالقُرْآنِ إلى أَعْلَى مقام، وَأَشْهَدُ أَلّا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، صَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ إلى يومِ الدِّينِ، أمَّا بَعْدُ: فَاتَّقُوا اللهَ عِبَادَ اللهِ وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللهِ عَلَيْكُمْ، وَمَا أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنَ الْكِتَابِ وَالْحِكْمَةِ، وَمَا خَصَّكُمْ بِهِ مِنَ الأُلْفَةِ وَاللُّحْمَةِ، وَمَا حَبَاكُمْ بِهِ مِنَ الْعَافِيَةِ في الأَبْدَانِ، وَالأَمْنِ في الأَوْطَانِ، وَاقْدُرُوا نِعْمَةَ الأَمْنِ قَدْرَهَا، وَاحْمَدُوا اللهَ عَلَيْهَا، وَقُومُوا بِحَقِّهَا، وَاحْذَرُوا فَقْدَهَا، وَاسْتَشْعِرُوا فَضْلَهَا، وَاعْلَمُوا أَنَّهَا نِتَاجُ التَّمَسُّكِ بِالْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ، وَالالْتَفَافِ حَوْلَ وُلَاةِ الْأَمْرِ وَلُزُومِ الصَّفِّ وَاحْذَرُوا الشِّقَاقَ وَالْخِلَافَ فَإِنَّهُ بَاكُورَةُ الْإِفْسَادِ، وَمَدْعَاةُ الْفَسَادِ قَالَ ﷺ: (فإنَّ يَدَ اللهِ مع الجماعةِ، وإنَّ الشَّيْطانَ مع مَنْ فارقَ الجماعةَ يَرْكُضُ) أخرجه النسائي (4020) وصححه الألباني في صحيح الجامع (3621).
أَيُّهَا المؤْمِنُونَ: إِنَّ شُكْرَ نِعْمَةِ الأَمْنِ يَظْهَرُ وَاضِحًا جَلِيًّا فِيمَا يَقُومُ بِهِ كُلُّ وَاحِدٍ مِنَّا مِنْ حُبٍّ لِهَذَا الْوَطَن مَقْرُونًا بِالْبَذْلِ وَالْعَطَاءِ وَحِمَايَةِ سَفِينَةِ الْوَطَنِ مِنْ خُرُوقَاتِ الْفَسَادِ وَاعْتِدَاءَاتِ المُفْسِدِينَ، وَاحْتِرَامِ الأَنْظَمَةِ، وَالْحِفَاظِ عَلى مُقَدَّرَاتِ وَمُكْتَسَبَاتِ هَذَا الْبَلَدِ، وَالمُسَاهَمَةِ الْفَاعِلَةِ في الْبِنَاءِ وَالنَّمَاءِ، وَالدِّفَاعِ عَن الْوَطَنِ بِكُلِّ وَسِيلَةٍ مُتَاحَةٍ.
أَسْأَلُ اللهَ عزَّ وجلَّ أَنْ يَجْعَلَ بِلادَنَا أَمْنًا أَمَانًا، وَسِلْمًا سَلامًا، وَسَائِرَ بِلادِ المُسْلِمِينَ.
اللَّهُمَّ أَعِزَّ الإِسْلامَ والمسْلِمِينَ، وأَذِلَّ الشِّرْكَ والمشْرِكِينَ، وانْصُرْ عِبَادَكَ الموَحِّدِينَ.
اللَّهُمَّ انْصُرْ إِخْوَانَنَا المسْلِمِينَ المُسْتَضْعَفِينَ في كُلِّ مَكَانٍ، اللَّهُمَّ ارْحَمْ ضَعْفَهُمْ، وَاجْبُرْ كَسْرَهُمْ، وَتَوَلَّ أَمْرَهُمْ، وَانْصُرْهُمْ عَلَى مَنْ بَغَى عَلَيْهِمْ.
اَللَّهُمَّ أمِّنا فِي أَوْطَانِنَا، وَأَصْلِحَ أَئِمَّتَنَا وَوُلَاةَ أُمُورِنَا، اللهم وَفِّق وَلِيَّ أَمْرِنَا إِلَى مَا تُحِبُّ وَتَرْضَى، وخُذْ بِنَاصِيَتِهِ إِلَى اَلْبِرِّ وَالتَّقْوَى، اللَّهُمَّ كُنْ لَهُ مُعِينًا وَنَصِيرًا وَمُؤَيِّدًا وَظَهِيرًا اللَّهُمَّ وَفِّقْ وَلِيَّ عَهْدِهِ وِإِخْوَانَهُ وَأَعْوَانَهُ إِلَى كُلِّ خَيْرٍ، وَسَلِّمْهُمْ مِنْ كُلِّ مَكْرُوهٍ وَشَرٍّ.
اللَّهُمَّ احْفَظْ رِجَالَ الأَمْنِ، والمُرَابِطِينَ عَلَى الثُّغُورِ، اللَّهُمَّ احْفَظْهُمْ مِنْ بينِ أيديهِم ومِنْ خَلْفِهِمْ وعنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَمِنْ فَوْقِهِمْ، وَنَعُوذُ بِعَظَمَتِكَ أَنْ يُغْتَالُوا مِنْ تَحْتِهِمْ.
اللَّهُمَّ ارْحَمْ هذَا الْجَمْعَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ والمؤْمِنَاتِ، اللَّهُمَّ اسْتُرْ عَوْرَاتِهِمْ، وآَمِنْ رَوْعَاتِهِمْ وارْفَعْ دَرَجَاتِهِمْ في الجناتِ واغْفِرْ لَهُمْ ولآبَائِهِمْ وَأُمَّهَاتِهِمْ، واجْمَعْنَا وإيَّاهُمْ ووالدِينَا وإِخْوَانَنَا وذُرِّيَّاتِنَا وَأَزْوَاجَنَا وجِيرَانَنَا ومشايخنا وَمَنْ لَهُ حَقٌّ عَلَيْنَا في جَنَّاتِ النَّعِيمِ.
رَبَّنَا آتِنَا فِي اَلدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي اَلْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ اَلنَّارِ.
سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.
وَصَلَّى اللهُ وَسَلَّم عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آَلِهِ وَأَصْحَابِهِ أَجْمَعِينَ.
الجمعة 17/ 3/ 1446هـ