سياسة الاستغفال
د مراد باخريصة
1435/06/03 - 2014/04/03 21:31PM
سياسة الاستغفال
عباد الله:
إن من أشد ما نعانيه في هذه البلاد الطيبة التي وصفها الله سبحانه وتعالى بقوله {بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ} أشد ما نعانيه فيها هو الاستغفال والتجاهل
نعيش فيها ونحن لاندري بالضبط ماذا يدور حولنا وماذا يحاك لنا ومن هم اللاعبون الذين يلعبون علينا ويتآمرون ضدنا
نعيش في ظل صراعات عديدة وأزمات مختلفة ولاعبون على الساحة كثر لعلنا من كثرتهم ننسى بعضهم ونتغافل عن بعضهم ونحسن الظن بالبعض الآخر.
هذا هو الاستغفال حين يعيش المرء لايدري بأعدائه الذين يحيطون به ولايعلم خصومه الذين يعيشون حوله وليس عنده علم فــي من هو أشدهم مكراً وأكثرهم زندقة وكفراً وأخطرهم دهاء ونفاقاً وأشطرهم لعباً على العقول وضحكاً عليها.
هذا هو الاستغفال بل هذا هو أخطر أنواع الغفلة حين يكون الإنسان في غفلة عن عدوه وعدوه يصرفه عن نفسه ويحاول أن يلهيه ويبعده عنه حتى يفعل به ما يشاء ويتصرف فيه كما يريد.
لقد حذرنا ربنا تبارك وتعالى من هذا الأمر ونهانا أن نكون في غفلة عن مكر أعدائنا بنا أو تلهينا دنيانا ومشاغلنا عن ما يحاك ضدنا يقول الله سبحانه وتعالى مخاطبنا {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ} ويقول سبحانه وتعالى وتأملوا هذه الآية ياعباد الله: {وَدَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ تَغْفُلُونَ عَنْ أَسْلِحَتِكُمْ وَأَمْتِعَتِكُمْ فَيَمِيلُونَ عَلَيْكُمْ مَيْلَةً وَاحِدَةً } ثم يقول في آخر الآية {وَخُذُوا حِذْرَكُمْ إِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُهِينًا}.
وكم وكم في القرآن والسنة من الآيات والأحاديث التي تحذرنا من خطر الوثوق بالأعداء أو التغافل عنهم أو الانشغال بالأشياء الأخرى عنهم أو تركهم يفسدون ويخربون ويعبثون
لقد سلم البلد وللأسف الشديد إلى الأمم المتحدة ووضع الملف كاملا بيد مبعوثها الأممي وصار تحت الوصاية الدولية لكن أخطر من هذا كله هو ثقتنا نحن في أعدائنا وشعور بعضنا بأن هذا هو الأصلح للبلد والخيار الأفضل لأهله وأنه لولا وقوف هؤلاء الأعداء معنا لكنا اليوم في شر حال واسوأ وضع مع أن الله سبحانه وتعالى يقول {مَّا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلاَ الْمُشْرِكِينَ أَن يُنَزَّلَ عَلَيْكُم مِّنْ خَيْرٍ مِّن رَّبِّكُمْ} ويقول: {وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّن بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ} ويقول سبحانه وتعالى {وَدُّواْ لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُواْ فَتَكُونُونَ سَوَاء)..
أمريكا تضرب من تشاء وحيث تشاء ومتى تشاء وتقتل من تريد وحيث تريد ومتى تريد ونحن فقط نسمع الخبر ونشاهد الصور ونرى الأثر لتلك الضربات المدمرة دون أن يعرف أحد مَن هؤلاء الذين قتلوا؟ وماذا فعلوا؟ وماهي جنايتهم حتى يقتلوا بهذه الطرق الوحشية الإجرامية؟
كل هذا يبقى مسكوتا عنه ولايدري أحد عنه شيئاً وكأننا فقط موجودين في هذه البلاد لنعيش جهلاء عن واقعنا مجردين عن معرفة الحقائق والوقائع التي تقع في بلدنا… للمزيد
عباد الله:
إن من أشد ما نعانيه في هذه البلاد الطيبة التي وصفها الله سبحانه وتعالى بقوله {بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ} أشد ما نعانيه فيها هو الاستغفال والتجاهل
نعيش فيها ونحن لاندري بالضبط ماذا يدور حولنا وماذا يحاك لنا ومن هم اللاعبون الذين يلعبون علينا ويتآمرون ضدنا
نعيش في ظل صراعات عديدة وأزمات مختلفة ولاعبون على الساحة كثر لعلنا من كثرتهم ننسى بعضهم ونتغافل عن بعضهم ونحسن الظن بالبعض الآخر.
هذا هو الاستغفال حين يعيش المرء لايدري بأعدائه الذين يحيطون به ولايعلم خصومه الذين يعيشون حوله وليس عنده علم فــي من هو أشدهم مكراً وأكثرهم زندقة وكفراً وأخطرهم دهاء ونفاقاً وأشطرهم لعباً على العقول وضحكاً عليها.
هذا هو الاستغفال بل هذا هو أخطر أنواع الغفلة حين يكون الإنسان في غفلة عن عدوه وعدوه يصرفه عن نفسه ويحاول أن يلهيه ويبعده عنه حتى يفعل به ما يشاء ويتصرف فيه كما يريد.
لقد حذرنا ربنا تبارك وتعالى من هذا الأمر ونهانا أن نكون في غفلة عن مكر أعدائنا بنا أو تلهينا دنيانا ومشاغلنا عن ما يحاك ضدنا يقول الله سبحانه وتعالى مخاطبنا {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ} ويقول سبحانه وتعالى وتأملوا هذه الآية ياعباد الله: {وَدَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ تَغْفُلُونَ عَنْ أَسْلِحَتِكُمْ وَأَمْتِعَتِكُمْ فَيَمِيلُونَ عَلَيْكُمْ مَيْلَةً وَاحِدَةً } ثم يقول في آخر الآية {وَخُذُوا حِذْرَكُمْ إِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُهِينًا}.
وكم وكم في القرآن والسنة من الآيات والأحاديث التي تحذرنا من خطر الوثوق بالأعداء أو التغافل عنهم أو الانشغال بالأشياء الأخرى عنهم أو تركهم يفسدون ويخربون ويعبثون
لقد سلم البلد وللأسف الشديد إلى الأمم المتحدة ووضع الملف كاملا بيد مبعوثها الأممي وصار تحت الوصاية الدولية لكن أخطر من هذا كله هو ثقتنا نحن في أعدائنا وشعور بعضنا بأن هذا هو الأصلح للبلد والخيار الأفضل لأهله وأنه لولا وقوف هؤلاء الأعداء معنا لكنا اليوم في شر حال واسوأ وضع مع أن الله سبحانه وتعالى يقول {مَّا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلاَ الْمُشْرِكِينَ أَن يُنَزَّلَ عَلَيْكُم مِّنْ خَيْرٍ مِّن رَّبِّكُمْ} ويقول: {وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّن بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ} ويقول سبحانه وتعالى {وَدُّواْ لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُواْ فَتَكُونُونَ سَوَاء)..
أمريكا تضرب من تشاء وحيث تشاء ومتى تشاء وتقتل من تريد وحيث تريد ومتى تريد ونحن فقط نسمع الخبر ونشاهد الصور ونرى الأثر لتلك الضربات المدمرة دون أن يعرف أحد مَن هؤلاء الذين قتلوا؟ وماذا فعلوا؟ وماهي جنايتهم حتى يقتلوا بهذه الطرق الوحشية الإجرامية؟
كل هذا يبقى مسكوتا عنه ولايدري أحد عنه شيئاً وكأننا فقط موجودين في هذه البلاد لنعيش جهلاء عن واقعنا مجردين عن معرفة الحقائق والوقائع التي تقع في بلدنا… للمزيد
عبدالله محمد الطوالة
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ..
{وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا} [النساء : 83]
تعديل التعليق