شذا الريحان من مزاح سيد ولد عدنان

الشيخ السيد مراد سلامة
1440/03/17 - 2018/11/25 16:50PM
Smiley face
شذا الريحان من مزاح سيد ولد عدنان
 صلى الله عليه وسلم
للشيخ السيد مراد سلامة

الحمد لله رب العلمين إله الأولين والآخرين وقيوم السماوات والأرضين، سبحانه

سبحانه بهرت عظمته قلوب العارفين، وأظهرت بدائعه لنواظر المتأملين، نصب الجبال فأرساها، وأرسل الرياح فأجرها، ورفع السماء فأعلاها وبسط الأرض فدحاها، الملائكة من خشيته مشفقون، والرسل من هيبته خائفون،والجبابرة لعظمته خاضعون،{ َلَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ كُلٌّ لَّهُ قَانِتُونَ [الروم: 26]

ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له الواحد الأحد، القيوم الصمد، الذي لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ

وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُواً أَحَدٌ، لا مغيث غير الله، ولا مجير غير الله، ولا معين غير الله، ولا ناصر غير الله،

وأشهد أن محمد عبده ورسوله النبي المصطفى والرسول المجتبى الرحمةا لمهداة والنعمة المسداة، صاحب المقام المحمود والحوض المورود الشفاعة العظمى،سيد الأولين والأخرين على الله ولا فخر ذاك:

الشفيع مقامه المحمودُ         ولوائه بيد العلا معقود
فاذا توافدت للحساب وفود     قالوا تقدم بالأنام زعيما
صلوا عليه وسلموا تسليما      فيقوم بالباب العلي ويسجد
ويقول يا مولاي آن الموعد    فيجاب قل يسمع إليك محمد
ونريك منا نضرة ونعيما        صلوا عليه وسلموا تسليما
اللهم صل عليه وسلم على أله وأصحابه الطيبين الأبرار الذين كانوا فيما بينهم رحماء فرضى عنه رب الأرض والسموات وعن التابعين وتابعين بإحسان إلي يوم الدين قال تعالى{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (102) [آل عمران/102}

{ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا (1) [النساء/1][      

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آَذَوْا مُوسَى فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا قَالُوا وَكَانَ عِنْدَ اللَّهِ وَجِيهًا (69) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا (70)  [الأحزاب/69-71][

أما بعد

فإن أصدق الحديث كتاب الله، وخير الهدى هدى محمد e وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثاتها بدعة وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.

"إن الإسلام دين واقعى لا يحلق في أجواء الخيال والمثالية الواهمة، ولكنه يقف مع الإنسان على أرض الحقيقة والواقع .. ولا يعامل الناس كأنهم ملائكة، ولكنه يعاملهم كبشر يأكلون الطعام ويمشون في الأسواق.

لذلك لم يفرض الإسلام على الناس أن يكون كل كلامهم ذكراً، وكل سماعهم قراناً، وكل فراغهم في المسجد، وإنما اعترف بهم وبفطرتهم وغرائزهم التي خلقهم الله عليها، وقد خلقهم – سبحانه – يفرحون ويمرحون ويضحكون ويلعبون، ولقد كانت حياة النبي صلى الله عليه وسلم مثالاً رائعاً للحياة الإنسانية المتكاملة، فهو في خلوته يصلى ويطيل الخشوع والبكاء، ويقوم حتى تتورم قدماه، وهو في الحق لا يبالى بأحد في جنب الله، ولكنه مع الحياة والناس بشر سوى، يحب الطيبات ويبش ويبتسم ويداعب ويمزح ولا يقول إلا حقاً

ولذا فلا عجب أنه صلى الله عليه وسلم كان يتفكه حيناً ويطرف للفكاهة والمزاح – الذي لا يحمل إثماً – أحياناً، فلم يكن النبي صلى الله عليه وسلم في حياته جافاً ولا قاسياً ولا فظاً ولا غليظاً، وإننا عند استعراض سيرته وحياته صلى الله عليه وسلم نجدها قد تخللها نوع من الدعابة والمزاح."([1])

و في هذا اللقاء نقف مع المزاح و حكمه و الحكمة منه و مع صور مشرقة من مزاح رسل الله –صلى الله عليه و سلم -

تعريف المزاح

أمَّا اصطلاحًا: فعرَّفه بعضُ أهل العِلم بأنَّه: المُباسَطة إلى الغَير على جهة التَّلطُّف والاِستعطاف دون أذيَّة.([2])

حكمه:

المزاح في الأصل مباحٌ إِن سلِم من محرَّمٍ؛ لفِعل النَّبيِّ ـ صلَّى الله عليه وسلَّم ـ له.

قال العِزُّ بنُ عبد السَّلام ـ رحمه الله ـ: «فإنْ قيل: فما تقولون في المزاح؟ قلنا: إنَّما يجوز المزاح لما فيه من الاستِرواح، إمَّا للمازِح أو للمَمزوح معَه، وإمَّا لهما» ا هـ. .([3])

وبمِثل ذلك قال النَّووي ـ رحمه الله ـ حيث قرَّر أنَّ ما كان منه لمصلَحةٍ، وتطيِيب نفسِ المخاطَب ومُؤانَستِه؛ فهذا لا مانِع منه قطعًا, بل هو سنَّةٌ مستحبَّةٌ إذا كان بهذه الصِّفة.([4])

عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال: قالوا يا رسول الله ـ صلَّى الله عليه وسلَّم ـ إنَّك تُداعِبنا، قال: «نَعَمْ غَيْرَ أَنِّي لاَ أَقُولُ إِلاَّ حَقًّا». .([5])

ثالثًا ـ الحكمة من شرعيَّته:

اعلم  أنَّ الحكمة مِن شرعيَّة المزاح هي: مُؤانسة الإخوان وتطيِيب النُّفوس؛ لأنَّ المزاح ما أُبِيح إلاَّ لما فيه من الاستِرواح، إمَّا للمازِح أو المَمزوح معه، وإمَّا لهما, قال الماوردي ـ رحمه الله ـ.

ولذا قيل: «العاقِلُ يتوخَّى بمزاحِه أحدَ حالَين لا ثالثَ لهما: أحدهما: إِيناسُ المصاحبِين والتَّودُّد إلى المخالطِين، وثانيهما: أن ينفي بالمزاح ما طَرأ عليه وحدَث به من الهمِّ»([6]).

وجاء في مختلف الحديث لابن قتيبة .. فلو ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم طريق الطلاقة والهشاسة والدماثة إلى القطوب والعبوس والزماتة أخذ الناس أنفسهم بذلك على ما في مخالفة الغريزة من المشقة والعناء، فمزح صلى الله عليه وسلم ليمزحوا، ووقف على أصحاب الدركة وهم يلعبون فقال: خذوا يا بني أرفدة، ليعلم اليهود أن في ديننا فسحة..([7])

وكان أصحابه رضوان الله عليهم يتأسون به صلى الله عليه وسلم ويقتدون بهديه وشكله.. كما قال تعالى: لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ {الأحزاب: 21}

وروى الطبراني عن قرة قال: قلت لابن سيرين: هل كانوا يتمازحون -يعني الصحابة-؟ قال: ما كانوا إلا كالناس، كان ابن عمر يمزح وينشد الشعر.([8])

صور من مزاح النبي صلى الله عليه وسلم-

أولا: مزاح النبي صلى الله عليه وسلم مع أطفال الصحابة رضي الله عنهم:

أخي المسلم لقد كن رسول الله صلى الله عليه وسلم رغم رفيع درجته و سمو مكانته يداعب و يمازح الأطفال و لذكر موقف من مزاحه – صلى الله عليه وسلم-مع الأطفال

الصورة الأولى: عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: "يا ذا الأذنين". يعني يمازحه ([9])

إن هذا القول من جملة مداعباته -صلى الله عليه وسلم -ولطيف أخلاقه.

الصورة الثانية: روي عن عبد الله بن الحارث قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصفُّ عبد الله، وعبيد الله، وكثير بن العباس، ثم يقول: "مَن سبق إليَّ فله كذا وكذا". قال: فيستبقون إليه، فيقعون على ظهره وصدره، فيقبلهم ويلتزمهم". ([10])

الصورة الثالثة: عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ؛ أَنَّهُ وَصَفَ أَخْلاقَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ فَقَالَ: إِنْ كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيُخَالِطُنَا حَتَّى يَقُولَ لأَخٍ لِي صَغِيرٍ: «يَا أَبَا عُمَيْرٍ! مَا فَعَلَ النُّغَيْرُ؟» قَالَ: وَكَانَ إذا حضرت الصَّلاةَ بَسَطْنَا بِسَاطًا لَنَا، فَقَامَ وَصَفَّنَا خَلْفَهُ " ([11])

قال أبو عيسى: وفِقْه هذا الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يمازح. وفيه أنه كنى غلامًا صغيرًا فقال له: "يا أبا عمير". وفيه أنه لا بأس أن يُعطى الصبي الطير ليلعب به، وإنما قال له النبي صلى الله عليه وسلم: "يا أبا عمير، ما فعل النغير؟". لأنه كان له نغير يلعب به، فمات، فحزن الغلام عليه، فمازحه النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "يا أبا عمير، ما فعل النغير؟" ([12])

  • الصورة الرابعة ومن مزاحه صلى الله عليه وسلم: ما رواه البخاريُّ ومسلم عن محمود بن الرَّبيع رضي الله عنه قال: "عقلتُ من النبيِّ صلى الله عليه وسلم مَجَّةً مَجَّهَا في وجهي وأنا ابنُ خمسِ سنين من دَلْوِ".([13])

قال النووي رحمه الله: "قال العلماء: المجُّ طرح الماءِ من الفم بالتزريق؛ وفي هذا مُلاطفة الصِّبيان، وتأنيسُهم، وإكرام آبائهم بذلك، وجواز المزاح...".اهـ باختصار؛ ([14])

مزاح النبي صلى الله عليه وسلم مع الرجال من أصحابه رضي الله عنهم -

عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، " أَنَّ رَجُلا اسْتَحْمَلَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: إِنِّي حَامِلُكَ عَلَى وَلَدِ نَاقَةٍ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا أَصْنَعُ بِوَلَدِ النَّاقَةِ؟

فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: وَهَلْ تَلِدُ الإِبِلَ إِلا النُّوقُ ". ([15])

معناه سأعطيك جملًا كبيرًا، ولكنه من باب المداعبة قال: سأحملك على ولد الناقة، فظن الرجل أنه سيعطى ناقة صغيرة أو جملًا صغير، فقال: وما أفعل به يا رسول الله فعلمه ووضح له الأمر -صلى الله عليه وسلم- فقال: له وهل من إبلا أو وهل من جملا إلا وهو ولد ناقة. ([16])

مزاحه صلى الله عليه وسلم مع رجل من أهل البادية:

عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ رَجُلًا مِنْ أَهْلِ الْبَادِيَةِ كَانَ اسْمَهُ زَاهِرُ بْنُ حَرَامٍ أَوْ حِزَامٍ، وَكَانَ يُهْدِي لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْهَدِيَّةَ مِنَ الْبَادِيَةِ، فَيُجَهِّزُهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَخْرُجَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ زَاهِرًا بَادِينَا وَنَحْنُ حَاضِرُوهُ» ، قَالَ: وَكَانَ يُحِبُّهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكَانَ رَجُلًا دَمِيمًا، فَأَتَاهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا وَهُوَ يَبِيعُ مَتَاعَهُ، فَاحْتَضَنَهُ مِنْ خَلْفِهِ، وَهُوَ لَا يُبْصِرُهُ فَقَالَ: «أَرْسِلْنِي، مَنْ هَذَا؟» فَالْتَفَتَ فَعَرَفَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَجَعَلَ لَا يَأْلُو مَا أَلْصَقَ ظَهْرَهُ بِصَدْرِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ عَرَفَهُ، وَجَعَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنْ يَشْتَرِي الْعَبْدَ؟» فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِذًا وَاللَّهِ تَجِدُنِي كَاسِدًا، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَكِنْ عِنْدَ اللَّهِ لسَتَ بِكَاسِدٍ، - أَوْ قَالَ: - لَكِنْ عِنْدَ اللَّهِ أَنْتَ غَالٍ» ([17])

مزاح النبي صلى الله عليه وسلم مع النساء

و لقد كان النبي – صلى الله يمازح زوجاته رضي الله عنهن أجمعين و كذا كان يمازح النسوة من اتباعه –

  • يقول ابن كثير- رحمه الله-: "وكان من أخلاقِه صلى الله عليه وسلم أنه جميل العِشْرَة، دائم البِشْر، يداعِب أهلَه ويتلطَّف بهم، ويوسعُهُم نفقتَه، ويضاحك نساءَه حتى إنَّه كان يسابِق عائشة أمَّ المؤمنين يتودَّد إليها بذلك".([18])

عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: خَرَجْتُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بَعْضِ أَسْفَارِهِ وَأَنَا جَارِيَةٌ لَمْ أَحْمِلِ اللَّحْمَ وَلَمْ أَبْدُنْ، فَقَالَ لِلنَّاسِ: " تَقَدَّمُوا " فَتَقَدَّمُوا، ثُمَّ قَالَ لِي: " تَعَالَيْ حَتَّى أُسَابِقَكِ " فَسَابَقْتُهُ فَسَبَقْتُهُ، فَسَكَتَ عَنِّي، حَتَّى إِذَا حَمَلْتُ اللَّحْمَ وَبَدُنْتُ وَنَسِيتُ، خَرَجْتُ مَعَهُ فِي بَعْضِ أَسْفَارِهِ، فَقَالَ لِلنَّاسِ: " تَقَدَّمُوا " فَتَقَدَّمُوا، ثُمَّ قَالَ: " تَعَالَيْ حَتَّى أُسَابِقَكِ " فَسَابَقْتُهُ، فَسَبَقَنِي، فَجَعَلَ يَضْحَكُ، وَهُوَ يَقُولُ: " هَذِهِ بِتِلْكَ ". ([19])

مزاحه صلى الله عليه وسلم مع امرأة عجوز:

عن الحسن قال: أتت عجوز إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله، ادع الله أن يدخلني الجنة. فقال: "يا أم فلان، إن الجنة لا تدخلها عجوز". قال: فولت تبكي. فقال: "أخبروها أنها لا تدخلها وهي عجوز، إن الله تعالى يقول: ﴿ إنا أنشأناهن إنشاء * فجعلناهن أبكارًا * عربًا أترابًا ﴾ [الواقعة: 35 - 37]. ([20])

وكان أصحابه رضوان الله عليهم ربما مازحوه صلى الله عليه وسلم.

عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ الأَشْجَعِىِّ قَالَ أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فِى غَزْوَةِ تَبُوكَ وَهُوَ فِى قُبَّةٍ مِنْ أَدَمٍ فَسَلَّمْتُ فَرَدَّ وَقَالَ « ادْخُلْ ». فَقُلْتُ أَكُلِّى يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ « كُلُّكَ ». فَدَخَلْتُ. ([21]).

فعوف رضي الله عنه يمازح رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك.

 وهذا من مزاج أصحابه معه وطي لبساط الأدب عند انبساط الحب وترك التكلف في مقام القرب ([22])

 

 

 

[1] - من كتاب صفة ضحك و بكاء النبي صلى الله عليه و سلم و مزاحه مع أصحابه المؤلف : أحمد مصطفى قاسم طهطاوي

[2] -انظر: «لسان العرب» , و«تاج العروس» , و«الصِّحاح» , و«المعجم الوسيط»: (مادة: مزح).

[3] -«قواعد الأحكام في مصالح الأنام» (2/391).

[4] -الأذكار(ص: 581)

[5] - رواه الترمذي في «سننه» (1913), وفي «الشَّمائل» (238)، وقال: «حديث حسن صحيح», حديث صحيح، انظر: «الصَّحيحة» (1726).

[6] - فيض القدير (3/ 18)

[7] - تأويل مختلف الحديث (ص: 293)

[8] - حلية الأولياء وطبقات الأصفياء (2/ 275)

[9] - أخرجه أحمد (3/117 ، رقم 12185) ، وأبو داود (4/301 ، رقم 5002) ، والترمذى (4/358 ، رقم 1992)

[10] - انظر: الشمائل المحمدية، لأبي عيسى الترمذي.

[11] - "مسند أحمد" 1/ 214.

[12] - أخرجه الطيالسى (ص 280 ، رقم 2088) ، وأحمد (3/119 ، رقم 12220) ، والبخاري (5/2270 ، رقم 5778)

[13] - أخرجه البخاري (1/29)

[14] - شرح مسلم: 5/ 162).

[15] - أخرجه أحمد (3/267 ، رقم 13844) ، وأبو داود (4/300 ، رقم 4998) ، والترمذي (4/357 ، رقم 1991)

[16] - الحديث الموضوعي - جامعة المدينة (ص: 343)

[17] - مسند أحمد ط الرسالة (20/ 91)

 "مصنف عبد الرزاق" (19688) ، أخرجه الترمذي في "الشمائل" (239) ، وأبو يعلي (3456) ، والبزار (2735- كشف الأستار)

[18] -"تفسير ابن كثير " (1/ 563)

[19] - مسند أحمد ط الرسالة (43/ 313) وأخرجه الطبراني في "مسند الشاميين" (297) و (3608)

[20] - (الشمائل المحمدية) 238 , الصحيحة: 2987، مختصر الشمائل: 205، وهداية الرواة: 4814

[21] - رواه ابن ماجه (4042)، وأحمد 6/ 24، وابن حبان (6675). وصححه الألباني.

[22] - مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح (14/ 162)

المرفقات

الريحان-من-مزاح-سيد-ولد-عدنان

الريحان-من-مزاح-سيد-ولد-عدنان

المشاهدات 2086 | التعليقات 0