سِيرَةُ إبْلِيسَ

راكان المغربي
1445/10/08 - 2024/04/17 12:10PM

 

الخطبة الأولى

أما بعد:

إمامٌ من الأئمةِ، له الأثرُ البالغُ على البشريّة، انتشرتْ شهرتُه في الآفاقِ فلا يكادُ يجهلُه أحدٌ، رزقه اللهُ طولَ العمرِ، فكان مُعمَّرا في هذه الحياةِ.

فمن هذا الشخصُ يا ترى؟!

إنه إمامٌ، ولكنّه من أئمةِ الكفرِ.

وله الأثرُ البالغُ، لكنْ ليسَ الأثرُ الطيبُ، وإنما الأثرُ السيءُ.

انتشرتْ شهرتُه في الآفاقِ، ولكنها شهرةٌ بالشرِّ والكيدِ والمكرِ.

رزقه الله طولَ العمرِ، فكلُّ أبناءِ آدمَ قد عاصروه وذاقوا من شرِّه.

إنه الشرِّيرُ الأكبرُ، والعدوُّ الأخطرُ، إنه الشيطانُ الرجيمُ، إبليسُ اللعينُ.

نشأ إبليسُ وبدأ حياتَه في طاعةِ الله والاجتهادِ في العبادةِ، وبلَّغَه ذلك الاجتهادُ إلى أن يكونَ رفيقاً للملائكةِ، يعبدُ اللهَ معهم ويخافُه ويرجُوه، حتى أعماه الحسدُ، وأطغاه الكِبْرُ.

(وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ لَمْ يَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ (11) قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ ۖ قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ (12) قَالَ فَاهْبِطْ مِنْهَا فَمَا يَكُونُ لَكَ أَن تَتَكَبَّرَ فِيهَا فَاخْرُجْ إِنَّكَ مِنَ الصَّاغِرِينَ (13) قَالَ أَنظِرْنِي إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ (14) قَالَ إِنَّكَ مِنَ الْمُنظَرِينَ)

ومنذ ذلك الوقتِ، عاهد إبليسُ نفسَه على نصبِ العداوةِ، وإشعالِ المعركةِ، وإيقادِ الحربِ على آدمَ وذريتِه.

(قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ (16) ثُمَّ لَآتِيَنَّهُم مِّن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَن شَمَائِلِهِمْ ۖ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ)

هذه هي رؤيةُ إبليسَ، وهدفُه في الوجودِ.

منذ ذلك الوقتِ الضاربِ في عمقِ التاريخ، كوَّنَ إبليسُ اللعينُ فريقاً ينتهجون نهجَه في الإضلالِ والإغواءِ.

فريقٌ يأتمرون بأمرِه وينتهون بنهيِه، هذا الفريقُ يقفُ على جَنَبَاتِ الصراطِ المستقيمِ ليحرفوا العبادَ عنه، ويدعوهم إلى الزيغِ والباطلِ، لا يريدون بهم إلا شراً وضِرَاراً.

عن عبدِالله بن مسعودٍ رضي الله عنه قال: "خطَّ لنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ يومًا خطًا، ثمَّ قال: هذا سبيلُ اللهِ، ثمَّ خطَّ خطوطًا عن يمينِه وعن شمالِه، ثمَّ قال: هذه سُبُلٌ، على كلِّ سبيلٍ منها شيطانٌ يدعو إليه، ثمَّ قرأ هذه الآيةَ: (وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ)".

وقد يقول قائل: كيف لعاقلٍ أن يبصرَ الطريقَ المستقيمَ أمامَه ويعلمَ أن نهايتَه جنةٌ عرضُها السمواتُ والأرضُ، ثم يسلكُ الطرقَ المنحرفةَ مستجيباً لدعوةِ من؟! لدعوةِ عدوِّهِ الذي يعلمُ يقيناً أنه لا يريدُ به إلا الشرَّ؟!

قد يكون هذا غريباً ومُستبعداً في الجانبِ النظريِّ، ولكنْ للأسفِ الشديدِ حين تشاهدُ الواقعَ ترى أنَّ أكثرَ الناسِ اتبعوا عدوَّهمُ اللَّدودَ (وَلَقَدْ صَدَّقَ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ ظَنَّهُ فَاتَّبَعُوهُ إِلَّا فَرِيقًا مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ)..

فكيف استطاعَ هذا العدوُّ أن يعميَ أعينَ هؤلاءِ ليجرَّهم إلى هلاكِ أنفسِهم دونَ أن يجبرَهم أحدٌ؟!  وما هي الأسلحةُ التي استخدمها في معركتِه مع الإنسانِ حتى اتبعَه العِباد؟!

من أسلحةِ إبليسَ يا عبادَ اللهِ في معركتِه مع بني آدمَ: سلاحُ التزيين، تزيينُ الباطلِ. قال إبليسُ في أولِ لحظاتِ المعركةِ (رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ (39) إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ)

الباطلُ شرٌّ، والشرُّ بالعمومِ فُطِرَتِ النفوسُ على بغضِه وإنكارِه والنُّفْرَةِ منه، لكنَّ إبليسَ بسلاحِ التزيين، يَفتِكُ ببعضِ الناسِ فيجعلُهم يرون الباطلَ حقاً والسوءَ حسناً (أَفَمَن زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَنًا).

فهذا السارقُ الذي ينهبُ أموالَ الناسِ! يزيِّنُ له الشيطانُ السرقةَ، فيرى فيها سبيلَ غِناهُ وطريقَ سَعادتِه. وهذا النائمُ عن الصلواتِ! يزيّنُ له الشيطانُ النومَ، فيرى فيه راحةَ جسدِه.

فينقلب الباطلُ عند هؤلاءِ حقاً، والحقُّ باطلاً، وما ذاك إلا بتزيينِ الشيطانِ.

أما عبادُ اللهِ المخلَصِينَ فهم باقون على فطرتِهم، عرفوا الحقَّ من ربِّهم فهم على بيّنةٍ منه، أراهم الحقَّ حقاً ورزقَهم اتباعَه، وأراهم الباطلَ باطلاً ورزقَهم اجتنابَه.

ومن أسلحةِ إبليسَ الفتّاكةِ: الوعدُ الكاذبُ والخِداعُ، قال سبحانه (يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ ۖ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا)

فإبليس يغرُّ العاصي ويجرُّه إلى دركاتِ الغِوايةِ، ويعدُه بالرحمةِ والمغفرةِ، وينسيه العذابَ والعقابَ، فيستصغرَ الذنوبَ، ويُسرفَ على نفسِه بالعصيانِ، حتى يأتيَ الوعدُ الحقُّ (وَبَدَا لَهُم مِّنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ)

يحكي اللهُ لنا قصةَ بني إسرائيل، وأنه كان منهم الصالحين، فما الذي أوصلَهم إلى ما وصلوا إليه من الكفرِ والطغيانِ؟! قال سبحانه: (فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ وَرِثُوا الْكِتَابَ يَأْخُذُونَ عَرَضَ هَٰذَا الْأَدْنَىٰ وَيَقُولُونَ سَيُغْفَرُ لَنَا وَإِن يَأْتِهِمْ عَرَضٌ مِّثْلُهُ يَأْخُذُوهُ)

إنها وعودُ الشيطانِ وأمانيه الكاذبة.

ألم يعدِ الشيطانُ أصحابَ المخدّراتِ والمسكراتِ -أعاذكم الله- أنها الطريقُ إلى اللذّةِ، والاستقرارِ الروحيِّ والماليِّ؟ فهل حصلوا عليها؟! (يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ ۖ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا).

ومن أسلحةِ إبليسَ الفتاكةِ: سلاحُ الخطواتِ، وقد جاء التحذيرُ من هذا السلاحِ الخطيرِ متكرراً في كتابِ الله عز وجل، يناديكم سبحانه محذراً: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ)

فإبليسُ -يا عبادَ الله- خبيرٌ في الإغواءِ، يمارسُ هذا العملَ منذ آلافِ السنينَ، فهو يعرفُ كيف يتدرجُ مع المرءِ إلى الضلالِ خطوةً خطوةً.

فهذا الزاني لم يأخذْه الشيطانُ من المسجدِ إلى دورِ الزنا مباشرةً، ولكنَّه مارسَ معه سلاحَ الخطواتِ:

نَظرَةٌ فَابتِسامَةٌ فَسَلامٌ                        فَكَلامٌ فَمَوعِدٌ فَلِقاءُ

وهذا المحافظُ على الصلواتِ الخمسِ ثم تركها، لم يتركْها بالكليّة في لحظةٍ واحدةٍ، وإنما أوقعَه الشيطانُ في تركِ جماعتِها ثم تأخيرِها إلى آخرِ وقتِها، ثم تأخيرِها حتى يخرجَ وقتُها، ثم تركِ صلاةٍ واحدةٍ فصلاتين فثلاثٍ، حتى ترك الصلاةَ بالكليّة.

وهكذا لو فتّشتَ حياةَ كثيرٍ ممن ضلَّ بعد الهدى، تجد أنّ الشيطانَ استخدمَ معه هذا السلاحَ الخطيرَ فيتدرجُ معه ويُنزِلُه دَرَكَةً دَرَكَةً حتى لا يشعرَ بها ويستسهلَها، فإذا به يكتشفُ بعدَ زمنٍ أنه في أسفلِ القاعِ وهو لا يُحِسُّ ولا يَشْعُرُ..

بهذه الأسلحةِ وبغيرِها انتصرَ إبليسُ على كثيرٍ من الناسِ وأوقعَهم في حبائلِه (فَاتَّبَعُوهُ إِلَّا فَرِيقًا مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ)

والآنَ تعالوا بنا إلى مشهدِ النهايةِ، ذلك المشهدُ المفزِعُ الرهيبُ، عندما يقوم إبليسُ في النارِ خطيباً، إنه الآنَ يخاطبُ أتباعَه الذين اختارُوه، وسخّروا حياتَهم لخدمتِه وتحقيقِ أهدافِه، وسلموه نفوسَهم وعقولَهم..

إنه اليومَ يقومُ فيهم خطيباً، فيلقي على الجمعِ العظيمِ خطبةً أليمةً مليئةً بالحسراتِ والزَّفَراتِ، أسأل الله ألا يجعلَنا وأحبابَنا ممن يحضرُها:

(وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدتُّكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ ۖ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُم مِّن سُلْطَانٍ إِلَّا أَن دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي ۖ فَلَا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنفُسَكُم ۖ مَّا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنتُم بِمُصْرِخِيَّ ۖ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِن قَبْلُ ۗ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ)

فإذا عرفتم عدوَّكم اللَّدودَ، فأنصتوا لوصيةِ اللهِ التي ناداكم بها فقال:

(يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ ۖ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا ۖ وَلَا يَغُرَّنَّكُم بِاللَّهِ الْغَرُورُ (5) إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا ۚ إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ)

بارك الله لي ولكم..

 

الخطبة الثانية

أما بعد:

إننا حينَ نخصصُ خطبةَ الجُمُعَةِ للحديثِ عن إبليسَ، فإننا لا نفعلُ ذلك لتعظيمِه وتبجيلِه عياذاً بالله، وإنما نفعلُ ذلك لنعرفَ عدوَّنا فنأخذَ الحذرَ منه، ونكونَ على انتباهٍ من حِيَلِهِ ومكرِه وخداعِه.

قال الشاعر:

عَرَفْتُ الشّرَّ لا لِلشّرِّ لَكِنْ لِتَوَقّيهِ             وَمَنْ لَا يَعْرِفِ الشّرَّ منَ الخيرِ يقعْ فيهِ.

وكما أن للشيطانِ في معركتِه مع الإنسانِ أسلحةٌ فتاكةٌ، فكذلك الإنسانُ له أسلحةٌ يستطيعُ أن يحميَ بها نفسَه من كيدِ الشيطانِ ومكرهِ.

فأولُ سلاحٍ هو: الاعتصامُ بالكتابِ والسنَّةِ، والاستقامةُ على أمرِ اللهِ وأمرِ رسولِه، وعدمُ اتباعِ خطواتِ الشيطانِ بالانزلاقِ في المعاصي. وقد جاء الأمر من الله صريحا واضحا بذلك فقال سبحانه: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ ۚ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ (208) فَإِن زَلَلْتُم مِّن بَعْدِ مَا جَاءَتْكُمُ الْبَيِّنَاتُ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ)

ومما يتسلح به الإنسان في معركته مع الشيطان: الالتجاءُ إلى اللهِ والاحتماءُ به بالاستعاذةِ به سبحانه. قال جل وعلا: (وَقُل رَّبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ (97) وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَن يَحْضُرُونِ)

وليتوكلِ الإنسانُ على اللهِ في هذه المعركة، فيفوضُ أمرَها إلى الله؛ ليتولى الدفاعَ عنهُ من كيدِ الشيطانِ ومكرِه، وحينها فليُبشِرْ بالنصرِ المبينِ (فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ (98) إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَىٰ رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ)

ومما يتسلحُ به الإنسانُ: ذكرُ اللهِ تعالى فهو حرزٌ من الشيطانِ ووسوستِه

قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: (إنَّ اللَّهَ أمر يحيى بنَ زَكريَّا بخَمسِ كلِماتٍ أن يَعملَ بها ويأمُرَ بني إسرائيلَ أن يعمَلوا بها...-فكانت الكلمة الخامسة-: وأمرَكُمْ أن تذكُروا اللَّهَ، فإنَّ مثلَ ذلك كَمثلِ رجلٍ خرج العدوُّ في إثرِهِ سراعًا، حتَّى إذا أتى على حِصنٍ حصينٍ فأحرَزَ نفسَه منهُم، كذلك العبدُ لا يحرِزُ نفسَه من الشَّيطانِ إلَّا بذِكرِ اللَّهِ)

ومن الأسلحةِ العظيمةِ التي ينبغي على المسلم ملازمتُها: التوبةُ والاستغفارُ، فإن الشيطانَ ولا بد سيكونُ له حظٌ منكَ، فسيوقعُك في الخطأِ والمعصيةِ و(كلُّ بني آدمَ خطّاءٌ)، فإن أوقعَكَ فلا تُصِرّ وأسرعِ الفيئةَ إلى الله، وكنْ خيرَ الخطَّائينَ، وهم التوَّابُون.

 يقول اللهُ تعالى في كتابِه الكريمِ (إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ) فسماهم متّقِينَ معَ أنَّ طائفَ الشيطانِ مسَّهُم، لكنَّهم تَذَكَّرُوا وأبْصَرُوا.

تلك هي بعض الأسلحةِ التي دلّك اللهُ عليها، لتحاربَ بها شيطانَك، وتُخزيَ بها أعداءَك، فتمسكْ بها وحافظْ عليها، لتكون من الفائزين المنصورين بإذن الله.

يا حيُّ يا قيومُ، برحمتِكَ نستغيثُ، أصلحْ لنا شأنَنَا كلَّه، ولا تكِلْنا إلى أنفسِنا طرفةَ عَيْنِ.

رَّبِّ نَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ، وَنعُوذُ بِكَ رَبِّ أَن يَحْضُرُونا

اللهم اعصمنا من كيدِ الشياطينِ، واحفظنا بما تحفظُ به عبادكَ الصالحين.

 

المرفقات

1713344992_سِيرَةُ إبْلِيسَ.docx

1713344992_سِيرَةُ إبْلِيسَ.pdf

المشاهدات 1706 | التعليقات 0