سماحة الإسلام

د. محمود بن أحمد الدوسري
1439/08/15 - 2018/05/01 21:32PM
                                                      سماحة الإسلام
                                           د. محمود بن أحمد الدوسري
16/8/1439هـ
     الحمد لله ... السماحة والتسامح من أعظم خصائص الشريعة الإسلامية عموماً, فقد جاءت رسالةُ النبي صلى الله عليه وسلم بالسماحة والتسامح, والصَّفح, وحسن التعايش مع كافة الناس بصرف النظر عن معتقداتهم أو ألوانهم أو أعراقهم, إذْ تعاملت مع الجميع على حدٍّ سواء دون أدنى تمييز, ولئن كان خُلُق التسامح قد ارتبط لدى الغرب بالمسألة الدِّينية بكونه حلاًّ للمشكلات والخلافات التي نشأت داخل البيت النصراني (الكنيسة) من جهة, ومن جهة أخرى بكونه مصطلحاً خاصًّا بالمجتمعات الغربية التي تدعو إلى التسامح والتعايش بطريقة تقتضي تقبُّل الآخَر, واحترام حريَّته الدينية, والسياسية, والفكرية, وغيرها, فهو في كلتا الحالتين جاء استجابةً لمؤثِّرٍ خارجي, ونتيجةً لعوامل قهرية, تكبَّد خلالها العالَمُ الغربي النصراني خسائر فادحة في الأموال والأرواح, وليست الحرب العالمية الأُولى والثانية منَّا ببعيد؛ إذ هي تجسيدٌ واقعي لما نقول, فما شَهِدَه العالَم الغربي النصراني بسبب هاتين الحربين من خسائر في الأموال والأرواح فاق حدَّ الخيال.
     والأمر مختلف تمام الاختلاف في الشريعة الإسلامية؛ إذ أنَّ خلق السماحة والتسامح هو أصل أصيل في هذا الدِّين, وركن ركين, جاء به ابتداءً, ودعا إليه, وحثَّ عليه, بل ومارَسَه وطبَّقه واقعاً عمليًّا.
       ولئن تشَدَّق الغرب بقولهم وبهتانهم عن انتشار حضارتنا بحدِّ السيف! فإنَّنا نردُّ عليهم بقولنا: إنَّ السماحة والتسامح كانتا هما السبب الحقيقي لنشر هذا الدِّين, والذي تم دخول الناس تحت لوائه بفضلهما, وبنظرة فاحصةٍ مُتأنِّية إلى خريطة العالَم التي شملها الفتح الإسلامي, فمع اتِّساعها وامتدادها شرقاً وغرباً إلاَّ أنَّ الملاحظ عليها والثابت تاريخياً قلَّة أعداد القتلى في هذه المعارك, فحربٌ واحدة من الحروب الدِّينية الطائفية التي شهدتها أوروبا في العصور الوسطى تفوق في عدد قتلاها عددَ القتلى في الفتوح الإسلامية مُجِتَمِعة, وهذا مرجعه إلى ما جاء به الدِّين الإسلامي من السماحة والتسامح.  
        ومن ثَمَّ, فإنَّ السماحة والتسامح يُعدُّ في الرسالة المحمدية منحةً إلهيةً رفَعَ اللهُ بها شأنَ هذه الرسالة الخالدة, وسِمَةً بارزة من سماتها, بل هو سلوكٌ حضاري إسلامي, يحفظ للأمة المحمدية توازنها, واعتدالها وخيرِيَّتها, وقد جسَّده النبي صلى الله عليه وسلم في أقواله وأفعاله, مع أصحابه, والمشركين, واليهود والنصارى, وعموم أعدائه, فكان تعامله صلى الله عليه وسلم مع البشرية جمعاء مثلاً يُضرب في العفو والصفح والإحسان والعدل والسماحة والتسامح؛ لذا اكتسبت رسالته صفة القبول والمحبة لدى الناس الذين لمسوا منه هذه الأخلاق الرفيعة(1).
       عباد الله .. ومِمَّا جاء في تعريف التسامح اصطلاحاً: ما ذكره الجُرجاني - رحمه الله - من أنَّ  المراد به: (بذلُ ما لا يجب تفضُّلاً), أو ما ذكره ابن الأثير - رحمه الله - من أنَّ المقصود به: (الجُود عن كرمٍ وسخاء)(2). وقيل: هو (اللين, والمودَّة, والرِّفق, وتجنب البخل والضِّيق والعجلة والحقد والحرص)(3).
       والتسامح خُلُقٌ شامل ينضوي تحته عدَّة أخلاق أخرى, تُعدُّ مظهراً من مظاهر هذا الخلق العام (التسامح), ومن ذلك: الرحمة, والرأفة والتعطُّف, والسلام الذي يُعدُّ الشِّعار الأول للإسلام والمسلمين, والعدل والإحسان, والعفو والصَّفح عن المسيئين وبخاصة عند القدرة على الردِّ, والاعتدال وعدم التَّشدُّد, ونبذ التَّعصُّب في صوره الجاهلية كلِّها؛ كالتعصب للجنس, أو اللون, أو اللغة, أو النسب أو غيرها من عَصَبيات الجاهلية(4).
       معشر الفضلاء .. إنَّ السماحة في الإسلام جاءت للدلالة على عدَّة أمور:
       أوَّلاً: كون السماحة أصلاً لهذا الدِّين: حيث ربط النبيُّ صلى الله عليه وسلم بين السماحة وبين أصل الدِّين الإسلامي, إذْ جعلها في العديد من أحاديثه وَصْفاً مُلازماً, ومن ذلك:
       1- ما جاء عن أبي أُمامةَ - رضي الله عنه - أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إِنِّي لَمْ أُبْعَثْ بِالْيَهُودِيَّةِ وَلاَ بِالنَّصْرَانِيَّةِ, وَلَكِنِّي بُعِثْتُ بِالْحَنِيفِيَّةِ السَّمْحَةِ)(5). فرسالة النبي صلى الله عليه وسلم رسالة حنيفيَّة أي: مائلة عن الباطل إلى الحق, ورسالة سمحة أي: سهلة يسيرة؛ فكل حياته صلى الله عليه وسلم وتشريعاته وإرشاداته قائمة على اليُسر والسماحة والتخفيف على أُمَّته(6).
       2- ما جاء عن ابن عَبَّاسٍ - رضي الله عنهما - قال: قِيلَ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: أي الأَدْيَانِ أَحَبُّ إلى اللَّهِ؟ قال: (الْحَنِيفِيَّةُ السَّمْحَةُ)(7).
       وفي رواية: (أَحَبُّ الدِّينِ إلى اللَّهِ الْحَنِيفِيَّةُ السَّمْحَةُ)(8).
       وفي رواية: (أفْضَلُ الإِسْلامِ الحَنِيفيَّةُ السَّمْحَةُ)(9).
       ثانياً: كون السماحة خُلُقاً من أخلاق هذا الدِّين: إذ أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قد حثَّ على السماحة والتسامح وأمر بهما وبالتزامها سلوكاً لأفراد المسلمين وجماعاتهم, بل ورغَّب فيهما بما رتَّب على التزامهما من ثوابٍ وجزاء في الدنيا والآخرة:
       1- ما جاء عن جَابِرِ بن عبد اللَّهِ - رضي الله عنهما؛ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال: (رَحِمَ اللهُ رَجُلاً سَمْحًا(10) إذا بَاعَ, وإذا اشْتَرَى, وإذا اقْتَضَى)(11).
       قال ابن بطال - رحمه الله: (فيه: الحضُ على السَّماحة وحسن المعاملة، واستعمال معالي الأخلاق ومكارمها، وترك المُشاحَّة, وفيه الرقة في البيع، وذلك سببٌ إلى وجود البركة فيه؛ لأنَّ النبي صلى الله عليه وسلم لا يحضُّ أُمَّته إلاَّ على ما فيه النفع لهم في الدنيا والآخرة)(12).
       2- ما جاء عن عبد اللَّهِ بن عَمْرٍو - رضي الله عنهما - قال: قال رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: (دَخَلَ رَجُلٌ الْجَنَّةَ بِسَمَاحَتِهِ قَاضِياً وَمُتَقَاضِياً)(13).
       ومن الشواهد المهمة في تأثير السماحة على المدعوين: تعامل تجار المسلمين بالسماحة والتسامح في مجال البيع والشراء والمعاملات الأخرى, وحسن خُلُقِهِم مع الناس مِمَّا كان له بالغ الأثر في انتشار الإسلام في ربوع كثير من الدول في بداية انتشار الرسالة, وكان التسامح عاملاً أساساً ومهماً في نشر دعوة الإسلام في القارات.
       3- ما جاء عَنِ ابن عَبَّاسٍ - رضي الله عنهما - قال: قال رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم (اسْمَحْ يُسْمَحْ لَكَ)(14).
       4- ما جاء عن أبي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه - قال: قال رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: (أَدِّ الأمَانَةَ إِلَى مَنِ ائْتَمَنَكَ, وَلاَ تَخُنْ مَنْ خَانَكَ)(15).
       (وهذا معناه - عند بعض العلماء: لا تخن مَْن خانك بعد أن انتصرت منه في خيانته لك, كأنَّ النهي إنما وقع على الابتداء, وأما مَنْ عاقب بمثل ما عوقب به, وأخذ حقَّه فليس بخائن, وإنما الخائن مَنْ أخذ ما ليس له, أو أكثر مِمَّا له)(16).
 
                                                     الخطبة الثانية
     الحمد لله ... أيها المسلمون .. لقد   شهد بعدالة الإسلام وتسامحه كثير من المستشرقين درسوا الإسلام ووقفوا على حقيقة تعامله مع غير المسلمين, مقارنين ذلك بدياناتهم التي يدينون بها, ومن هذه الشهادات:
     1- شهادة المستشرق الأمريكي "وول ديورانت", صاحب كتاب: "قصة الحضارة" فبالرغم أنه لم يكن منصفًا ولا موضوعيًّا في دراسته للحضارة الإسلامية إلاَّ أنه لم يستطع إخفاءَ مسألةِ التسامح في المجتمع المسلم تجاه الدِّيانات والملل والنِّحل الأخرى؛ حيث يقول: (... ولقد كان أهلُ الذِّمة المسيحيون, والزرادشتيون(17), واليهود, والصابئون, يتمتَّعون في عهد الخلافة الأموية بدرجةٍ من التَّسامح, لا نجد لها نظيراً في البلاد المسيحية في هذه الأيام, فلقد كانوا أحراراً في ممارسة شعائر دينهم, واحتفظوا بكنائسهم ومعابدهم, ولم يُفرض عليهم أكثر من ارتداءِ زيٍّ ذي لون خاص, وضريبةٍ عن كلِّ شخص, تختلف باختلاف دَخْلِه... ولم تكن هذه الضَّريبةُ تُفرض إلاَّ على غير المسلمين القادرين على حمل السلاح, ويُعفى منها الرُّهبان, والنساء, والذُّكور الذين هم دون البلوغ, والأرقاء, والشيوخ, والعجزة, والعُمْي, والفقراء. وكان الذِّميون يُعْفَون في نظير هذه الضَّريبة من الخدمة العسكرية... ولا تُفرض عليهم الزَّكاة... وكان لهم على الحكومة أنْ تحميهم)(18).
      2- شهادة الباحث الفرنسي "الكونت هنري" والذي تحدَّث عن الحكم الإسلامي في الأندلس, فقال: (فأبانَ تسامحَ المسلمين العظيم مع الأسبان, وكيف حاسنوهم حتى صاروا في ظلهم أهنأ عيشاً مما كانوا عليه أيام خضوعهم لحكامهم القدماء من جِرمان)(19).
     3- شهادة المستشرقة الإيطالية "لورافيشيا فاغليري" أستاذة اللغة العربية بجامعة نابولي, وهي تتحدَّث عن المعاهدات التي وقَّعها المسلمون مع أهل الذمة, فتقول: (مُنِحَتْ تلك الشعوب حريةَ الاحتفاظ بأديانها القديمة, وتقاليدها القديمة, شرطَ أن يَدفع الذين لا يرتضون الإسلامَ دِيناً ضريبةً عادلةً إلى الحكومة تُعرف بالجِزية, لقد كانت هذه الضريبة أخفَّ من الضرائب التي كان المسلمون مُلزَمين بدفعها إلى حكوماتهم نفسِها, ومقابلُ ذلك مُنح أولئك الرعايا المعروفون بالذِّمة حمايةً لا تختلف في شيء عن تلك التي تمتَّعت بها الجماعة الإسلامية نفسُها, ولَمَّا كانت أعمال الرسول [صلى الله عليه وسلم] والخلفاء الراشدين قد أصبحت فيما بعدُ قانوناً يتَّبعه المسلمون, فليس من الغلو أن تُصِرَّ أنَّ الإسلام لم يكتف بالدعوة إلى التسامح الديني, بل تجاوز ذلك ليجعل التسامح جزءًا من شريعته الدينية)(20).
      4- شهادة المؤرخ الشهير "غوستاف لوبون", يقول: (إنَّ المسلمين وحدهم الذين جمعوا بين الغَيرة لدينهم, وروح التسامح نحو أتباع الأديان الأخرى)(21). وقال أيضاً: (إنَّ الأمم لم تعرف فاتحين راحمين مُتسامحين مثل العرب, ولا دِيناً سمحاً مثلَ دِينهم)(22).
     5- شهادة "توماس آرنولد", يقول: (إنه كان في إيطاليا قوم يتطلَّعون بشوق عظيم إلى التُّرك؛ لعلَّهم يَحظَون كما حَظِيَ رعاياهم من قبلُ بالحرية والتسامح اللَّذَين يئسوا من التَّمتُّع بهما في ظلِّ أيِّ حكومةٍ مسيحية)(23).
       ويَذكر في موطنٍ آخر - بأن تسامح المسلمين كان له أكبر الأثر في فتح البلدان ودخولِ أهلها في الإسلام, إذ يقول: (وفي الحق إنَّ سياسة التسامح الدِّيني التي أظهرها هؤلاء الفاتحون نحو الدِّيانة المسيحية كان لها أكبرُ الأثر في تسهيل استيلائهم على هذه البلاد)(24).
       6- شهادة المستشرق الفرنسي"إيتين دينيه", وقد أعلن إسلامه, وأجرى مقارنةً في الصَّفح والتسامح بين الإسلام والمسيحية, فيقول: (المسلمون على عكس ما يعتقده الكثيرون, لم يستخدموا القوة قطُّ خارج حدود الحجاز لإكراه غيرهم على الإسلام, وإنَّ وجود المسيحيين في إسبانيا لَدليلٌ واضح على ذلك, فقد ظلُّوا آمِنين على دِينهم طِوال القرون الثمانية التي مَلَكَ فيها المسلمون بلادَهم, وكان لبعضهم مناصبُ رفيعةٌ في بَلاطِ قرطبةَ, ثم إذا بهؤلاء المسيحيين أنفسِهم يُصبِحون أصحابَ السلطان في هذه البلاد, فكان أوَّل همٍّ لهم أنْ يَقضوا قضاءً تامًّا على المسلمين)(25).
        الخلاصةنخلص ممَّا سبق إلى أنَّ السماحة والتَّسامح تُمَثِّلان سويًّا مظهراً من مظاهر عظمة الإسلام؛ لِمَا لهما من أثرٍ عظيم في نشر هذا الدِّين وتأليف قلوب مُعتنِقيه, إذْ أنَّ الحوادث تدل بوضوح على عمق أثرهما وعظمة تأثيرهما.
      كما أنَّ هذا الخلق الرفيع والسلوك الراقي قد مارسه النبي الكريم صلى الله عليه وسلم بعدما دعا إليه وحثَّ عليه؛ ليكون نموذجاً وقدوةً لمن يراه ويُعايشه, ولمَنْ يأتي بعده فيعرف سيرته, ولم يقتصر الأمر على كون السماحة خُلُقاً وسلوكاً في الدِّين الإسلامي, وإنما جعله النبيُّ صلى الله عليه وسلم أصلاً من أصول الدِّين, ووصفاً ملازماً له, ومَعْلَماً رئيساً من معالمه, فمتى ذُكِرَ الإسلامُ, ذُكِرَ وصْفُه بالسماحة, وجاءت السنة القولية والعملية لِتؤكِّد على هذا الخُلُق وتلك الفضيلة, والتي تتَّضح عظمتُها في كونها من الأخلاق العامة التي يندرج تحتها عدَّة أخلاق, منها: العدل والرأفة والرحمة والإحسان والجود والكرم والسخاء وضبطُ النفسِ والتحكُّمُ فيها, إذْ لا يستطيع أحدٌ أنْ يُمارس السماحة والتسامح إلاَّ إذا امتلك هذه الأخلاقَ مجتمعة, ومن هنا تظهر عظمة هذا الخُلُق.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
(1) انظر: التسامح في اللغة العربية, في كارل بوبر, وآخرون؛ (ص5)؛ الأمن رسالة الإسلام, (ص170) وما بعدها: مقال بعنوان: التسامح في الإسلام, د. عبد الله بن عمر الحاج.
(2) التعريفات, للجرجاني (ص127)؛ النهاية في غريب الحديث والأثر, (2/398).   
(3) فيض القدير, (1/348).
(4) انظر: التسامح في الإسلام, (ص171)؛ الوسطية في السنة النبوية, (ص194).
(5) رواه ابن سعد في (الطبقات الكبرى), (1/192), وأحمد في (المسند), (5/266),(ح22354)؛ والطبراني في (الكبير), (8/216), (ح7868). وصححه الألباني في    (السلسلة الصحيحة), (6/1022), (ح2924).
(6) انظر: فتح الباري, (1/130).
(7) رواه أحمد في (المسند), (1/236), (ح2107)؛ وعبد بن حميد في (مسنده), (ص199), (ح569)؛ والبخاري في (الأدب المفرد), (ص108), (ح287)؛ والطبراني في (الكبير), (11/227), (ح11572). وقال الألباني في (صحيح الأدب المفرد), (ص122), (ح220): (حسن لغيره).
(8) رواه البخاري معلقاً, (1/23), ووصله في (الأدب المفرد), (ص108), (ح287)؛ وابن حجر في (تغليق التعليق), (2/41). وصححه الألباني في (السلسلة الصحيحة), (2/541), (ح881).
(9) رواه الطبراني في (الأوسط), (7/229), (ح2077). وحسنه الألباني في (صحيح الجامع), (1/246), (ح1090).
(10) (سَمْحًا): أي: سهلاً, وهي صفة مشبَّهة تدل على الثبوت, فلذلك كرر أحوال البيع والشراء والتقاضي, والسمح: هو الجواد, والمراد هنا: المساهلة. انظر: فتح الباري, (4/307).
(11) رواه البخاري, (2/730), (ح1970).
(12) شرح صحيح البخاري, لابن بطال (6/210).
(13) رواه أحمد في (المسند), (2/210), (ح6963). وقال الهيثمي في (مجمع الزوائد), (4/74): (رجاله ثقات). وقال الألباني في (صحيح الترغيب والترهيب), (2/154), (ح1750): (حسن لغيره).
(14) رواه أحمد, (1/248), (ح2233)؛ والحارث في (مسنده), (2/975), (ح1081)؛ والطبراني في (الأوسط), (5/211), (ح5112). وصححه الألباني في (صحيح الجامع), (1/99), (ح984).  
(15) رواه الدارمي في (سننه), (2/343), (ح2597)؛ والبخاري في (التاريخ الكبير), (4/360), (ح2597)؛ وأبو داود, (3/290), (ح3535). وصححه الألباني في (صحيح سنن أبي داود), (2/381), (ح3534).  
(16) شرح الأربعين النووية, (ص27).
(17) الزرادشتيون: هم أتباع زرادشت بن بورشب, وهو رجل ظهر في أذربيجان في زمان الملِك كشتاسب بن الهراست, وزعم أنه نبيٌّ, وله كتاب يُسمَّى: "زنداوستا" زعم أنه أُنزل عليه, وكان يدعو إلى عبادة الله, والكفر بالشيطان, والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر, ثم دخل التحريف الزرادشتية  وآلت إلى أن أصبحت ديانةً وثنيةً مجوسية. انظر: الملل والنحل, للشهرستاني (2/41).
(18) قصة الحضارة, (13/130-131)؛ وانظر: الوسطية في السنة النبوية, (ص199).
(19) التعصب والتسامح بين المسيحية والإسلام, محمد الغزالي (ص187).
(20) دفاع عن الإسلام, (ص34-35).
(21) حضارة العرب, (ص128).
(22) المصدر نفسه, (ص105).
(23) الدعوة إلى الإسلام, (ص183).
(24) المصدر نفسه, (ص157).
(25) محمد رسول الله, (ص332).
 
 
المرفقات

الإسلام-15

الإسلام-15

المشاهدات 797 | التعليقات 0