سُوْرَةُ النَّصْر خطبة الاسبوع للشيخ د. تركي الميمان

رائد القيسي
1444/01/26 - 2022/08/24 23:06PM

سُوْرَةُ النَّصْر خطبة الاسبوع للشيخ د. تركي الميمان

 

الخُطْبَةُ الأُوْلَى

إِنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ، نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ، وَنَسْتَغْفِرُهُ ونَتُوبُ إِلَيه، مَنْ يَهْدِ اللهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ

أَمَّا بَعْد: فأُوْصِيْكُمْ وَنَفْسِي بِتَقْوَى اللهِ تعالى، فَبِالتَّقْوَى: تُدْفَعُ البَلايا والنَكَبَات، وتُجْلَبُ الخَيْراتُ والبَرَكات؛ ﴿وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا*وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ﴾

عِبَادَ الله: إِنَّهَا رِسَالَةٌ مِنَ الله، تَحْمِلُ البِشَارَةَ لِرَسُوْلِ اللهِ، كَمَا تَحْمِلُ الإِشَارَةَ إِلَيْهِ: بِانْتِهَاءِ المُهِمَّةِ، وَوَدَاعِ الأُمَّةِ، وَلِقَاءِ رَبِّ العِزَّة؛ إِنَّها سُوْرَةُ النَّصْر!

قَالَ ﷻ: ﴿إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ[1](1) وَالْفَتْحُ﴾[2](2): وَهَذِهِ بِشَارَةٌ بِنَصْرِ اللهِ لِرَسُوْلِهِ، وَفَتْحِهِ مَكَّة، فَبَعْدَ أَنْ كَانَ هَارِبًا مِنْ كُفَّارِ قُرَيْش؛ صَارُوْا الآنَ في قَبْضَتِهِ، فَدَخَلَ مَكَّةَ مَنْصُوْرًا مُؤَيَّدًا! قال تعالى: ﴿إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مبينًا﴾ أَيْ بَيّنًا عَظِيمًا وَاضِحًا[3](3).

ثُمَّ قالَ تعالى: ﴿وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْواجًا﴾: فَكَانُوا يَدْخُلُونَ فِي الإسلام جَمَاعَاتٍ كَثِيرَةً، فَصَارَتِ الْقَبِيلَةُ تَدْخُلُ بِأَسْرِهَا فِي دِيْنِ الْإِسْلَامِ[4]،(4) وَصَارَتِ الوُفُوْدُ تَتَقَاطَرُ على النَّبِيِّ ﷺ مِنْ كُلِّ جَانِب، حَتَّى سُمِّيَ ذَلِكَ العَام (عَام الوُفُوْد)![5](5)

قال تعالى: ﴿فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ﴾: وَفِي ذَلِكَ تَنْبِيهٌ لِأُمَّةِ مُحَمَّدٍ، لِكَيْلَا يَأْمَنُوا وَيَتْرُكُوا الِاسْتِغْفَارَ؛ فإِذَا كَانَ المعصومُ ﷺ يُؤْمَرُ بِالِاسْتِغْفَارِ؛ فَمَا الظَّنُّ بِغَيْرِهِ؟[6](6)

وَفِي تَقْدِيمِ الأَمْرِ بِالتَّسْبِيحِ وَالْحَمْدِ، عَلَى الْأَمْرِ بِالِاسْتِغْفَارِ، تَمْهِيدٌ لِلإِجَابَةِ والمَغْفِرَة؛ فَإِنَّ تَقْدِيمَ الثَّنَاءِ قَبْلَ سُؤَالِ الْحَاجَةِ، سَبَبٌ لِإِجَابَةِ الدُّعَاء!

وَفِي سُوْرَةِ النَّصْر: إِشَارَةٌ إِلى أَنَّ أَجَلَ رَسُوْلِ اللهِ ﷺ قَدْ قَرُبَ وَدَنَا، وَأَنَّ حَيَاتَهُ الدُّنْيَوِيَّة أَوْشَكَتْ عَلَى الِانْتِهَاءِ؛ فَلْيَسْتَعِدَّ لِلِقَاءِ رَبَّه، وَيَخْتِمَ عُمُرَهُ بِالتَّسْبِيْحِ والاِسْتِغْفَار[7].(7)

قَالَ ابْنُ عَبَّاس: (كَانَ عُمَرُ يُدْخِلُنِي مَعَ أَشْيَاخِ بَدْرٍ، فَدَعَاهُمْ ذَاتَ يَوْمٍ وَدَعَانِي مَعَهُمْ) فَقَالَ: (مَا تَقُولُونَ فِي ﴿إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالفَتْحُ﴾؟) فَقَالَ بَعْضُهُمْ: (أُمِرْنَا أَنْ نَحْمَدَ اللَّهَ وَنَسْتَغْفِرَهُ إِذَا نُصِرْنَا) وَقَالَ بَعْضُهُمْ: (لاَ نَدْرِي) فَقَالَ لِي عُمَر: (يَا ابْنَ عَبَّاسٍ، أَكَذَاكَ تَقُولُ؟) قُلْتُ: (هُوَ أَجَلُ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ أَعْلَمَهُ اللَّهُ لَهُ، ﴿إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالفَتْحُ﴾ فذَلِكَ عَلاَمَةُ أَجَلِكَ، ﴿فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ﴾[8])(8). قَالَ عُمَرُ: (مَا أَعْلَمُ مِنْهَا إِلَّا مَا تَعْلَمُ)[9].(9)

قال بَعْضُ العُلَمَاء: (فَانْظُرْ إِلَى فَهْمِ ابْنِ عَبَّاسٍ، وَمُوَافَقَةِ عُمَرَ لَهُ عَلَى ذَلِكَ، وَخَفَائِهِ عَنْ غَيْرِهِمَا مِنَ الصَّحَابَةِ، وَابْنُ عَبَّاسٍ إِذْ ذَاكَ أَحْدَثُهُمْ سِنًّا! فَـالْفَهْمُ عَنِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ: عُنْوَانُ الصِّدِّيِقِيَّةِ، وَمَنْشُورُ الْوِلَايَةِ النَّبَوِيَّةِ، وَفِيهِ تَفَاوَتَتْ مَرَاتِبُ الْعُلَمَاءِ، حَتَّى عُدَّ أَلْفٌ بِوَاحِدٍ!)[10].(10)

وَمِنْ فَوَائِدِ سُوْرَةِ النَّصْر: أَنَّ التَّوْبَةَ والاِسْتِغْفَار؛ سَبَبٌ لِلْفِتْحِ وَالاِنْتِصَار! فَالنَّصْرُ لِهَذَا الدِّيْن، يَزْدَادُ عِنْدَ حُصُوْلِ الذِّكْرِ والشُّكْر، واللهُ يَقُوْلُ: ﴿لَئِنْ شَكَرْتُمْ لأزِيدَنَّكُمْ﴾![11](11)

والاِسْتِغْفَارُ بَعْدَ الفَتْحِ والاِنْتِصَار؛ يَكْسِرُ الشُّعُورَ بِالغُرُوْرِ والاِفْتِخَار، وَهُوَ إِشْعَارٌ لِلْنَّفْسِ: بِأَنَّهَا فِي مَوْقِفِ العَجْزِ والتَّقْصِيْر، أَمَامَ نِعْمَةِ اللهِ العَلِيِّ الكَبِير؛ فَمِنْ هَذَا التَّقْصِير: يَكُوْنُ الاِسْتِغْفَار! ﴿وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لا تُحْصُوها﴾.

والمُسْلِمُ إِذَا فَتَحَ اللهُ عَلَيْهِ بِنِعْمَةٍ دِيْنِيَّةٍ أَوْ دُنْيَوِيّةٍ؛ لا يَقُوْلُ -كما قالَ قَارُوْن-: ﴿إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِنْدِي﴾، وَإِنَّمَا يَقُوْلُ -كَمَا قَالَ سُلَيْمَان-: ﴿قَالَ هَذَا مِنْ فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ﴾.

 وَمِنْ فَوَائِدِ سُوْرَةِ النَّصْر: أَنَّ مَنْ أَرَادَ أَنْ تُفْتَحَ لَهُ المَسَائِلُ المُغْلَقَة، والنَّوَازِلُ المُشْكِلَة؛ فَعَلَيْهِ بِكَثْرَةِ الاِسْتِغْفَار! قالَ ابْنُ القَيِّم: (وَشَهِدْتُ شَيْخَ الْإِسْلَامِ: إذَا أَعْيَتْهُ الْمَسَائِلُ، وَاسْتَصْعَبَتْ عَلَيْهِ؛ فَرَّ مِنْهَا إلَى التَّوْبَةِ وَالِاسْتِغْفَارِ، فَقَلَّمَا يَلْبَثُ الْمَدَدُ الْإِلَهِيُّ أَنْ يَتَتَابَعَ عَلَيْهِ مَدًّا، وَتَزْدَلِفُ الْفُتُوحَاتُ الْإِلَهِيَّةُ إلَيْهِ!)[12].(12)

أَقُوْلُ قَوْلِي هَذَا، وَاسْتَغْفِرُ اللهَ لِيْ وَلَكُمْ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ؛ فَاسْتَغْفِرُوْهُ إِنَّهُ هُوَ الغَفُورُ الرَّحِيم

الخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ

الْحَمْدُ للهِ عَلَى إِحْسَانِه، والشُّكْرُ لَهُ عَلَى تَوْفِيْقِهِ وَامْتِنَانِه، وَأَشْهَدُ أَلَّا إِلَهَ إِلَّا الله، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُوْلُه.

عِبَادَ الله: وَصَفَ اللهُ نَفْسَهُ قَائِلاً: ﴿إِنَّهُ كانَ تَوَّابًا﴾: وَهَذَا إِغْرَاءٌ لِعِبَادِهِ أَنْ يَدْخُلُوا بابَ التَّوْبَة، قَبْلَ أَنْ يُغْلَق؛ لِأَنَّ التَوَّابَ: مِنْ صِيَغِ الْمُبَالَغَةِ؛ فَالله مُبَالِغٌ فِي قَبُولِ تَوْبَةِ التَّائِبِينَ، وَإِكْرَامِ الوَافِدِيْن، الَّذِينَ تَرَكُوْا الذُّنُوْب؛ خَوْفًا مِنْ عَلَّامِ الغُيوب![13](13) ﴿إنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ﴾.

وكانَ ﷺ كَثِيرَ الاِسْتِغْفَارِ والحَمْد: بَعْدَ نُزُوْلِ هَذِهِ السُّوْرَة[14]؛(14) فعَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: (كَانَ النَّبِيُّ ﷺ يُكْثِرُ أَنْ يَقُولَ فِي رُكُوعِهِ وَسُجُودِهِ: "سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا وَبِحَمْدِكَ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي")[15].(15)

قالَ المُفَسِّرُوْنَ: (لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ السُّورَةُ عَلِمَ النَّبِيُّ ﷺ أَنَّهُ نُعِيَتْ إِلَيْهِ نَفْسُهُ، وأُعْلِمَ أَنَّهُ اقْتَرَبَ أَجْلُهُ؛ فَأُمِرَ بِالتَّسْبِيحِ وَالتَّوْبَةِ)[16].(16) وقد تُوُفِّيَ النبيُّ ﷺ بَعْدَهَا بِمُدَّةٍ يَسِيرَةٍ[17]،(17) وَمِنْ هُنَا سُمِّيَتْ هَذِهِ السُّوْرَة بـ(سُوْرَةِ التَّوْدِيْع)، وَلِهَذَا حِينَ أُنْزِلَتْ؛ أَخَذَ ﷺ فِي الاجْتِهَادِ فِي أَمْرِ الْآخِرَةِ![18](18) وَهَكَذَا المُؤْمِن؛ كُلَّمَا اقْتَرَبَ أَجَلُه: زَادَ في عَمَلِه! ﴿فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ* وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ﴾.

* * * *

* اللَّهُمَّ أَعِزَّ الإِسْلامَ والمُسْلِمِينَ، وأَذِلَّ الشِّرْكَ والمُشْرِكِيْن.

* اللَّهُمَّ فَرِّجْ هَمَّ المَهْمُوْمِيْنَ، وَنَفِّسْ كَرْبَ المَكْرُوْبِين.

* اللَّهُمَّ آمِنَّا في أَوْطَانِنَا، وأَصْلِحْ أَئِمَّتَنَا وَوُلَاةَ أُمُوْرِنَا.

* عِبَادَ الله: ﴿إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ﴾.

 * فَاذْكُرُوا اللهَ يَذْكُرْكُمْ، وَاشْكُرُوْهُ على نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ ﴿وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ﴾.

* * * *

 (قَنَاةِ الخُطَبِ الوَجِيْزَة)

https://t.me/alkhutab
 

الحواشي

(1) قال ابنُ عَاشُور: (إِضَافَةُ النَصْر إِلَى اللَّهِ؛ تُشْعِرُ بِتَعْظِيمِ هَذَا النَّصْرِ، وَأَنَّهُ نَصْرٌ عَزِيزٌ خَارِقٌ لِلْعَادَةِ! اعْتَنَى اللَّهُ بِإِيجَادِ أَسْبَابِهِ). التحرير والتنوير (30/590).

(2) والفَرْقُ بَيْنَ النَّصْرِ والفَتْح: أَنَّ النَّصْرَ: هُوَ التَّأْيِيدُ الَّذِي يَكُونُ بِهِ قَهْرُ الْأَعْدَاءِ، وَغَلَبُهُمْ، وَالِاسْتِعْلَاءُ عَلَيْهِمْ. وَالْفَتْحُ: هُوَ فَتْحُ مَسَاكِنِ الْأَعْدَاءِ، وَدُخُولُ مَنَازِلِهِمْ. فتح القدير، الشوكاني (5/624).

(3) انظر: تفسير جزء عم، ابن عثيمين (340).

(4) انظر: فتح القدير، الشوكاني (5/624)، تفسير السعدي (936).

(5) انظر: تفسير جزء عم، ابن عثيمين (340).

(6) انظر: الجامع لأحكام القرآن، القرطبي (20/233).

(7) انظر: تفسير السعدي (936)، التحرير والتنوير، ابن عاشور (30/594).

(8) قال ابنُ عاشُور: (فَكَانَ هَذَا إِيذَانًا بِاقْتِرَابِ وَفَاةِ رَسُولِ الله ﷺ: بِانْتِقَالِهِ مِنْ حَيَاةٍ تَحْمِلُ أَعْبَاءَ الرِّسَالَةِ، إِلَى حَيَاةٍ أَبَدِيَّةٍ فِي الْعُلْوِيَّاتِ الْمَلَكِيَّةِ!). التحرير والتنوير (30/594).

(9) رواه البخاري (4294) (4970)، تفسير البغوي (5/325). مختصرًا

(10) مدارج السالكين، ابن القيم (1/65). بتصرف واختصار

(11) قال ابنُ جُزَي: (أَمَرَ بالتسبيحِ والحمدِ؛ لِيَكُونَ شُكرًا على النصرِ والفَتحِ، وظُهورِ الإسلام، وأَمَرَهُ بذلك، وبالاستغفارِ عند اقترابِ أَجَلِهِ؛ لِيَكُونَ ذلكَ زادًا للآخِرَةِ وَعُدّةً للقاءِ الله). التسهيل لعلوم التنزيل (2/ 520). وانظر: تفسير السعدي (936).

(12) إعلام الموقعين (4/132). باختصار

(13) انظر: فتح القدير، الشوكاني (5/625)، التحرير والتنوير، ابن عاشور (30/597)، تفسير جزء عم، ابن عثيمين (340).

(14) انظر: تفسير جزء عم، د. مساعد الطيار (257).

(15) رواه البخاري (817)، ومسلم (484).

(16) تفسير البغوي (5/326). مختصرًا

(17) انظر: أضواء البيان (9/142).

(18) انظر: الجامع لأحكام القرآن، القرطبي (2/229).

 



[1] قال ابنُ عَاشُور: (إِضَافَةُ النَصْر إِلَى اللَّهِ؛ تُشْعِرُ بِتَعْظِيمِ هَذَا النَّصْرِ، وَأَنَّهُ نَصْرٌ عَزِيزٌ خَارِقٌ لِلْعَادَةِ! اعْتَنَى اللَّهُ بِإِيجَادِ أَسْبَابِهِ). التحرير والتنوير (30/590).
[2] والفَرْقُ بَيْنَ النَّصْرِ والفَتْح: أَنَّ النَّصْرَ: هُوَ التَّأْيِيدُ الَّذِي يَكُونُ بِهِ قَهْرُ الْأَعْدَاءِ، وَغَلَبُهُمْ، وَالِاسْتِعْلَاءُ عَلَيْهِمْ. وَالْفَتْحُ: هُوَ فَتْحُ مَسَاكِنِ الْأَعْدَاءِ، وَدُخُولُ مَنَازِلِهِمْ. فتح القدير، الشوكاني (5/624).
[3] انظر: تفسير جزء عم، ابن عثيمين (340).
[4] انظر: فتح القدير، الشوكاني (5/624)، تفسير السعدي (936).
[5] انظر: تفسير جزء عم، ابن عثيمين (340).
[6] انظر: الجامع لأحكام القرآن، القرطبي (20/233).
[7] انظر: تفسير السعدي (936)، التحرير والتنوير، ابن عاشور (30/594).
[8] قال ابنُ عاشُور: (فَكَانَ هَذَا إِيذَانًا بِاقْتِرَابِ وَفَاةِ رَسُولِ الله ﷺ: بِانْتِقَالِهِ مِنْ حَيَاةٍ تَحْمِلُ أَعْبَاءَ الرِّسَالَةِ، إِلَى حَيَاةٍ أَبَدِيَّةٍ فِي الْعُلْوِيَّاتِ الْمَلَكِيَّةِ!). التحرير والتنوير (30/594).
[9] رواه البخاري (4294) (4970)، تفسير البغوي (5/325). مختصرًا
[10] مدارج السالكين، ابن القيم (1/65). بتصرف واختصار
[11] قال ابنُ جُزَي: (أَمَرَ بالتسبيحِ والحمدِ؛ لِيَكُونَ شُكرًا على النصرِ والفَتحِ، وظُهورِ الإسلام، وأَمَرَهُ بذلك، وبالاستغفارِ عند اقترابِ أَجَلِهِ؛ لِيَكُونَ ذلكَ زادًا للآخِرَةِ وَعُدّةً للقاءِ الله). التسهيل لعلوم التنزيل (2/ 520). وانظر: تفسير السعدي (936).
[12] إعلام الموقعين (4/132). باختصار
[13] انظر: فتح القدير، الشوكاني (5/625)، التحرير والتنوير، ابن عاشور (30/597)، تفسير جزء عم، ابن عثيمين (340).
[14] انظر: تفسير جزء عم، د. مساعد الطيار (257).
[15] رواه البخاري (817)، ومسلم (484).
[16] تفسير البغوي (5/326). مختصرًا
[17] انظر: أضواء البيان (9/142).
[18] انظر: الجامع لأحكام القرآن، القرطبي (2/229).

المرفقات

1661371599_سورة النصر.docx

1661371599_سورة النصر.pdf

المشاهدات 569 | التعليقات 0