شعائر عظيمة في أيام مباركة (عرفة, الإضحية, عيد الأضحى )

أحمد بن عبدالله الحزيمي
1444/12/04 - 2023/06/22 14:50PM
شعائر عظيمة في أيام مباركة (عرفة, الإضحية, عيد الأضحى ) الحمدُ للهِ العَليِّ الكَبيرِ، الجليلِ العظيمِ، الذي منَّ على المؤمنينَ بدِينِه القَويمِ، دِيناً يُهذِّبُ نُفوسَهُم، ويُجَمِّلُ أخلاقَهُم، ويُزيِّنُ تَعامُلَهُم, ويُصلِحُ ما تَنطِق به ألْسِنَتُهُم، وما تفْعَلُهُ جَوارِحُهُم، فله الحمدُ. والصلاةُ والسلامُ على عبدِهِ ورسولِهِ محمدِ بنِ عبدِ اللهِ الهاشِميِّ القُرشِيِّ، أَحسنَ الناسِ مَنطِقاً، وأتَمَّهُم خُلُقاً، وأفضَلَهُم طَبْعاً، وأَجملَهُم تَعامُلاً، وأزْكَاهُم حَالاً، وعلى زوجَاتِهِ المصُونَاتِ المكرَماتِ، الطيباتِ الطاهراتِ، العابداتِ القانتاتِ، الزاكياتِ العفيفاتِ، وعلى باقي أهلِ بيتِهِ وذريتِهِ، وأصحابِهِ الأكابرِ الأفاضلِ، الناصرين للهِ ورسولهِ ودينهِ،،، أما بعد: أيها المسلمونَ اتقوا اللهَ ربَّكُم حقَّ التقوَى؛ فإنَّ تقوى اللهِ خيرُ لِباسٍ لكُم وزَادٍ، وأفضلُ وسيلةٍ إلى رِضَا رَبِّ العِبادِ، فقدْ قالَ اللهُ تعالى مُبشِّراً لكُم ومُسْعِداً: {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ}. أيها المسلمون : بقي من عشركم أيام قليلة، منها يوم فاضل عظيم من أفضل أيام السنة، أكمل الله فيه الملة، وأتم به النعمة, نعمْ إنَّكُم مُقبلونَ عَن قَريبٍ على يومِ عَرَفَةَ، وما أدْرَاكُم ما يومُ عَرفةَ، إنَّه يومُ الرُّكنِ الأكبرِ لِحجِّ الحُجَّاجِ، ويومُ تَكفيرِ السيئاتِ، والعتقِ من النارِ، فإنْ لَمْ يَتيسَّرْ لَكم الحجُّ معهم فلا يَفُوتَنَّكُم الاجتهاد فيه. لَا يومَ كهذا اليومِ، ولَا عَشِيَّةَ  كعشيَّتِهِ، اجتماعٌ عظيمٌ لتعظيمِ اللهِ –تعالَى- وذكرِهِ وشكرِهِ وعبادتِهِ؛ ولأجل أن نستفيد من هذا اليوم المبارك إليك هذه الخطوات العملية لإدراك هذا اليوم: أولاً: التفرغُ التامُّ للعبادةِ في هذا اليومِ بدءًا منْ ليلتهِ بالقيامِ، ونهارهِ بأنواعِ الطاعاتِ والقرباتِ، وتركِ المشاغلِ والأعمالِ وتأجيلها إلى يومٍ آخرٍ كشراءِ الأضحيةِ ونحوها. ثانياً: صيام هذا اليوم فقدْ خصهُ النبيُّ- صلى اللهُ عليهِ وسلمَ- بمزيدِ عنايةٍ حيثُ خصهُ منْ بينَ أيامِ العشرِ، وبيَّنَ ما ترتبَ على صيامهِ منَ الفضلِ العظيمِ. فقال صلى اللهُ عليهِ وسلمَ« صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ، أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ، وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ» رواه مسلم. والحذرُ منَ التفريطِ في صيامِ هذا اليومِ، فإنَّ صيامهُ سنةٌ مؤكدةٌ يكفرُ اللهُ فيهِ السيئاتُ ويرفعُ اللهُ بهِ الدرجاتِ، وينبغي حثُّ الأهلِ والأولادِ لصيامِ هذا اليومِ وإدراكهِ.
ومنها الإكثارُ منَ التهليلِ والتسبيحِ والاستغفارِ في هذا اليومِ العظيمِ: فعنْ ابنِ عمرَ- رضيَ اللهُ عنهما- قالَ: (كنا معَ رسولِ اللهِ- صلى اللهُ عليهِ وسلمَ- في غداةِ عرفةَ، فمنا المكبرُ ومنا المهللُ. ومنها التكبيرُ: حيث يبدأُ لغير الحاج التكبيرُ المقيد عقبَ صلاةِ الفجرِ منْ هذا اليومِ إلى آخرِ أيامِ التشريقِ. وللدعاءِ يومَ عرفةَ مزيةٌ على غيرهِ فإنَّ النبيَّ- صلى اللهُ عليهِ وسلمَ- قالَ: «خَيْرُ الدُّعَاءِ دُعَاءُ يَوْمِ عَرَفَةَ» وليحرصِ المسلمُ على الدعاءِ في هذا اليومِ العظيمِ اغتنامًا لفضلهِ ورجاءً للإجابةِ والقبولِ، وأنْ يدعوَ لنفسهِ ووالديهِ وأهلهِ وللإسلامِ والمسلمينَ. ومنها الإكثارُ منْ شهادةِ التوحيدِ في هذا اليومِ: فإنَّ النبيَّ- صلى اللهُ عليهِ وسلمَ- قالَ: "وَخَيْرُ مَا قُلْتُ أَنَا وَالنَّبِيُّونَ مِنْ قَبْلِي: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ » أخرجه الإمام أحمد وصححه الالباني. عبادَ اللهِ: إنَّ تقريبَ القَرابينِ وذبحِ الأضاحي للهِ عز وجل شعيرةٌ من الشعائرِ القديمةِ وعبادةٌ من العباداتِ الأُولى التي عرفَهَا الإنسانُ منذُ عَرفَ الدِّينَ؛ لهذَا لَمْ تَخْلُ منها شريعةٌ من الشرائعِ الإلهيةِ في وقتٍ مِن الأوقاتِ، وقارئُ القرآنِ يُدركُ قِدَمَ هذهِ العبادةِ في قَولِهِ عز وجل: {وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا}، وقولِه تعالى: {وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ}. أيها المؤمنونَ: الأُضْحِيةُ عبادةٌ أجمعَ المسلمونَ على مشروعِيَّتِها بعدَ مَا جاءَ ذِكْرُها في الكتابِ العزيزِ والسنةِ النبويةِ المحمديةِ على صاحبها أفضلُ الصلاةِ والسلامِ. شُرعَتِ الأضحيةُ في السنةِ الثانيةِ للهجرةِ، وكان يُدَاومُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ علَى فعلِ الأضحيةِ، وقد استمرَّ على ذلكَ عشرَ سنينَ مُنذُ أنْ قَدِمَ المدينةَ. وهذه العبادةُ تَأتِي شُكراً للهِ على نِعمَةِ الحياةِ، وإحياءً لسنةِ إبراهيمَ الخليلِ، وتذكيراً للمسلمِ بصبرِ إبراهيمَ وإسماعيلَ، وإيثَارِهِمَا طاعةَ اللهِ ومحبَّتِه على محبةِ الوالدِ والولدِ، كمَا وتَأتِي تَوسعةً على النفسِ وأهلِ البيت، ونفعاً للفقيرِ، وأجراً لمنْ تَصدَّقَ بهَا. أيها المؤمنونَ: الأضحيةُ سنةٌ مؤكدةٌ عندَ جمهورِ أهلِ العلمِ وليستْ وَاجبةً, قالَ العلامةُ عبدُ العزيزِ بنُ بازٍ رحمهُ اللهُ: "الأضحيةُ سنةٌ مؤكدةٌ، تُشرَعُ للرجلِ والمرأةِ وتُجزئُ عن الرجلِ وأهلِ بيتِهِ، وعنِ المرأةِ وأهلِ بيتِهَا؛ لأنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كانَ يُضَحِّي كلَّ سَنةٍ بكَبْشَيْنِ أَمْلَحَيْنِ أَقْرَنَيْنِ أحدُهُمَا عَنه وعنْ أهلِ بيتِهِ، والثاني عَمَّن وَحَّدَ اللهَ مِن أُمتِهِ. ا.هـ عباد الله لا ينبغي أبدًا للقادر أن يُفَوِّت هذه الفرصة الثمينة، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكره جدًّا للأغنياء أن يُهْملوا هذه السُّنَّة، إلى درجة أنه قال -كما روى ابن ماجه عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، وصححه الألباني "مَنْ كَانَ لَهُ سَعَةٌ، وَلَمْ يُضَحِّ، فَلاَ يَقْرَبَنَّ مُصَلاَّنَا" وفي صِفَةِ أُضْحِيَّاتِ النبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقولُ أَنسٌ رضيَ الله عنه: "ضَحَّى النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِكَبْشَيْنِ أَمْلَحَيْنِ أَقْرَنَيْنِ، ذَبَحَهُمَا بِيَدِهِ، وَسَمَّى وَكَبَّرَ، وَوَضَعَ رِجْلَهُ عَلَى صِفَاحِهِمَا" رواهُ البُخاريُّ ومسلمٌ. وعلى المسلمِ أنْ يُعْنَى باختيارِ الأضحيةِ، وكلمَا كانتِ الأضحيةُ أَكملَ في ذَاتِهَا وصِفَاتِهَا وأحسنَ مَنظَراً وأغْلَى فهي أحبُّ إلى اللهِ وأعظمُ لأجرِ صاحِبِهَا، قال شيخُ الإسلامِ ابنُ تيمِيَّةَ: "والأجرُ في الأضحيةِ على قدرِ القِيمَةِ مُطْلقًا" اهـ. ولقدْ كانَ المسلمونَ في عهدِ رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُغَالُونَ في الهَدْيِ والأضَاحِي، ويختارونَ السَّمينَ الحسَنَ، قالَ أَبو أُمَامَةَ بنُ سَهْلٍ: "كُنَّا نُسَمِّنُ الأُضْحِيَّةَ بِالْمَدِينَةِ، وَكَانَ المُسْلِمُونَ يُسَمِّنُونَ". رواهُ البخاريُّ مُعَلَّقًا. ولَنْحذَرْ-أيها المسلمونَ- من الْمُباهَاةِ والمفاخَرَةِ أَو مُجَارَاةِ النَّاسِ  بكثرةِ الأضاحي أو بِغَلاءِ ثَمنِهَا أو نحوِ ذلكَ ممَّا قد يُسَبِّبُ في ضياعِ الثَّوابِ؛ فالقرباتُ للهِ سبحانَه وتعالى لا يجوزُ أنْ تَتَلَبَّسَ بالرياءِ لأنَّ الرياءَ يُسقِطُ العملَ ويُحبِطُهُ, فإنَّ اللهَ لا يحبُّ المتكبرينَ، ولا أنْ يُشرَكَ بهِ مِثقالُ ذَرَّةٍ، وقدْ جاءَ عَنهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه قالَ: «إِنَّ أَخْوَفَ مَا أَخَافُ عَلَيْكُمُ الشِّرْكُ الْأَصْغَرُ» قَالُوا: وَمَا الشِّرْكُ الْأَصْغَرُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: "الرِّيَاءُ، يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ: إِذَا جُزِيَ النَّاسُ بِأَعْمَالِهِمْ: اذْهَبُوا إِلَى الَّذِينَ كُنْتُمْ تُرَاءُونَ فِي الدُّنْيَا فَانْظُرُوا هَلْ تَجِدُونَ عِنْدَهُمْ جَزَاءً»، أخرجهُ أحمدُ، وصححه الألبانيُّ. وإلى الذين عَجَزوا عن شراءِ الأضحيةِ، نقولُ لَهم هَنِيئاً لكُمُ البشْرى فقدْ ضَحَّى عنكُم رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ضَحَّى عَمَّنْ لَمْ يُضَحِّ من أمتِهِ، فإنَّه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لما قَضَى خُطبَتَه ونَزَلَ مِن مِنْبَرِه وأَتَي بِكَبْشٍ فذَبَحَهُ بيدِهِ، وقالَ: "بِسْمِ اللَّهِ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ، هَذَا عَنِّي وَعَمَّنْ لَمْ يُضَحِّ مِنْ أُمَّتِي". نسألُ اللهَ العظيمَ ربَّ العرشِ العظيمِ أن يوفقَنَا وإياكُم لتعظيمِ شَرائعِه وشعَائِرِه، وأن يجْعَلَنَا من المؤمنينَ المُخْبِتِينَ المسلمينَ التائبينَ العابدينَ القانتينَ. أقولُ قولي هذا، وأستغفرُ اللهَ لي ولكم فاستغفرُوه, إنه هُو الغفورُ الرحيمُ. الخطبة الثانية الحمدُ لله، حمدًا كثيرًا، طيِّبًا مباركًا فيه، كما يُحِبُّ ربُّنا ويَرضى، وأشهد أنْ لا إلهَ إلا الله وحدَه لا شريكَ له، وأشهد أن محمَّدًا عبدُه ورسولُه، صلَّى اللهُ عليه، وسلّمَ تسليمًا كثيرًا إلى يومِ الدينِ،،، أما بَعدُ: أيها المؤمنون: وآخر هذه العشر الفاضلة, هو أعظم الأيام عند الله، عيدُ الأضحى منْ أفضلِ أيامِ العامِ، بلْ قالَ بعضُ العلماءِ: إنهُ أفضلُ الأيامِ على الإطلاقِ كما صحَّ عنهُ : «إِنَّ أَعْظَمَ الْأَيَّامِ عِنْدَ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى يَوْمُ النَّحْرِ، ثُمَّ يَوْمُ الْقَرِّ» رواه الإمام أحمد وأبو داوود والنسائي وصححه الألباني. والفرحُ فيهِ فهوَ منْ محاسنِ هذا الدينِ وشرائعهِ، فعنْ أنسٍ  قالَ: قدمَ النبيُّ  ولأهلِ المدينةِ يومانِ يلعبونَ فيهما في الجاهليةِ، فقالَ: ((قدمتُ عليكمْ، ولكمْ يومانِ تلعبونَ فيهما في الجاهليةِ، وقدْ أبدلكمُ اللهُ بهما خيرًا منهما: يومَ النحرِ، ويومَ الفطرِ)) رواهُ أحمدُ وأبو داودَ والنسائيُّ. ويسنُّ الإمساكُ عنِ الأكلِ في عيدِ الأضحى حتى يصليَ، ليأكلَ منْ أضحيتهِ. بخلافِ عيدِ الفطرِ. ويشرعُ للمسلمِ التجملُ في العيدِ بلبسِ الحسنِ منَ الثيابِ والتطيبِ ويستحبُّ لهُ الخروجُ ماشيًا إنْ تيسرَ، ويكثرُ منَ التكبيرِ حتى يحضرَ الإمامُ ويرجعُ منْ طريقٍ آخرٍ. هكذا كانَ يفعلُ رسولُ اللهِ- صلى اللهُ عليهِ. هذا وصلُّوا وسلِّموا -رحِمَكمُ اللهُ- على النبيِّ المصطفَى، والحبيبِ المُجتَبَى، كما أمرَكُم بذلكَ ربُّكم جلَّ وعلا، فقالَ تعالى قولاً كريمًا: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا}، وقالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ صلَّى عليَّ صَلاةً صلَّى اللهُ عليهِ بِهَا عَشْرًا». اللهم ييسر للحجاج حجهم وأعنهم على أداء مناسك حجهم.
اللهم أجعل حجهم مبرورا ,وسعيهم مشكورا وذنبهم مغفورا. ‏ اللهم إنا نستودعك حجاج  بيتك اللهم احفظهم بحفظك واكلأهم برعايتك. اللهم سلم الحجاج المعتمرين في برك وجوك وبحرك واعدهم لأهليهم سالمين غانمين بمنك وجودك يا أكرم الأكرمين. اللهم وفق ولي أمرنا وولي عهده لما تحب وترضى،واجزهم خير الجزاء على ما يقدمونه للإسلام والمسلمين وعلى عُمار بيتك المقدس وعلى كل ما يبذل للحجاج والمعتمرين .اللهم تقبل منا صالح العمل واغفر لنا الذنب والزلل وتوفنا وأنت راض عنا. .وصلى الله وسلم على نبينا محمد.  
المرفقات

1687434625_خطبة شعيرة الأضحية1444.docx

المشاهدات 1003 | التعليقات 0