سُنة ديالى: الشيعة يقتلوننا لأننا سنة ..ويحرقون مساجدنا وبيوتنا

احمد ابوبكر
1437/04/03 - 2016/01/13 04:19AM
[align=justify]قامت المليشيات الشيعية فى محافظة ديالي باستباحة بيوت السنة وأحرقت محالا لمواطنين سنة وقتلت شبانا وأحرقت عددا من مساجد السنة.
وكانت ليلة أمس الاثنين في محافظة ديالى العراقية، كابوسا مخيفا عاشه سكانها "السُّنة"، بدأ تبفجيران لانتحاري بحزام ناسف وسيارة ملغمة، وانتهى بغضب المليشيات التي راحت تصب جام غضبها على المواطنين "السنة" ومساجدهم، وفق سكان محليين.

ولقي 20 مدنياً مصرعهم وأصيب 40 آخرون بجروح، على إثر تفجير انتحاري وقع أمس الاثنين، في قضاء المقدادية التابع لديالى، واستهدف مقهى شعبياً.

في حين أعلن الناطق باسم وزارة الداخلية، العميد سعد معن، في بيان اطلع عليه "الخليج أونلاين" أن "اعتداء المقدادية الإرهابي نفذ بتفجير انتحاري يرتدي حزاماً ناسفاً وتفجير سيارة مفخخة".

وقال سكان في بعقوبة مركز المحافظة، في اتصالات مع مراسل "الخليج أونلاين": إن "المليشيات الشيعية شنت حملة انتقامية بعد وقوع التفجير، وقتلوا شباباً سنة".

وأكد عباس الزيدي من سكنة بعقوبة، أن "المليشيات صارت تعتدي على بيوت مواطنين سنة، وأحرقوا محال تجارية تابعة لمواطنين سنة آخرين، كما فجروا مساجد تابعة للسنة".

الزيدي أضاف أنه "واضح جداً أن الاستهداف طائفي بامتياز، والمليشيات الشيعية يبدو أنها كانت تنتظر تلك الفرصة لقتلنا وتهجيرنا"، مؤكداً أن المليشيات "دعت عبر مكبرات الصوت إلى خروج المواطنين السنة من منازلهم ومغادرة المدينة".

وتابع: "كانوا يتلفظون بألفاظ بذيئة، ويهددون المواطنين السنة بالخروج، وكان الوقت يشير إلى التاسعة ليلاً، والجميع يعلم أنهم إذا خرجوا فسوف يقتلون".

وكانت مصادر أمنية أكدت لـ"الخليج أونلاين" قيام المليشيات بتفجير 6 مساجد للسنة مساء الاثنين، في استهداف طائفي.

محافظة ديالى عرفت بسيطرة المليشيات عليها، التي يصفها السكان بـ"الطائفية" و"المجرمة"، وتفرض وجودها "قوة فوق القانون"، أجبرت منذ أكثر من خمس سنوات مواطنين على الفرار، وآخرين على لزوم بيوتهم، حيث أصبح واضحاً لسكان تلك المحافظة، أن لا مكان لـ"السنة" فيها، وسبق أن قال مواطنون لـ"الخليج أونلاين" أنهم "ارتكبوا جرائم قتل لأصحاب محال في أسواق المدينة.

الأهالي في أحاديث لـ"الخليج أونلاين" بينوا أن "جرائم" عديدة ومختلفة الأساليب تطالهم؛ لكونهم من أتباع المذهب السني، فتارة يختطف أصحاب محال تجارية ثم يرمون جثثاً هامدة على قارعة الطريق، وأخرى يقتلون على خلفية الأسماء التي يُعرف منها انتماء أصحابها للمذهب السني، بحسب قولهم.

ويصف أحمد جميل الأوضاع في مدينته، بعقوبة، مركز محافظة ديالى، بأنها "لا تطاق"، موضحاً لـ"الخليج أونلاين" أن "تصفية المحافظة من المكون السني غاية المليشيات الشيعية، والدليل واضح".

جميل يؤكد أن بقاءه وأسرته في مدينته التي ولد ونشأ فيها يعني قتله وتشريد أسرته، مضيفاً: "قررت الرحيل حفاظاً على كيان أسرتي"، لافتاً إلى أنه "من غير المعقول أن نعيش وسط أناس طائفيين ومجرمين، لقد اقتحموا سجن الخالص في وقت سابق، وقتلوا الحراس والسجناء السنة؛ لأجل إطلاق سراح مجرمين من أتباعهم".

عُمر، البالغ من العمر 17 عاماً، الذي تسكن أسرته في مدينة بعقوبة الجديدة، ذهب إلى السوق لغرض التبضع، ولم يعد إلى أهله منذ ذلك الحين، ولم ينفع بحث أسرته عنه في المستشفيات ومراكز الشرطة، حسب قول جاره صالح الفهد، لكن البحث توقف بعد 5 أيام حين عثروا على جثة عمر ملقية على جانب طريق زراعي.

الفهد قال : إن "من يحمل اسم عمر في هذه المحافظة يعني أنه يحمل كفنه، وعليه الاستعداد للقتل في أية لحظة".

الحال نفسه عاشه أهالي مواطن آخر يدعى "بكر"، اختطف من وسط بعقوبة، ووفقاً لعمه رياض العزاوي، الذي تحدث لـ"الخليج أونلاين"، فإن "مسلحين يتبعون مليشيات شيعية قاموا باختطاف ابن أخي بكر، البالغ من العمر 30 عاماً من أمام منزله تحت تهديد السلاح"، مبيناً أنهم عثروا على جثته مرمية داخل هياكل مهجورة كانت تابعة للجيش العراقي السابق.

القتل على الهوية والانتماء والاسم، ظاهرة موت انتشرت في العراق منذ اندلاع الصراعات الطائفية عام 2005، وتفشت مع تفشي الطائفية وظهور المليشيات بأسماء مختلفة، فيما تدل أسماء عمر وبكر وعثمان وسفيان، على أن حامليها من المكون السني، حيث يتجنب المنتمون للمكون الشيعي إطلاق هذه الأسماء على أبنائهم.

الشعارات الطائفية التي يرددها عناصر المليشيات، وسيلة رعب أخرى، لإرهاب وتخويف المواطنين، الغاية منها "نشر الخوف في قلوبنا لنغادر بيوتنا ومدننا ومصالحنا"، بحسب الشيخ المسن فاضل رشيد، الذي يقول إنه قَضى 40 عاماً من حياته بتجارة المواشي، وتربطه علاقات واسعة مع جميع أطياف ومكونات محافظة ديالى، لكنه أجبر على ترك كل شيء خلفه، حفاظاً على أسرته.

ويضيف : "فرضت على ما تبقى من أولادي وأبنائهم الرحيل من بيوتنا وترك أعمالنا، وها قد رحلنا عند أقارب لنا في بغداد، على أمل السفر إلى بلاد أخرى"، مشيراً إلى أن "شعارات طائفية كتبها طائفيون من المليشيات على جدران بيوتنا، كان بينها وعيد بالقتل، وهو دليل يشير إلى أن البقاء في مدينتنا فقط للمليشيات الطائفية، أما نحن فبقاؤنا يعني الانتحار".
المصدر: مفكرة الإسلام [/align]
المشاهدات 597 | التعليقات 0