سنة العراق..أنين وجراح - تقرير خالد مصطفى
احمد ابوبكر
1437/06/21 - 2016/03/30 03:11AM
[align=justify]لا يمكن أن نفصل ما يجري في العراق لأهل السنة من ذبح وحصار وتهجير في الفلوجة وغيرها عما يجري لأهل السنة بشكل عام في المنطقة حيث يشتد الخطر الطائفي المتعاون مع القوى الغربية والعدو الصهيوني...
لقد أصبح مخطط التحالف الشيعي بزعامة الفرس وعضوية المليشيات الطائفية في لبنان والعراق واليمن من أجل حصار أهل السنة والقضاء عليهم غاية في الظهور وأوضح من أن يستدل عليه فما حدث في لبنان من اختطافها والسيطرة عليها من قبل مليشيات حزب الله كان خطوة في هذا المخطط وما جرى من التعاون مع الغرب خلال غزو العراق والصفقات التي عقدها الفرس مع الاحتلال ما هو إلا خطوة ثانية لكي يسيطر الشيعة على الحكومة العراقية ويصبح القرار فيها بأيدي طهران وهو ما كان يراد أيضا باليمن بواسطة الحوثيين لولا تدخل التحالف العربي في اللحظات الأخيرة..
الأخطر هو ما تم الكشف عنه بعد أن كان مجرد تكهنات فأصبح معلومات موثقة عندما أماط كاتب صهيوني اللثام عن حقيقة العلاقات العميقة بين بلاده وإيران وأن الطرفين يشكلان محورا ضد المحور السني في المنطقة بسبب تتطابق المصالح في القضاء على أهل السنة...فقد قال الكاتب "أمنون لورد"،في مقال نشرته صحيفة "مكور ريشون" الصادرة باللغة العبرية, أن العداء الذي تظهره إيران تجاه بلاده لا وجود له، بل على العكس فإن هناك تعاوناً بين الطرفين لمواجهة المحور العربي السني في إيران...وأضاف, إنه رغم خطابات العداء الإيرانية ضد بلاده، فإنه يمكن القول عن ذلك باللغة العبرية الحديثة إنه "هراء"، ناقلا عن خبراء "إسرائيليين" كبار في الشأن الإيراني مثل "أوري لوبراني" و"تسوري ساجيه" أن هناك مصالح مشتركة بين تل أبيب وطهران....
وأشار الكاتب إلى سنوات الستينيات من القرن الماضي حين كانت الإمبراطورية الإيرانية جزءا من الإستراتيجية "الإسرائيلية"، وقد نشأ تعاون وثيق بين تل أبيب وطهران حول ما عرفت آنذاك بـ"المسألة العربية" التي أقلقت الجانبين على حد سواء، ولذلك قام عدد من الضباط المظليين"الإسرائيليين" بتدريب العديد من الطيارين الأكراد للعمل داخل العراق وإحداث قلاقل أمنية داخل الدولة التي اعتبرت، آنذاك، معادية لتل أبيب وطهران في آن واحد معا...كما نقل عن الجنرال "تسوري ساجيه" أن هناك عمليات عسكرية تدريبية للأكراد في العراق بمشاركة "إسرائيلية" وإيرانية، فقد قام "الإسرائيليون" بتدريب الأكراد وتشغيلهم، في حين انخرط الإيرانيون في توفير الدعم اللوجستي؛ لأن الأكراد تدربوا في الأراضي الإيرانية، كما أن طرق وصول "الإسرائيليين" إلى المناطق الكردية تمت عبر إيران....
التحالف الشيعي إذن لم يعد يقتصر على إيران وبعض المليشيات والدول صاحبة المصالح مثل روسيا بل تجاوز ذلك للكيان الصهيوني وما يمثله من قوة تعتمد على الدعم الغربي غير المحدود لتنفيذ أهدافه التي يرى أنها تحفظ أمنه ولعل ما نراه من تغير موقف الغرب من إيران هو جزء من هذا التحالف الجديد...
في ظل هذا التواطؤ من كبريات الدول يتم خنق أهل السنة في الفلوجة بحصار مشدد يقوم عليه مليشيات شيعية وقوات حكومية طائفية ترفض فتح ممرات آمنة للأهالي تحت حجج ودعاوى واهية في محاولة للانتقام منهم على رفضهم لممارسات الحكومة العراقية الطائفية ضدهم ومقاومتهم البطولية للاحتلال الأجنبي والذي سبق وأن دمر الفلوجة وقتل أهلها في جريمة ما زلت تداعياتها ماثلة حتى الآن...
أهالي الفلوجة يدفعون ثمن صمودهم وسط صمت دولي عام فلا أحد في الغرب يتكلم عن الفلوجة ولا عن سنة العراق رغم الجرائم التي ترتكب ضدهم ولا أحد في الغرب يطالب بوضع المليشيات الشيعية في العراق على لائحة الإرهاب رغم مذابحهم ضد السنة بل يتم التعاون معهم عسكريا بحجة ملاحقة داعش..من جهتها تحاول داعش استغلال هذه الأوضاع المأساوية من أجل تجنيد المزيد من الشباب الذي يعاني من الاضطهاد بينما لا نرى موقفا عربيا قويا لإنقاذ أهل السنة في العراق من أيدي السلطة العاتية...
لقد كثف دعاة ونشطاء في الأيام الأخيرة جهودهم للفت نظر العالم لما يجري في العراق لأهل السنة مطالبين بالتدخل السريع لإنقاذهم ووجدت هذه الجهود استجابة من علماء كبار وهيئات إسلامية ولكن مستوى الاستجابة من الجهات الحكومية القادرة على التدخل لوقف النزيف لم يكن على نفس المستوى رغم أن اختطاف العراق والقضاء على أهل السنة, فيه خطر جم على المنطقة بأكملها ويعرضها لطوفان مجوسي فارسي؛ فأهل السنة في العراق خط دفاع هام أمام الهجمة الصليبية الصهيونية القادمة ومن أجل ذلك من الضروري الوقوف بجانبهم والعمل على إنقاذهم بشتى الطرق.[/align]
لقد أصبح مخطط التحالف الشيعي بزعامة الفرس وعضوية المليشيات الطائفية في لبنان والعراق واليمن من أجل حصار أهل السنة والقضاء عليهم غاية في الظهور وأوضح من أن يستدل عليه فما حدث في لبنان من اختطافها والسيطرة عليها من قبل مليشيات حزب الله كان خطوة في هذا المخطط وما جرى من التعاون مع الغرب خلال غزو العراق والصفقات التي عقدها الفرس مع الاحتلال ما هو إلا خطوة ثانية لكي يسيطر الشيعة على الحكومة العراقية ويصبح القرار فيها بأيدي طهران وهو ما كان يراد أيضا باليمن بواسطة الحوثيين لولا تدخل التحالف العربي في اللحظات الأخيرة..
الأخطر هو ما تم الكشف عنه بعد أن كان مجرد تكهنات فأصبح معلومات موثقة عندما أماط كاتب صهيوني اللثام عن حقيقة العلاقات العميقة بين بلاده وإيران وأن الطرفين يشكلان محورا ضد المحور السني في المنطقة بسبب تتطابق المصالح في القضاء على أهل السنة...فقد قال الكاتب "أمنون لورد"،في مقال نشرته صحيفة "مكور ريشون" الصادرة باللغة العبرية, أن العداء الذي تظهره إيران تجاه بلاده لا وجود له، بل على العكس فإن هناك تعاوناً بين الطرفين لمواجهة المحور العربي السني في إيران...وأضاف, إنه رغم خطابات العداء الإيرانية ضد بلاده، فإنه يمكن القول عن ذلك باللغة العبرية الحديثة إنه "هراء"، ناقلا عن خبراء "إسرائيليين" كبار في الشأن الإيراني مثل "أوري لوبراني" و"تسوري ساجيه" أن هناك مصالح مشتركة بين تل أبيب وطهران....
وأشار الكاتب إلى سنوات الستينيات من القرن الماضي حين كانت الإمبراطورية الإيرانية جزءا من الإستراتيجية "الإسرائيلية"، وقد نشأ تعاون وثيق بين تل أبيب وطهران حول ما عرفت آنذاك بـ"المسألة العربية" التي أقلقت الجانبين على حد سواء، ولذلك قام عدد من الضباط المظليين"الإسرائيليين" بتدريب العديد من الطيارين الأكراد للعمل داخل العراق وإحداث قلاقل أمنية داخل الدولة التي اعتبرت، آنذاك، معادية لتل أبيب وطهران في آن واحد معا...كما نقل عن الجنرال "تسوري ساجيه" أن هناك عمليات عسكرية تدريبية للأكراد في العراق بمشاركة "إسرائيلية" وإيرانية، فقد قام "الإسرائيليون" بتدريب الأكراد وتشغيلهم، في حين انخرط الإيرانيون في توفير الدعم اللوجستي؛ لأن الأكراد تدربوا في الأراضي الإيرانية، كما أن طرق وصول "الإسرائيليين" إلى المناطق الكردية تمت عبر إيران....
التحالف الشيعي إذن لم يعد يقتصر على إيران وبعض المليشيات والدول صاحبة المصالح مثل روسيا بل تجاوز ذلك للكيان الصهيوني وما يمثله من قوة تعتمد على الدعم الغربي غير المحدود لتنفيذ أهدافه التي يرى أنها تحفظ أمنه ولعل ما نراه من تغير موقف الغرب من إيران هو جزء من هذا التحالف الجديد...
في ظل هذا التواطؤ من كبريات الدول يتم خنق أهل السنة في الفلوجة بحصار مشدد يقوم عليه مليشيات شيعية وقوات حكومية طائفية ترفض فتح ممرات آمنة للأهالي تحت حجج ودعاوى واهية في محاولة للانتقام منهم على رفضهم لممارسات الحكومة العراقية الطائفية ضدهم ومقاومتهم البطولية للاحتلال الأجنبي والذي سبق وأن دمر الفلوجة وقتل أهلها في جريمة ما زلت تداعياتها ماثلة حتى الآن...
أهالي الفلوجة يدفعون ثمن صمودهم وسط صمت دولي عام فلا أحد في الغرب يتكلم عن الفلوجة ولا عن سنة العراق رغم الجرائم التي ترتكب ضدهم ولا أحد في الغرب يطالب بوضع المليشيات الشيعية في العراق على لائحة الإرهاب رغم مذابحهم ضد السنة بل يتم التعاون معهم عسكريا بحجة ملاحقة داعش..من جهتها تحاول داعش استغلال هذه الأوضاع المأساوية من أجل تجنيد المزيد من الشباب الذي يعاني من الاضطهاد بينما لا نرى موقفا عربيا قويا لإنقاذ أهل السنة في العراق من أيدي السلطة العاتية...
لقد كثف دعاة ونشطاء في الأيام الأخيرة جهودهم للفت نظر العالم لما يجري في العراق لأهل السنة مطالبين بالتدخل السريع لإنقاذهم ووجدت هذه الجهود استجابة من علماء كبار وهيئات إسلامية ولكن مستوى الاستجابة من الجهات الحكومية القادرة على التدخل لوقف النزيف لم يكن على نفس المستوى رغم أن اختطاف العراق والقضاء على أهل السنة, فيه خطر جم على المنطقة بأكملها ويعرضها لطوفان مجوسي فارسي؛ فأهل السنة في العراق خط دفاع هام أمام الهجمة الصليبية الصهيونية القادمة ومن أجل ذلك من الضروري الوقوف بجانبهم والعمل على إنقاذهم بشتى الطرق.[/align]