سيرة المصطفى ج2
أحمد بن صالح العجلان
الخطبة الأولى :
الْحَمْدُ لِلَّهِ وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى عَبْدِهِ وَرَسُولِهِ وَمَنْ وَالَاهُ وَاسْتَنَّ بِسُنَّتِهِ وَاهْتَدَى بِهُدَاهُ فَاتَّقُوا اللَّهَ عِبَادَ اللَّهِ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ اخواني: أَوَّلُ مَا بُدِئَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ مِنْ الْوَحْيِ الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ فِي النَّوْمِ، فَكَانَ لَا يَرَى رُؤْيَا إِلَّا جَاءَتْ مِثْلَ فَلَقِ الصُّبْحِ، ثُمَّ حَبَّبَ إِلَيْهِ الْخَلَاءُ، وَكَانَ يَخْلُو بِغَارِ حِرَاءٍ فيه فَقَالَ النَّبِيُّ : " فَخَرَجْتُ , حَتَّى إِذَا كُنْتُ فِي وَسَطِ الْجَبَلِ فَسَمِعْتُ صَوْتًا مِنَ السَّمَاءِ يَقُولُ: يَا مُحَمَّدُ , أَنْتَ رَسُولُ اللَّهِ , وَأَنَا جِبْرِيلُ , فَرَفَعْتُ رَأْسِي إِلَى السَّمَاءِ لِأَنْظُرَ , فَإِذَا جِبْرِيلُ فِي صُورَةِ رَجُلٍ صَافٍ قَدَمَيْهِ فِي أُفُقِ السَّمَاءِ يَقُولُ: يَا مُحَمَّدُ أَنْتَ رَسُولُ اللَّهِ , وَأَنَا جِبْرِيلُ , فَوَقَفْتُ أَنْظُرُ إِلَيْهِ , فَمَا أَتَقَدَّمُ وَلَا أَتَأَخَّرُ , وَجَعَلْتُ أَصْرِفُ وَجْهِي فِي آفَاقِ السَّمَاءِ , وَلَا أَنْظُرُ فِي نَاحِيَةٍ مِنْهَا إِلَّا رَأَيْتُهُ كَذَلِكَ , فَمَا زِلْتُ كَذَلِكَ وَاقِفًا حَتَّى بَعَثَتْ خَدِيجَةُ رُسُلَهَا فِي طَلَبِي وَرَجَعُوا إِلَيْهَا وَأَنَا وَاقِفٌ فِي مَكَانِي ذَلِكَ , ثُمَّ انْصَرَفُوا عَنِّي , وَانْصَرَفْتُ رَاجِعًا إِلَى أَهْلِي , حَتَّى أَتَيْتُ خَدِيجَةَ , فَقَالَتْ لِي: أَيْنَ كُنْتَ؟ فَقُلْتُ: «إِنَّ الْأَبْعَدَ لَشَاعِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ» , فَقَالَتْ: أُعِيذُكَ بِاللَّهِ مِنْ ذَلِكَ , وَمَاذَا يَا ابْنَ عَمِّ؟ لَعَلَّكَ رَأَيْتَ شَيْئًا؟ قُلْتُ: «نَعَمْ» : ثُمَّ حَدَّثْتُهَا بِالْحَدِيثِ , فَقَالَتْ: أَبْشِرْ يَا ابْنَ عَمِّ , فَوَالَّذِي نَفْسُ خَدِيجَةَ بِيَدِهِ إِنِّي لَأَرْجُو أَنْ تَكُونَ نَبِيَّ هَذِهِ الْأُمَّةِ " وَلِجِبْرِيلَ فِي تَبْلِيغِهِ الْوَحْيَ لِنَبِيِّنَا ثَلَاثَةُ أَحْوَالٍ:1- أَنْ يَرَاهُ عَلَى صُورَتِهِ الَّتِي خُلِقَ عَلَيْهَا وَلَمْ يَحْصُلْ هَذَا إِلَّا مَرَّتَيْنِ رَآهُ مَرَّةً بِالْأُفُقِ مِنْ نَاحِيَةِ الْمَشْرِقِ لَهُ سِتُّمِائَةُ جَنَاحٍ وفي ذلك يقول الله تعالى: {وَلَقَدْ رَآهُ بِالْأُفُقِ الْمُبِينِ} وَرَآهُ مَرَّةً ثَانِيَةً لَيْلَةَ الْإِسْرَاءِ فِي السَّمَاءِ وَهَذَا مَا أَخْبَرَ اللَّهُ عَنْهُ بقوله:{وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى}2- أَنْ يَأْتِيَهُ الْوَحْيُ فِي مِثْلِ صَلْصَلَةِ الْجَرَسِ أيْ: يَأْتِيه الْوَحْيُ مُشَابِهًا صَوْتُهُ لِصَوْتِ الْجَرَسِ، وَالصَّلْصَلَةُ: صَوْتُ الْحَدِيدِ إِذَا حُرِّكَ وهو أشده عليه وأَنَّ جَبِينَهُ لَيَتَصَبَّبُ عَرَقًا في الْيَوْمِ الشَّدِيدِ الْبَرْد وَحَتَّى أَنَّ رَاحِلَتَهُ لِتَبْرُكَ بِهِ إِلَى الْأَرْضِ، إِذَا كَانَ رَاكِبُهَا وَهُوَ مِصْدَاقٌ قوله تَعَالَى:{إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا} فَيَذْهَبُ عَنْهُ وَقَدْ وَعَى الرَّسُولُ مَا قَالَ 3- أَنْ يَتَمَثَّلَ لَهُ جِبْرِيلُ فِي صُورَةِ رَجُلٍ وهَذِهِ أَيْسَرَ فَيَأْتِي أَحْيَانًا بِصُورَةِ دِحْيَةَ الْكَلْبِيِّ حَيْثُ كَانَ أَجْمَلَ النَّاسِ. بَدَأَ النَّبِيُّ دَعْوْتُهُ سِرًّا فِي غَايَةِ الْكِتْمَانِ وَالْخَفَاءِ، حَتَّى لَا يُقَاوِمَهَا الْأَعْدَاءُ حَيْثُ نَزَلَ عَلَيْهِ قَوْلُهُ سبحانه{يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ، قُمْ فَأَنذِرْ، وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ، وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ، وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ، وَلا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ، وَلِرَبِّكَ فَاصْبرْ} وَذَلِكَ بَعْدَ أَنْ فَتَرَ الْوَحْيُ مُدَّةً مِنَ الزَّمَانِ فَاسْتَجَابَ لِدَعْوَتِهِ زُو جَتْهُ خَدِيجَةُ بِنْتَ خُوَيْلِدٍ وَعَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ وَزَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ وَأُمُّ أَيْمَنَ حَاضِنَتُهُ و أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ وَعُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ وَالزُّبَيْرُ بْنُ الْعَوَّامِ وَسَعْدُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ وَطَلْحَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ وَبِلَالُ بْنُ رَبَاحٍ الْحَبَشِيُّ وَ أَبُو عُبَيْدَةَ عَامِرُ بْنُ الْجَرَّاحِ وَأَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الْأَسَدِ، وَالْأَرْقَمُ بْنُ أَبِي الْأَرْقَمِ وَعُثْمَانُ بْنُ مَظْعُونٍ وَأَخَوَاهُ قُدَامَةُ وَعَبْدُ اللَّهِ، وَعُبَيْدَةُ بْنُ الْحَارِثِ وَسَعِيدُ بْنُ زَيْدٍ الْعَدَوِيُّ، وَامْرَأَتُهُ فَاطِمَةُ بِنْتُ الْخَطَّابِ الْعَدَوِيَّةُ أُخْتُ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ وَخَبَّابُ بْنُ الْأَرَتِّ وَغَيْرُ هَؤُلَاءِ مِمَّنْ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ. أَقُولُ هَذَا الْقَوْلَ وَأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ لِي وَلَكُمْ وَلِسَائِرِ الْمُسْلِمِينَ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ فَاسْتَغْفِرُوهُ يَغْفِرْ لَكُمْ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ.
.الخطبة الثانية: : الْحَمْدُ لِلَّهِ وَحْدَهُ وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى مَنْ لَانْبِي بَعْدَهُ. فَاتَّقُوا اللَّهَ عِبَادَ اللَّهِ فَتَقْوَى اللَّهِ خَيْرُ زَادٍ وَأَفْضَلُ مَآبٍ وَالْمُوصِلُ إِلَى رِضَى رَبِّ الْعِبَادِ. اخواني: مرت ثلاث سنين والدعوة لم تزل سرية وفردية حتى نزل قوله تعالى {فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ}ونزل قوله تعالى «وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ. وَاخْفِضْ جَناحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ. وَقُلْ إِنِّي أَنَا النَّذِيرُ الْمُبِينُ» فَأَعْلَنَ الدَّعْوَةَ إِلَى الْإِسْلَامِ جَهْرًا حَيْثُ صَعِدَ الصَّفَا وَقَالَ لَوْ أَخْبَرْتُكُمْ أَنَّ بِسَفْحِ هَذَا الْجَبَلِ خَيْلًا أَكُنْتُمْ مُصَدِّقًىّ قَالُوا نَعَمْ دَعَا رَسُولُ اللَّهِ قُرَيْشًا فَاجْتَمِعُوا وَقَالَ يَا بَنِى كَعْبِ بْنِ لُؤَىٍّ أَنْقِذُوا أَنْفُسَكُمْ مِنَ النَّارِ يَا بَنِى عَبْدِ شَمْسٍ أَنْقِذُوا أَنْفُسَكُمْ مِنَ النَّارِ يَا بَنِى عَبْدِ مَنَافٍ أَنْقِذُوا أَنْفُسَكُمْ مِنَ النَّارِ يَا بَنِى هَاشِمٍ أَنْقِذُوا أَنْفُسَكُمْ مِنَ النَّارِ يَا بَنِى عَبْدِ الْمُطَّلِبِ أَنْقِذُوا أَنْفُسَكُمْ مِنَ النَّارِ يَا فَاطِمَةُ أَنْقِذِى نَفْسَكَ مِنَ النَّارِ فَانِى لَا أَمْلِكُ لَكُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا فَقَالَ أَبُو لَهَبٍ تُبَالُكَ أَلِهَذَا جَمَعْتَنَا وَأَخَذَ حَجَرًا لِيَرْمِيَهُ فنزلت تبت يدا أبى لهب وتب فَافْتَرَقُوا عَنْهُ وَلَمَّا سَمِعَتْ أُمّ جَمِيلٍ سُورَةً تَبَتْ أَتَتْ أَبَا بَكْرٍ وَهُوَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ فِى الْمَسْجِدِ وَبِيَدِهَا حَجَرٌ كِبَرَ الْكَفِّ تُرِيدُ أَنْ تَرْمِيَ بِهِ الرَّسُولَ فَأَعْمَى اللَّهُ بَصَرَهَا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ فَقَالَتْ: يَا أَبَا بَكْرٍ، أَيْنَ صَاحِبُكَ؟ فَقَدْ بَلَغَنِى أَنَّهُ يَهْجُونِى فَقَالَ لَهَا أَبُو بَكْرٍ هَلْ تَرَيْنَ مَعِى أَحَدًا فَقَالَتِ اتَهَزَأْ بِي لَا أَرَى غَيْرَكَ وَانْ كَانَ صَاحِبُكَ شَاعِرًا فَأَنَا مِثْلُهُ أَقُولُ الشَّعْرُ فَقَالَتْ* مُذَمَّمًا أَبَيْنَا وَدِينَهُ قَلِينَا وَأَمَرَهُ عَصَيْنَا فَسَكَتَ أَبُو بَكْرٍ وَمَضَتْ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ لَقَدْ حَجَبَنِى عَنْهَا مَلَائِكَةً فَمَا رَأَتْنِى وَكَفَانِى اللَّهُ شَرّهَا وَذَكَرَ أَنَّهَا مَاتَتْ مَخْنُوقَةً بِحَبْلِهَا وَابُو لَهَبٍ رَمَاهُ اللَّهُ بِمَرَضِ الْعَدَسَةِ وكفّار قُرَيْش غير مُنكرين لِما يَقُول حتى عابَ آلهتَهم فَانْتَصَبُوا لِعَدَاوَتِهِ وَعَدَاوَةِ مَنْ آمَنَ بِهِ، يُعَذِّبُونَ مَنْ لَا مَنَعَةَ عِنْدَهُ أَشَدَّ الْعَذَابِ، وَيُؤْذُونَ مَنْ لَا يَقْدِرُونَ عَلَى عَذَابِهِ وَيُفْتِنُونَهُمْ عَنْ دِينِهِمْ. وَمَشَى رِجَالٌ مِنْ أَشْرَافِ قُرَيْشٍ إِلَى أَبِي طَالِبٍ، فَقَالُوا: يَا أَبَا طَالِبٍ إِنَّ ابْنَ أَخِيكَ قَدْ سَبَّ آلِهَتَنَا، وَعَابَ دِينَنَا، وَسَفَهَ أَحْلَامَنَا، وَضَلَّلَ آبَاءَنَا فَإِمَّا أَنْ تَكُفَّهُ عَنَّا، وَإِمَّا أَنْ تُخَلِّيَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُ فَقَالَ أَبُو طَالِبٍ: وَاللَّهِ لَنَمْنَعَنّهُ مَا بَقِينَا. ثُمَّ قَالَ:
وَأَبْيَضُ يُسْتَسْقَى الْغَمَامُ بِوَجْهِهِ ... ثِمَالُ الْيَتَامَى عِصْمَةٌ لِلْأَرَامِلِ
حَلِيمُ رَشِيدٍ عَادِلٍ غَيْرُ طَائِشٍ ... يُوَالِي إِلَهًا لَيْسَ عَنْهُ بِغَافِلٍ
لَقَدْ عَلِمُوا أَنّ ابْنَنَا لَا مُكَذّبَ ... لَدَيْنَا وَلَا يَعْنَى بِقَوْلِ الْأَبَاطِلِ
فَأَيّدَهُ رَبّ الْعِبَادِ بِنَصْرِهِ ... وَأَظْهَرَ دَيْنًا حَقّهُ غَيْرَ نَاصِلٍ
.هذا وصلوا وسلموا رحمكم الله على نبيكم كما امركم بذلك ربكم فقال عز من قائل حكيما(ان الله وملائكته يصلون على النبي يا ايها امنوا صلوا عليه وسلموا تسليما) وقال «مَنْ صَلَّى عَلَيَّ وَاحِدَةً صَلَّى الله عَلَيْهِ عَشْرًا») فاللهم صلِّ وسلِّم على عبدك ورسولك محمد بن عبدالله البشير النذير، والسراج المنير صاحب الوجه الأنور والجبين الأزهر،وارضَ اللهم عن الخلفاء الراشدين والأئمة المهديين : أبي بكرٍ، وعمر، وعثمان، وعلي، وعن بقيَّة الصحابة، وعن التابعين، وتابعي التابعين، ومَن تَبِعَهم بإحسانٍ إلى يوم الدين، وعنَّا معهم بعفوك وجودك وكرمك وإحسانك يا أرحم الراحمين. اللَّهُمَّ أَعِزَّ الْإِسْلَامَ وَالْمُسْلِمِينَ ، وَاحْمِ حَوْزَةَ الدِّينِ ، وَاجْعَلْ هذا البلد آمِنًا مُطْمَئِنًّا وَسَائِرَ بِلَادِ الْمُسْلِمِينَ يارب العالمين. اللهم وفق ولي أمرنا بتوفيقك يارب العالمين اللهم ادفَع عنَّا الغَلاء والرِّياء، والربا والزنا والزلازل والمِحَن وسوء الفتن ما ظهر منها وما بطن، عن بلدنا هذا خاصَّة، وعن سائر بلاد المسلمين عامَّة يا رب العالمين .رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ. اللهم إنا نسألك من خير ما سألك منه عبدك ونبيك محمد صلى الله عليه وسلم ونستعيذك من شر ما ستعاذك منه عبدك ونبيك محمد عِبَادَ اللهِ :إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ { فَاذْكُرُوا اللهَ الْعَظِيمَ يَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوهُ عَلَى وَافِرِ نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ ، وَلَذِكْرُ اللهِ أَكبَرُ ، وَاللهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُون}.